د / ربيع أحمد ( طب ).
:: متخصص ::
- إنضم
- 4 يناير 2008
- المشاركات
- 1,323
- التخصص
- طبيب تخدير
- المدينة
- الجيزة
- المذهب الفقهي
- ما وافق الدليل
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على خاتم المرسلين وعلى أصحابه الغر الميامين ، و على من أتبعهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد :
فقد شاع بين الكثير من شيوخ و علماء الإسلام أن الجنين ينفخ في روحه بعد مائة و عشرين يوما استنادا إلى ظاهر الحديث الذي رواه الشيخين عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَهُوَ الصَّادِقُ المَصْدُوقُ، قَالَ: « إِنَّ أَحَدَكُمْ يُجْمَعُ خَلْقُهُ فِي بَطْنِ أُمِّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا، ثُمَّ يَكُونُ عَلَقَةً مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ يَكُونُ مُضْغَةً مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ يَبْعَثُ اللَّهُ مَلَكًا فَيُؤْمَرُ بِأَرْبَعِ كَلِمَاتٍ، وَيُقَالُ لَهُ: اكْتُبْ عَمَلَهُ، وَرِزْقَهُ، وَأَجَلَهُ، وَشَقِيٌّ أَوْ سَعِيدٌ، ثُمَّ يُنْفَخُ فِيهِ الرُّوحُ، فَإِنَّ الرَّجُلَ مِنْكُمْ لَيَعْمَلُ حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الجَنَّةِ إِلَّا ذِرَاعٌ، فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ كِتَابُهُ، فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ، وَيَعْمَلُ حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّارِ إِلَّا ذِرَاعٌ، فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الكِتَابُ، فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الجَنَّةِ »[1].
وفهموا من هذا الحديث أن الجنين يكون نطفة في أربعين يوما و يكون علقة في أربعين يوما و يكون مضغة في أربعين يوما فيكون المجموع مائة وعشرين يوما ،وهذا الفهم يخالف ظاهر القرآن و يخالف أحاديث أخرى و يخالف الحس و المشاهدة و يخالف علم الأجنة أضف إلى ذلك أن الحديث لم ينص أن تلك الأطوار الثلاثة تحدث في مائة وعشرين يوما فكان لابد من إيضاح الفهم الصحيح الموافق لظاهر القرآن و جميع الأحاديث النبوية الثابتة و يوافق الحس و المشاهدة و علم الأجنة .
[1] - رواه البخاري في صحيحه حديث رقم 3208 ، ورواه مسلم في صحيحه حديث رقم 2643 و اللفظ للبخاري
فقد شاع بين الكثير من شيوخ و علماء الإسلام أن الجنين ينفخ في روحه بعد مائة و عشرين يوما استنادا إلى ظاهر الحديث الذي رواه الشيخين عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَهُوَ الصَّادِقُ المَصْدُوقُ، قَالَ: « إِنَّ أَحَدَكُمْ يُجْمَعُ خَلْقُهُ فِي بَطْنِ أُمِّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا، ثُمَّ يَكُونُ عَلَقَةً مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ يَكُونُ مُضْغَةً مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ يَبْعَثُ اللَّهُ مَلَكًا فَيُؤْمَرُ بِأَرْبَعِ كَلِمَاتٍ، وَيُقَالُ لَهُ: اكْتُبْ عَمَلَهُ، وَرِزْقَهُ، وَأَجَلَهُ، وَشَقِيٌّ أَوْ سَعِيدٌ، ثُمَّ يُنْفَخُ فِيهِ الرُّوحُ، فَإِنَّ الرَّجُلَ مِنْكُمْ لَيَعْمَلُ حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الجَنَّةِ إِلَّا ذِرَاعٌ، فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ كِتَابُهُ، فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ، وَيَعْمَلُ حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّارِ إِلَّا ذِرَاعٌ، فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الكِتَابُ، فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الجَنَّةِ »[1].
وفهموا من هذا الحديث أن الجنين يكون نطفة في أربعين يوما و يكون علقة في أربعين يوما و يكون مضغة في أربعين يوما فيكون المجموع مائة وعشرين يوما ،وهذا الفهم يخالف ظاهر القرآن و يخالف أحاديث أخرى و يخالف الحس و المشاهدة و يخالف علم الأجنة أضف إلى ذلك أن الحديث لم ينص أن تلك الأطوار الثلاثة تحدث في مائة وعشرين يوما فكان لابد من إيضاح الفهم الصحيح الموافق لظاهر القرآن و جميع الأحاديث النبوية الثابتة و يوافق الحس و المشاهدة و علم الأجنة .
[1] - رواه البخاري في صحيحه حديث رقم 3208 ، ورواه مسلم في صحيحه حديث رقم 2643 و اللفظ للبخاري