العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

واجب الأمة تجاه المتطاولين على الرسول -صلى الله عليه وسلم- د. خالد راتب

أم علي

:: مطـًـلع ::
إنضم
24 مايو 2013
المشاركات
170
الإقامة
الجزائر
الجنس
أنثى
التخصص
أصول الفقه
الدولة
الجزائر
المدينة
الجزائر
المذهب الفقهي
سنّي
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله




النبي -صلى الله عليه وسلم- لا يحتاج إلى تزكية أحدٍ، ولا يضره تطاوُلُ الأقزام؛ لأن الذي زكَّاه ربُّ العالمين، فزكاه في أمانته وأداء الرسالة، فقال: (( وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى)) [النجم: 3]، وزكَّاه في قلبه وعقله، فقال: (( مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى )) [النجم: 11]، وزكَّاه في خُلقه، فقال: (( وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ )) [القلم: 4]، وزكَّاه في معاملته للناس مؤمنهم وكافرهم، فقال: (( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ )) [الأنبياء: 107]، وخصَّه الله تعالى بخصائص دون غيره من الأنبياء والمرسلين.
والتي منها:
1- أخذ العهد والميثاق على جميع الأنبياء والمرسلين من لدُن آدمَ إلى عيسى -عليهما السلام- أن يؤمنوا بمحمد -صلى الله عليه وسلم- وينصروه؛ قال تعالى: (( وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ )) [آل عمران: 81].


قال علي بن أبي طالب وابن عمه ابن عباس -رضي الله عنهما-: "ما بعث الله نبيًّا من الأنبياء، إلا أخذ عليه الميثاق: لئن بعث الله محمدًا وهو حي، ليؤمِنَنَّ به ويَنصرنَّه، وأمره أن يأخذ الميثاق على أُمته، لئن بُعِث محمد وهم أحياء، ليُؤمِنُنَّ به وليَنْصُرُنَّه".


2- رسالته عامة:


كان الأنبياء والرسل السابقون -عليهم الصلاة والسلام- يُرسَلون إلى أقوامهم خاصة، وأما نبيُّنا -صلى الله عليه وسلم- فرسالته عامة لجميع الناس؛ قال تعالى: ((وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا )) [سبأ: 28]، وقال تعالى: وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ )) [الأنبياء: 107]، وقال تعالى: قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا )) [الأعراف: 158].


3- نبوَّته خاتمة:


قال تعالى: (( مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا )) [الأحزاب: 40].


4- رحمة مُهداة:


قال تعالى: (( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ )) [الأنبياء: 107]، وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((يا أيها الناس، إنما أنا رحمة مُهداة))؛ رواه الحاكم في المستدرك، وعنه -رضي الله عنه- قال: قيل: يا رسول الله، ادْعُ الله على المشركين، قال: ((إني لم أُبعَث لعَّانًا؛ وإنما أنا رحمة مُهداة))؛ رواه مسلم، إلى غير ذلك من خصائصه.


ويكفي رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- أن الله تعالى قد جمَع له كمال الخَلق والخُلق، وفضائل الأقوال والأعمال، وشهِد بذلك المستشرقون المنصفون من أعداء الإسلام، واعتَبروه -صلى الله عليه وسلم- من أعظم الشخصيات، والحقُّ ما شهِد به الأعداء؛ يقول ول ديورانت -وهو من أصحاب الانطباعات غير الجيدة عن الإسلام ونبيِّه- ومع هذا يُقر بالعظمة التأثيرية للنبي -صلى الله عليه وسلم- فيقول: "إذا ما حكَمنا على العظمة بما كان للعظيم من أثرٍ، قلنا: إن محمدًا كان من أعظم عظماء التاريخ، فلقد أخذ على نفسه أن يرفع المستوى الروحي والأخلاقي لشعب ألقَت به في دياجير الهمجية حرارةُ الجو وجدْبُ الصحراء، وقد نجح في تحقيق هذا الغرض نجاحًا لم يُدانه فيه أي مُصلح آخر في التاريخ كله"؛ قصة الحضارة، (13/ 47).


ويسجل مستشرق آخرُ تأكيده على القوة التأثيرية للنبي -صلى الله عليه وسلم- فيقول مايكل هارت: "إن اختياري لمحمد؛ ليكون في رأس القائمة التي تضم الأشخاص الذين كان لهم أعظمُ تأثيرٍ عالمي في مختلف المجالات - ربما أدهشَ كثيرًا من القرَّاء، ولكن في اعتقادي أن محمدًا كان الرجل الوحيد في التاريخ الذي نجَح بشكل أسمى وأبرز في كلا المستويين الديني والسياسي"؛ قالوا عن الإسلام؛ عماد الدين خليل (145).


سبب التطاول على رسول الإسلام وأهدافُه:

أخبر القرآن الكريم أن هناك أعداءً للأنبياء وأهل الحق؛ قال تعالى: ï´؟ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ ï´¾ [الأنعام: 112]، وقال تعالى: (( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا )) [الفرقان: 31].


والأذى من الكافرين والمشركين والمعادين للحق سُنةٌ جارية؛ قال تعالى:(( لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ )) [آل عمران: 186].


وسبب هذا الأذى والتطاوُل على الإسلام والرسول -صلى الله عليه وسلم- والمسلمين يرجع إلى أمرين:


الأول: قوة الإسلام وشموخه وسرعة انتشاره، وتأثُّر الناس به، ودخولهم فيه؛ لأنه لا يُرمى بالحجارة إلا الشجرة المُثمرة.

الثاني: ضَعف المسلمين وهَوانهم على الناس، فلا نرى التطاول إلا على المسلمين ومقدَّساتهم وثوابتهم ورُسل الله وأنبيائه -سواء بقتْلهم، أو سبِّهم وانتقاص حقِّهم- وكل ذلك بسبب ضَعف المسلمين الذي أدَّى إلى تداعي الأمم علينا -رغم كثرة عددنا- كما أخبر بذلك نبيُّنا -صلى الله عليه وسلم-: ((يُوشك أن تَداعى عليكم الأُمم من كلِّ أُفق، كما تداعى الأكلَة إلى قصْعتها))، قيل: يا رسول الله، فمن قلة يومئذٍ؟ قال: ((لا، ولكنكم غُثاء كغثاء السَّيل،يجعل الوهَن في قلوبكم، ويَنزع الرعب من قلوب عدوِّكم؛ لحبِّكم الدنيا وكراهيتكم الموت))؛ انظر حديث رقْم (8183) في صحيح الجامع.


والهجوم الشَّرس الآن على نبيِّنا -صلى الله عليه وسلم- هدفه الصَّد عن سبيل الله، وإحداث الفتنة الطائفية بين أبناء الوطن الواحد، ولكن رُبَّ ضارة نافعة؛ وذلك لأن عند كل تطاوُل وهجوم، يَزداد إقبال الناس على الإسلام ونبي الإسلام؛ كي يتعرفوا عليهما أكثر، فيدخلوا في الإسلام، وكذلك فقد رفَض كثير من العُقلاء من غير المسلمين هذا الفعل الشائن، وتظاهروا مع المسلمين ضد هذا التطاول.


واجبنا تجاه هذا التطاول:


لقد فرَض الله حقوقًا وواجباتٍ على الأمة تُجاه نبيِّها -صلى الله عليه وسلم- ولا سيما عند الهجوم عليه والنَّيل منه، وها نحن نرى من وقتٍ إلى آخر أن التطاول يتكرَّر على رسول الأمة -صلى الله عليه وسلم- ولا عُذر لنا أمام الله إذا خلص إليه شيء وفينا عين تَطرِف.


فمن أَوْلى الواجبات على الأمة تُجاه هذا التطاول - الآتي:


أولاً: الذبُّ عنه وعن سُنته، ولو بذَلنا من أجل ذلك أرواحَنا وأموالنا وكل ما نَملِك، فليس عندنا أغلى وأحب إلى قلوبنا بعد الله من رسوله -صلى الله عليه وسلم- ولكن هذا الحب يحتاج إلى أن يتحوَّل إلى عملٍ، فقد بذل الصحابة كل ما يَملكون؛ دفاعًا عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وعن سُنته، وها هو سعد بن الربيع يُعلِّم الأُمة كلها واجبها تُجاه رسولها، يقول زيد بن ثابت: بعثني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يوم أُحد أطلب سعد بن الربيع، فقال لي: ((إن رأيتَه، فأقْرئه مني السلام، وقل له: يقول لك رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: كيف تَجدك؟))، قال: فجعلت أطوف بين القتلى، فأتيتُه وهو بآخر رمقٍ، فيه سبعون ضربة؛ ما بين طعنة برُمحٍ، وضربة بسيف، ورَمية بسهمٍ، فقلت: يا سعد، إن رسول الله يقرأ عليك السلام، ويقول لك: ((أخبرني كيف تجدك؟))، فقال: وعلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- السلام، قل له: يا رسول الله، أجد ريح الجنة، وقل لقومي الأنصار: لا عُذر لكم عند الله إن خلص إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وفيكم عينٌ تَطرِف، وفاضت نفسه من وقته".


ويروي لنا عبدالرحمن بن عوف قصة أسدين من أسود الإسلام لم يبلغا الحُلم -وهما: معاذ بن عفراء، ومعاذ بن عمرو بن الجموح- علِما بسبِّ أبي جهل لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- فماذا فعَلا حتى تتعلَّم الأمة؟


يقول عبدالرحمن بن عوف -رضي الله عنه-: "بينما أنا واقف في الصف يوم بدر، فنظَرتُ عن يميني وعن شمالي، فإذا أنا بغلامين من الأنصار حديثة أسنانهما، تمنَّيت أن أكون بين أضلع منهما، فغمزني أحدهما، فقال: يا عم، هل تعرف أبا جهل؟ قلت: نعم، ما حاجتك إليه يا بن أخي؟ قال: أُخْبِرت أنه يسبُّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- والذي نفسي بيده، لئن رأيتُه لا يُفارق سوادي سواده حتى يموت الأعجل منا، فتعجَّبت لذلك، فغمَزني الآخر، فقال لي مثلها، فلم أنشَب أن نظَرت إلى أبي جهل يجول في الناس، قلت: ألا إن هذا صاحبكما الذي سألتُماني، فابتدَراه بسيفهما، فضرباه حتى قتلاه، ثم انصرفا إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأخبراه، فقال: ((أيُّكما قتَله؟))، قال كل واحد منهما: أنا قتلته، فقال: ((هل مَسحتما سيفيكما؟))، قالا: لا، فنظر في السيفين، فقال: ((كلاكما قتَله))"؛ متفق عليه.


ولم يقتصر الأمر على الرجال، فهذه أُم عمارة اعترَضت لابن قَمِيئةَ عندما حاول أن ينالَ من الرسول -صلى الله عليه وسلم- في غزوة أُحد، فضربها ابن قميئة على عاتقها ضربة ترَكت جُرحًا أجوفَ، وضربت هي ابن قميئة عدة ضربات بسيفها، لكنه كانت عليه درعان فنجَا، وبَقِيت أم عمارة تقاتل، حتى أصابها اثنا عشر جرحًا، وهناك نماذجُ كثيرة مُشرِّفة بذَلت كل ما تَملِك؛ من أجل نُصرة الرسول، يَعجِز القلم عن حصرها ووصْفها، ومن الذبِّ عنه أيضًا: الرد على كلِّ شُبهة تُثار.


ثانيًا: مقاطعة المتطاولين؛ فقد هبَّ الكفار نُصرة لباطلهم، وقاطعوا النبي -صلى الله عليه وسلم- وحاصَروه في شِعب أبي طالب، فأَولى بنا أن نُقاطع منتجات هؤلاء، وليس هذا فحسب، بل نقاطع أفكارهم ومعتقداتهم الباطلة.


ثالثًا: تعريف الناس بنبي الهدى -صلى الله عليه وسلم- وبسيرته، وترجمة هذه السيرة إلى جميع اللغات، ونشْر هذا الهدي بالقول والفعل.

اللهم صَلِّ على محمد وعلى آل محمد كما صَلَّيْتَ على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد
وبارك على محمد وعلى آل محمد كما بَارَكْتَ على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد


 

حسين على حسين

:: متابع ::
إنضم
23 يناير 2012
المشاركات
93
التخصص
ليسانس الدعوة الاسلامية
المدينة
أسوان
المذهب الفقهي
مالكى وحنفى وشافعى وحنبلى
رد: واجب الأمة تجاه المتطاولين على الرسول -صلى الله عليه وسلم- د. خالد راتب

لا الوم من يتطاولون على رسول الله صلوات الله وتسليماته عليه لكن الوم هذا الجمع الغفير من المسلمين الذين يتبعون هذا الرسول ولا يعرفونه او يصدقون فيه ما قال (ام لم يعرفوا رسولهم فهم له منكرون ) ان من اسباب هذا التطاول عدم المعرفة به من اتباعه وعدم وحدتهم او حتى تكوين منظمة ترد على هؤلاء الراعنين تتكئ على قوة المسلمين
 
إنضم
7 يناير 2015
المشاركات
6
التخصص
الشريعة و القانون
المدينة
أم البواقي
المذهب الفقهي
مالكي
رد: واجب الأمة تجاه المتطاولين على الرسول -صلى الله عليه وسلم- د. خالد راتب

نصرة النبي صلى الله عليه و سلم يكمن في التمسك بسنته ، ففي إعتقادي الخاص أن المسلمين بأفعالهم و إبتعادهم عن منهج ربهم قد اساؤوا لنبيهم أكثر من غيرهم ... لذلك فلا بديل لنصرته صلى الله عليه و سلم بأخلاقنا و معاملاتنا لكي تعود تلك الصورة الناصعة المشرقة للاسلام و المسلمين
 
إنضم
21 ديسمبر 2010
المشاركات
396
الإقامة
وهران- الجزائر
الجنس
ذكر
التخصص
الشريعة والقانون
الدولة
الجزائر
المدينة
سعيدة
المذهب الفقهي
مالكي
رد: واجب الأمة تجاه المتطاولين على الرسول -صلى الله عليه وسلم- د. خالد راتب

رب ضارة نافعة، إنها فرصة سانحة لنشر الإسلام وسيرة النبي صلى الله عليه وسلم بلغات العالم المختلفة إلى الناس خصوصا في الغرب
وأن يكون عبر مشاريع مؤسساتية، لا ننكر الجهود الفردية، لكن الجهود المؤسساتية المتخصصة أكثر نفعاً، حيث تستهدف بمشاريعاها شرائح معينة بوسائل معاصرة محددة مثل:
-صنع فيلم على مستوى عال من الناحية الموضوعية والفنية على شاكلة فيلم الرسالة
-مقاطع يوتيوب متميزة
-رسوم متحركة تحث على القيم ومنها احترام الأنبياء دون تشخيصهم
-أشعار منشئة باللغات الأجنبية أو مترجمة إليها على مستوى عال من الصناعة الفنية وقوة الفكر على منوال شعر محمد إقبال رحمه الله...
-مسرحيات عالمية
-استغلال التعريف برسول الله صلى الله عليه وسلم عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي
-وكذلك عبر المنتديات الرياضية مثل كأس آسيا وكأس إفريقيا لكرة القدم ...الخ
-ملتقيات علمية
-مسابقات فكرية
وأترك لسيادتكم القيام بعصف ذهني لاستخراج وسائل معاصرة جد مؤثرة
هنا ينبغي لأصحاب الفكر بمختلف تخصصاتهم ومشاربهم أن يتحدوا حول هذا المشروع
وعلى أصحاب المال من هذه الأمة أن يجودوا بأقصى ما يمكن لتعريف الإنسانية بهذه الشخصية وبسماحة ورحمة وعدل الإسلام
ولا يفوتني أن يحضر بعض الساسة والحقوقيون مشروع قانون يقدم للمحافل الدولية؛ لتجريم الإساءة للأنبياء على شاكلة تجريم من يشكك السامية والجرائم التي استهدفت اليهود
أرجو بلورة هذه وغيرها من الأفكار إلى مشاريع عملية بكل ثقة في تأثيرها الإيجابي والله الموفق
فالناس لا يرفسون كلبا ميتا كما يقول المثل الأمريكي
فمهاجمتهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم دليـلٌ-رغم عدم حاجتنا للأدلة على ذلك- على قوته وتأثيره والرسالة العالمية التي يحملها
لكنهم يستهدفون استفـزازنا فلنحذر أن ننساق لردود أفعال طائشة غير مدروسة ولا محمودة العواقب
ينبغي أن نقوم بأفعال عقلانية دائمة لا أفعال عاطفية موسمية أو ردود أفعال وهذا أخطر، فمن يصنع الفعل يتحكم فيمن يقوم برد الفعل
إذن متى ننصر رسول الله صلى الله عليه وسلم على مستوى راق
 
التعديل الأخير:
إنضم
16 ديسمبر 2014
المشاركات
7
التخصص
شريعة
المدينة
ليل
المذهب الفقهي
المالكي
رد: واجب الأمة تجاه المتطاولين على الرسول -صلى الله عليه وسلم- د. خالد راتب

بارك الله فيكم
لا تنسوا إخواني الكرام أن اللوبي الصهيوني وراء هذا وهم يعتقدون أن المسلمين كالثور الهائج والحيلة لإتعابه هي هاته الألاعيب الخبيثة
صدقوني إخواني الكرام
بعد انقلاب مصر ومجازر رابعة فقد معظم العلماء مصداقيتهم لأنهم سكتوا عن ذالك
ومن هنا يرى اللوبي الصهيوني ان الأمة الاسلامية كالغنم بلا راعي
اضافة الى جرائم داعش ومثيلاتها
نصرتنا لرسول الله تكون كالآتي
معرفة سنته ومدارسة سيرته وزيادة محبته ونشر اقصى ما يمكن وبكل اللغات عن حياته وروائع سيرته
يجب أن يكون الرد حضاريا
ولا ننسى إخواني الكرام شئنا أم أبينا ان المعطيات الحالية تشير إلى أن الاصطدام أمر حتمي لأن الوقوف في الوسط لم تعد تستوعبه الجماهير
ثم اختفاء الدعاة والعلماء من الخط الامامي
والعمالة اللامتناهية لكثير من بني جلدتناوأمور أخرى كثيرة
 
إنضم
21 ديسمبر 2010
المشاركات
396
الإقامة
وهران- الجزائر
الجنس
ذكر
التخصص
الشريعة والقانون
الدولة
الجزائر
المدينة
سعيدة
المذهب الفقهي
مالكي
رد: واجب الأمة تجاه المتطاولين على الرسول -صلى الله عليه وسلم- د. خالد راتب

هل يجوز قتل من يهين الرسول (صلى الله عليه وسلم)؟ جواب عن سؤال ورد
خاطبني أحد الشباب على وسائل التواصل الاجتماعي قائلاً::
كل من أهان الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ... فجزاؤه القتل إجماع العلماء. فقط لأنه استفزنا نحن أو أهاننا فقلت له على التو::
الفعل جريمة والعقاب يتوقف على الملابسات فقد توقف النبي صلى الله عليه وسلم وهو الموحى إليه عن قتل عبد الله بن أبي بن سلول رغم أنه كان منافقا معلوم النفاق، وقال:صلى الله عليه وسلم: أخشى أن يقال إن محمدا يقتل أصحابه.
وعليه، لا يجوز قتل أحد ولا إيذاءه؛
لأنه يشوه دعوة الإسلام ــ وهذا لا ينافي محاججته ولا إبلاغه بخطئه في تصورنا ــ
ولأن العقاب ــ على فرض حدوثه ــ يجب أن تتولاه الدولة عبر مؤسسة القضاء، ولا يجوز الافتئات على السلطان في ذلك..
ولأننا نعيش حالة ضعف توجب علينا إعمال فقه الاستضعاف؛ كما ترك ابن تيمية رحمه الله التتار يشربون الخمر ولم ينههم عن شربها؛ لأن شربهم لها كان يبعدهم عن قتل المسلمين يومئذ.وبالتالي فقد عد ذلك مصلحـة رغم ما فيها من المفسـدة اعتبـاراً للمـآل الـراجـح.
ملاحظـة جـد مهمـة:
بعض الأساليب التي فيها ردة فعل حادة وحماس فياض تستهدف إرسال رسالة غضب للغرب، وهو مطلوب، تستساغ عندنا لامتصاص شعلة الغضب الكامنة في نفوسنا تجاه الإساءة لرسول الله صلى الله عليه وسلم..
أما بالنسبة لسفرائنا في بلاد الغرب (الجالية العربية الإسلامية) ــ وما يقوم مقامها من التصرفات المنوطة بالمصلحة في باب السياسة الشرعية ــ فلا ينبغي لهم أن ينساقوا للاستفزازات والردود العاطفية غير المدروسة التي قد تعود عليهم بالضرر. فالصمت والحوار العقلاني وإتقان العمل والقدوة الحسنة ... هي رسالة قوية يفهمها الناس.
وخيرُ دليلٍ على ذلك هو إشهارُ مخرجةٍ سنمائيةٍ فرنسيةٍ إسلامها في فرنسا هي "Isabelle Matic" تأثراً بقوة الحقائق والفكر الإنساني الراقي والمنطق الحضاري في الإسلام، بعد أن كانت تتصوره خلاف ذلك؛ نتيجة الحملات الغربية الحاقدة المستهدفة لتشويه الإسلام ...فلنطمئنوا يا شباب، ولا نكونوا فريسة للاستفزازات المغرضة..والله ناصرٌ دينه ولو كره الكافرون.. والله الموفق
 
التعديل الأخير:
أعلى