العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

سلسلة الإشكالات العلمية (21): إذا حرم الشارع شيئا حرم مقدماته ...

إنضم
29 أكتوبر 2007
المشاركات
9,059
الكنية
أبو فراس
التخصص
فقه
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
إذا حرم الشارع شيئا حرم مقدماته، فلما حرم الجماع في الحج والاعتكاف حرم مقدماته من القبلة ونحوها فلماذا حرم الجماع في الصوم ولم يحرم القبلة، خصوصا أنه جاء في الحديث: (يدع شهوته)؟
ويمكن أن يصاغ السؤال بطريقة أخرى: لماذا شمل لفظ الرفث في آية الحج الجماع ومقدماته، في حين أنه في آية الصوم: الجماع فقط؟ ما الفرق؟
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
إنضم
29 أكتوبر 2007
المشاركات
9,059
الكنية
أبو فراس
التخصص
فقه
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
رد: سلسلة الإشكالات العلمية: إذا حرم الشارع شيئا حرم مقدماته ...

رد: سلسلة الإشكالات العلمية: إذا حرم الشارع شيئا حرم مقدماته ...

الجواب: الرفث في آية الصوم وفي آية الحج كلاهما يشمل الجماع ومقدماته خلافا لمن فرق، وإنما استثنى منه القبلة والمباشرة في الصوم لورود النص ولولاه لما استثنيت، ولذا يمنع الصائم من الاستمناء لأنه من الرفث الممنوع بالنص ولم يرخص فيه.
وقيل أيضا: إن الرفث في آية الصوم جاء معرفا بأل الذهنية أو التعريفية فيكون الرفث بهذا التقرير أمرا مقررا معروفا وهو الجماع.
وقيل أيضا: إن الرفث ف آية الصوم عدي بـإلى والعادة تعديتها بحرف الباء فدل على أن المقصود هو الإفضاء نبه عليه الزمخشري وعنه تناقل المفسرون.
وقيل أيضا: أن الصوم يكسر الشهوة فجاز التقبيل لضعف الشهوة بخلاف الحج والاعتكاف.
وقيل أيضا: من أتى بمقدمات الجماع صائما لا يشق عليه في العادة الصبر حتى يرتفع الحظر عنه عند غروب الشمس، بخلاف ما لو كان حاجا أو معتكفا.
وقيل أيضا: كثرة الوقوع لها أثر في للتخفيف لا سيما فيما حرم سدا للذريعة والصوم مقارنة بغيره كثير الوقوع فرضا ونفلا.
وقيل أيضا: لخطورته في الحج والاعتكاف فإن الجماع لو وقع بطل حجه واعتكافه، في حين أنه لو وقع الجماع في صومه لم يبطل إلا صوم يومه.
 

د. عبدالحميد بن صالح الكراني

:: المشرف العام ::
طاقم الإدارة
إنضم
23 أكتوبر 2007
المشاركات
8,147
الجنس
ذكر
الكنية
أبو أسامة
التخصص
فقـــه
الدولة
السعودية
المدينة
مكة المكرمة
المذهب الفقهي
الدراسة: الحنبلي، الاشتغال: الفقه المقارن
رد: سلسلة الإشكالات العلمية: إذا حرم الشارع شيئا حرم مقدماته ...

رد: سلسلة الإشكالات العلمية: إذا حرم الشارع شيئا حرم مقدماته ...

وأيضاً الضرر اللاحق على المتعبد في بطلان الحج أشد وطئاً على المكلف؛ لتعلقه بالمكان؛ خلافاً للضرر الناشئ عن بطلام الصوم فمتعلقه الزمان؛ وظرف الزمان أوسع على المكلف من ظرف المكان!
وهل يصلح ما أوردته أن يكون قاعدة؟ يُنظر!

الموضوع الأصلي: http://www.feqhweb.com/vb/t21002#ixzz3f5Lj78Jx
 
إنضم
29 أكتوبر 2007
المشاركات
9,059
الكنية
أبو فراس
التخصص
فقه
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
رد: سلسلة الإشكالات العلمية: إذا حرم الشارع شيئا حرم مقدماته ...

رد: سلسلة الإشكالات العلمية: إذا حرم الشارع شيئا حرم مقدماته ...

وقد يقال: إن الرفث إنما أحل ليلة الصيام، وليس في ذلك تعرض على منعه في نهار الصوم.
ويمكن الجواب عن ذلك: بأن المقصود من الآية ليس مجرد حل الرفث في ليلة الصيام فقط، فإن هذا حلال أيضا في غير ليالي رمضان، فيمكن بهذه القرينة إدراك أن المراد ما يحل لكم ليلة الصيام مما يحرم عليكم في نهاره، والله أعلم.

الموضوع الأصلي: https://feqhweb.com/vb/threads/.21002#ixzz3fE8i1B23
 
أعلى