أم علي
:: مطـًـلع ::
- إنضم
- 24 مايو 2013
- المشاركات
- 170
- الإقامة
- الجزائر
- الجنس
- أنثى
- التخصص
- أصول الفقه
- الدولة
- الجزائر
- المدينة
- الجزائر
- المذهب الفقهي
- سنّي
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
قال الله تعالى في سورة الروم:
"ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودةً ورحمة إنّ في ذلك لآيات لقومٍ يتفكّرون"
هذه الآية فيها عظةٌ وتذكيرٌ بنظام الناس العام وهو نظام الإزدواج وكينونة العائلة وأساس التناسل وهو نظام عجيب جعله الله تعالى مرتكزاً في الجبلة لا يشد عنه إلا الشذاذ
وهي آية تنطوي على عدة آيات منها :
1) أن جعل للإنسان ناموس التناسل ..
2) وأن جعل تناسله بالتزاوج ولم يجعله كتناسل النبات من نفسه ..
3) وأن جعل أزواج الإنسان من صنفه ولم يجعلها من صنفٍ آخر لأن التآنس لا يحصل بصنفٍ مخالف ..
4) وأن جعل في ذلك التزاوج أنساً بين الزوجين ولم يجعله تزاوجاً عنيفاً أو مهلكاً كتزاوج الضفادع ..
5) وجعل بينهم مودة ورحمة فالمودة هي المحبة أما الرحمة فصفة تبعث على حسن المعاملة
وضمن لتسكنوا معنى لتميلوا فعدّي بحرف إلى وإن كان حقه أن يعلق بعند ونحوها من الظروف فقد حوى الحرف إلى ما لا يحويه غيره من الحروف أو الظروف ...
فإذا تأملنا أنه قال: لتسكنوا إليها..
ولم يقل : لتسكنوا "عندها" ..
أو : لتسكنوا "معها" ..
فسكن الشيئ إلى الشيئ بمعنى اطمأن وارتاح وأحسّ فعلاً بالأمان الداخلي أي أن السكن هنا سكنٌ قلبيّ وروحيّ وليس سكنٌ مكانيٌّ..
فجاءت إلى: بمعنى السكن الروحي ..وعند: للسكن المكاني ..
.ولم يقل لتسكنوا معها لأن الحياة الزوجية ليست مجرد قضاء شهوة بل هي تزاوج عقلين وروحين ..
وإلى شملت كل هذه المعاني التي لم تشملها مع و عند ..
يقول الفخر الرازي :"يقال "سكن إليه" للسكون القلبي ..و"سكن عنده" للسكون الجسماني
.لأن كلمة "عند "جاءت لظرف مكان ..وذلك للأجسام.. وكلمة "إلى" للغاية وهي ..القلوب..
قال الله تعالى في سورة الروم:
"ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودةً ورحمة إنّ في ذلك لآيات لقومٍ يتفكّرون"
هذه الآية فيها عظةٌ وتذكيرٌ بنظام الناس العام وهو نظام الإزدواج وكينونة العائلة وأساس التناسل وهو نظام عجيب جعله الله تعالى مرتكزاً في الجبلة لا يشد عنه إلا الشذاذ
وهي آية تنطوي على عدة آيات منها :
1) أن جعل للإنسان ناموس التناسل ..
2) وأن جعل تناسله بالتزاوج ولم يجعله كتناسل النبات من نفسه ..
3) وأن جعل أزواج الإنسان من صنفه ولم يجعلها من صنفٍ آخر لأن التآنس لا يحصل بصنفٍ مخالف ..
4) وأن جعل في ذلك التزاوج أنساً بين الزوجين ولم يجعله تزاوجاً عنيفاً أو مهلكاً كتزاوج الضفادع ..
5) وجعل بينهم مودة ورحمة فالمودة هي المحبة أما الرحمة فصفة تبعث على حسن المعاملة
وضمن لتسكنوا معنى لتميلوا فعدّي بحرف إلى وإن كان حقه أن يعلق بعند ونحوها من الظروف فقد حوى الحرف إلى ما لا يحويه غيره من الحروف أو الظروف ...
فإذا تأملنا أنه قال: لتسكنوا إليها..
ولم يقل : لتسكنوا "عندها" ..
أو : لتسكنوا "معها" ..
فسكن الشيئ إلى الشيئ بمعنى اطمأن وارتاح وأحسّ فعلاً بالأمان الداخلي أي أن السكن هنا سكنٌ قلبيّ وروحيّ وليس سكنٌ مكانيٌّ..
فجاءت إلى: بمعنى السكن الروحي ..وعند: للسكن المكاني ..
.ولم يقل لتسكنوا معها لأن الحياة الزوجية ليست مجرد قضاء شهوة بل هي تزاوج عقلين وروحين ..
وإلى شملت كل هذه المعاني التي لم تشملها مع و عند ..
يقول الفخر الرازي :"يقال "سكن إليه" للسكون القلبي ..و"سكن عنده" للسكون الجسماني
والسلام.