العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

احذروا المتطرفين، حاربوا المعتدلين!

إنضم
21 ديسمبر 2010
المشاركات
396
الإقامة
وهران- الجزائر
الجنس
ذكر
التخصص
الشريعة والقانون
الدولة
الجزائر
المدينة
سعيدة
المذهب الفقهي
مالكي

أغرب مفارقة رأيتها في الدنيا تتمثل في أمرين متناقضين، لكن التناقض بينهما مقصود:
1-أن يحذر الغرب من المتطرفين(المتدينين الغلاة في أي دين كان أو العلمانيين الراديكاليين من أصحاب اليسار أو اليمين)، في الشرق أو الغرب، وفي نفس الوقت يمد لهم جسور التواصل، بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، تتراوح بين الاستيعاب والاستفزاز؛ لاستخدامهم، بنقلهم لأي طرف من الأطراف، في أي وقت، بمثابة ذريعة لتطبيق مخططات محددة، تكون في الأغلب ضارة عموما بالأمن والسلم العالمي؛ لارتباطها بالمصالح الخاصة الضيقة.
2- وفي نفس الوقت يحارب أصحاب الفكر المعتدل؛ لأنهم لا ينساقوا للمخططات الضارة بسهولة فائقة، وذلك من خلال توعيتهم لشعوبهم في الشرق أو الغرب بالحقيقة المطابقة للواقع دون استقطاب له ارتباط بالإيديولوجية أو التصور الفكري للكون والحياة. فالإيديولوجية عندهم إن كانت تفرق، تجاوزوها إلى ما لا يفرق من مساحة مشتركة متفق عليها، أو أقاموا عليها تعديلات إن عنّ لهم خطأها، يجعلهم يتعايشون مع مختلف أصناف البشر. وفي هذا مضرة لتجار الحروب التي يروجون من خلالها لأسلحتهم الكاسدة ويجربون فعالية ما استجد منها على مخابر بشرية تكون في الغالب في مناطق مؤهلة لذلك وفقا لموازين القوى.
ولذلك مخطىء من يرى أن الغرب يفرق بين متطرف وبين معتدل، إنه يستعرض عضلاته لتقسيم المقسم وتجزيئ المجزأ؛ بناء على التحريض على الفوضى وإشاعة الكراهية والعنف، مراده ليس فقط نهب خيرات الشعوب، بل استحمارها واستدمارها...
قال تعالى: (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم). وجهة نظر شخصية هي أشبه إلى الخاطرة الفورية منها إلى المقالة العلمية!
 
التعديل الأخير:
إنضم
21 ديسمبر 2010
المشاركات
396
الإقامة
وهران- الجزائر
الجنس
ذكر
التخصص
الشريعة والقانون
الدولة
الجزائر
المدينة
سعيدة
المذهب الفقهي
مالكي
رد: احذروا المتطرفين، حاربوا المعتدلين!

تتجلى بعض مظاهر ما ذكرت في الغزو الروسي للآمنين والمعارضة المعتدلة في بلاد الشام.
وقد لا يختلف الأمريكان وحلفائه عن الروس في الأهداف الاستراتيجية المتمثلة في إضعاف العالم العربي-الإسلامي،عبر توريطه في حروب برية أو مناوشات جوية، وتأمين إسرائيل، وإتاحة الفرصة لتأمين مصالحهم؛ وفق خياراتهم الاقتصادية والسياسية...
فلا عجب أن لا يستعمل حق النقض ضد غزو الآمنين والمعتدلين.
ولا عجب أن يختلفوا في معنى الدعشنة التي قد تتلاشى بعد حين ليخلفها مصطلح متطرف جديد يعملون على صنعه قد يكون أشد ضراوة من سابقه.
وجاء الوقت ليعيد العالم العربي الإسلامي النظر في تصوراته الأحادية ليستشرف آفاقا تحفظ وحدته وتماسكه وتوازنه في عبر وسائط ووحدات جامعة... مجرد وجهة نظر.
 
التعديل الأخير:
إنضم
25 نوفمبر 2015
المشاركات
20
الكنية
أبو عمر
التخصص
الدعوة الإسلامية
المدينة
قطاع غزة
المذهب الفقهي
الشافعي
رد: احذروا المتطرفين، حاربوا المعتدلين!

السلام عليكم ورحمة الله
التطرف والاعتدال , مفهومان لا يراد منهما إلا ضرب الإسلام , وهذا التفريق لا يراد منه الحق , يراد من خلاله تحديد المتعاون من غيره , ومن هو المتطرف عند الغرب هو من لا يقبل بالبنود أو أحدها ,منها :
1 - القبول بدولة مدنية ( علمانية )
2 - المناداة بحرية المرأة
3 - المطالبة بحرية الأديان والعقائد
4 - الرضا بالاتفاقات الدولية .... ,غيرها
النتيجة : مصطلحان لمحاربة الإسلام تمام كمصطلح الإرهاب
ملاحظة : الأردن الآن تعمل على تصنيف الحركات في سوريا لصالح الغرب .. متطرف ومعتدل
حسبي الله ونعم الوكيل
 
إنضم
21 ديسمبر 2010
المشاركات
396
الإقامة
وهران- الجزائر
الجنس
ذكر
التخصص
الشريعة والقانون
الدولة
الجزائر
المدينة
سعيدة
المذهب الفقهي
مالكي
رد: احذروا المتطرفين، حاربوا المعتدلين!

الأخ الكريم نصر الله زادنا الله وإياكم فقها في الدين!
ليس كل من رام الحق أصابه، ولا كل من أصاب الحق نجا، لكنا لا يعنينا أن نقف على نوايا الناس، فأمرهم إلى الله، فقد أمرنا بالظاهر والله يتولى السرائر.
بادىء ذي بدء دعنا نبتعد عن ذكر أسماء الهيئات والشخصيات؛ حتى لا نقع في الشخصنة، ويكون طرحنا مقبولا علميا وبعيدا عن كل حساسية.
كل فقرة ذكرتها فيها تفاصيل للإحاطة بها وبيان حقائقها وتكييفها والتعليق عليها.ويجدر بي هنا أن أذكر تعليقا عاما. وبالله التوفيق.

الأمة في عمومها، رغم الاختلافات الناشئة بين مختلف المدارس الفقهية والعقدية فيها، تمثل الاتجاه العريض من حيث العدد، هي محمودة حينما تنشد مشروعا حضاريا يتناسب وثوابتها ومقوماتها، وكل فصيل منها يجتهد وفق ما أوتي من علم وفقه وإمكانات مادية ومعنوية، وجهود الجميع وإن لم يشعروا متكاملة. فهذا يركز على تخليص الناس من الشرك وتنقية العقيدة، وذلك يغرس الأخلاق الحميدة في النفوس، وآخر يركز على نموذج اقتصادي إسلامي كالبنوكالإسلامية، وآخر يتخصص في الإعلام الإسلامي، وآخر في الدراسات والترجمة، وغيره في الدبلوماسية والسياسة وهلم جرا، وقد ينبري قوم إلى عالم الشهرة في الفن أو الرياضة ويقدموا من خلالها رسالة إسلامية..الخ
يقابل هذا الاتجاه العريض في الأمة عدوان لدودان:

أولاهما: العدو الخارجي، وهذا أمره معروف، لكن تأثيره يترتب على مدى مناعتنا الذاتية في مختلف المجالات. ومصالحه المادية موجودة في كل حين، لكنه يتخوف من أي خطاب قد ينافسه أو يتمادى عليه.

ثانيهما: التطرف الديني واللاديني: لله در القائل: "ضاع هذا الدين بين الغالي فيه والجافي عنه". وبناء عليه، يتمثل هذا في مجموعتين على طرفي نقيض؛ كالتالي:

1- المجموعات المغالية في الدين: التي تبيح دم الأبرياء وتحتكر الحقيقة المطلقة التي طالما اختلف حولها فقهاء عبر قرون متعددة ولها مظاهر منها: الجهل بأساسيات الدين، الغلظة والعنف تجاه المجتمع، تغليب المرجوح على الراجح؛ كتغليب السنة على الفرض، الادعاء بأنها الممثل الشرعي الوحيد الذي يغار على هذا الدين وغيرهم ممن خالفه على باطل واضح ليس فيه مراء، لا تعترف بفقه الاختلاف حتى بينها، ولذلك فرأي قائدهم الاجتهادي في منزلة النص، ومن يخرج عنهم ويخالفهم في النهج يهدرون دمه. بالله عليك، هل هؤلاء إذا تولوا أمر المسلمين يكونون رفقاء بهم. كلا.. فثورتهم على الحكام المسلمين الماردة هي في جوهرها سلطة حاقدة، ستأكل الأخضر واليابس وتكون طعمة للفرنجة بعد أن تبيد أهلها وتسكنهم المقابر.

2- المجموعات العلمانية المتطرفة: التي لا تريد للإسلام أن يكون له نفوذ ولا حكم، يجعلهم يقاتلون كل من يحمل مشروعا إسلاميا ولو كان متميعا وليس معتدلا فحسب، وهؤلاء لا يقلون خطورة عمن سبقهم في التسبب بالضرر على بلدانهم، ولقلة عددهم عمن سبقهم في المجتمع يستقوون بالأجانب على ذوي بلدانهم. لكن العلمانيين عندنا ليسوا سواء. فالمعتدلون المحافظون ليسوا كذلك فغالبا ما تجدهم يرجعون للحق إذا تبين لهم، فتكوينهم الفكري يجعلهم يفسرون الدين في مجال العبادات ولا يقبلون الدولة الدينية في مجال الحكم خوفا من تسلط أصحاب الدين كما تسلط الباباويون على مخالفيهم في الفهم في القرون الوسطى في الغرب. وقد تجد بعضهم لا يتوب إذا تبين له الحق خوفا من ضياع مصالحه، فلو عاديناه ربما جارانا في ذلك فتكون الكارثة على الجميع. ولذلك من الحكمة الصبر على هذا النوع حتى يأتي أمر الله.

وهذه المسائل الدقيقة يعرفها أهل العلم، فالله الله فيمن يتولى الإفتاء في الشأن العام السياسي، من هذا الصنف أو ذلك، دون فقه نصوص ولا فقه واقع ولا فقه أولويات ولا مقاصد ولا قواعد... مجرد وجهة نظر شخصية.
 
التعديل الأخير:
أعلى