العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

تخصيص العموم بالحس والعقل ....!

عيد نهار الشمري

:: متابع ::
إنضم
14 مارس 2015
المشاركات
47
الكنية
أبو نهار
التخصص
علم مصطلح الحديث
المدينة
الجهراء
المذهب الفقهي
حنبلي
قبل عامين تقريبا , وقع في يدي كتاب (المستصفى) للغزالي , و استوقفني نص في الكتاب

قال الغزالي : قال تعالى (إن الله على كل شيء قدير) , مع أنه ليس قادرا على خلق ذاته وصفاته , وهو شيء , لكن هو على كل شيء قدير بشرط كونه ممكنا في نفسه ,فيذهل عن هذا الشرط ويصدق بها مطلقا , لكثرة تكرره على اللسان ( أي تكرار إن الله على كل شيء قدير) ووقوع الذهول عن هذا الشرط الدقيق . المستصفى ج1 ص100 .ط.الرسالة
وبحثت في كتب الاصوليين عن نحو هذا الكلام , فوجدته عند الامدي
قال الامدي : قوله تعالى : ( الله خالق كل شيء ) و ( وهو على كل شيء قدير ) وليس خالقا لذاته , ولا قادرا عليها , وهي شيء . الإحكام في اصول الاحكام .ج2. ص282
قال عمر بن الخطاب وهو على المنبر : ( وفاكهة وأبا ) . ثم قال : هذه الفاكهة قد عرفناها , فما الأبُّ ؟ ثم رجع إلى نفسه فقال : إن هذا هو التكلف يا عمر . سنن سعيد بن منصور , مصنف ابن ابي شيبة
فكتبت تعليقات مختصرة 3 ورقات مما قد يرد على بعض الامثلة مما استشهد بها باب المخصصات المنفصلة (التخصيص بالحس والعقل) ثم تركتها , لكن شجعني وجود المتخصصين في الشبكة على اخراجها لعل الاشكالات التي لدي تحل على ايديهم والله الموفق .

أدلة القائلين به :
1- قول الله تعالى ( الله خالق كل شيء) سورة الزمر 62 فأستدلوا بالعقل انه سبحانه ليس خالق نفسه
2- قوله تعالى ( ما تذر من شيء أتت عليه إلا جعلته كالرميم) الذاريات 42 فأستدلوا بالحس انه لم تجعل الجبال كالرميم
3- ( إني وجدت امرأة تملكهم وأوتيت من كل شيء ولها عرش عظيم) سورة النمل 23 فبالحس علمنا انها لم تؤت من كل شيء
4- قوله تعالى (ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه) لدلالة العقل على استحالة تكليف من لا عقل له
5- قول ربنا تبارك وتعالى : ( تدمر كل شيء بأمر ربها) ونحن علمنا بالحس والعقل انها لم تدمر كل ما على الارض
6- قول ربنا تبارك وتعالى ( وهو الله في السماوات وفي الارض) فعلمنا بالعقل انه ليس في الارض

التعليق على رقم 1 : قول الله تعالى ( الله خالق كل شيء) سورة الزمر 62 فأستدلوا بالعقل انه سبحانه ليس خالق نفسه قلت : ادعاء ان رب العزة والجبروت يشمله عموم ( كل شيء) يدفعه قول رسولنا الكريم صلوات ربي وسلامه عليه : ( كان الله ولم يكن شيء قبله ) وفي لفظ ( ولم يكن شيء غيره) كلاهما رواه البخاري وغيره من الائمة. وبإسناد اقوى من السابقين عند الامام احمد في مسنده (كان الله تبارك وتعالى قبل كل شيء) فإذا أثبت رسولنا صلوات ربي وسلامه عليه وجود الله قبل كل شيء ولم يكن شيء غيره او قبله , فلا يصح لنا ان نقول ان قول ربنا تبارك وتعالى ( خالق كل شيء ) يشمله سبحانه فنحتاج لتخصيص العقل للنص , لأننا عندما علمنا نفي رسولنا لكل شيء قبله وغيره سبحانه لانستطيع ان ندعي انه مشمول بعموم هو متفرد سابق له , وهذا لا يصح في كائن إلا إن كان من جنس ماسبقه , فيكون عموم قوله ( خالق كل شي) هو كل ما سواه سبحانه استنادا للحديث لا للعقل

التعليق على رقم 2 : - قوله تعالى ( ما تذر من شيء أتت عليه إلا جعلته كالرميم) الذاريات 42 فأستدلوا بالحس انه لم تجعل الجبال كالرميم .قلت : وكلمة رميم تطلق على ما دبت فيه الحياة قبل ان يرم أي يبلى كالانسان والحيوان والنبات في كثير من كتب اللغة, ولم يراد فيه غير ذلك , قال تعالى : ( وضرب لنا مثلا ونسي خلقه . قال من يحيي العظام وهي رميم ) سورة يس 78اما قول ابن منظور في اللسان انها تأتي بفتح الراء اسم من اسماء الصبا مستدلا بقول الشاعر : رمتني وستر الله بيني وبينه ....عشية احجار الكناس رميم . جاء في حاشية الطبعة الاولى دار صادر ( قوله رميم هو اسم أمرأة كما في شرح القاموس)

التعليق على رقم 3 : - قوله تعالى : ( إني وجدت أمرأة تملكهم وأوتيت من كل شيء ولها عرش عظيم) فبالحس علمنا انها لم تؤت كل شيء قلت : هذا عام اريد به الخصوص , بدليل ان القائل ( إني وجدت امرأة تملكهم وأوتيت من كل شيء) هو هدهد نبي الله سليمان عليه الصلاة والسلام وهو يعلم ان سليمان قد سخر له ربنا تبارك وتعالى الريح والجن والطير وأتاه ملكا كبيرا , وليس لمن نقل عنها الخبر شيئا من هذا , فلم تؤت ما أوتي سليمان .

التعليق على رقم 4 : - قوله تعالى (ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا) لدلالة العقل على استحالة تكليف من لا عقل لهقلت : واشتراط العقل في كل ماهو حق لله على العباد قاعدة كلية داخلة في غالب ابواب العبادات قال تعالى : ( ولا على المريض حرج) الفتح , 17 وفقدان العقل ( الجنون) أحد أفراد اسم المرض , وقال رسولنا صلوات ربي وسلامه عليه : رفع القلم عن ثلاثة : عن المجنون المغلوب على عقله حتى يبرأ و عن النائم حتى يستيقظ و عن الصبي حتى يحتلم . , و في لفظ ( وعن المبتلى حتى يبرأ ) ولفظ ( حتى يعقل ) صححه الالباني في صحيح الجامع وشعيب في مسند احمد . فلا نحتاج لأن نقول ان العقل خصص هذا العموم بل الكتاب والسنة

التعليق على رقم 5 : - قول ربنا تبارك وتعالى : ( تدمر كل شيء بأمر ربها) ونحن علمنا بالحس والعقل انها لم تدمر كل ما على الارض قلت : و قوله تبارك وتعالى (كل شيء) في هذا المحل للعهد , لما جاء في الايات التي سبقتها ( فلما رأوه عارضا مستقبل أوديتهم قالوا هذا عارض ممطرنا بل هو ما أستعجلتم به ريح فيها عذاب أليم ) الاحقاف 24 ولذلك أستثنى مساكنهم بقوله : ( فأصبحوا لا يرى إلا مساكنهم) الاحقاف 25وهم قوم عاد المذكورين في قوله تعالى ( ما تذر من شيء أتت عليه إلا جعلته كالرميم) في رقم 2في اشارة أنها لم ترسل إلى ما لم تدب فيه الحياة بل وجاء في سورة القمر تخصيص منفصل أوضح وأظهر , قال تعالى : ( كذبت عاد فكيف كان عذابي ونذر. إنا أرسلنا عليهم ريحا صرصرا في يوم نحس مستمر . تنزع الناس كأنهم أعجاز نخل منقعر ) القمر 20 (2)وقال تعالى : ( وأما عاد فأُهلكوا بريح صرصرٍ عاتية . سخرها عليهم سبع ليالٍ وثمانية أيام حُسُوما فترى القوم فيها صرعى كأنهم أعجاز نخل خاوية ) الحاقة 7 فلا حاجة لأن نقول ان النص قد يفتقر إلى عقل وحس كما يقول أهل الكلام. وتبعهم الكثير من علماء الاصول المعاصرين . ويظهر ان الكثير ممن سلم لهم العمل بالعقل والحس قولهم ( مامن عام إلا ودخله التخصيص)
قال ابن تيمية : أم من الذي سلم أن اكثر العمومات مخصوصة ؟ أم من الذي يقول ما من عموم إلا قد خص إلا قوله ( بكل شيء عليم) ؟ فإن هذا الكلام وإن كان قد يطلقه بعض السادات من المتفقهة وقد يوجد في كلام بعض المتكلمين في أصول الفقه فإنه من أكذب الكلام وأفسده والظن بمن قاله أولا أنه عنى العموم من لفظ "كل شيء" مخصوص إلا في مواضع قليلة كما في قوله ( تدمر كل شيء) و ( أوتيت من كل شيء) و ( فتحنا عليهم أبواب كل شيء ) . وإلا فأي عاقل يدعي هذا في جميع صيغ العموم في الكتاب والسنة وفي سائر كتب الله وكلام انبياءه , وسائر كلام الامم عربهم وعجمهم . مجموع الفتاوى ج6 ص443 ترقيم بن قاسم
واما قوله تعالى ( فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون ) 44 الانعام فقد صحح الالباني في السلسلة حديث رقم 413 : اذا رأيت الله يعطي العبد من الدنيا على معاصيه ما يحب فإنما هو استدراج ثم تلا : ( فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء ، حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون )فهذه هي السنة مخصصة لقوله ( أبواب كل شيء) أي من الدنيا وروي على هذا المعنى الطبري وابن ابي حاتم وغيرهم عن ائمة التفسير كمجاهد وسفيان وقتادة والسدي . قالوا رخاء الدنيا ونعيمها . ولم يخالفهم احد !وقد قال تعالى : ( هو الذي خلق لكم ما في الارض جميعا ) سورة البقرة 29فإذا كان هذا هو الاصل فما الملجىء لتخصيص العقل والحس لهذه الاية !أما قول الغزالي و والامدي كما في بداية هذه الورقات ( وهو شيء) لقوله تعالى : ( قل أي شيء أكبر شهادة قل الله شهيد بيني وبينكم ) الانعام 19 فهذه جملتان وليست جملة واحدة كما جاء في تفسير القرآن الكريم وإعرابه للشيخ محمد الدرة .ج3 ص260فأمر ربنا تبارك وتعالى أن يسأل الكفار (أي شيء اكبر شهادة) فكل ما سيستدل به الكفار فيصح ان يطلق عليه شيء , ومعلوم ان الكفار بعد جحودهم لن يشهدون ربهم , لكن الله امر نبيه المقر بالعبودية بما هو مذكور بالاية التي بعدها ( قل الله شهيدا بيني وبينكم ) وقد جاء عند الطبري عن مجاهد بأسانيد : أمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم ان يسأل قريش . ثم أمره أن يخبرهم . انتهى فهذا دليل انها جملتين منفصلتين

وعن شيخ الاسلام ابن تيمية في كتابه (درء تعارض العقل والنقل) كلام مناسب ايرادها هنا : وإذا قال القائل فلم يحدث الحادث إلا بسبب حادث ثم زعم أن الحادث الأول يحدث بغير سبب حادث فقد تناقض فإن قوله لا يحدث حادث قول عام فإذا جوز أن يحدث حادث بلا سبب فقد تناقض ويسمى تسلسلا ولفظ التسلسل يراد به التسلسل في العلل والفاعلين والمؤثرات بأن يكون للفاعل فاعل وللفاعل فاعل إلى ما لا نهاية له وهذا متفق على امتناعه بين العقلاء الوجه التاسع عشر . ج1 . 322

قلت : والله الاول فليس قبله شيء , ولايحسن بنا ادخاله في عموم (خالق كل شيء) فإن اخراجه عقلا لزم دخوله نصا قبل ذلك , واين النص الذي ادخله حتى نلجأ إلى مخصص العقل! انه قول من قال ان الله يصدق عليه ما يصدق على كل شيء ثابت الوجود وهو كلمة (شيء) والبعض يستدل بما سبق من سورة الانعام , ولم اجده عن الصحابة .

التعليق على رقم 6 : - هذه سورة مكية , وكان المشركون يقرون بوجود ربنا تبارك وتعالى ولكن يقولون ان الاصنام التي على الارض الهتهم وربنا الذي في السماء إلههم ايضا , فلذلك ابطل ربنا تبارك وتعالى دعواهم بقوله (وهو الله في السماوات وفي الارض)

والله اعلم
 
إنضم
12 نوفمبر 2011
المشاركات
54
الكنية
أبو هاجر
التخصص
فقه الأقليات المسلمة
المدينة
مراكش
المذهب الفقهي
سني مالكي
رد: تخصيص العموم بالحس والعقل ....!

السلام عليكم أخي الكريم،وأما بخصوص بموضوع تخصيص العموم بالحس والنقل فقد قال الشاطبي نقلاً عن ابن العربي: "فالعموم إذا استمر، والقياس إذا اطرد، فإن مالكاً وأبا حنيفة يريان تخصيص العموم بأي دليل كان من ظاهر أو معنى، ويستحسن مالك أن يُخص بالمصلحة..." .
وأما مسألة: تخصيص العموم بدليل الخطاب:معنى ذلك أنه إن ورد نص عام؛ فهل لنا أن نخصصه بدليل الخطاب (مفهوم المخالفة) أم لا؟.
اختلف العلماء في حكم هذه المسألة على أقوال. فقال أبو العباس ابن سريج: "لا يجور تخصيص العموم بدليل الخطاب" .
وقد قال ابن العربي في تفسير الاستحسان بأنه إيثار ترك مقتضى الدليل على طريق الاستثناء والترخيص، لمعارضة ما يعارض به في بعض مقتضياته.وقال في أحكام القرآن: الاستحسان عندنا وعند الحنفية هو العمل بأقوى الدليلين فالعموم إذا استمر والقياس إذا أطرد فإن مالكاً وأبا حنيفة يريان تخصيص العموم بأي دليل كان من ظاهر أو معنى.
ويستحسن مالك أن يخص بالمصلحة، ويستحسن أبو حنيفة أن يخص بقول الواحد من الصحابة الوارد بخلاف القياس، ويريان معاً تخصيص القياس ونقص العلة.
ولا يرى الشافعي لعلة الشرع إذا ثبتت تخصيصاً.
وأجاز مالك تلاوة الحائض للقرآن حتى لا تنسى وهو مخصص لعام.ولقد سبق للشيخ ابن بيه(حفظه الله) أن نبه على الأمر بقوله: وإذا قلت كيف تخصص الحاجة وهي ليست من المخصصات اللفظية من نصوص وظواهر الكتاب والسنّة وغيرها كالإجماع والمفهوم بنوعيه والقياس؟
قلت: إنما يعزى التخصيص للاستصلاح أو الاستحسان الذي يعتمد على الحاجة وذلك أمر معروف في المذهبين الحنفي والمالكي كما تقدم عن الشاطبي.
وإن الذي ينبغي التنبيه عليه أن هذه المسائل التي أجازها من أجازها للحاجة فإنها وإن كانت تخصيصاً من العموم في النهي عن قراءة الجنب للقرآن والنهي عن قرض يجر نفعاً والنهي عن بيع قبل القبض فإنه عموم ضعيف في المسائل المخصوصة لأن حديث الجنب جاء في معرض جنابة غير الحائض وهو حديث علي، فكان الحيض بمنزلة الصورة النادرة بالنسبة لراوي الحديث.
وكذلك فإن استثناء السفتجة وهي منفعة لا تشتمل على زيادة من الصور النادرة بالنسبة للمتكلم فإنه عندما يتحدث عن جر النفع فإنه يعني بالأصالة الزيادة أو الهدية أو نحو ذلك، وعلى هذا نبّه ابن قدامة من طرف خفي عندما قال إنه لا نص في تحريمها أي بخصوصها.
وقال مثل ذلك في مسألة الأرزاق ومعلوم أن نوادر الصور مختلف في دخولها في العموم كما أسلفنا.والله تعالى أعلم
 

عيد نهار الشمري

:: متابع ::
إنضم
14 مارس 2015
المشاركات
47
الكنية
أبو نهار
التخصص
علم مصطلح الحديث
المدينة
الجهراء
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: تخصيص العموم بالحس والعقل ....!

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته , اشكرك على هذه المشاركة المثرية حقيقة استفدت منها فجزاك خيرا , لكن اخي الكريم لعلك تلاحظ في الامثلة التي اوردتها في موضوعي غالبها اشير إلى تخصيص الاخبار لا الانشاء وان مقابل كل مثالا يستدل به الائمة رحمهم الله وجزاهم الله خيرا ورفع منزلتهم فإن له مخصص في الكتاب والسنة يغني عن دعوى تخصيص العقل للأخبار . والله اعلم
 
أعلى