كامل محمد محمد عامر
:: مشارك ::
- إنضم
- 10 مايو 2015
- المشاركات
- 219
- الجنس
- ذكر
- الكنية
- د. كامل محمد
- التخصص
- دراسات طبية "علاج الاضطرابات السلوكية"
- الدولة
- مصر
- المدينة
- الالف مسكن عين شمس
- المذهب الفقهي
- ظاهري
الهبات
شيئ مَوْجُودٍ، مَعْلُوم الْقَدْرِ،وَالصِّفَاتِ، وَالْقِيمَةِ وَإِلَّا فَهِيَ بَاطِلةُ مَرْدُودَةٌ.
وَكَذَلِكَ مَا لَمْ يُخْلَقْ بَعْدُ كَمَنْ وَهَبَ مَا تَلِدُ شَاتُه، أَوْ سَائِرُ حَيَوَانِهِ، أَوْ مَا يَحْمِلُ شَجَرُهُ هذا الْعَامَ.
مَسْأَلَةٌ
الْهِبَةُ وَالصَّدَقَةُ وَالْعَطِيَّةُ؛ كُلُّ ذَلِكَ يُوجِبُ:
· شيئاً موجوداً
· ومَوْهُوبًا له, أو مُتَصَدَّقًا عليه
فَمَنْ أَعْطَى مَعْدُومًا أَوْ تَصَدَّقَ بِمَعْدُومٍ فَلَمْ يُعْطِ شَيْئًا، وَلاَ وَهَبَ شَيْئًا وَلاَ تَصَدَّقَ بِشَيْءٍ.
ومن أَعْطَى أَوْ تَصَدَّقَ لِمَنْ لاَ يَدْرِي، وَلاَ لِمَنْ لَمْ يُخْلَقْ، فَلَمْ يُعْطِ لأحد وَلاَ وَهَبَ لإنسان وَلاَ تَصَدَّقَ على إنسان. وَإِذَا لَمْ يَفْعَلْ كُلَّ مَا ذُكِر فَلاَ يَلْزَمُهُ حُكْمٌ؛ وَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَى لِسَانِ رَسُولِهِ صلى الله عليه وسلم أَمْوَالَ النَّاسِ إِلاَّ بِطِيبِ أَنْفُسِهِمْ، وَلاَ يَجُوزُ أَنْ تَطِيبَ النَّفْسُ عَلَى مَا لاَ تَعْرِفُ صِفَاتِهِ، وَلاَ مَا قَدْرُهُ، وَلاَ مَا يُسَاوِي، وَقَدْ تَطِيبُ نَفْسُ الْمَرْءِ غَايَةَ الطِّيبِ عَلَى بَذْلِ الشَّيْءِ وَبَيْعِهِ، وَلَوْ عَلِمَ صِفَاتِهِ وَقَدْرِهِ وَمَا يُسَاوِي لَمْ تَطِبْ نَفْسُهُ بِهِ فَهَذَا أَكْلُ مَالٍ بِالْبَاطِلِ فَهُوَ حَرَامٌ لاَ يَحِلُّ.
مَسْأَلَةٌ
وَأَمَّا الْحَبْسُ (الوقف) فَبِخِلاَفِ هَذَا كُلِّهِ لِلنَّصِّ الْوَارِدِ فِي ذَلِكَ وَبِاَللَّهِ تَعَالَى التَّوْفِيقُ. (بتصرف من المحلى لابن حزم - مَسْأَلَةٌ: 1625 )