رامي بن عطيه بن عبدالله
:: متابع ::
- إنضم
- 14 مايو 2014
- المشاركات
- 62
- الكنية
- ابو عبدالله
- التخصص
- شريعة اسلامية
- المدينة
- الطائف
- المذهب الفقهي
- لا يوجد
حكم الدعاء الجماعي والتأمين عليه في العزاء وكذا إلقاء المحاضرات والوعظ في العزاء
فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مما سئلت عنه :
أن بعضا من الناس ربما يأتي إلى بيت المصابين في العزاء فيدعو ويؤمِّن الحاضرون
وهذا لا شك أنه من البدع لأن المكث عند المعزيين ليس من السنة بل إن المسلم متى ما عزَّى من هو مصاب فليخرج ولا يبقى
فليس هذا من سنة المصطفى عليه الصلاة والسلام
ولذا :
قال جرير رضي الله عنه كما في المسند :
(( كنا نعد صنع الطعام والاجتماع عند أهل الميت من النياحة ))
الاجتماع مذموم فكيف يزاد على ذلك من أن بعضهم يأتي ويدعو ويؤمن الناس ممن هم حاضرون خلفه ؟!
وهذا من البدع
قال النبي عليه الصلاة والسلام كما في حديث عائشة رضي الله عنها كما في الصحيحين :
(( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ))
أي مردود على صاحبه
وفي رواية مسلم :
(( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ))
وهذا يفتح بابا للتصوف وهذا هو صنع الصوفية
ولذلك:
الناس حتى فيما يخص العزاء الناس لا يفهمون معنى التعزية
التعزية : هي التسلية :
أن تسلي المصاب بأن تذكره بأجر من صبر واحتسب
وليست التعزية من أنه يمكث عند المصابين
ولذا :
لو أن الإنسان عزى من هو مصاب في المسجد أو في المقبرة أو حتى بالهاتف فإن المقصود يحصل لأن المقصود من التعزية هي التسلية في الأمور الشرعية
ولذا :
بعض الناس قد يتوهم أنه ( لابد أن يبقى ثلاثة أيام ) هذا غلط ليس هناك دليل
ولذا :
ما ورد من حديث أنه ( لا عزاء بعد ثلاث ) فلا أصل له إنما هي مربوطة بالمصيبة
فخلاصة القول :
أن ما يصنع من هذا الدعاء والتأمين عليه من البدع
وأيضا :
يضاف إلى ذلك ما يُرتَّب له من إلقاء محاضرات أو مواعظ عند أهل الميت يلقيها بعض الرجال عند الرجال أو تلقيها بعض النساء عند النساء
فهذا أيضا من البدع
لأنه كما أسلفت :
التعزية هي التسلية
وليس المقصود المكث
فمن أتى يذكر الناس بثواب الصابرين ويدعو لميتهم هذه هي التعزية التي هي التسلية
ولذلك مازلنا ولا نزال نقول :
لابد من تعلم التوحيد
ولذا قال ابن تيمية رحمه الله كما في مجموع الفتاوى :
قال : " تعليم الناس التوحيد والسنة ولاسيما في ظهور أهل البدع من أوجب الواجبات "
كما قال رحمه الله في مجموع الفتاوى
ولابد أن نفرق بين العالم وبين غيره
ولذلك:
صح عن ابن مسعود كما عند الدارمي والحاكم انه قال :
(( كيف بكم إذا لبستكم فتنة يهرم فيها الكبير ويربو عليها الصغير فإذا غُيِّرت قالوا : غيرت السنة ))
يعني :
نشئوا على البدع فإذا غيرت قالوا : السنة غيرت مع أن الذي غُير هي البدعة
قيل لابن مسعود رضي الله عنه : متى يكون ذلك؟
تأملوا معي:
قال : (( إذا كثر قُرَّاؤكم وقلَّ فقهاؤكم ))
ليس كل من ظهر وبرز أنه يكون عالما أو من نصب نفسه في مقام توجيه الناس أنه عالم ، لا
بعض الناس ربما يقرأ صفحة او صفحتين أو ثلاث أو كتابا أو ما شابه ذلك
فالعلم يحتاج إلى سنين ما هو سنة إلى سنين طوال
قيل له رضي الله عنه : متى ؟
قال :
(( إذا كثر قراؤكم وقل فقهاؤكم والتمست الدنيا بعمل الآخرة وتُفُقه لغير الدين ))
الشر يكثر ويعظم في الأمة بسبب قلة العلماء
ولذلك قال ابن مسعود رضي الله عنه :
(( لست أعني رخاء من العيش يصيبه ولا مالا يفيده ولكن يأتي يوم فيقل فيه العلماء أقل من اليوم الذي قبله فإذا استوى الناس لم يعرف معروف ولم ينكر منكر فحينئذ يهلك الناس ))
فليحرص المسلم على عقيدته
أسأل الله لي ولكم الثبات على الحق