العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

أعلام ليست في " الأعلام" للزركلي،،

إنضم
19 نوفمبر 2012
المشاركات
45
الكنية
أبو محمد
التخصص
الحديث الشريف وعلومه
المدينة
الجيزة
المذهب الفقهي
شافعي
الحمد لله وكفى، وصلاة وسلامًا على عباده الذين اصطفى، لا سيما خاتمهم وسيدهم النبي المصطفى، وعلى آله وأصحابه المستكملين الشرفا،،
أما بعد..​

فهذه تراجم اقتنصتها من دواوين المعارف، واستفدتها من أفانين اللطائف، لجماعة من الأعلام، ليسوا في كتاب "الأعلام"، وغالبها - بل كلها - لجماعة من أهل العلم وطلابه؛ بالحديث أو الفقه أو التفسير أو اللغة، وإن كان الأصل الذي أنقل منه - وهو الأول وعامة الثاني من كناشة فوائدي - قد مزجت فيه هذي التراجم بغيرها من التراجم بلا شرط ولا قيد سوى أنها ليست في أعلام الزركلي.
وأنا أهديها لهذا المحل الذي ينهل من حياضه الباحثون والدارسون؛ رجاء أن يعم بها النفع، لاسيما وهي بعيدة المنال، عزيزة النوال...
بيد أني لم أسعى لترتيبها، ولا لتهذيبها وتنقيحها، بل أذكرها كيفما اتفق؛ وذلك أنها تجمعت عندي في مناسبات مختلفة، فمنها ما هو في ورقات، ومنها ما هو في قصاصات.. ونحو ذلك، وحظي منها محض النقل مع العزو للمصدر فحسب.
ولربما إذا وصلنا بها إلى العدد المأمول - وهو خمسمائة - صنعنا لها فهرسًا يلم شعثها المنبث، ويصل سببها المجتث، والله من وراء القصد،،
وأول ترجمة أبدأ بذكرها ليست على شرطنا المذكور آنفًا (ليست في الأعلام)؛ وهي ترجمة الزركلي رحمه الله، أبدأ بها عرفانًا بجميله وقيامًا بحقه، فقد ترجم لنفسه في ختام كتابه، ومع ذلك فسألحق بالترجمة بعض ما كتب عنه من جاء بعده. قال رحمه الله تعالى:

** موجز من ترجمتي **

** خير الدين بن محمود بن محمد بن علي بن فارس، الزِّرِكلي (بكسر الزاي والراء) الدمشقيّ.
ولدت ليلة 9 ذي الحجة 1310 (25 يونية 1893) في بيروت، وكانت لوالدي تجارة فيها، وهو وأمي دمشقيان.
ونشأت بدمشق، فتعلمت في إحدى مدارسها الأهلية. وأخذت عن علمائها، على الطريقة القديمة.
وأولعت بكتب الأدب. وقلت الأبيات من الشعر، في صباي، وأديت امتحان " القسم العلمي " في المدرسة الهاشمية. ودرَّست فيها. وأصدرت مجلة " الأصمعي " أسبوعية، فصادرتها الحكومة العثمانية، لصورة كتبت أنها صورة " الخليفة العربيّ " المأمون. وذهبت إلى بيروت، فانقطعت إلى الكلية العلمانية (لاييك) تلميذا في دراساتها الفرنسية، ثم أستاذا للتاريخ والأدب العربيّ فيها.
ورجعت، في أوائل الحرب العامة الأولى، إلى دمشق. وأصدرت بها، بعد الحرب (1918) جريدة " لسان العرب " يومية، مع أحد الأصدقاء. وأقفلت، فشاركت في إصدار " المفيد " يومية أيضا. وهيأت للطبع مجموعة من شعري سميتها " عبث الشباب " فالتهمتها النار، وأكلت أصولها، واسترحت منها وأرحت! وعلى أثر وقعة " ميسلون " في صباح اليوم الّذي كان الفرنسيون يدخلون به دمشق (1920) غادرتها إلى فلسطين، فمصر، فالحجاز. وصدر حكم الفرنسيين (غيابيا) بإعدامي، وحجز أملاكي. وفي سنة 1921 تجنست بالجنسية العربية في الحجاز.
وانتدبني الملك حسين بن علي، لمساعدة ابنه " الأمير عبد الله " وهو في طريقه إلى شرقي الأردن، وكان الظن به حسنا، فعدت إلى مصر، فالقدس. واصطحبت منها إلى الصلت فعمّان، جماعة، مهدت معهم السبيل لدخول عبد الله وإنشاء الحكومة الأولى في عمان.[ص: 268]
وسميت في تلك الحكومة مفتشا عاما للمعارف، فرئيسا لديوان رياسة الحكومة (1921 - 1923) . وفي خلال ذلك أبلغت حكومة " الجمهورية الفرنسية " بيتي في دمشق، أنها قررت وقف تنفيذ حكمها عليّ، فكانت فرصة لي لزيارة دمشق، والعودة منها بعائلتي إلى العاصمة الأردنية. وانكشفت سياسة " الأمير " عبد الله، فكنت أول من نبَّه إلى اتقائها،.
وعصيت من كتب لي بأنه: من هذه الأمة. و " يدك منك وإن كانت شلاء! " وقصدت مصر، فأنشأت " المطبعة العربية " في القاهرة (أواخر 1923) وطبعت فيها بعض كتبي، ونشرت كتبا أخرى. وثارت سورية على الاحتلال الفرنسي (1925) فأذاع الفرنسيون حكما ثانيا (غيابيا أيضا) بإعدامي! وساءت صحتي في عملي بالمطبعة، فبعتها (سنة 1927) . واستجممت ثلاث سنوات، زرت في خلالها الحجاز، مدعوا، بعد أن تسلم آل سعود مقاليد الحكم فيه، وأصبح رعاياه - وأنا أحدهم - متمتعين برعايتهم. وذهبت إلى القدس (1930) فأصدرت، مع زميلين، جريدة " الحياة " يومية. وعطلتها الحكومة الإنجليزية. فاتفقت مع آخرين على إصدار جريدة يومية أخرى في " يافا " وأعددنا لها مطبعة، وأصدرنا العدد الأول منها. وكنت قد فوتحت في أن ألي عملا في الحكومة السعودية الفتية، وأجبت بالشكر. وأبلغني صاحب السمو الملكي الأمير فيصل آل سعود، تعييني (1934) مستشارا للوكالة (ثم المفوضية) العربيةُ السعودية بمصر، فتركت الجريدة لمن والى إصدارها، وتحولت إلى القاهرة. وكنت أحد المندوبين السعوديين، فيما سبق إنشاء " جامعة الدول العربية " من مداولات، ثم في التوقيع على ميثاقها. ومثّلت حكومة صاحب الجلالة السعودية، في عدة مؤتمرات دولية. وشاركت في مؤتمرات أدبية واجتماعية. وانتدبت (1946) لإدارة وزارة الخارجية، بجدة. وصدر مرسوم ملكي بأن أتناوب مع صديقي، بل أخي، الشيخ يوسف ياسين، وزير الخارجية بالنيابة، العمل في الوزارة وفي جامعة الدول العربية، معا.
وسميت (1951) وزيرا مفوضا ومندوبا دائما لدى الجامعة، فشعرت بالاستقرار بمصر.
وباشرت، مع أعمالي الرسمية، طبع هذا الكتاب. وعينت (1957) سفيرا ومندوبا ممتازا - حسب التعبير الرسمي - في المغرب، حيث آلت إليّ عمادة السلك السياسي في المغرب، فقمت بها مدة ثلاث سنوات. ومرضت سنة [ص:269] 1963 ودعيت إلى الرياض، فمنحت إجازة للراحة والتداوي، غير محدودة. واخترت الإقامة في بيروت، فعكفت على إنجاز كتاب كنت قد بدأت بوضعه، في سيرة عاهل الجزيرة الأول " الملك عبد العزيز آل سعود " وهيأته للطبع سنة 1970. وكان المجمع العلمي العربيّ بدمشق، قد تفضل (عام 1930) فضمني إلى أعضائه. وكذلك مجمع اللغة العربية بمصر (1946) والمجمع العلمي العراقي في بغداد (سنة 1960) وقمت برحلات إلى الخارج أفادتني: الأولى، إلى إنجلترا (1946) ومنها إلى فرنسة، ممثلا لحكومتي في اجتماعات المؤتمر الطبي الدولي، بباريس.
والثانية، إلى الولايات المتحدة الأميركية (1947) بمهمة رسمية، غير سياسية، أمضيت فيها سبعة أشهر بين كليفورنية وواشنطن ونيويورك وغيرها. وحضرت في خلالها بعض اجتماعات هيأة الأمم المتحدة. والثالثة، إلى أثينا العاصمة اليونانية (1954) بصفة " وزير مفوض ومندوب فوق العادة " وجعلت طريق عودتي منها، إلى إستانبول، لزيارة بعض مكتباتها، وإلى حلب، فبيروت فالقاهرة. والرابعة، إلى تونس (1955) مندوبا لحضور مؤتمر أقامه الحزب الدستوري فيها.
وعدت منها مارا بإيطاليا، حيث تيسر لي في خلالها شهرين الطواف في أهم مكتباتها.
وما زلت (سنة 1970) في بيروت، أقوم منها بين حين وآخر برحلات إلى العربية السعودية، موطني الثاني، ودمشق والقاهرة وتركيا وإيطاليا وسويسرة. وفي عاصمة هذه طبيب أتردد إليه في ربيع كل عام. أما ما نشر من كتبي، فهو:
1) - ما رأيت وما سمعت. وهو رحلتي الأولى من دمشق إلى فلسطين، فمصر، فالحجاز. طبع سنة 1923.
2) - عامان في عُمان. من مذكراتي عن عامين في مدينة عَمَّان، عاصمة الأردن طبع الجزء الأول منه سنة 1925.
3) - الجزء الأول من " ديواني " الشعري. وفيه بعض ما نظمت إلى سنة صدوره (1925) .
4) - الأعلام. الطبعة الأولى. في ثلاثة أجزاء (سنة 1927) .
5) - الأعلام. الطبعة الثانية، في عشرة مجلدات.
6) - ماجدولين والشاعر. قصة شعرية صغيرة.
7) - شبه الجزيرة في عهد الملك عبد العزيز.
وبين يديَّ، مما يصلح لأن يهيأ للنشر: [ص: 270]
1) - الملك عبد العزيز في ذمة التاريخ.
2) - الجزء الثاني من " ديواني ".
3) - صفحة مجهولة من تاريخ سورية في العهد الفيصلي.
4) - الجزء الثاني من " عامان في عمان ".
5) - قصة تمثيلية نثرية، سميتها " وفاء العرب " مثلت أكثر من مرة، ابتداء من سنة 1914 ببيروت.
6) - مجموعة كبيرة، في الأدب والتاريخ، قديما وحديثا، لم أنسقها ولم أسمها إلى الآن.
7) - المستدرك الثاني.
8) - الإعلام بمن ليس في الأعلام.
خير الدين

* * *​

قال المشرف على طبع الأعلام:
وفي الثالث من ذي الحجة 1396 = 25 تشرين الثاني (نوفمبر) 1976 طوى الموت أبا الغيث، خير الدين الزركلي في مدينة القاهرة. وقد أقام له النادي العربيّ بدمشق في كانون الثاني (يناير) 1977 حفلة تأبين تكلم فيها بعض تلاميذه وأصدقائه.
لقد طوى الموت العلم الذي خلد الأعلام وهيهات أن تجود بمثله الايام.

الأعلام للزركلي (8/ 267 - 270).​
****​

وممن ترجم له أيضًا محمد خير رمضان يوسف؛ قال في تكملة معجم المؤلفين (ص: 177 - 178):
** خير الدين محمود الزركلي
(1310 - 1396 هـ) (1893 - 1976 م)
مؤرِّخ، دبلوماسي، شاعر.
ترجم لنفسه في آخر جزء من "الأعلام".
وقد تبدو نسبة "الزِّرِكْلي" غريبة في لفظها على سمع القارئ، ولو أنها اشتهرت لشهرة صاحب الأعلام، لكن المعروف أن "الزركلية" عشيرة كردية، فهو من أكراد دمشق.
وقد صدر كتاب فيه بعنوان: "علم الأعلام: خير الدين الزركلي" لعدة أدباء ومفكرين، وهو بدون أية بيانات نشر، ويقع في 284 ص من القطع الوسط. ويبدو أنه من إشراف أو إصدار وزارة [ص: 178] الثقافة السورية. وفيه أنه ترك العمل في المغرب كسفير، إلى الحياة في بيروت.وكان قد أهدى مكتبته القيمة إلى جامعة الرياض، فخصصت لها قسماً مستقلاً، وأصدرت فهرساً لها بعنوان: فهرس مكتبة خير الدين الزركلي. - الرياض: جامعة الرياض، عمادة شؤون المكتبات، 1401 هـ، 546 ص
(1).
__________
(1)
له ترجمة في عدة مصادر، منها: مائة علم عربي في مائة عام ص 91 - 94، العرب س 11 ع 7 - 8 (محرم - صفر) 1397 هـ ص 629 - 637، محجم أعلام المورد ص 220، الأعلام 8/ 267، الرحلات وأعلامها 60، شعراء سورية 18.
****​

وفي معجم البابطين
خيرالدين الزركلي
(1311 - 1396 هـ)
(1893 - 1976 م)​
سيرة الشاعر:
** خيرالدين بن محمود الزركلي.
ولد في بيروت لأبوين دمشقيين، ونشأ في دمشق - وتوفي في القاهرة.
عاش في لبنان وسورية ومصر والحجاز والأردن والمغرب والعراق، وزار إنجلترا وفرنسا والولايات المتحدة واليونان وتركيا وتونس وإيطاليا.
تعلم في مدرسة دمشق الأهلية، وأخذ عن علمائها، وأدى امتحان القسم العلمي في المدرسة الهاشمية ودرس بها، ثم درس في الكلية العلمانية (اللاييك) ببيروت.
عمل في المدرسة الهاشمية بدمشق، وعمل أستاذًا للتاريخ والأدب العربي في الكلية العلمانية.
أصدر المستعمر الفرنسي ضده حكمًا غيابيًا بالإعدام، وحجز أملاكه، فتجنس بالجنسية العربية في الحجاز (1921)، وانتدبه الشريف حسين لمساعدة ابنه الأمير عبد الله وهو في طريقه للأردن، وسمي في أول حكومة مفتشًا عامًا للمعارف، فرئيسًا لديوان رئاسة الحكومة (1921 - 1923).
أوقف حكم إعدامه فزار دمشق، ثم قصد مصر وأنشأ بها المطبعة العربية (1923)، وقد حكم عليه بالإعدام مرة أخرى من سلطة الاستعمار.
عينه الأمير فيصل بن عبد العزيز آل سعود (1934) مستشارًا للوكالة ثم (المفوضية) العربية السعودية بمصر، كما عين مندوبًا عن السعودية في مداولات إنشاء جامعة الدول العربية، ثم كان من الموقعين على ميثاقها، وسمي وزيرًا مفوضًا للسعودية لدى الجامعة بمصر (1951)، وعين سفيرًا ومندوبًا ممتازًا للحكومة السعودية في المغرب (1957 - 1963)، ثم نقل إلى وزارة الخارجية.
أصدر مجلة «الأصمعي» الأسبوعية، وجريدة «لسان العرب» (1918)، وشارك في إصدار جريدة «المفيد» اليومية، وأصدر في القدس جريدة «الحياة»، وجريدة «يافا».
كان عضو المجمع العلمي العربي بدمشق (1930)، وعضو المجمع اللغوي في القاهرة (1946)، والمجمع العلمي العراقي (1960).
مثل الحكومة السعودية في باريس والولايات المتحدة وهيئة الأمم المتحدة واليونان وزيرًا مفوضًا ومندوبًا فوق العادة (1954)، ومثلها في تونس مندوبًا في مؤتمر الحزب الدستوري (1955).
الإنتاج الشعري:
- له ديوان بعنوان «ديوان الزركلي» - في جزأين - 1925، وله قصائد في كتاب «الشعر الحديث في الإقليم السوري»، وله قصة شعرية بعنوان «ماجدولين والشاعر» - (مفقودة).
الأعمال الأخرى:
- له مؤلفات عدة، منها: الأعلام (ثماني مجلدات) - دار العلم للملايين - بيروت - ثماني طبعات - 1955 - 1999، وما رأيت وما سمعت (رحلته من دمشق إلى فلسطين فمصر فالحجاز) - 1923، وعامان في عمان - 1925، وشبه الجزيرة العربية في عهد الملك عبد العزيز، والوجيز في سيرة الملك عبد العزيز، ورسائل إخوان الصفا وخلان الوفا - (تدقيق وتحقيق).
شاعر قومي موسوعي عالم، وطني مناضل، ينهج شعره نهج الخليل وزنًا وقافية، حرض به ضد المستعمر الفرنسي، وعبر له عن مجريات حياته، وعن القضايا التي كانت سائدة في عصره، واستنهض به الهمم العربية، داعيًا إياها للنضال، ونصرة بلاد الشام، وتأسى وتأسف على الأوضاع العربية التي تزداد سوءًا بفعل الاستعمار والظلم والفساد، وتربص الأعداء. وله قصائد بمثابة السجل التاريخي للأحداث الكبرى للوطن العربي في عصره مثل تسجيله إعدام الترك فريقًا من شباب العرب بسورية، وخروج الشريف حسين من مكة واستيلاء النجديين عليها، وله قصائد عبر فيها عن آلامه ومشاعره حيال الغربة والأهل وذكرياته، ووصف ربوع الشام ومتنزهاته، وله موشحات على طريقة الأندلسيين، عبر فيها عن همومه الشخصية ممتزجة دومًا بالهموم الوطنية. في أسلوبه تتجلى ثقافته التراثية الواسعة، وجزالة لغته، وحرصه على مفردات واضحة الخصوصية في الشعر القديم كمناجاة البرق، ونوح الحمام.
مصادر الدراسة:
1 - حسان بدرالدين الكاتب: الموسوعة الموجزة - مطبعة ألف باء الأديب - دمشق 1980.
2 - سامي الدهان: الشعر الحديث في الإقليم السوري - معهد الدراسات العربية العالية - جامعة الدول العربية - القاهرة 1960.
3 - سامي الكيالي: الأدب العربي المعاصر في سورية - دار المعارف - القاهرة 1968.
4 - سليمان سليم البواب: موسوعة أعلام سورية في القرن العشرين - دار المنارة - دمشق 2000.
5 - عمر رضا كحالة: معجم المؤلفين - مؤسسة الرسالة - بيروت 1993.
6 - محمد عبد اللطيف صالح الفرفور: أعلام دمشق في القرن الرابع عشر الهجري - دار الملاح - ودار حسان - دمشق 1987.
7 - منير البعلبكي: معجم أعلام المورد - دار العلم للملايين - بيروت 1992.
8 - الدوريات: الصحف التي أصدرها.
مراجع للاستزادة:
1 - عبد القادر عياش: معجم المؤلفين السوريين في القرن العشرين - دار الفكر - دمشق 1985.
2 - عمر الدقاق: فنون الأدب المعاصر في سورية - دار الشروق - 1971.
3 - نسيب نشاوي: مدخل إلى المدارس الأدبية في الشعر العربي المعاصر (الاتباعية - الواقعية - الرمزية) - دمشق 1985.
مواقع تناولت المترجم له على الشبكة الدولية للمعلومات:
1 -
www.jimsyr.com
2 -
www.asharqalarabi.org.uk
3 -
www.geocities.com.
***​
 
إنضم
19 نوفمبر 2012
المشاركات
45
الكنية
أبو محمد
التخصص
الحديث الشريف وعلومه
المدينة
الجيزة
المذهب الفقهي
شافعي
أعلام ليست في " الأعلام" للزركلي،،

(1)
إسماعيلوفيتش، أحمد بن علي
(1358هـ /1938م- 1408هـ/ 1988م)​

هو أحمد بن علي إسماعيل وفيتش البوسنوي، عالم، باحث، مفكر، من نوادر الدّهر في العصر الحديث علما وفضلا وألمعيّة.
ولد بمدينة سربرنيتسة في البوسنة سنة (1358هـ/ 1938م)، وتعلّم مبادئ العلوم الشرعيّة أول الأمر على والده - وكان من شيوخ العلم - وعلى غيره من العلماء في المدرسة الابتدائيّة، ثمّ انتقل إلى عاصمة بلاده سراييفو، ودرس فيها بمدرسة غازي خسرو الشرعيّة الثانويّة وتخرّج فيها سنة (1378 هـ/ 1958 م) وسافر بعدها إلى الأزهر ودرس بجامعته بقسم اللغة العربيّة وآدابها وتخرج فيه، وتابع دراسته العليا فيه فحصل على الماجستير سنة (1390هـ/ 1970م)، وعلى الدكتوراة سنة (1394هـ/ 1974م)؛ وكان موضوع رسالته «فلسفة الاستشراق وأثرها في الأدب العربي المعاصر» وحصل بعد مناقشتها على مرتبة الشرف الأولى بإجماع من لجنة [ص: 664] المناقشة، وعاد بعدها إلى بلاده، فعمل مديرا لمكتب رئيس العلماء لفترة من الزمن، ثمّ انتخب رئيسا للمشيخة الإسلاميّة في البوسنة والهرسك وما كان يتبعها في حينه، واستمرّ في منصبه هذا قرابة عشر سنوات.وسعى في تأسيس كليّة الدراسات العربيّة الإسلاميّة بسراييفو إلى أن افتتحت سنة (1397هـ/ 1977م) فكانت القاعدة الكبرى لتعليم العربيّة والعلوم الشرعيّة في البلقان، وتخرج منها عدد كبير جدّا من طلبة العلم وتحوّلت إلى نقطة إشعاع في المنطقة البلقانيّة كلها.
وكان له نشاط علمي واجتماعي بارز، فقد كان يجوب البلاد طولا وعرضا، يلقي المحاضرات والدروس في المساجد والمدارس، ويتفقد أحوال طلبة العلم والعلماء، ويمدّ لهم يد العون، ويحرص على الأخذ بأيديهم للعمل في العلم ونشره بين النّاس.
واشتهر في بلاده وخارجها، فسمي عضوا في الهيئة التأسيسيّة لرابطة العالم الإسلامي بمكّة المكرّمة، وأسّس مجلّة «الفكر الإسلامي»، وكان يكتب فيها مقالات في العربيّة والعقيدة والتراث والفلسفة. وكان على خلق نادر وفهم ثاقب شهد به خصومه قبل أحبابه.
وكان شعلة نشاط نادرة المثال، وأقام علاقات وصداقات برجال العلم والأدب والبحث العلمي في الوطن العربي والعالمي الإسلامي.
آثاره
خلّف العديد من البحوث والمقالات إضافة إلى كتابه «فلسفة الاستشراق وأثرها في الأدب العربي المعاصر» الذي سبقت الإشارة إليه، والذي يكشف عن فهم عميق للاستشراق والأدب العربي وعن وجهه نظر في هذا الإطار تستحق الدراسة والمناقشة نظرا إلى ما جاء فيها من الآراء والنظريّات الجريئة، وقد أثّر في معظم أبناء الجيل الحالي من العلماء والباحثين في بلاده والبلقان عموما.
وأزيح سنة (1405هـ/ 1985م) عن عمله كرئيس للمشيخة الإسلاميّة في البوسنة والهرسك، فأثّر ذلك سلبا على شعوره ونفسيته؛ ومات مهموما مغموما سنة (1408هـ/ 1988م) فترك نبأ وفاته أشد الألم والحسرة في نفوس معارفه وطلابه وأحبابه في البلقان خاصّة وفي الوطن العربي والعالم الإسلامي بشكل عام، رحمه اللّه برحمته الواسعة وجزاء عن أمته وطلبة العلم فيها الجزاء الأوفى.
المصادر والمراجع
نزار أباظة، ومحمد رياض المالح، دار الفكر، دمشق - دار صادر ط 3، 2003، إتمام الأعلام ص 22؛يوسف، محمد خير رمضان، «تتمة الأعلام» (27/ 1)؛ «ترجمة مخطوطة» كتبها وأرسلها لي من البوسنة تلميذه الأستاذ خليل إبراهيم مهتيتش البوسنوي؛ «صحيفة الأسبوع الأدبي» الدّمشقيّة العدد (689).
محمود الأرناؤوط دمشق - سورية
موسوعة أعلام العلماء والأدباء العرب والمسلمين (1/ 663 - 664)
****
 
إنضم
19 نوفمبر 2012
المشاركات
45
الكنية
أبو محمد
التخصص
الحديث الشريف وعلومه
المدينة
الجيزة
المذهب الفقهي
شافعي
أعلام ليست في " الأعلام" للزركلي،،

(2)
ياسين بن عبد الله بن إبراهيم المرغني المكي الحنفي
(... - 1251هـ)​

السيد ياسين بن العارف بالله السيد عبد الله المحجوب... - المدفون بالطائف - بن إبراهيم بن حسن بن محمد أمين بن السيد علي المرغني المكي الحنفي.
إمام الحرم، وعلم الحجاز وبحره الزاخر المحترم، حنفي المذهب، ماتريدي العقيدة، محدث فاضل، شيخ الإسلام، ومركز الأعلام.
ولد بمكة ونشأ بها.
ومن مشايخه: والده المحجوب، وحسين بن عبد الشكور، وعبد الله الشرواني، وعبد الغني هلال، وعبد الرحمن المغربي [التادلي] (2) ، وإبراهيم الفَتَّني، وحسن بن محمد علي، وعبد الرحمن ديار بكرلي، وعثمان الشامي، والشيخ مصطفى الرحمتي، وصالح الفلاني، والسيد أحمد بن علوي باحسن جمل الليل، وأخوه زين، وعثمان بن خضر، والسيد موسى الناصري، وطاهر سنبل، وعبد اللطيف صديق، وعبد الملك القلعي، والسيد محمد جيلاني، ومحب الله السليماني، وأحمد عمار، والسيد زين جمل الليل، وعباس سنبل، ومحمد الجوهري، وغير ذلك.
وكان شيخ مشايخنا الشيخ محمد سعيد بشارة يحدث عنه ويثني عليه
[ص: 1978]
كثيراً في سيرته وعقيدته ويقول: هو البحر الذي لا ساحل له ولا يد، والحبر الذي لا منتهى لما حده ولا مد - كما ذكره في اليواقيت وغيره -.
وكان دائماً ملازماً للدروس بالمسجد الحرام وببيته بالمروة، حتى أفاد الطالبين.
وله تآليف منها: «شرح على منسك ملتقى الأبحر» ، و «شرح على الجوهر المكنون» ، و «شرح على النقاية» .
ومنها: تاريخاً جامعاً قصة الوهابي، سمّاه: «تفتيت القلوب بالأحزان مما انتخبته في مغازي المضايفي عثمان» ، وتممه سنة 1230، وغير ذلك. وترجم في حدائق الزهر لعاكش.
توفي بمكة سنة 1251 إحدى وخمسين ومائتين وألف، ودفن بالمعلى بحوطة السادة المرغنية الكبيرة بشعبة النور -وقيل: في 8 ربيع الأول سنة 1255- وعمره قد ناهز السبعين، رحمه الله، آمين (3) .
__________
(1) أخباره في: فهرس الفهارس (2/1137) ، والمختصر من نشر النور والزهر (ص:492-493) ، وأعلام المكيين (2/953) ، ونظم الدرر (ص:154) ، وحدائق الزهر (ص:180-182) وفيه وفاته سنة 1247، وعقود الدرر (ورقة 166ب) .
(2) في الأصل: التاودي. والمثبت من فهرس الفهارس، الموضع السابق.
(3) في هامش الأصل: توفي سنة 1247 فحرره.
فيض الملك الوهاب المتعالي
بأنباء أوائل القرن الثالث عشر والتوالي
(3/ 1977 - 1978)

****​
 
إنضم
19 نوفمبر 2012
المشاركات
45
الكنية
أبو محمد
التخصص
الحديث الشريف وعلومه
المدينة
الجيزة
المذهب الفقهي
شافعي
أعلام ليست في " الأعلام" للزركلي،،

(3)
طاهر أفندي بن عمر بن مصطفى الآمدي، الشهير بالمفتي 1.​

من أجلّ أعيان فقهاء الشام وأوحدها في التفنن بالفروع والأصول والمعقول والمنقول.
ولد سنة (1215) ونشأ مجتهدا في تحصيل العلوم، فقرأ على أبيه علاّمة عصره، وعلى الشيخ سعيد الحلبي ولازمه كثيرا، ثم بعد وفاته لازم ابنه الشيخ عبد اللّه الحلبي، وأمّ بالحنفية بعد أبيه في الجامع الأموي، وكانت له حجرة في المرادية يقيم بها للقراءة والإقراء، وكان من أمناء الفتوى مدة حسين أفندي المرادي، وابنه علي أفندي، ولما عزل نفسه عن الإفتاء علي أفندي المذكور لرؤيا هالته، وكان المرجع في الشام الشيخ عبد اللّه الحلبي فتذاكر مع والي الشام وقتئذ في نصب طاهر أفندي المترجم مفتيا فعيّنه، وورد المنشور من باب المشيخة له بها، وقام بأعبائها، وكتب على الفتاوى، وأتخذ أولا المدرسة الجقمقية دارا للفتوى وصار يجلس بها. وكان له دار ملاصقة لباب الجامع الأموي من ناحية النّوفرة، ثم في سنة (1273) وقع حائط الجامع من ناحيتها فهدمت، فأنهى [ص:6] والي الشام وقتئذ لدار السلطنة بذلك فوردت إرادة سنية بإعطاء خمسين ألف قرش للمفتي المذكور لشراء دار له فأعطي ذلك واشترى دارا في زقاق الشيخ عمود داخل باب الجابية وعمرها عمارة حسنة وأما داره الأولى الملاصقة للجامع فجعل بعضها زاوية وبعضها أدخل للمشهد، ووقتئذ وسّع المشهد وبني داخله على هذه الكيفية.
وكان في حائطه قديما كوة يقال إن رأس الحسين عليه السّلام وضع بها. وكان وراءها مربع من الدار المذكورة، فأدخلت للمشهد وجعل لها محراب وجعل المحلّ الذي يقال إن رأسه الشريف وضع فيه على هيئة قبر، وصار يقال له مشهد الحسين من حينئذ.
وأقول: لم يتعرض لذلك الحافظ ابن عساكر أصلا، مع أني سبرت «تاريخه» أجمع، نعم الفجوة الأولى من هذا المشهد كانت تسمى مشهد زين العابدين لكونه لما قدم دمشق كان يصلي فيه كما سلف ذكره 2 في التابعين الذين نزلوا دمشق، ولم يزل المفتي المذكور على طريقته المثلى إلى أن وقعت حادثة النصارى سنة (1277) الآتي إن شاء اللّه تعالى تفصيلها 3، ففيها لما قدم فؤاد باشا من دار السلطنة مفتشا على هذه القضية أمر بإجلاء أعيانها عن دمشق، ومنهم المفتي المذكور، فأجلي مع الشيخ عبد اللّه الحلبي، وعمر أفندي الغزّي، وأحمد أفندي حسيبي، إلى الماغوصة، فأقاموا بها مدة، ثم نقلوا منها إلى صاقص ومنها إلى إزمير ومنها إلى الآستانة، واسترحموا العفو عنهم بعد أمور يطول شرحها، ثم إن المفتي المذكور بعد ذلك تقلّد القضاء في حمص لما كانت مركز المتصرفية، ولما نقل المركز إلى حماة نقل إليها، واستمر متوليا القضاء بها سبع سنين ثم سافر إلى الآستانة وعيّن قاضيا في معمورة العزيز، ثم أتم مدته وقصد الآستانة [ص: 7] وعيّن قاضيا في جهة طرابلس الغرب، ثم أناخ ركابه بوطنه دمشق، ثم وجهت عليه بها نيابة المحكمة الكبرى، فلم يزل عليها إلى أن توفي في (16) ربيع الثاني سنة (1301) وشهدت الصلاة عليه في جامع بني أميّة ودفنه في باب الصغير، ولي منه إجازة عامة بما يجوز له روايته رحمه اللّه تعالى.
ووالده الشيخ عمر 4 ممن هاجر من ديار بكر إلى دمشق واتخذها دار إقامة وقدم بابنه المذكور وعمره نحو سبع سنين، وأبقى بعض أولاده في وطنه الأصلي، ووجهت عليه إمامة الحنفية بجامع بني أمية، وقرأ عليه جملة من الفضلاء في المعقول إلى أن توفي سنة (1263) رحمه اللّه تعالى.
__________
1) ترجمته في «أعلام دمشق في القرن الرابع عشر الهجري» ص (151) و «منتخبات التواريخ لدمشق» ص (737) و «ذيل روض البشر» ص (4). وانظر «عرف البشام فيمن ولي فتوى دمشق الشام» ص (223).
2) يعني من كتابه الهام «تعطير المشام في مآثر دمشق الشام» وهو مخطوط.
3) يعني في كتابه الهام «تعطير المشام في مآثر دمشق الشام» وهو مخطوط.
4) انظر ترجمته في «علماء دمشق وأعيانها في القرن الثالث عشر الهجري» (2/ 492).
***​

طبقات مشاهير الدمشقيين من أهل القرن الرابع عشر الهجري
للعلامة القاسمي
(ص: 5- 7)
 
إنضم
19 نوفمبر 2012
المشاركات
45
الكنية
أبو محمد
التخصص
الحديث الشريف وعلومه
المدينة
الجيزة
المذهب الفقهي
شافعي
أعلام ليست في " الأعلام" للزركلي،،

(4)
أحمد حسن الشطي

الشيخ أحمد بن حسن الشطي الدمشقي مفتي الحنابلة بها،
ولد سنة  1251  ه‍- 1835  م في الشام، ونشأ بها في حجر والده، وكان أكثر انتفاعه منه، وتلقى العلم على علماء عصره، واستجاز له والده منهم، وتصدر للتدريس بعد وفاة والده في محراب الحنابلة بجامع دمشق في شهر رمضان، وتولى فتيا الحنابلة والقضاء الحنبلي في دمشق، كما تولى غيرهما من الوظائف الشرعية، وكانت له دروس خاصة في بيته، بين حديث وفقه وفرائض وحساب ومساحة ونحو، وكان درسه جم الفوائد، وقد تولى النيابة الشرعية في محكمة العونية وأحسن إليه برتبة تدريس رؤوس أدرنة.
و كان من نوابغ العلماء المتفننين المحققين، رقيق الحاشية والشمائل، لين الجانب، كثير التواضع، وكان يشار إليه بالبنان في علم المواريث وتقسيم التركات والحساب.
توفي سنة  1316  ه‍- 1898  م فجأة، ودفن بمقبرة الدحداح.
و هو والد الشيخ مصطفى مفتي قضاء دوما، وعبد اللطيف أفندي.

المصادر:
منتخبات تواريخ دمشق الجزء الثاني. عمدة التحقيق في التقليد والتلفيق. طبقات الحنابلة.
الأعلام الشرقية لمجاهد زكي
(2/ 440)
*****
الشيخ أحمد بن حسن بن عمر الشّطّي الحنبلي 1.

خاتمة أجلاء العلماء الحنابلة بدمشق والمتفنن في فنون شتى.
ولد سنة (1251) بدمشق، ونشأ في طلب العلوم بعد حفظه الكتاب المجيد، وتربى في حجر والده، وتفقه عليه، كما حضره في فنون عديدة، من أخصها الحساب والفرائض والهندسة وطرف من علم الهيئة والحكمة، وبعد وفاة والده قام مقامه في إفادة الطالبين على سمت حسن وهدي بديع، وحضر مجالس أوحد الأجلاء الشيخ عبد اللّه الحلبي في بعض الفنون. ولما قدم العلاّمة الشيخ محمد أكرم الأفغاني لازمه في بعض الفنون الرياضية والعقلية مدة إقامته بدمشق. واستجاز له والده من مسند الشام الشيخ عبد الرحمن الكزبري، و [من] الشيخ سعيد الحلبي، و [من] الشيخ عبد الرحمن الطيبي، وتولى فرضية بلدية الشام سنين عديدة. وكان لطيف الأخلاق، محببا للكافة. كثير التواضع على سعة فضله. وكان فصيح اللسان، مسبوك العبارة في التقرير، عادلا عن حب الشهرة والظهور إلى التعفف والخمول.
انتفع به كثيرون، وكنت أحببت أن أتصل بسلسلة السادة الحنابلة جريا على عادة المحدّثين فاستجزته رحمه اللّه تعالى. وأظهر عند طلبي منه ذلك التواضع الزائد وعدم الأهلية، أعلى المولى مقامه. وكانت تضمني وإياه مجالس لطيفه تحوي محاورات رائقة ونكات شائقة. ولم يزل على طريقته المحمودة إلى أن توفي في (22) صفر سنة (1316) عقب نزوله من مجتمع لطيف في جهة وادي الربوة، ولم يسبق له مرض ظاهر، تغمده المولى وإيانا برحمته وغفرانه.
__________
1) ترجمته في «منتخبات التواريخ لدمشق» (2/ 713) و «الأعلام الشرقية» (2/ 440) و «معجم المؤلفين» (1/ 123) و «أعيان دمشق» (377) و «تاريخ علماء دمشق في القرن الرابع عشر الهجري» (1/ 144) و «أعلام دمشق في القرن الرابع عشر الهجري» (8) و «حلية البشر» (3/ 1625).
طبقات مشاهير الدمشقيين من أهل القرن الرابع عشر الهجري
للعلامة القاسمي
(ص: 44)
 
إنضم
19 نوفمبر 2012
المشاركات
45
الكنية
أبو محمد
التخصص
الحديث الشريف وعلومه
المدينة
الجيزة
المذهب الفقهي
شافعي
أعلام ليست في " الأعلام" للزركلي،،

(5)
أبو القاسم محمد الحفناوي ابن الشيخ ابن أبي القاسم الديسي
(1269 - 1361هـ / 1852 - 1941م)​

محمد الحفناوي بن أبي القاسم الديسي بن ابراهيم الغول، أبو القاسم: كاتب، شاعر، له اشتغال بالتاريخ. ولد ببلدة الديس بالقرب من مدينة أبي سعادة، وتعلم في زاوية ابن علي داود ببلاد زواوة ثم في زاوية طولقة وزاوية الهامل. شارك في تحرير الجريدة الرسمية " المبشر" من سنة 1301 الى سنة 1344هـ (1884 - 1926م) ودرس بالجامع الكبير بمدينة الجزائر ابتداء من سنة 1314هـ (1897م) وتولى منصب الافتاء المالكي سنة 1355 (1936م). من آثاره "تعريف الخلف برجال السلف" جزءان، طبع بالجزائر سنة 1325 - 1327هـ، و "دفع المحل في تربية النحل" و"القول الصحيح في منافع التلقيح" والخير المنتشر في حفظ صحة البشر" طبعت كلها بالجزائر. (1)
__________
(1) معجم المطبوعات 781 والتقويم الجزائري لسنة 1330هـ (1912م): 169 والمكتبة البلدية فهرس التاريخ 51 ومعجم المؤلفين 11: 135.
معجم أعلام الجزائر لنويهض
(ص: 121)
 
إنضم
26 نوفمبر 2013
المشاركات
26
الكنية
الجبوري
التخصص
اصول فقه
المدينة
ديالى
المذهب الفقهي
شافعي
رد: أعلام ليست في " الأعلام" للزركلي،،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،الاخ والاستاذ الفاضل محمود الجيزي بوركتم على الإفادة والإجادة التي قدمتوموها،هل بالامكان تتمت مابدءه الزركلي والاستدراك بما فاته ،واضافة من توفى بعده ،لغرض إدامة وإكمال موسوعته تحياتي
 
إنضم
19 نوفمبر 2012
المشاركات
45
الكنية
أبو محمد
التخصص
الحديث الشريف وعلومه
المدينة
الجيزة
المذهب الفقهي
شافعي
أعلام ليست في " الأعلام" للزركلي،،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،الاخ والاستاذ الفاضل محمود الجيزي بوركتم على الإفادة والإجادة التي قدمتوموها،هل بالامكان تتمت مابدءه الزركلي والاستدراك بما فاته ،واضافة من توفى بعده ،لغرض إدامة وإكمال موسوعته تحياتي
بارك الله فيك أخي الغالي، شرفت بمرورك..
وقد بلغت التراجم التي بين يدي على الشرط المذكور (ليست في " الأعلام") (350) ترجمة، وسأحاول تدوين جميع ما عندي ههنا ليعم النفع، ولأستفيد بملاحظات الإخوة، وإذا شعرت بنضج العمل، فلربما تشجعت وأخرجته في كتاب، مستفيدًا في تنقيحه بنصائح وإفادات الكرام من أمثالكم.
 
أعلى