رد: عشرون مثالا على ما صيغته الخبر و لكنه إنشائي المعنى
[FONT="] الأمثلة[/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="] [/FONT]
[FONT="]مثال 1 : قوله تعالى: [/FONT][FONT="]ï´؟[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ [/FONT][FONT="]ï´¾[/FONT][FONT="] [ البقرة من الآية 228 ] أي : على المطلقات أن تمكث إحداهن بعد طلاق زوجها لها ثلاثة قروء بدون نكاح ثم لها أن تتزوج بعد ذلك إن شاءت ،والمراد بالمطلقات هنا المدخول بهن من ذوات الحيض غير الحوامل، لأن غيرهن قد بين الله- تعالى- عدتهن في مواضع أخرى[FONT="][1][/FONT] .[/FONT] [FONT="] [/FONT] [FONT="] و إن سئل لماذا جاء الأمر في هذا المقام بتلك الصيغة الخبرية ، فيكون معنى يتربصن: ليتربصن؟.[/FONT] [FONT="]والجواب عن ذلك من عدة وجوه:[/FONT] [FONT="]أولها: الإشارة إلى أن ذلك التربص يجب أن يكون من ذات نفس المطلقة، لأنه هو الذي يليق بكرامتها، ويتفق مع فطرتها، فإن كانت الرغبة تدفعها إلى الزواج العاجل السريع إن كان الزوج الجديد كفئا، فإن الكرامة توجب عليها الانتظار والتريث، فلا يليق بالحرة الكريمة أن تنتقل بين الأزواج انتقالا سريعا، لَا فاصل فيه بين الزوجين.[/FONT] [FONT="]وثانيها: أن نداء الفطرة يوجب عليها الانتظار لتستبرئ رحمها، حتى إذا كان حمل نسب لأبيه ولا يتنازعه الأزواج، فهن إذا انتظرن وامتنعن عن الزواج هذه المدة فكأن ذلك من أنفسهن لَا من أمر فوقهن، وكأن ذلك إلزام الفطرة قبل أن يكون إلزام الشرع.[/FONT] [FONT="]وثالثها: الإشارة إلى أن الأمر بالتربص أجيب وحصل التربص فعلا، فالتعبير بصيغة الخبر إشارة إلى الأمر والتنفيذ معا[FONT="][2][/FONT].[/FONT][FONT="][/FONT] [FONT="] [/FONT]
[FONT="] [/FONT] [FONT="]مثال 2 : قوله تعالى : [/FONT][FONT="]ï´؟[/FONT][FONT="] الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ [/FONT][FONT="]ï´¾ [/FONT][FONT="][ البقرة من الآية 229 ][/FONT][FONT="] أي طلقوهن مرتين[FONT="][3][/FONT] [/FONT][FONT="]فالقول خرج مخرج الخبر[/FONT][FONT="] ، والمراد به الأمر[/FONT][FONT="] ، وَالدَّلِيلُ عَلَى أَنَّهُ أَمْرٌ وَلَيْسَ بِخَبَرٍ، أَنَّهُ لَوْ كَانَ خَبَرًا لَوُجِدَ مُخْبَرُهُ على ما أخبر به; لأن أخبار الله لَا تَنْفَكُّ مِنْ وُجُودِ مُخْبَرَاتهَا; فَلَمَّا وَجَدْنَا النَّاسَ قَدْ يُطَلِّقُونَ الْوَاحِدَةَ وَالثَّلَاثَ مَعًا ، وَلَوْ كان قوله تعالى : [/FONT][FONT="]ï´؟[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]الطَّلاقُ مَرَّتَانِ [/FONT][FONT="]ï´¾[/FONT][FONT="] اسْمًا لِلْخَبَرِ لَاسْتَوْعَبَ جَمِيعَ مَا تَحْتَهُ، ثُمَّ وَجَدْنَا فِي النَّاسِ مَنْ يُطَلِّقُ لَا عَلَى الْوَجْهِ الْمَذْكُورِ فِي الْآيَةِ، عَلِمْنَا أَنَّهُ لَمْ يُرِدْ الْخَبَرَ [FONT="][4][/FONT]،و التطليق الشرعي الذي حده الله للطلاق ولم يخرج به العصمة من أيدى الرجال هو مرتان : أي طلقتان تحلّ بكل منهما العصمة ثم تبرم، فالجمع بين الثنتين أو الثلاث حرام[/FONT][FONT="][FONT="][5][/FONT][/FONT][FONT="].[/FONT] [FONT="] [/FONT] [FONT="]مثال 3 : قوله تعالى: [/FONT][FONT="]ï´؟[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]وَمَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]ï´¾[/FONT][FONT="] [ ال عمران من الآية 97 ][/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]أي اجعلوا من يدخل البيت الحرام آمناً[FONT="][6][/FONT] [/FONT][FONT="]فالآية ، وإن كانت بصيغة الخبر لفظا لكن معناها الإنشاء و الطلب أي وأمن من دخله، والعرب جميعا قد اتفقوا على احترامه وتعظيمه، فمن دخله أمن على نفسه من الاعتداء والإيذاء، وأمن أن يسفك دمه أو تستباح حرماته مادام فيه، وقد مضوا على ذلك الأجيال الطوال في الجاهلية على كثرة ما بينهم من الأحقاد والضغائن، واختلاف المنازع والأهواء، وقد أقر الإسلام هذا، وكل ذلك بفضل دعوة إبراهيم عليه السلام[/FONT][FONT="][FONT="][7][/FONT][/FONT][FONT="] .[/FONT] [FONT="] [/FONT] [FONT="]مثال 4 : قوله تعالى: [/FONT][FONT="]ï´؟[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="] وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ [/FONT][FONT="]ï´¾ [/FONT][FONT="][ البقرة من الآية 233 ] أي: على الأم المطلقة أن ترضع ولدها حولين كاملين إن أرادت هي وأب الرضيع إتمام الرضاعة[FONT="][8][/FONT][/FONT][FONT="] فالقول [/FONT][FONT="]خرج مخرج الخبر و معناه الأمر ؛ فمعنى (يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ) ليرضعن؛ أي عليهن إرضاع أولادهن؛ وعبر عن الطلب بصيغة الخبر؛ للإشارة إلى أن ذلك الوجوب تنادي به الفطرة، ويتفق مع طبيعة الأمومة، وأن الأمهات يلبين الطلب فيه بداع من نفوسهن؛ فلذلك عبر بالخبر، كان الإرضاع وقع من غير طلب خارجي، فكان ذلك التعبير مفيدًا للأمر التكليفي، ومقررًا للأمر الفطري[FONT="][9][/FONT].[/FONT][FONT="][/FONT] [FONT="] [/FONT] [FONT="]مثال 5 : قوله تعالى: [/FONT][FONT="]ï´؟[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا [/FONT][FONT="]ï´¾ [/FONT][FONT="][ البقرة من الآية 158 ][/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]يخبر الله تعالى مقرراً فريضة السعي بين الصفا والمروة، ودافعاً ما توهمه بعض المؤمنين من وجود إثم في السعي بينهما نظراً إلى أنه كان في الجاهلية على الصفا صنم يقال له: إساف، وآخر على المروة يقال له: نائلة، يتمسح بهما من يسعى بين الصفا والمروة، فقال تعالى: [/FONT][FONT="]ï´؟[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ [/FONT][FONT="]ï´¾ [/FONT][FONT="]يعني السعي بينهما من شعائر الله: أي عبادة من عبادته إذ تعبد بالسعي بينهما نبينه إبراهيم وولده إسماعيل والمسلمون من ذريتهما. فمن حج البيت لأداء فريضة الحج أو اعتمر لأداء واجب العمرة فليسعى بينهما أداءً لركن الحج والعمرة ولا إثم عليه في كون المشركين كانوا يسعون بينهما لأجل الصنمين: إساف ونائلة[FONT="][10][/FONT].[/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="] [/FONT] [FONT="] وعليه فقوله [/FONT][FONT="]تعالى: [/FONT][FONT="]ï´؟[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ [/FONT][FONT="]ï´¾[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]خبر في أن السعي بين الصفا والمروة من شعائر الله يقتضي الأمر بما عهد من الطواف بهما وقوله :[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]ï´؟[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]فَلا جُناحَ [/FONT][FONT="]ï´¾ [/FONT][FONT="]ليس المقصد منه إباحة الطواف لمن شاء، لأن ذلك بعد الأمر لا يستقيم، وإنما المقصد منه رفع ما وقع في نفوس قوم من العرب من أن الطواف بينهما فيه حرج، وإعلامهم أن ما وقع في نفوسهم غير صواب[/FONT][FONT="][FONT="][11][/FONT][/FONT][FONT="].[/FONT] [FONT="] [/FONT] [FONT="]مثال 6 : قوله تعالى: [/FONT][FONT="]ï´؟[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]ï´¾ [/FONT][FONT="][ البقرة من الآية 197 ] [/FONT][FONT="]أي لا يفعل الحاج شيئا من هذه الأفعال[FONT="][12][/FONT] فالقول خرج مخرج الخبر و المراد به النهي [/FONT][FONT="]، والمعنى لا ترفثوا و لا تفسقوا و لا تجادلوا ، [/FONT][FONT="]وإن قال قائل: الفسوق محرم في الإحرام، وغيره فالجواب: أنه يتأكد في الإحرام أكثر من غيره[FONT="][13][/FONT].[/FONT][FONT="][/FONT] [FONT="] [/FONT] [FONT="]مثال 7 : قوله تعالى: [/FONT][FONT="]ï´؟[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ [/FONT][FONT="]ï´¾ [/FONT][FONT="][ البقرة من الآية 196 ] أي : فإذا كنتم في أمن وصحَّة: فمن استمتع بالعمرة إلى الحج وذلك باستباحة ما حُرِّم عليه بسبب الإحرام بعد انتهاء عمرته، فعليه ذبح ما تيسر من الهدي، فمن لم يجد هَدْيًا يذبحه فعليه صيام ثلاثة أيام في أشهر الحج، وسبعة إذا فرغتم من أعمال الحج ورجعتم إلى أهليكم، تلك عشرة كاملة لا بد من صيامها[FONT="][14][/FONT].[/FONT] [FONT="] [/FONT] [FONT="]و قوله تعالى: ï´؟[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ [/FONT][FONT="]ï´¾[/FONT][FONT="] أي : تِلْكَ عَشَرَةُ أَيَّامٍ فَأَكْمِلُوا صَوْمَهَا لَا تَقْصُرُوا عَنْهَا , لِأَنَّهُ فَرَضَ عَلَيْكُمْ صَوْمَهَا فالآية لفظها الإخبار ومعناها الأمر أي أكملوها فذلك فرضها[/FONT][FONT="] [FONT="][15][/FONT].[/FONT] [FONT="] [/FONT] [FONT="]مثال 8 : قوله تعالى: [/FONT][FONT="]ï´؟[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]الْآنَ خَفَّفَ اللهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللهِ وَاللهُ مَعَ الصَّابِرِينَ [/FONT][FONT="]ï´¾ [/FONT][FONT="][ الأنفال من الآية 66 ]أي : [/FONT][FONT="]الآن بعد علمه تعالى بضعفكم حيث لا يقوى الواحد على قتال عشرة، ولا العشرة على قتال مائة ولا المائة على قتال الألف خفف تعالى رحمة بكم ومنة عليكم، فنسخ الحكم الأول بالثاني الذي هو قتال الواحد للإثنين، والعشرة للعشرين والمائة للمائتين، والألف للألفين، ومفاده أن المؤمن لا يجوز له أن يفر من وجه اثنين ولكن يجوز له أن يفر إذا كانوا أكثر من اثنين وهكذا سائر النِسب فالعشرة يحرم عليهم أن يفروا من عشرين ولكن يجوز لهم أن يفروا من ثلاثين أو أربعين مثلاً. وهذا من باب رفع الحرج فقط وإلا فإنه يجوز للمؤمن أن يقاتل عشرة أو أكثر، فقد قاتل ثلاثة آلاف صحابي يوم مؤتة مائة وخمسين ألفاً من الروم والعرب المتنصرة [FONT="][16][/FONT].[/FONT] [FONT="] [/FONT] [FONT="]والآية إن كان مخرجها مخرج الخبر، فإن معناها الأمر أي [/FONT][FONT="]يجب ثبات الواحد للاثنين[/FONT][FONT="] بدليل قوله : [/FONT][FONT="]ï´؟[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]الْآنَ خَفَّفَ اللهُ عَنْكُمْ [/FONT][FONT="]ï´¾[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]فلم يكن التخفيف إلا بعد التثقيل ،و لو كان ثبوت العشرة منهم للمئة من عدوهم كان غير فرض عليهم قبل التخفيف، وكان ندبًا، لم يكن للتخفيف وجه[FONT="][17][/FONT] [/FONT][FONT="].[/FONT] [FONT="] [/FONT] [FONT="]مثال 9: قوله تعالى: [/FONT][FONT="]ï´؟[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ [/FONT][FONT="]ï´¾ [/FONT][FONT="][ الأنعام الآية 1 ] حمد اللِّهُ نَفْسَهُ تعليماُ لعباده، أي: احمدوا اللِّهَ الذي خَلَقَ السَّمواتِ والأرْضَ خصمها بالذِّكر؛ لأنَّهما أعْظَمُ المَخْلُوقَات فيما يرى العِبَادُ، وفيهما العبرةُ والمنافعُ للعباد[FONT="][18][/FONT].[/FONT] [FONT="] [/FONT] [FONT="]و قوله: [/FONT][FONT="]ï´؟ [/FONT][FONT="]الحَمْدُ للَّهِ[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]ï´¾ [/FONT][FONT="]إنَّما جاء على صِفَةِ الخَبَرِ والمرادُ احْمَدُوا اللَّهَ لوجوه :[/FONT]
[FONT="]أحدهما: أن قوله: [/FONT][FONT="]ï´؟[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]الحَمْدُ للَّهِ[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]ï´¾[/FONT][FONT="] يفيد تَعْظِيم اللفظ والمعنى، ولو قال: «احمدوا» لم يحصل مجموع هاتين الفاَئدتَيْن.[/FONT]
[FONT="]وثانيهما: أنه يُفيدُ كونه - تعالى - مُسْتحقّاً للحَمْدِ سَوَاءً حَمِدّهُ حَامدٌ أو لم يَحْمَدْهُ .[/FONT]
[FONT="]وثالثها: أنَّ المَقْصُودَ منه ذِكْرُ الحُجَّة فّذكْرُهُ بصيغة الخَبَرِ أوْلَى[/FONT][FONT="][FONT="][19][/FONT][/FONT][FONT="].[/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="] [/FONT] [FONT="]مثال 10 : قوله تعالى[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]: ï´؟ لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]ï´¾[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="][[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]البقرة من الآية 256[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]][/FONT][FONT="] الكلام خبر بمعنى النهي أي لَا تُكْرِهُوا أَحَدًا عَلَى الدُّخُولِ فِي دِينِ الْإِسْلَامِ[FONT="][20][/FONT] .[/FONT]
[FONT="] [/FONT] [FONT="]و لم يثبت أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أكره أحدا على الدين بل ثبت عكس ذلك ، وهو أن بعض الأنصار أراد أن يكره ولده على الإسلام فنهاه النبي - صلى الله عليه وسلم- عن ذلك[FONT="][21][/FONT].[/FONT][FONT="][/FONT] [FONT="] [/FONT] [FONT="]و لم يثبت أن المسلمين في عصر من العصور أكرهوا أحدا على الدخول في الإسلام ، [/FONT][FONT="]و لو كان المسلمون أجبروا غيرهم على الدخول في الإسلام و دخلوا الإسلام مكرهين فكيف يَثْبتوا عَلَى الْإِسْلَامِ بَعْدَ زَوَالِ الْإِكْرَاهِ عَنْهمُ ؟!! فثباتهم عن الإسلام رغم زوال الإكراه عنهم لدليل على أنهم دخلوه برضاهم لا مغصوبين ، و أن المسلمين لم يجبروهم على الدخول في الإسلام .[/FONT][FONT="][/FONT] [FONT="] [/FONT] [FONT="] [/FONT] [FONT="] [/FONT] [FONT="] [/FONT]
[FONT="]و لو كان دخول الإسلام بالإكراه لما ترك المسلمون أحداً على غير الإسلام ولأدخلوهم فيه كراهية أو قتلوا من يأبى دخوله ، و هذا لم يحدث ، و لو حدث لنقل لتوافر الدواعي على نقله .[/FONT] [FONT="] [/FONT] [FONT="]و من المعلوم أن البلاد التي فتحها الإسلام رجع بعض هذه البلاد للكفار مرة أخرى ،و مع ذلك من أسلم لم يرجع للكفر مرة أخرى بل حارب الكفار و كان في صفوف المسلمين ، و هذا دليل على أنهم دخلوه برضاهم لا مغصوبين ، و أن المسلمين لم يجبروهم على الدخول في الإسلام .[/FONT]
[FONT="] [/FONT] [FONT="]و كون الإنسان لا يجبر على الدخول في الدين الحق ليس معنى هذا أن تخييره مجرد بل إن اختار الإنسان الكفر عن الإيمان استحق ما توعد به الله الكفار من العذاب فليس معنى حرية الاختيار أن يفعل الإنسان الحرام [/FONT][FONT="]أو أن يكفر و أمثال هذا كثير .[/FONT] [FONT="] [/FONT]
[FONT="][FONT="][1][/FONT][/FONT][FONT="] - التفسير الوسيط لمحمد سيد طنطاوي 1/507[/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="][FONT="][2][/FONT][/FONT][FONT="] - زهرة التفاسير لأبي زهرة 2/760[/FONT]
[FONT="][FONT="][3][/FONT][/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]-روح البيان للألوسي 1/356[/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="][FONT="][4][/FONT][/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]- أحكام القرآن للجصاص 1/459[/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="][FONT="][5][/FONT][/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]- تفسير المراغي 4/8[/FONT]
[FONT="][FONT="][6][/FONT][/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]- تفسير الشعراوي 2/983[/FONT]
[FONT="][FONT="][7][/FONT][/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]- تفسير المراغي 4/8[/FONT]
[FONT="][FONT="][8][/FONT][/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]- أيسر التفاسير لأبي بكر الجزائري 1/221[/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="][FONT="][9][/FONT][/FONT][FONT="] - زهرة التفاسير لأبي زهرة 2/760[/FONT]
[FONT="][10][/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]- [/FONT]
[FONT="]أيسر التفاسير لأبي بكر الجزائري 1/136[/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="][FONT="][11][/FONT][/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]- المحرر الوجيز لابن عطية 1/299[/FONT]
[FONT="][FONT="][12][/FONT][/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]- تفسير المراغي 2/100[/FONT]
[FONT="][FONT="][13][/FONT][/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]- تفسير العثيمين الفاتحة والبقرة 2/418[/FONT]
[FONT="][FONT="][14][/FONT][/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]- التفسير الميسر ص 30[/FONT]
[FONT="][FONT="][15][/FONT][/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]- المحرر الوجيز لابن عطية 1/270[/FONT]
[FONT="][16][/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]- [/FONT]
[FONT="]أيسر التفاسير لأبي بكر الجزائري[/FONT][FONT="] 2/327[/FONT]
[FONT="][FONT="][17][/FONT][/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]-تفسير الطبري 11/269[/FONT]
[FONT="][18][/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]- [/FONT]
[FONT="]اللباب في علوم الكتاب[/FONT][FONT="] لابن عادل 8/4[/FONT]
[FONT="][19][/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]- [/FONT]
[FONT="]اللباب في علوم الكتاب[/FONT][FONT="] لابن عادل 8/8[/FONT]
[FONT="][FONT="][20][/FONT][/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]- تفسير ابن كثير 1/682[/FONT]
[FONT="][21][/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]- مناظرة بين الإسلام والنصرانية ص 337[/FONT][FONT="][/FONT]