العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

مسألة في المواريث.. ماتت وأوصت بجزء من ثروتها لمسلمة أخرى

أم طارق

:: رئيسة فريق طالبات العلم ::
طاقم الإدارة
إنضم
11 أكتوبر 2008
المشاركات
7,489
الجنس
أنثى
الكنية
أم طارق
التخصص
دراسات إسلامية
الدولة
السعودية
المدينة
الرياض
المذهب الفقهي
سني
سؤال وردني من إحدى الأخوات تقول فيه:
(كانت لي صديقة أمريكية غير مسلمة ولكنها أسلمت في آخر أسبوع من حياتها بعد إصابتها بمرض عضالٍ وإخبارها بأن حالتها ميؤوس منها. فأسلمت وبقي أبوها وإخوتها على ديانتهم، وبعد وفاتها وفتح الوصية وجد أهلها بأنها أوصت لي بمبلغ مالي كبير من ثروتها)

فهل المال هذا من حقي؟ أم أنه إن كان أكثر من الثلث لا يحق لي أخذه دون موافقة الأهل؟
وهل يحق لأهلها غير المسلمين أخذ حصتهم من المال؟
وإن كان الجواب لا؟ فأين يذهب مالها في هذه الحالة؟
(علماً بأن المتوفاة وأهلها يعيشون في أمريكا )
 

محمد رمضان سنيني

:: مطـًـلع ::
إنضم
3 نوفمبر 2012
المشاركات
117
الكنية
أبو عبد البر
التخصص
أصول الفقه
المدينة
الجزائر العاصمة
المذهب الفقهي
مالكي
رد: مسألة في المواريث.. ماتت وأوصت بجزء من ثروتها لمسلمة أخرى

الذي يظهر واالله أعلم أن هذا المال هو من نصيبك بحق الوصية إذا كان قدر الثلث فأقل، وباقي المال لا حق لورثتها فيه لاختلاف الدين، ولكن ينبغي مراعاة القانون الأمريكي في ذلك، وثمة إشكال؛ وهو: الإسلام في مرض الموت هل يلحق بطلاق الفار، وبالزواج في مرض الموت؟
 

أسماء العزاوي شلقي

:: مطـًـلع ::
إنضم
20 أكتوبر 2010
المشاركات
168
الكنية
أم آدم
التخصص
الدراسات الإسلامية
المدينة
.....
المذهب الفقهي
المذهب المالكي
رد: مسألة في المواريث.. ماتت وأوصت بجزء من ثروتها لمسلمة أخرى

الإسلام ثابت لها حكما، وبهذا لها الحق في الصلاة عليها وتدفن في مقابر المسلمين، أما الإرث: الأصل أنه لا وصية لمريض مرض الموت،ولا يرثها أحد من أقربائها الكفار لأنه لا توارث بينهم، إلا أنه في هذه الحالة لا وجود لحكم الإسلام هناك. فأخذها للمال والله أعلم من باب أخذ مال لا أصل له عن طيب خاطر أصحابه في الأصل ولا وجود لبيت مال المسلمين، لكن لا يعني أنها أخذت حقا في وصية سواء كان ثلثا أو أكثر، ولا عبرة بإجازة أهل المتوفاة لأنهم لا يرثونها أصلا. هذا من باب المدارسة وليس من باب الفتوى، والله أعلى وأعلم.
 

أم طارق

:: رئيسة فريق طالبات العلم ::
طاقم الإدارة
إنضم
11 أكتوبر 2008
المشاركات
7,489
الجنس
أنثى
الكنية
أم طارق
التخصص
دراسات إسلامية
الدولة
السعودية
المدينة
الرياض
المذهب الفقهي
سني
رد: مسألة في المواريث.. ماتت وأوصت بجزء من ثروتها لمسلمة أخرى

الإسلام في مرض الموت هل يلحق بطلاق الفار، وبالزواج في مرض الموت؟
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
تحتاج إلى بحث


الأصل أنه لا وصية لمريض مرض الموت
كتبت الوصية قبل المرض
وأسلمت في مرض الموت
 
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
871
الكنية
أبو الأمين
التخصص
أصول الفقه
المدينة
باريس
المذهب الفقهي
أصول مالكية
رد: مسألة في المواريث.. ماتت وأوصت بجزء من ثروتها لمسلمة أخرى

تأخذ من المال ما لا يزيد عن الثلث و ما زاد تأخذه و تضعه في صدقة جارية للميتة، رحمها الله و أسكنها فسيح جنانه و الله أعلم.
 

محمد رمضان سنيني

:: مطـًـلع ::
إنضم
3 نوفمبر 2012
المشاركات
117
الكنية
أبو عبد البر
التخصص
أصول الفقه
المدينة
الجزائر العاصمة
المذهب الفقهي
مالكي
رد: مسألة في المواريث.. ماتت وأوصت بجزء من ثروتها لمسلمة أخرى

الوصية ثابتة في مرض الموت وما ذكرته من كون لا وصية في مرض الموت لا يصح؛ فقد ابن قدامة في معنيه:"...وإن كانت في مرض مخوف اتصل به الموت‏,‏ فهي من ثلث المال في قول جمهور العلماء"
وما ذكرته من أنه لها أخذ المال من كونه لا أصل ....لا يستند إلى أي حجة

 

محمد رمضان سنيني

:: مطـًـلع ::
إنضم
3 نوفمبر 2012
المشاركات
117
الكنية
أبو عبد البر
التخصص
أصول الفقه
المدينة
الجزائر العاصمة
المذهب الفقهي
مالكي
رد: مسألة في المواريث.. ماتت وأوصت بجزء من ثروتها لمسلمة أخرى

لا يستعبد أن يقال: أنه بعد أن تأخذ الثلث بحكم الوصية أن الباقي يعطى للجمعيات الخيرية في مدينة المتوفاة التي يديرها مسلمون؛ فإنها تقوم مقام بيت المسلمين وتصرف في المصالح العامة
 
إنضم
26 ديسمبر 2011
المشاركات
919
الإقامة
البحرين
الجنس
ذكر
الكنية
أبو روان
التخصص
الفقه
الدولة
البحرين
المدينة
المحرق
المذهب الفقهي
الحنبلي
رد: مسألة في المواريث.. ماتت وأوصت بجزء من ثروتها لمسلمة أخرى

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكر الله للإخوة الكرام ما أجابوا به على هذه المسألة ..
ولكن بحكم أنها مقيمة هي وعائلتها في بلاد المشركين، وأهلها ليسوا من المسلمين، فلن يحترموا حكم الإسلام
يبقى أن تكون الوصية التي كتبتها الأخت موثقة هناك وعليها شهود من بعض مكاتب المحاميين عندهم
فإن كانت الوصية موثقة .. فإن لها أن تأخذ المال الموصى به لأنها ليست من الورثة أصلاً .. أما ما يتبقى من المال فأظن بأن أهلها سيطالبون به، وهم في دولة كفر .. وسيحصلون عليه
تبقى مسألة وهي: إذا كانت الوصية أكثر من الثلث، ولم يكن للميت وارث، ولا يوجد بيت مال للمسلمين، فهل تصح؟
الذي يظهر لي هو صحة الوصية، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (الثلث والثلث كثير، إنك إن تذر ورثتك أغنياء خير من أن تذرهم عالة يتكففون الناس)
فالحكم بالثلث معلل بعدم الإضرار بالورثة، فهو من أجل إبقاء الثلثين لورثة الميت، فإن لم يكن للميت ورثة فالأمر فيه سعة، وهذا القول رواية في مذهب الحنابلة، والله أعلم
 
أعلى