- إنضم
- 23 أكتوبر 2007
- المشاركات
- 8,147
- الجنس
- ذكر
- الكنية
- أبو أسامة
- التخصص
- فقـــه
- الدولة
- السعودية
- المدينة
- مكة المكرمة
- المذهب الفقهي
- الدراسة: الحنبلي، الاشتغال: الفقه المقارن
طرائق في الدراسات الفقهية (متجدد بتفاعلكم)
الإخوة طلبة علم الفقه الأجلاء
سلام الله عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه محاولة لجمع طرق دراسة الفقه من أكبر عدد ممكن من طلبته الأوفياء؛ ليدلوا برأيهم؛ لتجتمع تجارب عدَّة؛ لعلها تكون منارة لمريد التفقه؛ يستبصر من خلالها لأوجه الدراسة في كتب فقهاء المذاهب؛ ليرى أنسبها لطاقته وقدراته؛ وأجداها من خلال معرفته بإمكاناته واستعداداته؛ مع ملاحظة تدوين إيجابيات وسلبيات كل طريقة.
إخوتي الفضلاء:
لا ريب أن المشتغلين بالفقه ليسوا على درجة واحدة في اشتغالهم بالفقه؛ ولا على سنن واحد في سلوك بحثهم؛ بل لكلٍّ طريقته، ولكلٍّ وجهته ومدرسته، ولعلِّي أستفتح موضوعي هذا بذكر بعض طرائق الدراسات للفقه؛ وعلى الفضلاء إتمام الفائدة؛ وتنميتها من خلال التجربة، أو موافاتنا بأمثلة واقعة؛ وعلى الله أجر كل محتسب يفيد إخوانه؛ ويثمر على يديه بستاناً، ليلفتهم لطريقٍ يرى فيه خلاصة لتجربة زمنٍ؛ أو حصيلة حياة؛ فلا تبخلوا على إخوانكم.
وسأبدأ بموجز مجمل لمقصدي من خلال هذا الموضوع.
فمن هذه الطرائق:
- أنك تجد بعض المشتغلين بالتفقه في مذهب ما؛ يدرسون متناً إما حفظاً أو استذكاراً؛ مع قراءة شرح له؛ فيحرص على ختمه مراراً؛ ليستوعبه ويستظهره؛ وقد اشتهر بهذه الطريقة بعض ممن يذكر أنه ختم تدريس المتن الفلاني كذا مرة.
- وتجد آخرين كسابقيهم؛ إلا أنهم يتنقَّلوا بين شروح هذا المتن؛ لاستيعاب الكلام في روايات المذهب وأوجهه.
- وتجد من يزيد على الفريقين الماضيين؛ بدراسة متنٍ آخر في المذهب ذاته حال ختم الأول، أو بدلاً عنه مثلاً.
- وترى من ينوِّع بين متون الفقه على إحدى الفرضيات السابقة؛ ويجمع بين دراستها وبين شروح متون الأحاديث.
- ثمة من يستوعب ما مضى أو جزءاً منه؛ مع إمعان النظر في إحدى الكتب المنتمية لمذهبه تعتني بعرض الخلاف المقارن بين المذاهب الأخرى.
- وقد تجد من اكتفى بدراسة متنٍ؛ وإليه يرجع في تحرير مذهبه؛ ويتخذ من بعض كتب المذاهب الأخرى التي تعتني بعرض الخلاف المقارن بين المذاهب أصلاً في بحث المسائل.
- بينما قد تجد قلة ممَّن يتحرى البحث في كل مذهب يعتني بالكتب المحرِّرة لأقوال كل مذهب؛ والتي يُعوَّل عليها في حكاية المذهب، وذكر الروايات المعتمدة؛ ثم يدرسها مع النظر للكتب المقارنة في كل مذهب.