العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

التكبير الجماعي في العيد ( مسألة للمناقشة)

إنضم
23 مارس 2008
المشاركات
677
التخصص
الحديث وعلومه
المدينة
برمنجهام
المذهب الفقهي
شافعي

هناك من يرى بدعية هذا الفعل وأنه لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد وقفت على كلام محرر من أحسن ما يكون في المسألة يخالف هذا القول وينتصر للقول بجواز التكبير الجماعي، وهذا الكلام هو لفضيلة الشيخ أبي الحسن مصطفى السليماني المصري المأربي حفظه الله ورعاه، أورده في كتابه" تنوير العينين بأحكام الأضاحي والعيدين" وقد حاولت أن أرفق الكتاب مصورا للإخوان لكن دون جدوى لعل ذلك بسبب الحجم....


قال الشيخ أبو الحسن - حفظه الله ورعاه- في كتابه " تنوير العينين بأحكام الأضاحي والعيدين"
ص 292):

تنبيه : ثبت رفع الصوت بالتكبير ، فهل يكون جماعيا ، أو أن كل واحد يكبر لنفسه ؟

والذي يظهر لي أنه لا بأس بالتكبير الجماعي ، وذلك من وجوه :

(1) ما جاء في ( صحيح البخاري ) برقم ( 971) من حديث أم عطية وفيه ( … حتى نخرج الحيض فيكن خلف الناس ، يكبرن بتكبيرهم ويدعين بدعائهم … ) الحديث ، وعند مسلم ( 6/419 مع النووي ) برقم ( 2052 ) بلفظ ( يكبرن مع الناس) .

وهذا ظاهر أنه تكبير جماعي ـ وإن لم يكن صريحا في ذلك ـ ، ونحو ذلك أثر ابن عمر وأبي هريرة في تكبير الناس بتكبيرهما في السوق ، لكن في سنده نظر ، انظر ( فتح الباري ) لابن رجب ( 9/8) و ( فتح الباري ) للحافظ ( 2/458) .


(2) ما أخرجه سعيد بن منصور وغيره ـ وعلقه البخاري ـ(أن عمر كان يكبر في قبته بمنى ويكبر أهل المسجد ، ويكبر أهل السوق ، حتى ترتج منى تكبيرا) .
قال الحافظ : وقوله ( ترتج ) ـ بتثقيل الجيم ـ أي : تضطرب وتتحرك ،وهي مبالغة في اجتماع رفع الأصوات . اهـ ( الفتح 2/462) .

ولا شك أن الأصوات الجماعية أقوى في ارتجاج منى من الأصوات الفردية ، ونحو ذلك ماقاله مجاهد فيمن أدركهم ـ وفيهم صحابة بلا شك ـ ، انظر ( مصنف ابن أبي شيبة ) ( 3/240/13918) .

(3) ماقاله الشافعي في ( الأم ) (1/384-385) : فإذا رأوا هلال شوال أحببت أن يكبر الناس جماعة وفرادى في المسجد والأسواق والطرق والمنازل ومسافرين ومقيمين في كل حال وأين كانوا ، وأن يظهروا التكبير … اهـ .

(4) عدم ثبوت دليل المنع، إلا القول بأن الأصل عدم ذلك ، فيقال : وكذلك الأصل عدم رفع الصوت ، وقد ورد الدليل فيما نحن فيه بخلافه ـ وهذا متفق عليه بيننا خلافا للحنفية ـ والأدلة أظهرفي المنع من رفع الصوت منها في المنع من الذكر الجماعي فلما جاز الأعلى جاز الأدنى من باب أولى ، أضف إلى ذلك ماسبق من أدلة ، وإن كان بعضها ليس صريحا ، وأضف إلى ذلك أيضا : أنني لم أقف على نص واحد عن السلف بالمنع من ذلك ، وقد صرح الشافعي بالجواز كما سبق ، ولما كان رفع الصوت بالتكبير في أيام العيد من الشعائر ، فالتكبيرالجماعي أقوى وأرفع صوتا بلا شك ، فكان هو المناسب لهذه الشعيرة ، هذا ما ترجح عندي، وإن تعجب فعجب صنيع بعض الغيورين على السنة ، عندما ينكرون أشد الإنكار على من يكبر مع الناس ، والأمر على ما ترى من أدلة الطرفين ولكن ينبغي تدبر معاني الذكر لا مجرد الانشغال باللحن الجماعي ، الذي ربما خرج عن الجادة ، ومن كبر وحده فلا ينكرعليه أيضا ، لعدم تصريح الأدلة بخلافه ، والله أعلم..
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
إنضم
29 أكتوبر 2007
المشاركات
9,059
الكنية
أبو فراس
التخصص
فقه
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
 
إنضم
11 أكتوبر 2009
المشاركات
4
التخصص
أصول الفقه
المدينة
الرياض
المذهب الفقهي
حنبلي متبع
جزيت خيرا على هذه الفوائد المباركة ، لكن الذي يبدو لي أن التكبير الجماعي قسمان:
الأول:التكبير الذي يكون بصوت واحد وطريقة واحدة فهذا لا تسعفه النصوص المذكورة ، ولا سند له ولامثل له في الأحكام الشرعية الأخرى.
والثاني:التكبير الذي لا يكون بصوت واحد وطريقة واحدة وإنما يتوافق الجميع في التكبير بشكل عام ولكل واحد طريقته الخاصة في الأداء كما يحصل من المصلين بعد الصلوات ونحو ذلك فهذا مُسلَّم وتؤيده النصوص المذكورة
وهذا ظاهر لمن تأمل فعل عمر وغيره من الصحابة ، ويكون المراد حينئذ أن يُذكِّر بعضهم بعضا بالتكبير وأن يتعاونوا على إشاعة الذكر فيما بينهم كما كانوا يصنعون في التلبية
ولهذا قالت أم عطية (يكبرن بتكبيرهم ويدعين بدعائهم) والدعاء لا يتوافق بلفظه في الغالب وإنما المراد التأمين على الدعاء فيما يظهر ، ومن هذا التكبير المقيد الوارد عن الصحابة كعلي وابن مسعود رضي الله عنهما
وهذا معنى قول الشافعي أن يكبر الناس جماعة
ونفع الله بك
 

عمرو سعيد دبور

:: متابع ::
إنضم
29 مارس 2008
المشاركات
26
التخصص
دراسات إسلامية بالإنجليزية
المدينة
كارولينا الشمالية
المذهب الفقهي
شافعي
أحسن الله إليك أخي وجزاك خيرا
 

أبو الهيثم السيناري

:: مخالف لميثاق التسجيل ::
إنضم
9 نوفمبر 2009
المشاركات
7
التخصص
الحديث
المدينة
جالا
المذهب الفقهي
الشافعي
لتحميل كتاب "تنوير العينين بأحكام الأضاحي والعيدين" اضغط هنا


 

طارق موسى محمد

:: متفاعل ::
إنضم
5 أغسطس 2009
المشاركات
411
الإقامة
الاردن
الجنس
ذكر
التخصص
محاسبة
الدولة
الاردن
المدينة
الزرقاء
المذهب الفقهي
الحنفي
بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا
 
إنضم
10 أكتوبر 2009
المشاركات
85
التخصص
فقه
المدينة
مصر
المذهب الفقهي
الحنبلى
مشكلة أرجو أن يكون لها حلا

مشكلة أرجو أن يكون لها حلا

جزاكم الله خيرا على هذه الفائدة. لماذا يسارع البعض منا بعدم مشروعية حكم ما قبل أن يسقصى فى البحث عنها ويبادر بقوله خلاف عمل السلف؟ أرجو الإجابة على هذه الظاهرة
 
إنضم
13 نوفمبر 2009
المشاركات
24
التخصص
؟؟؟
المدينة
دبي
المذهب الفقهي
حر
بارك الله فيك أخي الكريم على هذا الموضوع الطيب و كنت قد اطلعت على رسالة للشيخ حمود التويجري رحمه الله في القول بعدم جواز ذلك ، و هو ما جعلني أتوقف في المسألة لأني كنت أري بجوازه و إلى الآن لم يترجح أحد القولين عندي خاصة و فتوى الشيخ ابن باز رحمه الله بعدم الجواز لا تخفى عليكم .
فياليت أحد الإخوة يتعرض لأدلة الفريقين من خلال هاتين الرسالتين عسى أن يظهرَ اللهُ لنا ما هو أقرب إلى الصواب لاسيما و كثير من البلدان الإسلامية تواظب على التكبير الجماعي و لكي يطمئن القلب عند العمل بأحد القولين و الله الموفق .

ملحوظة : مرفق ملف رسالة ( إنكار التكبير الجماعي و غيره ) للشيخ حمود التويجري .
 

المرفقات

  • إنكار التكبير الجماعي و غيره ..pdf
    379.5 KB · المشاهدات: 0

خالد بن حمودي

:: مخالف لميثاق التسجيل ::
إنضم
7 مارس 2010
المشاركات
22
التخصص
ادب عربي
المدينة
ميلة
المذهب الفقهي
المالكي
وكتب عبد الفتاح بن صالح قديش اليافعي :

دليل من قال بالمشروعية :
1-في صحيح البخاري 1/330 :
( عن أم عطية قالت : كنا نؤمر أن نخرج يوم العيد حتى نخرج البكر من خدرها حتى نخرج الحيض فيكن خلف الناس فيكبرن بتكبيرهم ويدعون بدعائهم يرجون بركة ذلك اليوم وطهرته ) اه
ولفظ مسلم 2/606 :
(كنا نؤمر بالخروج في العيدين والمخبأة والبكر قالت الحيض يخرجن فيكن خلف الناس يكبرن مع الناس ) اه
فقولها بتكبيرهم وقوله مع الناس دليل أنه كان جماعة
2-وفي موطأ مالك 1/404 ومع المنتقى 3/42 :
( أن عمر بن الخطاب خرج الغد من يوم النحر حين ارتفع النهار شيئا فكبر الناس بتكبيره ثم خرج الثانية من يومه ذلك بعد ارتفاع النهار فكبر فكبر الناس بتكبيره ثم خرج الثالثة حين زاغت الشمس فكبر فكبر الناس بتكبيره حتى يتصل التكبير ويبلغ البيت فيعلم أن عمر قد خرج يرمي ) .
فقوله بتكبيره دليل أنه كان جماعة
قال الإمام مالك بعد روايته لهذا الأثر :
( الأمر عندنا أن التكبير في أيام التشريق دبر الصلوات وأول ذلك تكبير الإمام والناس معه دبر صلاة الظهر من يوم النحر وآخر ذلك تكبير الإمام والناس معه دبر صلاة الصبح من آخر أيام التشريق ثم يقطع التكبير.
قال مالك :
والتكبير في أيام التشريق على الرجال والنساء من كان في جماعة أو وحده بمنى أو بالآفاق كلها واجب وإنما يأتم الناس في ذلك بإمام الحاج وبالناس بمنى لأنهم إذا رجعوا وانقضى الإحرام ائتموا بهم حتى يكونوا مثلهم في الحل فأما من لم يكن حاجا فإنه لا يأتم بهم إلا في تكبير أيام التشريق ) اه
3-وفي سنن البيهقي 3 / 312
( أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو بكر بن إسحاق قال قال أبو عبيد فحدثني يحيى بن سعيد عن بن جريج عن عطاء عن عبيد بن عمير عن عمر رضي الله عنه كان يكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون فيسمعه أهل السوق فيكبرون حتى ترتج منى تكبيرا واحدا ) اه
فقوله تكبيرا واحدا دليل على أنه كان جماعة
4-وفي صحيح البخاري 1/330 :
( باب التكبير أيام منى وإذا غدا إلى عرفة :
وكان عمر رضي الله عنه يكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل الأسواق حتى ترتج منى تكبيرا
وكان بن عمر يكبر بمنى تلك الأيام وخلف الصلوات وعلى فراشه وفي فسطاطه ومجلسه وممشاه تلك الأيام جميعا
وكانت ميمونة تكبر يوم النحر وكان النساء يكبرن خلف أبان بن عثمان وعمر بن عبد العزيز ليالي التشريق مع الرجال في المسجد ) اه
فقوله كان النساء يكبرن خلف أبان بن عثمان وعمر بن عبد العزيز دليل على أنه كان جماعة
وقال ابن حجر فتح الباري 2 / 461
( قوله وكان عمر يكبر في قبته بمنى الخ :
وصله سعيد بن منصور من رواية عبيد بن عمير قال كان عمر يكبر في قبته بمنى ويكبر أهل المسجد ويكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيرا
ووصله أبو عبيد من وجه آخر بلفظ التعليق ومن طريقه البيهقي
وقوله ( ترتج ) بتثقيل الجيم أي تضطرب وتتحرك وهي مبالغة في اجتماع رفع الأصوات ) اه
وفي شرح العيني على البخاري 6/292 :
( قوله « حتى ترتج » يقال ارتج البحر بتشديد الجيم إذا اضطرب والرج التحريك . قوله « منى » فاعل ترتج . قوله « تكبيرا » نصب على التعليل أي لأجل التكبير وهو مبالغة في إجتماع رفع الأصوات .) اه
وفي نيل الأوطار 2/299 :
( قوله وكان عمر ) إلخ وصله سعيد بن منصور وأبو عبيد .
( وقوله ترتج ) بتثقيل الجيم أي تضطرب وتتحرك وهي مبالغة في اجتماع رفع الأصوات ) اه
5--ما في مصنف ابن أبي شيبة 4/332 :
( حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو أسامة عن مسكين أبي هريرة قال : سمعت مجاهدا وكبر رجل أيام العشر فقال مجاهد : أفلا رفع صوته فلقد أدركتهم وإن الرجل ليكبر في المسجد فيرتج بها أهل المسجد , ثم يخرج الصوت إلى أهل الوادي حتى يبلغ الأبطح فيرتج بها أهل الأبطح وإنما أصلها من رجل واحد ) اه
وإنما يحصل الارتجاج عند اجتماع الأصوات .
 

خالد بن حمودي

:: مخالف لميثاق التسجيل ::
إنضم
7 مارس 2010
المشاركات
22
التخصص
ادب عربي
المدينة
ميلة
المذهب الفقهي
المالكي
وكتب عبد الفتاح بن صالح قديش اليافعي :

دليل من قال بالمشروعية :
1-في صحيح البخاري 1/330 :
( عن أم عطية قالت : كنا نؤمر أن نخرج يوم العيد حتى نخرج البكر من خدرها حتى نخرج الحيض فيكن خلف الناس فيكبرن بتكبيرهم ويدعون بدعائهم يرجون بركة ذلك اليوم وطهرته ) اه
ولفظ مسلم 2/606 :
(كنا نؤمر بالخروج في العيدين والمخبأة والبكر قالت الحيض يخرجن فيكن خلف الناس يكبرن مع الناس ) اه
فقولها بتكبيرهم وقوله مع الناس دليل أنه كان جماعة
2-وفي موطأ مالك 1/404 ومع المنتقى 3/42 :
( أن عمر بن الخطاب خرج الغد من يوم النحر حين ارتفع النهار شيئا فكبر الناس بتكبيره ثم خرج الثانية من يومه ذلك بعد ارتفاع النهار فكبر فكبر الناس بتكبيره ثم خرج الثالثة حين زاغت الشمس فكبر فكبر الناس بتكبيره حتى يتصل التكبير ويبلغ البيت فيعلم أن عمر قد خرج يرمي ) .
فقوله بتكبيره دليل أنه كان جماعة
قال الإمام مالك بعد روايته لهذا الأثر :
( الأمر عندنا أن التكبير في أيام التشريق دبر الصلوات وأول ذلك تكبير الإمام والناس معه دبر صلاة الظهر من يوم النحر وآخر ذلك تكبير الإمام والناس معه دبر صلاة الصبح من آخر أيام التشريق ثم يقطع التكبير.
قال مالك :
والتكبير في أيام التشريق على الرجال والنساء من كان في جماعة أو وحده بمنى أو بالآفاق كلها واجب وإنما يأتم الناس في ذلك بإمام الحاج وبالناس بمنى لأنهم إذا رجعوا وانقضى الإحرام ائتموا بهم حتى يكونوا مثلهم في الحل فأما من لم يكن حاجا فإنه لا يأتم بهم إلا في تكبير أيام التشريق ) اه
3-وفي سنن البيهقي 3 / 312
( أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو بكر بن إسحاق قال قال أبو عبيد فحدثني يحيى بن سعيد عن بن جريج عن عطاء عن عبيد بن عمير عن عمر رضي الله عنه كان يكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون فيسمعه أهل السوق فيكبرون حتى ترتج منى تكبيرا واحدا ) اه
فقوله تكبيرا واحدا دليل على أنه كان جماعة
4-وفي صحيح البخاري 1/330 :
( باب التكبير أيام منى وإذا غدا إلى عرفة :
وكان عمر رضي الله عنه يكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل الأسواق حتى ترتج منى تكبيرا
وكان بن عمر يكبر بمنى تلك الأيام وخلف الصلوات وعلى فراشه وفي فسطاطه ومجلسه وممشاه تلك الأيام جميعا
وكانت ميمونة تكبر يوم النحر وكان النساء يكبرن خلف أبان بن عثمان وعمر بن عبد العزيز ليالي التشريق مع الرجال في المسجد ) اه
فقوله كان النساء يكبرن خلف أبان بن عثمان وعمر بن عبد العزيز دليل على أنه كان جماعة
وقال ابن حجر فتح الباري 2 / 461
( قوله وكان عمر يكبر في قبته بمنى الخ :
وصله سعيد بن منصور من رواية عبيد بن عمير قال كان عمر يكبر في قبته بمنى ويكبر أهل المسجد ويكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيرا
ووصله أبو عبيد من وجه آخر بلفظ التعليق ومن طريقه البيهقي
وقوله ( ترتج ) بتثقيل الجيم أي تضطرب وتتحرك وهي مبالغة في اجتماع رفع الأصوات ) اه
وفي شرح العيني على البخاري 6/292 :
( قوله « حتى ترتج » يقال ارتج البحر بتشديد الجيم إذا اضطرب والرج التحريك . قوله « منى » فاعل ترتج . قوله « تكبيرا » نصب على التعليل أي لأجل التكبير وهو مبالغة في إجتماع رفع الأصوات .) اه
وفي نيل الأوطار 2/299 :
( قوله وكان عمر ) إلخ وصله سعيد بن منصور وأبو عبيد .
( وقوله ترتج ) بتثقيل الجيم أي تضطرب وتتحرك وهي مبالغة في اجتماع رفع الأصوات ) اه
5--ما في مصنف ابن أبي شيبة 4/332 :
( حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو أسامة عن مسكين أبي هريرة قال : سمعت مجاهدا وكبر رجل أيام العشر فقال مجاهد : أفلا رفع صوته فلقد أدركتهم وإن الرجل ليكبر في المسجد فيرتج بها أهل المسجد , ثم يخرج الصوت إلى أهل الوادي حتى يبلغ الأبطح فيرتج بها أهل الأبطح وإنما أصلها من رجل واحد ) اه
وإنما يحصل الارتجاج عند اجتماع الأصوات .
 

متولى أمين حلوة

:: مشارك ::
إنضم
31 مايو 2010
المشاركات
248
الجنس
ذكر
التخصص
طب الأطفال
الدولة
saudia
المدينة
الأحساء - الهفوف
المذهب الفقهي
غير متمذهب
رد: التكبير الجماعي في العيد ( مسألة للمناقشة)

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

هذه بعض النقولات المفيدة في مسألة التكبير الجماعي

_______________
معنى الترديد و التكبير الجماعي : هو اتفاق مجموعة على الابتداء و الانتهاء معاً على نفس الوتيرة ، و الصواب عدم ثبوت ذلك عن الصحابة رضوان الله عليهم ، و أن كل شخص يكبر منفرداً كما لو كانوا مجموعة سائرين متناثرين في طريق واحد ، لن يتفقوا على الابتداء و الانتهاء..و لن يتحروا التوافق الصوتي..


قال الشيخ علي محفوظ رحمه الله ( من علماء الأزهر ) :
ومن البدع المكروهة اجتماع الناس يوم العيد بالمساجد , و انقسامهم إلى طائفتين كل واحد منهما ترد على الآخر بالتكبير المعروف , والسنة أن يكبر المسلمون في البيوت والطرقات , ومصلاهم كل على انفراده على ما هو معروف في كتب الفروع .( الإبداع ص 179 )

وسئل الشيخ العلامة الألباني رحمه الله :
حكم التكبير المقيد بعد الصلوات وهل يقدمه على الأذكار المشروعة أم يبدأ بالأذكار أولاً ؟
ليس فيما نعلم للتكبير المعتاد دبر الصلوات في أيام العيد ليس له وقت محدود في السُّنَّة, و إنما التكبير هو من شعار هذه الأيام . بل اعتقاد أن تقييدها بدبر الصلوات أمر حادث لم يكن في عهد النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- فلذلك يكون الجواب البدهي أن تقديم الأذكار المعروفة دبر الصلوات هو السُّنَّة ، أمَّا التكبير فيجوز له في كل وقت (سلسلة أشرطة الهدى والنور _ شريط رقم 392) .

وقال الشيخ العلامة الألباني رحمه الله :
ومما يحسن التذكير به بهذه المناسبة , أن الجهر بالتكبير هنا لا يشرع فيه الاجتماع عليه بصوت واحد كما يفعله البعض , وكذلك كلُّ ذِكرٍ يُشرع فيه رفع الصوت أو لا يُشرع , فلا يُشرع فيه الاجتماع المذكور , فلنكن على حذر من ذلك ( سلسلة الأحاديث الصحيحة (1/121).



قال العلامة ابن الحاج المالكي _رحمه الله_ (المتوفى سنة 737 هـ ) :السنة أن يكبر الإمام في أيام التشريق دبر كل صلاة تكبيراً يسمع نفسه ومن يليه , ويكبر الحاضرون بتكبيره , كل واحد يكبر لنفسه ولا يمشي على صوت غيره على ما وصف من أنه يسمع نفسه ومن يليه فهذه هي السنة . أما ما يفعله بعض الناس اليوم من أنه إذا سلم الإمام من صلاته كبر المؤذنون على صوت واحد , والناس يستمعون إليهم ولا يكبرون في الغالب , و إن كبر أحد منهم فهو يمشي على أصواتهم فذلك كله من البدع إذ أنه لم ينقل أن النبي صلى الله عليه وسلم فعله ولا أحد من الخلفاء الراشدين بعده .(المدخل ( 2 / 440 ) .

وقال الإمام الشاطبي _ رحمه الله _ (المتوفى سنة 790 هـ): بعد أن ذكر تعريف البدعة فعدد منها أنواعًا فقال :
ومنها : التزام الكيفيات والهيئات المعينة , كالذكر بهيئة الاجتماع على صوت واحد . (الإعتصام ( 1/ص53 ) .


و قال ابن عثيمين رحمه الله تعالى :-

التكبير في ليلة العيد سنة لقول الله تبارك وتعالى بعد أن ذكر آيات في الصيام قال (وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) ولكن يكبر كل إنسان على انفراده والتكبير الجماعي لا أصل له في السنة بل كان الصحابة يكبرون كل واحد يكبر على نفسه قال أنس بن مالك رضي الله عنه خرجنا مع النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في الحج فمنا المكبر ومنا المهل فدل ذلك على أنهم لا يكبرون تكبيرا جماعيا

http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_3672.shtml

و راجع أيضاً

http://www.ibnothaimeen.com/all/books/article_18063.shtml


و قال ابن باز رحمه الله تعالى

أما التكبير الجماعي فهو غير مشروع، بدعة، كونهم يتكلموا بصوتٍ واحد هذا بدعة، غير مشروع.

و قال أيضاً

كلٌ يكبر على حسب حاله ما في تكبير جماعي، هذا يكبر، وهذا يكبر، ولا يشرع التكبير الجماعي، الجماعي غير مشروع، ولكن كلٌ يكبر على حسب حاله، وإذا صادف صوته صوت أخيه ما يضره ذلك، أما الترديد، والتكبير من أوله إلى آخره يشرعون جميعاً، وينتهون جميعاً، فهذا لا أصل له. جزاكم الله خيراً

http://ibnbaz.org/mat/16498

http://ibnbaz.org/mat/8690

http://ibnbaz.org/mat/16489

http://ibnbaz.org/mat/17331
_____________

مصادر مفيدة:-


http://www.alifta.net/Fatawa/FatawaC...eNo=1&BookID=3

http://www.alifta.net/Fatawa/FatawaC...eNo=1&BookID=3

http://www.alifta.net/Fatawa/FatawaC...eNo=1&BookID=3

http://majdah.maktoob.com/vb/majdah12584/
 
إنضم
12 يناير 2010
المشاركات
863
الجنس
ذكر
الكنية
أبو مُـعـاذ
التخصص
فقه
الدولة
السعودية
المدينة
خميس مشيط
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: التكبير الجماعي في العيد ( مسألة للمناقشة)

وسئل الشيخ العلامة الألباني رحمه الله :
حكم التكبير المقيد بعد الصلوات وهل يقدمه على الأذكار المشروعة أم يبدأ بالأذكار أولاً ؟
ليس فيما نعلم للتكبير المعتاد دبر الصلوات في أيام العيد ليس له وقت محدود في السُّنَّة, و إنما التكبير هو من شعار هذه الأيام . بل اعتقاد أن تقييدها بدبر الصلوات أمر حادث لم يكن في عهد النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- فلذلك يكون الجواب البدهي أن تقديم الأذكار المعروفة دبر الصلوات هو السُّنَّة ، أمَّا التكبير فيجوز له في كل وقت (سلسلة أشرطة الهدى والنور _ شريط رقم 392) .

رحم الله الشيخ , كيف يكون التكبير المقيد محدث وقد نقل الاجماع على مشروعيته غير واحد من أهل العلم .
 

متولى أمين حلوة

:: مشارك ::
إنضم
31 مايو 2010
المشاركات
248
الجنس
ذكر
التخصص
طب الأطفال
الدولة
saudia
المدينة
الأحساء - الهفوف
المذهب الفقهي
غير متمذهب
رد: التكبير الجماعي في العيد ( مسألة للمناقشة)

رحم الله الشيخ , كيف يكون التكبير المقيد محدث وقد نقل الاجماع على مشروعيته غير واحد من أهل العلم .
بارك الله فيك أخي الكريم

أستفسر منك أخي الفاضل عن الآتي :-

1- التكبير قبل الأذكار كما يحدث الآن من المبادرة بالتكبير عقب التسليم ؟ أم الأذكار المعروفة دبر الصلوات قبل التكبير ؟

2- ما نوع الإجماع المحكي ..هل هو سكوتي ؟

3- هل تفيد تلك الأحاديث و الآثار في مسألتنا ؟


  • ◘ حديث ثوبان:
    «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ إِذَا انْصَرَفَ مِنْ صَلاتِهِ؛ اسْتَغْفَرَ ثَلاثًا، وَقَالَ: اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلامُ وَمِنْكَ السَّلامُ تَبَارَكْتَ ذَا الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ» أخرجه مسلم.
  • ◘ حديث المغيرة بن شعبة:
    «أَنَّ النَّبِيَّ كَانَ يَقُولُ فِي دُبُرِ ((كُلِّ)) صَلاةٍ مَكْتُوبَةٍ: (لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ؛ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. اللَّهُمَّ لا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ وَلا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ وَلا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ» أخرجه البخاري.
  • ◘ حديث عبد الله بن الزبير:
    أنه كان يقول في دبر ((كل)) صلاة حين يسلم: «لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ؛ لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَلا نَعْبُدُ إِلا إِيَّاهُ لَهُ النِّعْمَةُ وَلَهُ الْفَضْلُ وَلَهُ الثَّنَاءُ الْحَسَنُ؛ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ» وقال: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ يُهَلِّلُ بِهِنَّ دُبُرَ ((كُلِّ)) صَلاةٍ» أخرجه مسلم.
  • ◘ حديث أبي هريرة:
    «مَنْ سَبَّحَ اللَّهَ فِي دُبُرِ ((كُلِّ)) صَلاةٍ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ، وَحَمِدَ اللَّهَ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ، وَكَبَّرَ اللَّهَ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ؛ فَتْلِكَ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ، وَقَالَ تَمَامَ الْمِائَةِ: (لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ؛ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)؛ غُفِرَتْ خَطَايَاهُ؛ وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ» أخرجه مسلم
  • ◘ وأخرج مثله من حديث حديث كعب بن عُجْرَةَ أن النبي قال: «مُعَقِّبَاتٌ لا يَخِيبُ قَائِلُهُنَّ أَوْ فَاعِلُهُنَّ دُبُرَ ((كُلِّ)) صَلاةٍ مَكْتُوبَةٍ: ثَلاثٌ وَثَلاثُونَ تَسْبِيحَةً، وَثَلاثٌ وَثَلاثُونَ تَحْمِيدَةً، وَأَرْبَعٌ وَثَلاثُونَ تَكْبِيرَةً».

فهذه الأحاديث كلها -بل وأكثر منها - ثابتة في بيان هدي النبي وسنته عقب الصلاة،أي فيما ينبغي أن يقوله المسلم دبر ((كُلِّ)) صلاة مكتوبة في العيدين أو في غيرهما منا الأوقات

و ليس بخافٍ عليك أخي الكريم ما في ((كل)) من عموم ، أى شمول و استيعاب و استغراق لكل أفرادها ..أى جميع الصلوات ـ عيداً كانت أو غير عيد..

فلم يخالف الألباني رحمة الله عليه إجماعاً متيقناً صريحاً له مستند

4-و ما رأيك أخي الفاضل في إجماع ٍ مستنده لا يوافق ما هو مذكور من آثار ؟

________

قال ابن عثيمين :-

ومعنى قولنا مقيد يعني أنه داخل في الذكر عقب الصلاة –وليس المعنى أننا نكبر من حين السلام- بل المشروع من حين السلام الاستغفار –ثلاثًا-, واللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام" . . . .
ثم بعد ذلك تُكبر, وأما ما قبل ذلك فهو تكبير مطلق إلى غروب الشمس آخر يوم من أيام التشريق, وعلى هذا فيجتمع من فجر يوم عرفة إلى آخر أيام التشريق يجتمع مطلق أيش مطلق ومقيد, ومن قبل ذلك من دخول الشهر ذي الحجة يكون مطلقًا.

من فتاوى "سلسة لقاء الباب المفتوح" شريط رقم (126 b) .


و بارك الله فيك أخي الكريم
 

متولى أمين حلوة

:: مشارك ::
إنضم
31 مايو 2010
المشاركات
248
الجنس
ذكر
التخصص
طب الأطفال
الدولة
saudia
المدينة
الأحساء - الهفوف
المذهب الفقهي
غير متمذهب
رد: التكبير الجماعي في العيد ( مسألة للمناقشة)

أخى الفاضل

نسيت أن أقول

أن الشيخ رحمه الله لم يقل بأن التكبير المقيد محدث

بل قال

اعتقاد تقييده بدبر الصلوات محدث... هذا هو نص كلامه
و المعنى مختلف عن قول : التكبير المقيد محدث

لأن الذي يكون دبر الصلوات هو الأذكار

يليه التكبير

فالكلام على محله و موضعه و ترتيبه

لا على أصله

و بالتوفيق للجميع


و لى تعقيب نحوي بسيط

أرجو أن تسمح به

قولكم أخي الحبيب

( كيف يكون التكبير المقيد محدث )

الصواب

محدثاً بالنصب " خبر يكون"

بدل محدث

و بوركتم و جزيتم كل خير
 

د. عبدالحميد بن صالح الكراني

:: المشرف العام ::
طاقم الإدارة
إنضم
23 أكتوبر 2007
المشاركات
8,147
الجنس
ذكر
الكنية
أبو أسامة
التخصص
فقـــه
الدولة
السعودية
المدينة
مكة المكرمة
المذهب الفقهي
الدراسة: الحنبلي، الاشتغال: الفقه المقارن
رد: التكبير الجماعي في العيد ( مسألة للمناقشة)

و لى تعقيب نحوي بسيط
أرجو أن تسمح به
قولكم أخي الحبيب
نسيت أن أقول
أن الشيخ رحمه الله لم يقل بأن التكبير المقيد محدث
إن الشيخ
بدل أن الشيخ
بكسر همزة إن بعد القول
و بوركتم و جزيتم كل خير:)
 

أبوبكر بن سالم باجنيد

:: مشرف سابق ::
إنضم
13 يوليو 2009
المشاركات
2,540
التخصص
علوم
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
الحنبلي
رد: التكبير الجماعي في العيد ( مسألة للمناقشة)

التكبير المقيد -أخي متولي- يكون بعد الذكر الأول بخصوصه، ثم يكبر، ثم يكمل الذكر بعد الصلاة.

وأما الإجماع -فيما يحضرني الآن- فمنقول أنه إجماع الصحابة والتابعين، وعبر آخرون بأنه إجماع السلف. وبالله التوفيق
 
إنضم
12 يناير 2010
المشاركات
863
الجنس
ذكر
الكنية
أبو مُـعـاذ
التخصص
فقه
الدولة
السعودية
المدينة
خميس مشيط
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: التكبير الجماعي في العيد ( مسألة للمناقشة)

بارك الله فيك أخي الكريم

أستفسر منك أخي الفاضل عن الآتي :-

1- التكبير قبل الأذكار كما يحدث الآن من المبادرة بالتكبير عقب التسليم ؟ أم الأذكار المعروفة دبر الصلوات قبل التكبير ؟

بل عقب التسليم للتفريق .

2- ما نوع الإجماع المحكي ..هل هو سكوتي ؟

قال ابن رشد رحمه الله تعالى :
واتفقوا أيضا على التكبير في أدبار الصلوات أيام الحج
وقال ابن رجب رحمه الله في الفتح :
وذكر الله في هذه الأيام نوعان :
أحدهما : مقيد عقيب الصلوات .
والثاني : مطلق في سائر الأوقات .
فأما النوع الأول :
فاتفق العلماء على أنه يشرع التكبير عقيب الصلوات في هذه الأيام في الجملة ، وليس فيهِ حديث مرفوع صحيح ، بل إنما فيهِ آثار عن الصحابة ومن بعدهم ، وعمل المسلمين عليهِ .
وهذا مما يدل على أن بعض ما أجمعت الأمة عليهِ لم ينقل إلينا فيهِ نص صريح عن النبي صلى الله عليه وسلمبل يكتفى بالعمل به
وقال الإمام النووي : وأما التكبير المقيد فيشرع في عيد الأضحى بلا خلاف بإجماع الأمة ......

3- هل تفيد تلك الأحاديث و الآثار في مسألتنا ؟

  • ◘ حديث ثوبان:

  • «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ إِذَا انْصَرَفَ مِنْ صَلاتِهِ؛ اسْتَغْفَرَ ثَلاثًا، وَقَالَ: اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلامُ وَمِنْكَ السَّلامُ تَبَارَكْتَ ذَا الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ» أخرجه مسلم.

    [*]◘ حديث المغيرة بن شعبة:

    «أَنَّ النَّبِيَّ كَانَ يَقُولُ فِي دُبُرِ ((كُلِّ)) صَلاةٍ مَكْتُوبَةٍ: (لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ؛ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. اللَّهُمَّ لا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ وَلا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ وَلا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ» أخرجه البخاري.

    [*]◘ حديث عبد الله بن الزبير:

    أنه كان يقول في دبر ((كل)) صلاة حين يسلم: «لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ؛ لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَلا نَعْبُدُ إِلا إِيَّاهُ لَهُ النِّعْمَةُ وَلَهُ الْفَضْلُ وَلَهُ الثَّنَاءُ الْحَسَنُ؛ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ» وقال: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ يُهَلِّلُ بِهِنَّ دُبُرَ ((كُلِّ)) صَلاةٍ» أخرجه مسلم.

    [*]◘ حديث أبي هريرة:

    «مَنْ سَبَّحَ اللَّهَ فِي دُبُرِ ((كُلِّ)) صَلاةٍ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ، وَحَمِدَ اللَّهَ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ، وَكَبَّرَ اللَّهَ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ؛ فَتْلِكَ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ، وَقَالَ تَمَامَ الْمِائَةِ: (لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ؛ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)؛ غُفِرَتْ خَطَايَاهُ؛ وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ» أخرجه مسلم
    [*]◘ وأخرج مثله من حديث حديث كعب بن عُجْرَةَ أن النبي قال: «مُعَقِّبَاتٌ لا يَخِيبُ قَائِلُهُنَّ أَوْ فَاعِلُهُنَّ دُبُرَ ((كُلِّ)) صَلاةٍ مَكْتُوبَةٍ: ثَلاثٌ وَثَلاثُونَ تَسْبِيحَةً، وَثَلاثٌ وَثَلاثُونَ تَحْمِيدَةً، وَأَرْبَعٌ وَثَلاثُونَ تَكْبِيرَةً».
فهذه الأحاديث كلها -بل وأكثر منها - ثابتة في بيان هدي النبي وسنته عقب الصلاة،أي فيما ينبغي أن يقوله المسلم دبر ((كُلِّ)) صلاة مكتوبة في العيدين أو في غيرهما منا الأوقات

و ليس بخافٍ عليك أخي الكريم ما في ((كل)) من عموم ، أى شمول و استيعاب و استغراق لكل أفرادها ..أى جميع الصلوات ـ عيداً كانت أو غير عيد..

الاجماع يخصص العموم اجماعا , وهنا أسألك : هل يقول المصلي هذه الأذكار التي أوردتها عقب الوتر والنوافل ؟

فلم يخالف الألباني رحمة الله عليه إجماعاً متيقناً صريحاً له مستند

4-و ما رأيك أخي الفاضل في إجماع ٍ مستنده لا يوافق ما هو مذكور من آثار ؟

غريب جدا !! ما الآثار التي تخالف الاجماع هنا ؟
________

قال ابن عثيمين :-

ومعنى قولنا مقيد يعني أنه داخل في الذكر عقب الصلاة –وليس المعنى أننا نكبر من حين السلام- بل المشروع من حين السلام الاستغفار –ثلاثًا-, واللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام" . . . ........
ثم بعد ذلك تُكبر, وأما ما قبل ذلك فهو تكبير مطلق إلى غروب الشمس آخر يوم من أيام التشريق, وعلى هذا فيجتمع من فجر يوم عرفة إلى آخر أيام التشريق يجتمع مطلق أيش مطلق ومقيد, ومن قبل ذلك من دخول الشهر ذي الحجة يكون مطلقًا.

من فتاوى "سلسة لقاء الباب المفتوح" شريط رقم (126 b) .

و بارك الله فيك أخي الكريم

وجزاك الله خيرا
 

متولى أمين حلوة

:: مشارك ::
إنضم
31 مايو 2010
المشاركات
248
الجنس
ذكر
التخصص
طب الأطفال
الدولة
saudia
المدينة
الأحساء - الهفوف
المذهب الفقهي
غير متمذهب
رد: التكبير الجماعي في العيد ( مسألة للمناقشة)

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

بارك الله فيكم جميعاً

و أحب التنويه إلى كونى مستفيداً منكم

و ما أسأله إنما أسأله للاستفادة لا للعنت

_________

أستاذنا الفاضل عبد الحميد بن صالح الكراني المشرف العام حفظه الله تعالى و بارك الله فيه

فتح همزة إن بعد القول

الأصل فيه كما ذكرتم و هو المشهور

قال في الألفية

وهَـمْـزَ إنَّ افْـتَـحْ لـسَــدِّ مَـصْــدَرِ-- مَسَدَّها وفـي سِـوَى ذاكَ اكْسِـرِ
فاكْسِرْ في الابتداءِ وفي بَدْءِ صِلَةْ --وحــيــثُ إنَّ لِـيَـمِـيــنٍ مُـكْـمِـلَــةْ
أو حُكِيَـتْ بالقـولِ أوْ حَلَّـتْ مَـحَـلْ--حـــالٍ كـزُرْتُــهُ وإِنِّـــي ذُو أَمَــــلْ
وكَـسَـرُوا مِــنْ بـعـدِ فِـعْـلٍ عُلِّـقَـا--بـالـلامِ كاعْـلَـمْ إِنَّــهُ لَــذُو تُـقَــى
بــعـــدَ إذا فُــجَـــاءَةٍ أوْ قَـــسَـــمِ--لا لامَ بــعــدَهُ بـوجـهَـيْـنِ نُــمِــي
مــعَ تِـلْـوِ فَـــا الْـجَــزَا وذَا يَـطَّــرِدُ--في نَحْـوِ خيـرُ القـولِ إنِّـي أَحْمَـدُ

لكن له وجه في اللغة - كما حكاه سيبويه - و قراءات في القرآن

و ذلك على معنى الذكر

و يراجع " الجامع لأحكام القرآن " سورة هود عند قوله تعالى

" و لئن قلت إنكم مبعوثون "

و يراجع روح المعانى كذلك

على تضمين قلت معنى ذكرت ، فقرئت أنكم

و لذلك نظراء في القراءات

و العالم اللغوي الكبير الدكتور أحمد عمر مختار " هنا تجد ترجمته http://anwarelquran.net/vb/showthread.php?t=6675"

يقول(( ... تذكر كتب النحو أن من مواضع وجوب الكسر لهمزة " إنّ" وقوعها مفعولاً للقول، ولكن كثيرًا من المتحدثين يفتحونها الآن. وقد كنت حينًا من الدهر أفكر في وسيلة لتصحيح ذلك حتى انتهيت إلى تخريجه على تقدير حرف الجر الباء، وحذف حرف الجر قياسي مع "أن" كقوله تعالى: ] وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات أن لهم جنات[ (البقرة 25) . ويتضح هذا أكثر في قوله تعالى: ] وشهدوا أن الرسول حق [ (آل عمران 86) مع قولـه تعالى في آية أخرى:] اشهدوا بأنا مسلمون [ ( آل عمران 64).

وظللت مترددًا في إعلان هذا الرأي حتى وقعت على عدد من القراءات القرآنية التي فتحت همزة إن بعد القول....)) .منقول من شبكة الفصيح

و المقصود أن لذلك وجهاً في اللغة و الاستعمال

و إن كان الأشهر ما ذكرتم حفظكم الله تعالى

___________

أعود لمسألة التكبير المقيد

و هى تنتظم في عدة مسائل

الأولى : وجوب التفريق بين حكاية الإجماع و بين ثبوت الإجماع
فكم من إجماعات تحكى ، يحكى ابن العبد البر إجماعات لا تثبت ، و يحكى النووى إجماعات لا تثبت

قال الشيخ صالح الفوزان


ما أعرف أنا أحدا نص على هذا، أنا لا أذكر الآن أحدا نص على القدح في إجماعات ابن عبد البر، لكن الظاهر أن إجماعات ابن عبد البر كإجماعات غيره بل إن ابن عبد البر... أنا وقفت على ابن عبد البر في مكان نَقَلَ الإجماع في مسألة، وفي مكان آخر نقل الخلاف، فالظاهر أن إجماعات ابن عبد البر ومن معه يعتريها ما قلت لكم في الليلة الماضية من الإجماع الظني ، الذي شأنه التتبع والاستقراء.

_____________

و لا يخفى تتبع ابن تيمية لإجماعات ابن حزم

و الحاصل أنه ينبغي التفريق بين حكاية الإجماع و تحقق الإجماع و ثبوته يقيناً

ثم ما محل الإجماع ؟

لا أحد ينكر مشروعية التكبير المقيد حتى نثبته بدعوى الإجماع

إنما موضع النزاع كيف تقال ؟ و ما هيئتها ؟

و متى تقال ؟

أما أن تقال بالهيئة الاجتماعية المرتبة المنظمة ابتداءً و انتهاءً ، فهذا ما لا سبيل لحكاية الإجماع عليه

و أما متى تقال ؟

فها هنا كلام العلماء كالألباني و العثيمين و غيرهم ممن ذكرت

يقولون : موضعها بعد الأذكار

و لا يخالف هذا كون الأذكار و التكبيرات كلاهما بعد الصلوات أو عقيب الصلوات أو دبر الصلوات

فكلاهما بعد الصلوات

لكن الأذكار تتقدم على التكبير

هذه هو المقصود من كلام الشيخ الألباني لا كونها غير ثابتة

_________

الثانية : يختلف الأصوليون في إجماع من بعد الصحابة و هذا اختلاف معروف

و فائدة هذا الاختلاف هو عدم الاحتجاج بالإجماع بكون التكبير المقيد موطنه بعد التسليم مباشرةً

هذا إن ثبت أصلاً إجماع كهذا

فلا يوجد إجماع على موطن التكبيرات بعد التسليم مباشرة حتى يقال الإجماع يخصص ما سيق من آثار تدل على كون الأذكار بعد التسليم و دبر الصوات

_________

الثالثة : لا يُظن اجتماع العلماء المذكورين على مخالفة إجماع متيقن

الشيخ على محفوظ
ابن الحاج
الشاطبي
ابن باز
الألباني
ابن عثيمين

و غيرهم

و إنما ظن من ظن أنهم ينكرون أصل التكبير المقيد فساق الإجماعات المذكورة على مشروعية التكبير

و هذا عند التحقيق حيدة

يعنى تغيير مسار موطن النزاع

فالنزاع ليس في أصل التكبير المقيد هل هو ثابت أم لا ؟

" و هنا أيضاً قد يقال روي عن عباس أن التكبير مقيد بتكبير الإمام "

المهم

النزاع ليس في أصل التكبير حتى يقال خالف الألباني و غيره من العلماء المذكورين

بل النزاع

في متى يقال التكبير ؟

و التكبير و الأذكار كلامها بعد الصلوات ، لا خلاف في هذا
كلاهما دبر الصلوات

لكن الخلاف في تقديم هذا أو ذاك على الآخر..

و الذى قاله الألباني و العثيمين و غيرهما هو أن الأذكار سابقة للتكبير المقيد ( لاحظ أنهما لا ينكران أصل التكبير ) و ذلك أوفق لما سيق من آثار و لا عجب حيث لا خلاف بين الإجماع المحكى في مشروعية و أصل التكبير المقيد عقب الصلوات و بين الآثار في كون الأذكار تلى التسليم و تسبق التكبير

و حيث يُفهم هذا الفهم تتحصل فوائد

**من أهمها إعمال الآثار الصحيحة الثابتة

**و التوفيق " لا التلفيق " بين الإجماع المحكى في مشروعية التكبير و بين موطن هذا التكبير

**و الاشتراك في البعدية لا يقتضى نفي الأسبقية

يعنى كون الأذكار و التكبيرات مشتركان في كونهما بعد الصلاة لا ينفى كون الأذكار أسبق للتكبيرات

_________

هذا ما فهمتُه

و إن كان من خطأ فالله عز و جل يبارك فيمن يفهمنى الصواب

و بوركتم جميعاً


" و لا ننسى أن أصل الموضوع هو في التكبير الجماعي على هيئة واحدة هل هو صواب "


 

متولى أمين حلوة

:: مشارك ::
إنضم
31 مايو 2010
المشاركات
248
الجنس
ذكر
التخصص
طب الأطفال
الدولة
saudia
المدينة
الأحساء - الهفوف
المذهب الفقهي
غير متمذهب
رد: التكبير الجماعي في العيد ( مسألة للمناقشة)

تصويب :

يعنى كون الأذكار و التكبيرات مشتركان في كونهما بعد الصلاة لا ينفى كون الأذكار أسبق للتكبيرات

الصواب : مشتركين لا مشتركان
 
إنضم
12 يناير 2010
المشاركات
863
الجنس
ذكر
الكنية
أبو مُـعـاذ
التخصص
فقه
الدولة
السعودية
المدينة
خميس مشيط
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: التكبير الجماعي في العيد ( مسألة للمناقشة)

هل لك أن تعلق على هذه الفتوى :
السائل: هل يقيد التكبير في أيام التشريق فيما بعد الصلوات؟
الشيخ: لا، لا يقيد؛ بل تقييدُه مِن البدع؛ إنما التكبير بكل وقتٍ من أيام التشريق.السائل: وأيام العشر؟
الشيخ: وأيام العشر كذلك.

[سلسلة الهدى والنور: الشريط: (410)، الدقيقة: ( 00:36:12 )].
 
أعلى