مقايضة: تريدين مساعدة؟ احضري دروسنا..

[بشرى عمر الغوراني]

إحدى الجمعيات الخيرية تستخدم هذا الأسلوب مع ربات البيوت الفقيرة، من نازحات، أو مقيمات: تريدين منا المساعدة المادية؛ إذن احضري دروسنا. إذ تقدّم الداعيات في مركز الجمعية درساً أسبوعياً لتلك الأخوات، فمن تحضر باستمرار؛ تحصل على مساعدة مالية، ومن لا؛ فلا!
مع العلم بأن المركز جعل باصاً خاصاً لنقل الأخوات ذهاباً وإياباً.
هل هذا أسلوب ناجح في الدعوة إلى الله؟!
وكأني به "إكراه في الدعوة"!!
أنتظر ردود الإخوة والأخوات..

 

[أم عبد الله السرطاوي]

رد: مقايضة: تريدين مساعدة؟ احضري دروسنا..

تريدين منا المساعدة المادية؛ إذن احضري دروسنا

أيظنونها مسابقة؟ !!
هذه جمعية خيرية فالأصل أنهم يساعدون المحتاج بلا مقابل
وفعلهم هذا هذا يؤثر على نية الحاضر، حضرت الدرس لتحصل على المال!
ربما مع تقدم الوقت تتغير النية وتنصلح عند الاستفادة من الدروس والانجذاب لها ..

لكن أين أدب العلم في صياغة هذه العبارة؟! وتعليم العوام معنى الدعوة إلى الله ...
يقول ابن المبارك رحمه الله: تعلمت العلم 20 سنة وتعلمت أدب العلم 30 سنة

 

[د. خلود العتيبي]

رد: مقايضة: تريدين مساعدة؟ احضري دروسنا..

لنفترض إنه من باب المسابقة ... طيب، وأين المشكلة؟!
مسابقة على الخير وفي الخير -بإذن الله-
هذا نوع من الترغيب، وممكن يكون من باب المؤلفة قلوبهم!
والإسلام شرع للمؤلفة قلوبهم سهماً من الزكاة، وهذا دليل واضح جداً على جواز استخدام المال لإستمالة الناس وجذبهم للدين أكثر وترغيبهم فيه.
يعني ربما في البداية تحضر من أجل المال، فتنتفع بالسماع وبالمال...
مرة تلو مرة تتغير الفكرة من التفكير في المال إلى التفكير فيما يُقال.
ومن ثم تتعلم، وتحرص على التعلم وتدعوا له ..
أو على الأقل تنشر ما سمعت وتعلمت بين بناتها أو أخواتها وقريباتها ...
وسيرون عظمة هذا الدين من خلال أهله الذين بذلوا أموالهم لمساعدة ودعوة اخوانهم للتعلم والنفع في الدنيا والآخرة.

المهم ليس في إعطائهم المال، المهم هي الدعوة إلى الله
وما المال إلا وسيلة وآلة لها

وكل شخص تستخدم معه الطريقة أو الوسيلة التي تناسبه.
قال القرطبي رحمه الله: "والمشركون ثلاثة أصناف: صنف يرجع بإقامة البرهان، وصنف بالقهر، وصنف بالإحسان، والإمام الناظر للمسلمين يستعمل مع كل صنف ما يراه سببا لنجاته وتخليصه من الكفر" اهـ . تفسير القرطبي (8/ 179).
فإذا كان هذا مع المشركين وجائز
فمن باب أولى مع ضعفاء المسلمين وفقرائهم.


والله أعلم.

 

[أم عبد الله السرطاوي]

رد: مقايضة: تريدين مساعدة؟ احضري دروسنا..

لنفترض إنه من باب المسابقة ... طيب، وأين المشكلة؟!
مسابقة على الخير وفي الخير -بإذن الله-
هذا نوع من الترغيب، وممكن يكون من باب المؤلفة قلوبهم!

فمن تحضر باستمرار؛ تحصل على مساعدة مالية، ومن لا؛ فلا!

أحسنتِ أختي خلود .. أوافقك فيما ذكرتِ لكن يبقى الأمر منغصا لأنهم كلهم محتاجون لكن قد يكون منهم:
التي لا تستطيع أن تحضر وتحتاج المال؟ فهي حرمت السعي في حاجتها بسبب عدم حضور الدروس باستمرار




أعرف امرأة تسعى في عناية زوجها، فتذهب به للمشفى كل 3 أيام لغسل الكلى، وقد فقد بصره بسبب السكر، فلا تستطيع أن تفارقه خلال النهار.
هذه المرأة جِدُّ محتاجة ..لما تجد هذا الأسلوب وهي لا حول لها ولا قوة، ستنفر من أهل الدعوة!

وأقول هذا لأني أرى فئات في مجتمعي، تحاسب أهل الدعوة على أي فعل أو قول ويؤولونه على هواهم، فأهل الدعوة أحرى أن يتنبهوا لأسلوبهم
وهم على ثغر عظيم...


الله المستعان

 

[زياد العراقي]

رد: مقايضة: تريدين مساعدة؟ احضري دروسنا..

ما خرج من القلب سيدخل الى القلب ، وما خرج من اللسان فلن يتجاوز الآذان .
الأفضل أن يجعلوا الأصل هو إكرامهم ومساعدتهم ، ولكن بالكلمة الطيبة ، والتذكير بوجوه باسمة مستبشرة ، تعطي إحساسا لمن يأخذ ، أنه هو المتفضل بقبول العطاء ، مع كراسات فيها التوجيهات المبتغاة ، فبالنية الحسنة ، سيحصلوا على نتائج مذهلة .

 

[د. ملفي بن ساير العنزي]

رد: مقايضة: تريدين مساعدة؟ احضري دروسنا..

- إذا كانت الجمعية وقفا ؛ فينظر في شروط الواقف .
أو ينظر في المصلحة المترتبة , وهل في ذلك دفع للضرر عن هؤلاء المنكوبين - أعانهم الله -

- ثم هناك نظر في الشرط للحضور ؛ فإذا كانوا قد أعطوا الواجب لهم من المسلمين ..
فالزائد يعتبر نفلا. وبخاصة مع:
تكالب الطوائف الأخرى على الضعفاء واستمالتهم ... فالمصلحة في هذا ينظر لها جدًا..
ومع النيّة من المنفق, ومع محبة الخير لهم ومحبة الإنفاق لهم ؛ مما يلامس حاجتهم ؛ فالعلم أعظم خير وأزكاه يقدّم لهم
والله تعالى يقول : {لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون } .
وفقكم الله

 

[أم طارق]

رد: مقايضة: تريدين مساعدة؟ احضري دروسنا..

لم تعجبني هذه الطريقة البتة، ولم تقنعني تبريرات أصحابها،،
ما هذا الأسلوب المذل للمحتاج؟؟
إن الدعوة إلى الله فن ووسائلها كثيرة
يمكنهم الدعوة من خلال المساعدة في حد ذاتها، ومن خلال الكلمة الطيبة، والمعاملة الراقية والعطف والحنان على هؤلاء المحتاجين
دون الحاجة لإلزامهم بسماع محاضرات أو دروس
وهل كل محاضرة ستهتوي كل البشر؟
ما يعجب أعضاء الجمعية والمنظمين قد لا يعجبني فلماذا يلزمونني بسماع ما لا أرغب؟

من وجهة نظري هذه الطريقة غير صحيحة بل ومنفرة من الدين وأهله لا جاذبة لهم
فمن يريد أن يساعد عليه المساعدة دون شرط ولا قيد

أما موضوع الدروس والحلقات فهذا شيء آخر
له أسلوبه وفنونه التي لا يندرج تحتها وضع مقابل مالي له

فلم أسمع على مر التاريخ من يقول لي للناس إن أتيتم إلى دعوتنا أعطيناكم وإن أعرضتم منعناكم من الصدقات
حتى لو أردتم قياس المسألة على المؤلفة قلوبهم فالقياس غير صحيح، فقد أعطى رسول الله المؤلفة قلوبهم ولم يشترط عليهم حضور مجالسه لسماع مواعظه أو حتى الجهاد معه

انظروا إلى المبشِّرين للأديان الأخرى - وهم على الباطل- كيف يجذبون الناس بالكلمة واللقمة والابتسامة
ونحن ننفرهم بالأساليب الخاطئة

وأخيراً من الذي يستطيع أن يجبر النساء لحضور الدروس والحلقات
فرب امرأة عندها مسؤوليات لا تسمح لها بالخروج من بيتها
والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها

 

[بشرى عمر الغوراني]

رد: مقايضة: تريدين مساعدة؟ احضري دروسنا..

جزى الله الإخوة الفضلاء والأخوات الفاضلات على المشاركة.

 

[بشرى عمر الغوراني]

رد: مقايضة: تريدين مساعدة؟ احضري دروسنا..

لم تعجبني هذه الطريقة البتة، ولم تقنعني تبريرات أصحابها،،
ما هذا الأسلوب المذل للمحتاج؟؟
إن الدعوة إلى الله فن ووسائلها كثيرة
يمكنهم الدعوة من خلال المساعدة في حد ذاتها، ومن خلال الكلمة الطيبة، والمعاملة الراقية والعطف والحنان على هؤلاء المحتاجين
دون الحاجة لإلزامهم بسماع محاضرات أو دروس
وهل كل محاضرة ستهتوي كل البشر؟
ما يعجب أعضاء الجمعية والمنظمين قد لا يعجبني فلماذا يلزمونني بسماع ما لا أرغب؟

من وجهة نظري هذه الطريقة غير صحيحة بل ومنفرة من الدين وأهله لا جاذبة لهم
فمن يريد أن يساعد عليه المساعدة دون شرط ولا قيد

أما موضوع الدروس والحلقات فهذا شيء آخر
له أسلوبه وفنونه التي لا يندرج تحتها وضع مقابل مالي له

فلم أسمع على مر التاريخ من يقول لي للناس إن أتيتم إلى دعوتنا أعطيناكم وإن أعرضتم منعناكم من الصدقات
حتى لو أردتم قياس المسألة على المؤلفة قلوبهم فالقياس غير صحيح، فقد أعطى رسول الله المؤلفة قلوبهم ولم يشترط عليهم حضور مجالسه لسماع مواعظه أو حتى الجهاد معه

انظروا إلى المبشِّرين للأديان الأخرى - وهم على الباطل- كيف يجذبون الناس بالكلمة واللقمة والابتسامة
ونحن ننفرهم بالأساليب الخاطئة

وأخيراً من الذي يستطيع أن يجبر النساء لحضور الدروس والحلقات
فرب امرأة عندها مسؤوليات لا تسمح لها بالخروج من بيتها
والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها

أختي الحبيبة أم طارق،
بوركت يمينك!
عبّرتِ عما يجيش في صدري تماماً!
وفقك الله تعالى وأكرمك..​

 

[د. ملفي بن ساير العنزي]

رد: مقايضة: تريدين مساعدة؟ احضري دروسنا..

..

انظروا إلى المبشِّرين !!! للأديان الأخرى - وهم على الباطل-

كيف يجذبون الناس بالكلمة واللقمة والابتسامة
ونحن ننفرهم ...

فإذا كان الأمر برضا وبمحبة إنفاق لله، وتقبل من هؤلاء المعوزين
فلا يظهر هناك مانع شرعي
وبخاصة مع وجود المصلحة لهم ودفع الضرر عنهم من أهل السنة والجماعة .
هناك أفرع لقبر الحسين تفتتح بماذا ؟؟؟
بالمال وسلطة تستغل
ثم أغلب العمل الآن !؟ في أماكن شتى ؛ تدرس بها علوم شرعية ويشترط لها الحضور وعدم الغياب ويعطى من يتقيد الرواتب المقررة أو الجوائز بل مواقع فاضلة تشترط الحضور للعلم ومن ثم الجوائز ..
فلا يحجّر واسعا
بوركتم
فالقضية؛ تكافؤية مع أطراف أخرى
والوسيلة لا ضرر فيها محض
بل فيها مصلحة راجحة ، مع وجود بعض مفسدة
لكن الهدف والمقصد ؛ حفظ عقولهم .. من لوثات محتملة أو واقعة .. وقد جاءت الشريعة بالحث على ذلك وجودا وعدما ..
أما الأدبيات فلها ما يصلحها لاحقا
والله المستعان

 

[أم طارق]

رد: مقايضة: تريدين مساعدة؟ احضري دروسنا..

بارك الله فيك يا دكتور
كلام سليم ووجهة نظر وها أنت وضحت الفرق ووصلت لما نقصد

ثم أغلب العمل الآن !؟ في أماكن شتى ؛ تدرس بها علوم شرعية ويشترط لها الحضور وعدم الغياب ويعطى من يتقيد الرواتب المقررة أو الجوائز بل مواقع فاضلة تشترط الحضور للعلم ومن ثم الجوائز ..
فلا يحجّر واسعا

أنت تعمل المحاضرة وتدعو الناس فمن أتى له جائزة فالحضور أساساً للمحاضرة أو للدرس وغالب الذاهبين مبتغاهم العلم والفائدة العلمية لا للجوائز خاصة وأن الجوائز غير مضمونة لكل أحد
أما في حالتنا فالوضع بالعكس الحضور للحاجة لا للمحاضرة ولا الدرس والبقاء على مضض
كم أشعر بإذلال المحتاج وإهانته عندما أجبره على الجلوس لسماع ما أقول له حتى يأخذ مني بضع دراهم صدقة
هذه صدقة يا دكتور وليست مقابل وظيفة ولا جوائز مسابقة والفرق بين الاثنتين جليّ وواضح

ثم أليس مضيعة للوقت أن تجلس الناس في مكان غصباً عنهم قد لا يفهون فيه ما يقال فيه ولا يستفيدون منه شيئاً يجلسون ليحصوا على مبلغ من المال في نهاية اليوم ويعودون إلى بيوتهم
العلوم الشرعية سهلة الحصول لمن يبحث عنها ولم تعد طريقة المحاضرة مثل الأول ومن يبحث عن العلم سيجده في التلفزيون والمذياع والشريط والانترنت ومن خلالها ينتقي ما يريد ويحتاج

ذكرتم بارك الله فيكم وجهة نظر وبينت الرأي الآخر
وفقنا الله جميعاً لكل خير