- إنضم
- 23 أكتوبر 2007
- المشاركات
- 8,147
- الجنس
- ذكر
- الكنية
- أبو أسامة
- التخصص
- فقـــه
- الدولة
- السعودية
- المدينة
- مكة المكرمة
- المذهب الفقهي
- الدراسة: الحنبلي، الاشتغال: الفقه المقارن
غَزَّة شموخُ الإباء والعِزَّة
من عمق المأساة؛ ولهيب الحرب؛ نشهد دروساً عمليَّة للعزَّة؛ في صورٍ نتلقَّاها عبر الفضائيات؛ وما لم يظهر أكبر وأكثر.
إنه ورغم الألم؛ وشدة الوطأة؛ إلا أنك ترى النور يشع من جنبات غزَّة؛ من نسائها قبل رجالها؛ ومن شبابها قبل شيبها.
· حين تسمع اللجأ إلى الله ينطلق من حناجر مؤمنة؛ واثقة بموعود ربها، تُسمِع الجميع بصوت مرتفع: الله أكبر!، وتفوض أمرها لمولاها: حسبنا الله ونعم الوكيل!؛ لتُعلِّم الأمة معنى الرضا بقدر الله.
· ترى ثباتاً وصبراً يعجز عنه من أصيب بمصابهم!، إصرارٌ على الوقوف ضد كل جبَّار، ومضيٌّ بلا تردُّدٍ أو هوان!، وتعالٍ على الجراح وفقد الأرواح!.
· تشهدهم حين يعتلون أنقاض مساجدهم ليرفعوا صوت الأذان ليقيموا صلاتهم؛ رغم إرادة أعداء الله قطع صلتهم بربهم؛ ليوصلوا الرسالة: لا يقطع صلتنا بربنا قاطع!.
· دروسٌ في الثبات على المبادئ؛ وقطع الطريق على المراوغ.
باختصار: غزَّة قاموس العزَّة.
مناظر تغرس الأمل، وتملأ الوجدان فخراً، إِذْ لا يَبْعُد أن يكون أهل غَزَّة اليوم هم ممَّن عناهم النَّبيُّ e بقوله: (لاَ تَزَالُ طَائِفَةٌ من أمتي على الدِّينِ ظَاهِرِينَ؛ لِعَدُوِّهِمْ قَاهِرِينَ؛ لاَ يَضُرُّهُمْ من خَالَفَهُمْ؛ إلاَّ ما أَصَابَهُمْ من لأْوَاءَ، حتى يَأْتِيَهُمْ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَذَلِكَ، قالوا يا رَسُولَ اللَّهِ: وَأَيْنَ هُمْ؟، قال: بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ، وَأَكْنَافِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ).[رواه الإمام أحمد في مسنده -ح(22374)- عن أبي أُمَامَةَ t].
)وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ( [الحج:39].
مشاهد محبكم يا أهل غزَّة
أبو أسامة: عبدالحميد بن صالح الكَرَّاني
من صنعاء اليمن
الأربعاء 3/1/1430هـ.
أبو أسامة: عبدالحميد بن صالح الكَرَّاني
من صنعاء اليمن
الأربعاء 3/1/1430هـ.