العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،
مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشايخنا الفضلاء هل هناك فرق بين توجيه الخلاف الفقهي وأسباب اختلاف الفقهاء
بارك الله فيكم
توجيه الخلاف أعم من سبب الخلاف فقد يكون بيان وجه الاختلاف ببيان سببه وقد يكون بذكر دليل كل من القولين وقد يكون بذكر ثمرته ولازمه وحكمه ، وقد يكون بذكر تصور لكل من القولين فتقول :
- وجه الخلاف الاختلاف في القاعدة الفلانية عقدية أو فقهية أو لغوية .
- وقد يكون في الدليل أن هؤلاء عملوا بهذا الدليل وثبت عندهم صحة أو دلالة وأولئك لم يعملوا به .
- وقد يكون في تصور كل من القولين فهؤلاء يرون أن الكفر كفراً أكبر وهؤلاء يرونه كفراً أصغر أو هؤلاء يرون أن الاستحسان العمل بأقوى الدليلين وهؤلاء يرون أن الاستحسان ما يستحسنه المجتهد بعقله .
- وقد يكون بالآثار والأحكام واللوازم كان تقول وجه الخلاف أن هؤلاء رتبوا عليه الجواز وهؤلاء رتبوا عليه التحريم فيكون التوجيه أحياناً ببيان الفرق في الصورة أو الحكم والأثر .
وفي الجملة التوجيه بيان الوجه والوجه له تعلقات متعدة قد ترجع للسبب وقد ترجع للتصور وقد ترجع للأثر .
جزاكم الله خيراً فضيلة الدكتور..
متى يكتفى ببيان سبب الخلاف، ومتى يجب توجيه الخلاف؟ من فضلكم