رد: من هو اليمني في كتب الشافعية قبل القرن العاشر
لو أثمر النخل في العام مرتين لم يضم أحدهما إلى الآخر والعبرة في كونه ثمر عام بالاطلاع في عام واحد على الأصح كما قاله اليمني بخلاف ثمر العامين لا يضم أحدهما إلى الآخر .
قال في شرح البهجة الوردية:
(وَأَنَّ الِاعْتِبَارَ فِي ضَمِّ النَّوْعَيْنِ فِي الثَّمَرِ بِقَطْعِهِمَا فِي عَامٍ كَالزَّرْعِ قَالَ ابْنُ الْمُقْرِي وَالْأَصَحُّ أَنَّ الِاعْتِبَارَ فِيهِ بِإِطْلَاعِهِمَا)
وقال في مغني المحتاج:
(والعبرة في الضم هنا باطلاعهما في عام كما صرح به ابن المقري في شرح إرشاده خلافا لما صرح به صاحب الحاوي الصغير من اعتبار القطع فيضم طلع نخله إلى الآخران طلع الثاني قبل جذاذ الأول وكذا بعده في عام واحد)
نهاية المحتاج للرملي - (3 / 75)
(والعبرة في الضم هنا بإطلاعهما في عام واحد كما صرح به ابن المقري في شرح إرشاده وهو المعتمد خلافا لما في الحاوي الصغير ...)
ولو نذر صوم شهر معين فنقل الأسنوي عن تصحيح( ) الروياني ثبوته بالعدل الواحد كرمضان وهو مقتضى قوله في شرح المهذب أن فيه الخلاف في رمضان وجزم به اليمني .
قال مغني المحتاج:
(وعليه لو نذر صوم شهر معين فشهد بهلاله واحد ثبتت الرؤية في الأصح في البحر وهو المعتمد كما جزم به ابن المقري في روضه)
وقال في نهاية المحتاج:
(وَالْمَعْنَى فِي ثُبُوتِهِ بِالْوَاحِدِ الِاحْتِيَاطُ لِلصَّوْمِ ، وَلِأَنَّ الصَّوْمَ عِبَادَةٌ بَدَنِيَّةٌ فَيَكْفِي فِي الْإِخْبَارِ بِدُخُولِ وَقْتِهَا وَاحِدٌ كَالصَّلَاةِ حَتَّى لَوْ نَذَرَ صَوْمَ شَهْرٍ مُعَيَّنٍ وَلَوْ ذَا الْحَجَّةِ فَشَهِدَ بِرُؤْيَةِ هِلَالِهِ عَدْلٌ كَفَى كَمَا رَجَّحَهُ فِي الْبَحْرِ وَجَزَمَ بِهِ ابْنُ الْمُقْرِي فِي رَوْضِهِ)
وقال البجيرمي في تحفة الحبيب:
(وَأُلْحِقَ بِذَلِكَ مَسَائِلُ مِنْهَا مَا لَوْ نَذَرَ صَوْمَ رَجَبٍ مَثَلًا فَشَهِدَ وَاحِدٌ بِرُؤْيَتِهِ فَهَلْ يَجِبُ الصَّوْمُ إذَا قُلْنَا يَثْبُتُ بِهِ رَمَضَانُ .
حَكَى ابْنُ الرِّفْعَةِ فِيهِ وَجْهَيْنِ عَنْ الْبَحْرِ وَرَجَّحَ ابْنُ الْمُقْرِي فِي كِتَابِ الصِّيَامِ الْوُجُوبَ)
الذي يظهر من مقارنة هذه النقول مع ما نقلت عن ابن القاسم أن الذي يقصده بـ(اليمني) هو
[FONT="]إسماعيل بن أبي بكر بن عبد الله الشرجي الشاوري اليماني، [/FONT][FONT="]صاحب "الروض" و"الإرشاد" مختصر الحاوي وشرحه[/FONT] [FONT="]المتوفى سنة 837ه[/FONT]
ولعله إطلاق خاص به وعدم تقييده بما يميزه لأن من يعني به كان واضحا في عصره