العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

من وصايا الامام ابي حنيفة (1)

إنضم
17 يوليو 2013
المشاركات
33
الكنية
نور الدين
التخصص
فقه مقارن
المدينة
صنعاء
المذهب الفقهي
الشافعي
من وصايا الامام ابي حنيفة (1)

نقل الباحث عبد السلام حمود غالب
وصايا ونصائح الامام ابو حنيفة منقول للفائدة :
اثناء مطالعتي للاشباه والنظائر لابن نجيم الحنفي لفت انتباهي هذه الوصية العظيمة من الامام الاعظم ابو حنيفة لابي يوسف من اشهر طلاب ابي حنيفه ضمنها وصايا جمه المنفعه غفيره الفوائد فريدة النصائح جامعه المناقب لطالب العلم فاردت نقلها للفائدة واقتبس منها فقرات كثيرة وانوى التعليق عليها لتعم الفائده طرائت الفكره مساء الخميس 12\6\2013 عليكرة الهند الباحث عبد السلام حمود غالب

وصية الإمام الأعظم لأبي يوسف رحمه الله[1]

بعد أن ظهر له منه الرشد وحسن السيرة والإقبال على الناس فقال له : يا يعقوب وقر السلطان وعظم منزلته ، وإياك والكذب بين يديه والدخول عليه في كل وقت ما لم يدعك لحاجة عليه ، فإنك إذا أكثرت إليه الاختلاف تهاون بك وصغرت منزلتك عنده ، فكن منه كما أنت من النار تنتفع وتتباعد ولا تدن منها ، فإن السلطان لا يرى لأحد ما يرى لنفسه ، وإياك وكثرة الكلام بين يديه ، فإنه يأخذ عليك ما قلته ليري من نفسه بين يدي حاشيته أنه أعلم منك وأنه يخطئك فتصغر في أعين قومه ، ولتكن إذا دخلت عليه تعرف قدرك وقدر غيرك ، ولا تدخل عليه وعنده من أهل العلم من لا تعرفه فإنك إن كنت أدون حالا منه لعلك تترفع عليه فيضرك ، وإن كنت أعلم منه لعلك تحط عنه فتسقط بذلك من عين السلطان .

وإذا عرض عليك شيئا من أعماله فلا تقبل منه إلا بعد أن تعلم أنه يرضاك ويرضى مذهبك في العلم والقضايا ،كي لا تحتاج إلى ارتكاب مذهب غيرك في الحكومات ولا تواصل أولياء السلطان وحاشيته بل تقرب إليه فقط وتباعد عن حاشيته ليكون مجدك وجاهك باقيا ولا تتكلم بين يدي العامة إلا بما تسأل عنه ، وإياك والكلام في العامة والتجارة إلا بما يرجع إلى العلم ؛ كي لا يوقف على حبك رغبتك في المال ؛ فإنهم يسيئون الظن بك ويعتقدون ميلك إلى أخذ الرشوة منهم .

ولا تضحك ولا تتبسم بين يدي العامة ،ولا تكثر الخروج إلى الأسواق ولا تكلم المراهقين ؛ فإنهم

فتنة ، ولا بأس أن تكلم الأطفال وتمسح رءوسهم ولا تمش في قارعة الطريق مع المشائخ والعامة ؛ فإنك إن قدمتهم ،ازدرى ذلك بعلمك وإن أخرتهم ازدرى بك من حيث إنه أسن منك ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { من لم يرحم صغيرنا ولم يوقر كبيرنا فليس منا } ولا تقعد على قوارع الطريق " فإذا دعاك ذلك فاقعد في المسجد ، ولا تأكل في الأسواق والمساجد .

ولا تشرب من السقايات ولا من أيدي السقائين ولا تقعد على الحوانيت ولا تلبس الديباج والحلي وأنواع الإبريسم ، فإن ذلك يفضي إلى الرعونة .

يتبع ،،،،،،،،،،،،،،

الباحث عبد السلام حمود غالب

منقول من الاشباه والنظائر لابن نجيم
 
أعلى