العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

لا دليل على عدم حل المغلصمة!

رشيد لزهاري حفوضة

:: مطـًـلع ::
إنضم
8 يناير 2012
المشاركات
103
الإقامة
الوادي/ الجزائر
الجنس
ذكر
الكنية
أبو عبد البر
التخصص
ماستر دراسات قرآنية و آداب إسلامية
الدولة
الجزائر
المدينة
الوادي
المذهب الفقهي
مالكي
لا دليل على عدم حل المغلصمة!
أ- معنى الغلصمة:
الغلصمة هي جوزة العنق وهي رأس الحلقوم ، وهي صفيحة غضروفية عند أصل اللسان ، سرجية الشكل ، مغطاة بغشاء مخاطي ، وتنحدر إلى الخلف لتغطية فتحة الحنجرة لإقفالها في أثناء البلع .
بـ- معنى المغلصمة:
اسم مفعول من قولهم : غلصمه إذا قطع غلصمته ..والمراد بالمغلصمة عند الفقهاء الذبيحة التي انحازت فيها الجوزة إلى جهة البدن ، بأن يميل الذابح يده إلى جهة الذقن فلا يقطع الجوزة بل يجعلها كلها منحازة لجهة البدن مفصولة عن الرأس .
جـ- حكمها:
وصرح المالكية في المشهور بأن المغلصمة لا يحل أكلها ، وهو قول الشافعية ؛ لأن القطع حينئذ صار فوق الحلقوم ، فإن الذبح لم يكن في الحلقوم وإنما كان في الرأس .
وسئل -أي شيخ الإسلام- عمن قطع الحلقوم والودجين لكن فوق الجوزة فقال: هذا فيه نزاع، والصحيح أنها تحل، وحكاه في الإقناع عن الشيخ تقي الدين، سواء فوق الغلصمة أو تحتها، وجزم به في شرح المنتهى.
وجاء في التاج والإكليل:
وينبغي أن تكون الغلصمة إلى الرأس، فإن لم تكن فلا بأس، ونقل البرزلي عن ابن عرفة أن الفتوى بتونس منذ مائة عام بجواز أكل المغلصمة، وبهذا كان يفتي أشياخنا(طبعاً مائة عام إلى زمان ابن عرفة(م:716هـ/1316م و: 803هـ/1400م.)).
وهذا القول أرجح لأمور:
1- ليس على ذلك دليل من كتاب أو سنة.
2- المطلوب قطع الحلقوم وقد حصل و كونه بعد الغلصمة لا يغير شيئاً لأن الهدف انقطاع النفس و قد حصل كما قال أشهب.
3- في الحديث اشتراط إنهار الدم فعن رافع بن خديج رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما أنهر الدم، وذكر اسم الله عليه، فكل)) رواه البخاري ومسلم.
4- بعض أهل العلم يكتفون بالودجين و بعضهم بالحلقوم و المريء و بعضهم يكتفي بثلاثة من أربعة و أرى أن إزهاق النفس يتحقق بقطع أي منها و لكن الإسراع و التعجيل بإراحة الحيوان لا يتحقق إلا بتدفق الدم (ما أنهر الدم)-كما في الحديث-
و لذا فقطع الودجين أو أحدهما مع الحلقوم و المريء أو أحدهما يحقق الغرض.
5- و لعل الأكمل أن يقطع الجميع و إن حصل نسيان أو خطأ فتحل الذبيحة ما دام قد أنهر الدم.
و من باب أولى حل أكل المغلصمة عند النسيان أو الخطأ.
6- في القول بعدم حلها تضييع للأموال و تشديد على الناس في أمر ليس عليه سند شرعي و الخطأ و النسيان يحدث فيه في مثل أيام العيد و خاصة ممن يتعلم الذبح لأول مرة أو ممن لا يذبح ربما إلا يوم العيد... و الله أعلم و أحكم.
 

أم طارق

:: رئيسة فريق طالبات العلم ::
طاقم الإدارة
إنضم
11 أكتوبر 2008
المشاركات
7,490
الجنس
أنثى
الكنية
أم طارق
التخصص
دراسات إسلامية
الدولة
السعودية
المدينة
الرياض
المذهب الفقهي
سني
رد: لا دليل على عدم حل المغلصمة!

لا دليل على عدم حل المغلصمة!
جزاكم الله خيراً
تحقيق مفيد للمسألة
وسبحان الله إن الدين يسر
وما دام رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قال:
((ما أنهر الدم، وذكر اسم الله عليه، فكل)) رواه البخاري ومسلم.
وهو حديث صحيح
فمن أين جاء القول بأن القطع من الرأس لا يحل الذبيحة؟
 
أعلى