العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

ما هي منهجية دراسة علوم الأشباه والنظائر والفروق والقواعد الفقهية وتخريج الفروع على الأصول

عمر محمد علي

:: متفاعل ::
إنضم
15 مارس 2013
المشاركات
319
التخصص
القانون
المدينة
القاهرة
المذهب الفقهي
عاميّ


السلام عليكم
وجدت كلام للشيخ ابن بدران وهو يشرح المدخل غلى المذهب الحنبلي قال فيه سلسلة منهجية لدراسة المذهب الحنبلي وأصوله في السطور التالية :


" فالواجب الديني على المعلم _إذا أراد إقراء المبتدئين _أن يقرئهم أولا كتاب "أخصر المختصرات" أو "العمدة" للشيخ منصور متنا إن كان حنبليا , والأولى عندي للحنبلي أن يبدٍل "دليل الطالب" "بعمدة" موفق الدين المقدسي إن ظفر بها , ليأنس الطالب بالحديث , ويتعود على الاستدلال به, فلا يبقى جامدا .
ثم إذا شرح له تلك الكتب , وكان قد اشتغل بفن العربية على النمط المتقدم, أوفقه هنالك , وأشغله بشرح أدنى مختصر في مذهبه في فن أصول الفقه , كـ "الورقات" لإمام الحرمين , وشرحها للمحلي, دون مالها من شرح الشرح لابن قاسم العبادي , والحواشي التي على شرحها .
فإذا أتمها نقله إلى "مختصر التحرير" إن كان حنبليا مثلا, ويتخير له من أصول مذهبه ما هو أعلى من الورقات وشرحها.
فإذا أتم شرح ذلك, أقرأه الحنبلي "الروض المربع بشرح زاد المستنقع" , فإذا انتهى من هذه الكتب وشرحها شرح من يفهم العبارات ويدرك بعض الإشارات, نقله الحنبلي إلى" شرح المنتهى" للشيخ منصور , و"روضة الناظر وجنة المناظر" في الأصول , فإذا فرغ من هذه الكتب وشرحها بفهم و إتقان, قرأ ما شاء وطالع ما أراد , فلا حجر عليه بعد هذا " انتهى


هذه منهجية دراسة الفقه وأصوله على طريقة الحنابلة - وقد حذفت كلامه عن طريقة شرح متون كل مرحلة وكذلك كلامه عن متون المذاهب الأخرى اختصاراً -.

فما هي منهجية دراسة علوم الأشباه والنظائر والفروق والقواعد الفقهية وتخريج الفروع على الأصول عند الحنابلة ؟؟؟
 
إنضم
2 يوليو 2008
المشاركات
2,237
الكنية
أبو حازم الكاتب
التخصص
أصول فقه
المدينة
القصيم
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: ما هي منهجية دراسة علوم الأشباه والنظائر والفروق والقواعد الفقهية وتخريج الفروع على الأصول

بارك الله فيكم أخي عمر
بين الأشباه والنظائر والقواعد الفقهية والفروق الفقهية تداخل لا بد من توضيحه أولاً ليفهم بعد ذلك الكلام على المؤلفات والمنهج :
أولاً : الأشباه والنظائر : من حيث المعنى اللغوي فالأشباه والنظائر بمعنى واحد مع فرق دقيق يذكره أهل اللغة ، فالشبيه والنظير والمثيل بمعنى واحد في الجملة ، وقد أشار السيوطي إلى الفرق بينها بأن المماثلة تعني المساواة من كل وجه ، والمشابهة تعني الاشتراك في أكثر الوجوه لا كلها ، والمناظرة الاشتراك في بعض الوجوه ولو كان وجهاً واحداً ، وربما كان هذا التفريق الدقيق له أثر فيما سيذكر من جهة الاصطلاح الفقهي .
في الاصطلاح الفقهي يريدون بالأشباه المسائل التي تأخذ حكماً واحداً لما بينها من شبه ، أما النظائر فهي المسائل التي تشبه بعضها في الصورة لكن تختلف في الحكم ، وبمعنى آخر هي المسائل المستثناة لوجود فرق بينها وبين المسائل الأخرى أثر هذا الفرق في اختلاف الحكم ، وهذا ما يمكن أن نعبر عنه بالفروق كما سيأتي ، والجزء الأول وهو الأشباه هو ما يمكن أن نعبر عنه بالقواعد الفقهية .
ثانياً : القواعد الفقهية هي عبارة عن ( قضايا كلية شرعية عملية يتعرف منها أحكام جزئياتها ) .
ثالثاً : الفروق الفقهية هي ( المسائل التي تتشابه في الصورة وتختلف في الحكم ) .
رابعاً : القواعد الفقهية تهتم بالرابط والجامع بين المسائل المتشابهة أو الصفة المشتركة بينها فهي تمثل المفاهيم والأحكام العامة كما أن الأشباه والنظائر تمثل الماصدقات (الأفراد الذين ينطبق عليهم اللفظ ) وعليه فمن نظر إلى الجامع أطلق اسم القواعد الفقهية ، ومن نظر إلى الجزئيات والفروع أطلق اسم الأشباه والنظائر .
وكذلك الأشباه والنظائر تهتم بالجمع والفرق ، والقواعد تهتم بالجمع ، والفروق تهتم بالفرق .

في المذهب الحنبلي عدة كتب في الفروق والقواعد ويمكن التدرج فيها وفق التالي :
1 - القواعد والأصول الجامعة والفروق والتقاسيم البديعة النافعة للشيخ عبد الرحمن بن ناصر بن سعدي رحمه الله ( ت 1376هـ ) .
2 -
منظومة القواعد الفقهية للشيخ السعدي أيضاً .
3 -
تحفة أهل الطلب في تجريد أصول قواعد ابن رجب للسعدي أيضاً .
4 -
القواعد الكلية والضوابط الفقهية لابن عبد الهادي ( ت 909هـ )
5 -
إيضاح الدلائل في الفرق بين المسائل لعبد الرحيم بن عبد الله الزريراني ( ت 741هـ ) وهو مطبوع بتحقيق الشيخ الدكتور عمر بن بن محمد بن سبيل وهو عبارة عن رسالة دكتوراه في جامعة أم القرى وقد نشرته جامعة أم القرى سنة 1414هـ والكتاب عبارة عن مختصر لكتاب الفروق للسامري ( ت 616هـ ) .
6 -
تحرير القواعد وتحرير الفوائد المعروف بقواعد ابن رجب ( ت 795هـ ) .

أما فيما يتعلق بتخريج الفروع على الأصول فمصادر هذا الباب المشهورة ثلاثة :
1 - الكتب المختصة بالتخريج مثل كتاب القواعد والفوائد الأصولية لابن اللحام ( ت 803هـ )
2 - كتب الفقه المذهبية ، وهي متفاوتة في العناية بربط الفروع بالأصول لكن لعل من أجودها في هذا كتاب المغني لابن قدامة ( ت 620هـ ) والفروع لابن مفلح ( ت 762هـ )
والشرح الممتع للشيخ محمد العثيمين .
3 - كتب الفتاوى ؛ إذ هي مجال خصب لربط الأصول بالفروع ، ومن أهمها فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية وكذلك فتاوى علماء الحنابلة المتأخرين .
هذا بالإضافة إلى كتب القواعد الفقهية التي سبق ذكرها فيما إذا كان التخريج على قاعدة فقهية .
 
التعديل الأخير:

عمر محمد علي

:: متفاعل ::
إنضم
15 مارس 2013
المشاركات
319
التخصص
القانون
المدينة
القاهرة
المذهب الفقهي
عاميّ
رد: ما هي منهجية دراسة علوم الأشباه والنظائر والفروق والقواعد الفقهية وتخريج الفروع على الأصول


في المذهب الحنبلي عدة كتب في الفروق والقواعد ويمكن التدرج فيها وفق التالي :
1 - القواعد والأصول الجامعة والفروق والتقاسيم البديعة النافعة للشيخ عبد الرحمن بن ناصر بن سعدي رحمه الله ( ت 1376هـ )
2 -
منظومة القواعد الفقهية للشيخ السعدي أيضاً .
3 -
تحفة أهل الطلب في تجريد أصول قواعد ابن رجب للسعدي أيضاً .
4 -
القواعد الكلية والضوابط الفقهية لابن عبد الهادي ( ت 909هـ )
5 -
إيضاح الدلائل في الفرق بين المسائل لعبد الرحيم بن عبد الله الزريراني ( ت 741هـ ) وهو مطبوع بتحقيق الشيخ الدكتور عمر بن بن محمد بن سبيل وهو عبارة عن رسالة دكتوراه في جامعة أم القرى وقد نشرته جامعة أم القرى سنة 1414هـ والكتاب عبارة عن مختصر لكتاب الفروق للسامري ( ت 616هـ ) .
6 -
تحرير القواعد وتحرير الفوائد المعروف بقواعد ابن رجب ( ت 795هـ ) .

أكرمك الله يا شيخنا وجزاك عنا كل خير

ونرجو أن تكرمنا بمزيد كرمك وتقوم بتركيب هذه الكتب الستة على كلام ابن بدران الموضوع في أصل الموضوع بمعنى : كما أن ابن بدران قام بإدخال مستويات أصول الفقه بين مستويات دراسة الفقه ، فقم - مشكوراً متفضلاً - بإدخال كتب القواعد الفقهية المذكورة بين مراحل دراسة الفقه وأصوله حتى نعلم أي كتاب من هذه الستة يُدرس قبل أو بعد أخصر المختصرات ، دليل الطالب، الروض المربع، المنتهى . كما عمل ابن بدران بشأن الورقات ومختصر التحرير وروضة الناظر لابن قدامة .
 
إنضم
28 مارس 2015
المشاركات
89
الإقامة
أكادير ، المغرب
الجنس
ذكر
الكنية
أبو إلياس
التخصص
النظائر الفقهية عند المالكية
الدولة
المغرب
المدينة
أكادير
المذهب الفقهي
المذهب المالكي
رد: ما هي منهجية دراسة علوم الأشباه والنظائر والفروق والقواعد الفقهية وتخريج الفروع على الأصول

النظائر الفقهية عند الفقهاء لها معنى خاص بالمقارنة مع أهل التقعيد الفقهي وهي:" الفروع الفقهية التي تشترك في حكم واحد دون علة تجمع بينها " وجمع هذه النظائر ودراستها هو موضوع أطروحتي يسر الله إتمامها في القريب العاجل .هذا عند فقهاء المالكية ولا أدري ما يقصد بها عند الحنابلة؟
 
أعلى