العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

ما هو حكم متابعة الألعاب الرياضية

زياد العراقي

:: مشرف ::
إنضم
21 نوفمبر 2011
المشاركات
3,614
الجنس
ذكر
التخصص
...
الدولة
العراق
المدينة
؟
المذهب الفقهي
المذهب الشافعي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لمتابعة الألعاب الرياضية ، تبعات كثيرة ، منها على سبيل الإيجاز :
حكم المتابعة من حيث
1- إهدار الوقت
2- إهدار المال لشراء تذاكر أو بطاقات المشاهدة التلفزيونية
3- من شد الرحال والسفر للمشاهدة
وكذلك حكم بيع البطاقات وتذاكر المباريات
حكم بناء ملاعب لاستيعاب أعداد كبيرة من المتفرجين
وحكم العمل في هذه الملاعب
وكذلك بالنسبة لمن يسافر من أجلها ، أيعد سفره سفر معصية فلا يقصر لمن لا يجيز القصر في سفر المعصية ، وكذلك لبس الخف ثلاثا بالنسبة له أيضاً .
هذا ما يحضر في ذهني الآن
فما هو حكمها
 

أم طارق

:: رئيسة فريق طالبات العلم ::
طاقم الإدارة
إنضم
11 أكتوبر 2008
المشاركات
7,490
الجنس
أنثى
الكنية
أم طارق
التخصص
دراسات إسلامية
الدولة
السعودية
المدينة
الرياض
المذهب الفقهي
سني
رد: ما هو حكم متابعة الألعاب الرياضية

بارك الله فيك أخ زياد على طرح هذه المسألة للمناقشة

كل ما ذكرت من التبعات لا يرتقي إلى الحكم بتحريمه
فالترفيه أمر غير محرم بذاته
والسفر والسياحة أيضاً ليس محرماً لذاته
ومشاهدة الألعاب لا دليل على تحريمها ما لم تتخللها محرمات من اختلاط أو كشف عورات أو نحوها
كما أن بناء الملاعب لا يختلف عن بناء الماكز الترفيهية والتي يستمتع الناس فيها ويروحون عن أنفسهم وأسرهم
ولعل حديث عائشة الشهير عن الغلمان الأحباش الذين كانوا يلعبون في المسجد النبوي بوجود رسول الله صلى الله عليه وسلم دليل على إجازة مشاهدة الألعاب

تبقى مسألة السفر لمشاهدة الألعاب الرياضية وعده سفر معصية:
فأين المعصية فيها؟ وما الدليل على ذلك؟

لا أظن بأن تحريم أمر مباح يستقيم دون ذكر أدلة صحيحة من قرآن أو سنة أو قياس أو نحوها
خاصة أن اعتبارها معصية يترتب عليها أحكام فقهية كالتي ذكرت بارك الله فيك
هذا والله أعلم،،
هذه رأي متواضع أفتتح به
 

زياد العراقي

:: مشرف ::
إنضم
21 نوفمبر 2011
المشاركات
3,614
الجنس
ذكر
التخصص
...
الدولة
العراق
المدينة
؟
المذهب الفقهي
المذهب الشافعي
رد: ما هو حكم متابعة الألعاب الرياضية

بارك الله فيكم أختنا الكريمة على المداخلة القيمة
ولكن :
ماذا عن الأرواح التي تزهق بسبب التعصب ، والأوقات التي تهدر ، والإسراف في الأموال الذي وصل الى عشرات بل مئات الملايين من الدولارات ، و غالب الرياضات فيها انكشاف العورات .
أما حديث أمّنا عائشة رضي الله عنها :
قالت ( دعاني رسول الله صلى الله عليه و سلم [ والحبشة يلعبون بحرابهم في المسجد ] [ في يوم عيد ] فقال لي : [ يا حميراء أتحبين أن تنظري إليهم ؟ فقلت : نعم ]
فالحالة نادرة وهي في العيد .
وأنا لا أقطع بتحريمها ، بل أتسائل أهي حلال أم حرام ، وعلى ضوء الإجابة ، تُعرف أحكام المسائل السابقة وغيرها
 
إنضم
14 مايو 2014
المشاركات
62
الكنية
ابو عبدالله
التخصص
شريعة اسلامية
المدينة
الطائف
المذهب الفقهي
لا يوجد
رد: ما هو حكم متابعة الألعاب الرياضية

جزاكم الله خير
 
إنضم
19 أبريل 2011
المشاركات
15
التخصص
الاقتصاد الإسلامي
المدينة
عمان
المذهب الفقهي
الحنبلي وأهل الحديث
رد: ما هو حكم متابعة الألعاب الرياضية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،
وإن كان الموضوع قديماً إلا أنني قرأته الآن، وأحب أن أضع بين أيديكم ما جاء عن اللجنة الدائمة:


ما حكم مشاهدة المباراة الرياضية ، المتمثلة في مباراة كأس العالم وغيره؟
فأجابت اللجنة : " مباريات كرة القدم التي على مال أو نحوه من جوائز حرام ؛ لكون ذلك قمارا ؛ لأنه لا يجوز أخذ السبق وهو العوض إلا فيما أذن فيه الشرع ، وهو المسابقة على الخيل والإبل والرماية ، وعلى هذا فحضور المباريات حرام ، ومشاهدتها كذلك ، لمن علم أنها على عوض ؛ لأن في حضوره لها إقرارا لها .
أما إذا كانت المباراة على غير عوض ولم تشغل عما أوجب الله من الصلاة وغيرها ، ولم تشتمل على محظور : ككشف العورات ، أو اختلاط النساء بالرجال ، أو وجود آلات لهو - فلا حرج فيها ولا في مشاهدتها . وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم " .
عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ ... صالح بن فوزان الفوزان ... بكر بن عبد الله أبو زيد"
انتهى من "فتاوى اللجنة الدائمة" (15/238).
وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " ما حكم ممارسة الرياضة بالسراويل القصيرة وما حكم مشاهدة من يعمل ذلك ؟
فأجاب : " ممارسة الرياضة جائزة إذا لم تله عن شيء واجب ، فإن ألهت عن شيء واجب فإنها تكون حراماً ، وإن كانت ديدن الإنسان بحيث تكون غالب وقته فإنها مضيعة للوقت ، وأقل أحوالها في هذه الحال الكراهة . أما إذا كان الممارس للرياضة ليس عليه إلا سروال قصير يبدو منه فخذه أو أكثره فإنه لا يجوز ، فإن الصحيح أنه يجب على الشباب ستر أفخاذهم ، وأنه لا يجوز مشاهدة اللاعبين وهم بهذه الحالة من الكشف عن أفخاذهم " انتهى نقلا عن "فتاوى إسلامية" (4/431).
والله أعلم.
والذي يظهر لي التالي:
- الأصل في حكم الألعاب الرياضية هو الجواز، لأنه أمر مباح، وقد يكون مستحباً لفوائده، وقد يكون واجباً لمن يحتاج إلى تنشيط جسمه والابتعاد عن بعض الأمراض، كما يوصي بذلك كثير من الحكماء (الأطباء).
- ما يحصل من مخالفات شرعية في الملاعب الرياضية، يمكن أن يجعل حضور المبارايات فيه كراهة؛ لما يصاحب الوجود في الملعب من النظر إلى عورات بعض اللاعبين - مع أنه يوجد اختلاف في حكم كشف الفخذ للذكور-، وإن كانت اللاعبة أنثى فيتأكد التحريم لما يصاحب حركتها من تكشف وفتنة وغير ذلك. كما قد يصاحب حضور المباريات اختلاط الرجال بالنساء بصورة فيها فتنة - وليس مجرد اختلاط الرجال بالنساء في أي مكان محرم ، بل يجوز كالأسواق وما شابهها- ، وأيضاً ما يحصل من سماع الكلمات البذيئة الفاحشة وربما سماع الكفر وشتم الله تعالى ودينه والعياذ بالله - وهنا يصل الوجود في الملعب إلى حد التحريم - ، وكما يمكن أن يحصل من شحناء وبغضاء وشجار بين مشجعي كل فريق، وإذا أدى ذلك إلى هلاك الأنفس فإنه يصل إلى التحريم الشديد.
- وإقامة الملاعب الرياضية جائز من حيث المبدأ، مع ضرورة الانضباط بالضوابط الشرعية، وعدم السماح بالمراهنات المحرمة وحصول الجوائز بطريقة غير شرعية.
- ممارسة المرأة للرياضة جائز إذا كانت بالضوابط الشرعية المعروفة من ناحية الستر والالتزام باللباس الشرعي حتى بين النساء.
- ينبهنا هذا الأمر على ضرورة أن نحث رجال الأعمال المسلمين على بناء أماكن للرياضة المنضبطة، وتجهيزها بصورة مناسبة، والارتقاء بالألعاب الرياضية لتخدم الأمة، فهي تنفس عن الشباب وتحافظ على أجسامهم، وتبعدهم عن المساؤئ والمحرمات كالتسكع والمخدرات وغيرها، وهي تجعل شباب الأمة قوي ومستعد.
- من الضروري أن يلتفت علماء المسلمين إلى أنه يوجد في المجتمع مجالات عدة يجب إعطاء الحكم الشرعي فيها، وأن يكون أهل الدين والشرع على صلة بها، وأن يحرصوا على الصلة بالمجتمع من خلالها، وبالأخص الشباب.
جزاكم الله خيراً..


 
أعلى