العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

أرجوزة التاذفي في المكي والمدني

إنضم
30 أبريل 2008
المشاركات
246
التخصص
الدراسات الإسلامية
المدينة
الشارقة
المذهب الفقهي
اتبع الدليل
الأرجوزة المتضمنة معرفة المكي والمدني من سور القرآن الكريم لبدر الدين محمد بن أيوب التاذفي الحنفي ( ت 705 هـ )

باسل محمد
قسم المخطوطات

إن معرفة المكي والمدني من القرآن من العلوم المهمة التي أفردها العلماء بتصنيفات كثيرة , وذلك لأهمية هذا العلم في معرفة الأحكام الشرعية وتاريخ التشريع , والناسخ والمنسوخ , وغير ذلك .

فأحببنا أن ننشر هذه المنظومة التي تبين رأي علماء القراءات فيما اختلف فيه من السور المكية والمدنية , وذلك حينما رأينا من يسأل عن هذه المنظومة , وقد وقعت بين أيدينا من مخطوطات المركز .

الناظم هو : محمد بن أيوب بن عبدالقادر التاذفي الحلبي , بدر الدين , مقرئ مشهور , مفسر , فقيه حنفي , من أهل تاذف , سكن حلب , وأخذ وسمع من علمائها , ثم رحل إلى مصر , فسمع بها , وأقرأ الناس مدة وعاد إلى دمشق بعد سنة 680 هـ , فأقرأ بها , ودخل حماة , فسكنها إلى أن مات .

فال الذهبي : ( حضرت عنده وكتبت عنه ) , له ( مختصر الراشف من زلال الكاشف ) في التفسير .

وقد أودع هذه المنظومة الإمام الذهبي في آخر كتابه " معرفة القراء الكبار " , وقد ذكرت في طبعة القاهرة 2 / 632-628 .

أرجوزة التاذفي في المكي والمدني

بسم الله الرحمن الرحيم

1- قال الفقير الخاضعُ الضعيف *** محمدٌ يرحمهُ اللطيف
2- الحمد لله الذي أنشا الفطر *** وأنزل الذكر على خير البشر
3- صلى عليه الله من مختار *** وآله وصحبه الأبرار
4- وبعد هذا فاستمع ما أنزلا *** بمكة وطيبة لتفضلا
5- أم القرآن بالمدينة نزلت *** وقيل في مكة فاسمع ما ثبت
6- وقيل قد تكرر النزول *** وقد أتى بفضلها الرسول
7- والبقرة يا صاح بالمدينة *** وآل عمران لها قرينه
8- وهكذا النساء ثم المائدة *** فاغتنم القول وفز بالفائده
9- وسورة الأنعام والأعراف *** مكيتان النقل بلا خلاف
10- وسورة الأنفال وسط يثرب *** وهكذا التوبة فلا تجتنب
11- ويونس بمكة استقرت *** وهكذا هود قد استمرت
12- ويوسف بمكة يا حاذق *** ثمت إبراهيم قيل يا صادق
13- والخلف قل في الرعد يا موافق
14- والحجر والنحل مع الإسراء *** الكل مكي بلا مراء
15- والكهف ثم مريم وطه *** والأنبيا بمكة فاقراها
16- واقرأ خليلي سورة الحج وقل *** بطيبة نزولها وطل وصل
17- وقيل في مكة إلا قوله *** هذان خصمان فحقق نقله
18- إلى انتهاء سادس الآيات *** فافهم فهذا غاية الإثبات
19- والمؤمنون نزلت بمكة *** والنور بالمدينة اسمع واثبت
20- وسورة الفرقان في مكة ثبت *** نزولها فانقل كما قد حررت
21- والشعرا أيضا من المكي *** فانقله نقل الحاذق الذكي
22- واستثن منها أربعا بلا مرا *** وهي التي تذكر فيها الشعرا
23- ومن هنا فقل إلى الأحزاب *** الكل مكي بلا ارتياب
24- وسورة الأحزاب بالمدينة *** قد أنزلت بالرعب والسكينة
25- واقرأ سبا وصلا إلى القتال *** الكل مكي على التوالي
26- وقيل إلا قوله في الزمر *** فافهم مقالي واكتبنه واسطر
27- قل يا عبادي الذين أسرفوا *** وآيتين بعد ذاك فاعرفوا
28- وسورة القتال والفتح معا *** أنزلتا بطيبة فاستمعا
29- والحجرات هكذا يا صاح *** فافهم كلامي واغتنم إيضاحي
30- ومن هنا فقل إلى الحديد *** الكل مكي بلا تقييد
31- وسورة الحديد مع ثماني *** من بعدها بطيبة تعاني
32- ثم احذر أن تنسى خلاف الصف *** واصغ إلى ما قلته بلطف
33- وسورة الملك مع القيامة *** الكل مكي على السلامة
34- وسورة الإنسان فيها الخلف *** وعرفها يذكو فنعم العرف
35- والمرسلات أنزلت بلا مرا *** بمكة وقيل فيها بحرا
36- والجزء المعروف بالمفصل *** مكي إلا ما أقول فاعقل
37- فلم يكن والنصر في المدينة *** والخلف في الإخلاص فاسمع واثبت
38- والفلق اذكرها مع الناس وقل *** بطيبة أنزلتا ولا تزل
39- وقد تناهى القول في التفصيل *** والحمد لله على التنزيل
40- ثم صلاة ربنا القدير *** على النبي المصطفى النذير
41- والآل والعترة والأصحاب *** ما نزل الفطر من السحاب
.​


من نشرة أخبار المركز الصادرة عن مركز جمعة الماجد للتراث والثقافة , السنة السادسة , العدد الحادي والثلاثون – صفر 1429هـ - فبراير 2008 مـ , ص18-19
 
أعلى