د. فؤاد بن يحيى الهاشمي
:: مشرف سابق ::
- إنضم
- 29 أكتوبر 2007
- المشاركات
- 9,059
- الكنية
- أبو فراس
- التخصص
- فقه
- المدينة
- جدة
- المذهب الفقهي
- مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
5896- قال البخاري في صحيحه : حدثنا مالك بن إسماعيل حدثنا إسرائيل عن عثمان بن عبد الله بن موهب قال : أرسلني أهلي إلى أم سلمة بقدح من ماء وقبض إسرائيل ثلاث أصابع من قصة فيها شعر من شعر النبي صلى الله عليه وسلم وكان إذا اصاب الإنسان عين أو شيء بعث إليها مخضبة فاطلعت في الجلجل فرأيت شعرات حمرا )
قال الحافظ في الفتح :
وقوله : ( من فضة ) إن كان بالفاء المعجمة فهو بيان لجنس القدح ، قال الكرماني : ويحمل على أنه كان مموها بفضة لا أنه كان كله فضة . قلت : وهذا ينبني على أن أم سلمة كانت لا تجيز استعمال آنية الفضة في غير الأكل والشرب ، ومن أين له ذلك وقد أجاز جماعة من العلماء استعمال الإناء الصغير من الفضة في غير الأكل والشرب ؟ وإن كان بالقاف والمهملة فهو من صفة الشعر على ما في التركيب من قلق العبارة ولهذا قال الكرماني : عليك توجيهه .
ويظهر أن( من ) سببية أي أرسلوني بقدح من ماء بسبب قصة فيها شعر ، وهذا كله بناء على أن هذه اللفظة محفوظة بالقاف والصاد المهملة ، وقد ذكره الحميدي في ( الجمع بين الصحيحين ) بلفظ دال على أنه بالفاء و المعجمة ولفظه : أرسلني أهلي إلى أم سلمة بقدح من ماء فجاءت بجلجل من فضة فيه شعر الخ ) ولم يذكر قول إسرائيل فكأنه سقط على رواة البخاري قوله ( فجاءت بجلجل ) وبه ينتظم الكلام ويعرف منه أن قوله : ( من فضة ) بالفاء والمعجمة وأنه صفة الجلجل لا صفة القدح الذي أحضره عثمان بن موهب قال ابن دحية : وقع لأكثر الرواة بالقاف والمهملة والصحيح عند المحققين بالفاء والمعجمة وقد بينه وكيع في مصنفه بعد ما رواه عن إسرائيل فقال : كان جلجلا من فضة صيغ صوانا لشعرات كانت عند أم سلمة من شعر النبي صلى الله عليه وسلم .) ( الفتح 10/ 364 ) رقم الحديث : 5896
فمن كان عنده تعليق فلا يبخل على أخيه خصوصا أن لفظة ( من فضة ) اعتمد عليها من استدل على جواز استعمال أواني الذهب والفضة في غير الأكل والشرب والله أعلم
والذي يظهر من كلام ابن حجر ومن نقل عنه ترجيح لفظة ( من فضة )
قال الحافظ في الفتح :
وقوله : ( من فضة ) إن كان بالفاء المعجمة فهو بيان لجنس القدح ، قال الكرماني : ويحمل على أنه كان مموها بفضة لا أنه كان كله فضة . قلت : وهذا ينبني على أن أم سلمة كانت لا تجيز استعمال آنية الفضة في غير الأكل والشرب ، ومن أين له ذلك وقد أجاز جماعة من العلماء استعمال الإناء الصغير من الفضة في غير الأكل والشرب ؟ وإن كان بالقاف والمهملة فهو من صفة الشعر على ما في التركيب من قلق العبارة ولهذا قال الكرماني : عليك توجيهه .
ويظهر أن( من ) سببية أي أرسلوني بقدح من ماء بسبب قصة فيها شعر ، وهذا كله بناء على أن هذه اللفظة محفوظة بالقاف والصاد المهملة ، وقد ذكره الحميدي في ( الجمع بين الصحيحين ) بلفظ دال على أنه بالفاء و المعجمة ولفظه : أرسلني أهلي إلى أم سلمة بقدح من ماء فجاءت بجلجل من فضة فيه شعر الخ ) ولم يذكر قول إسرائيل فكأنه سقط على رواة البخاري قوله ( فجاءت بجلجل ) وبه ينتظم الكلام ويعرف منه أن قوله : ( من فضة ) بالفاء والمعجمة وأنه صفة الجلجل لا صفة القدح الذي أحضره عثمان بن موهب قال ابن دحية : وقع لأكثر الرواة بالقاف والمهملة والصحيح عند المحققين بالفاء والمعجمة وقد بينه وكيع في مصنفه بعد ما رواه عن إسرائيل فقال : كان جلجلا من فضة صيغ صوانا لشعرات كانت عند أم سلمة من شعر النبي صلى الله عليه وسلم .) ( الفتح 10/ 364 ) رقم الحديث : 5896
فمن كان عنده تعليق فلا يبخل على أخيه خصوصا أن لفظة ( من فضة ) اعتمد عليها من استدل على جواز استعمال أواني الذهب والفضة في غير الأكل والشرب والله أعلم
والذي يظهر من كلام ابن حجر ومن نقل عنه ترجيح لفظة ( من فضة )