العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

ماذا تعرفون عن صلاة التسبيح؟

أسماء العزاوي شلقي

:: مطـًـلع ::
إنضم
20 أكتوبر 2010
المشاركات
168
الكنية
أم آدم
التخصص
الدراسات الإسلامية
المدينة
.....
المذهب الفقهي
المذهب المالكي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته السادة الحنفية
هل هناك صلاة تسمى صلاة التسبيح؟ وما حكمها؟
 

محمد بن عبدالله بن محمد

:: قيم الملتقى الشافعي ::
إنضم
15 مايو 2008
المشاركات
1,245
الإقامة
المملكة العربية السعودية
الجنس
ذكر
الكنية
أبو منذر
التخصص
اللغة العربية
الدولة
المملكة العربية السعودية
المدينة
الشرقية
المذهب الفقهي
الشافعي
رد: ماذا تعرفون عن صلاة التسبيح؟

هل الحديث الضعيف يعنى أنه متروك؟
الحديث عن الحديث الضعيف -الذي لم يتقو بغيره، ولم يشتد ضعفه-: طويل
فمنه ما يعمل به (فضائل الأعمال، المناقب ...) بشروط
ومنها ما لا يعمل به (كالأحكام ...)

أما الحديث الموضوع فلا تجوز روايته أصلا إلا مع التنبيه على وضعه، ولا العمل به
ونحوه الحديث المتروك، وما اشتد ضعفه
 

أسماء العزاوي شلقي

:: مطـًـلع ::
إنضم
20 أكتوبر 2010
المشاركات
168
الكنية
أم آدم
التخصص
الدراسات الإسلامية
المدينة
.....
المذهب الفقهي
المذهب المالكي
رد: ماذا تعرفون عن صلاة التسبيح؟

السلام عليكم
أخواني الحديث المختلف فيه بين العلماء بين الضعف والصحة فالأصل فيه الصحة يوجب العمل لثبوته والعمل به أحوط للدين
وإن كان الأغلب مجمع على ضعفه فيكون ضعيف ولا يعمل به حتى في فضائل الأعمال , هذا ما أتبناه
والله أعلى وأعلم
يوجب العمل به؟! كيف؟ والحديث أصلا في مندوب من المندوبات.
 

د. عبدالحميد بن صالح الكراني

:: المشرف العام ::
طاقم الإدارة
إنضم
23 أكتوبر 2007
المشاركات
8,140
الجنس
ذكر
الكنية
أبو أسامة
التخصص
فقـــه
الدولة
السعودية
المدينة
مكة المكرمة
المذهب الفقهي
الدراسة: الحنبلي، الاشتغال: الفقه المقارن
رد: ماذا تعرفون عن صلاة التسبيح؟

إذا نظر لأحاديث صلاة التسبيح على الانفراد حكم بضعها
وإذا نظر لمجموعها ارتفع الحديث، فاحتج به، فهو على أسوأ أحواله حسن كما ذكر ذلك الحافظ ابن حجر، وعلى أرقاها: صحيح لغيره كما قال ذلك الألباني
وقد ألفت فيها مؤلفات عدة
صححه النووي في تهذيب اللغات، والتهذيب ألفه بعد المجموع والتحقيق، وتركه مسودة فهذبه تلميذه المزي رحمه الله تعالى
كيف يكون هذا يا شيخ محمد والإمام النووي عند ذكره لصلاة التسابيح في كتابه التهذيب قال: (وقد أوضحتها أكمل إيضاح وسأزيدها إيضاحا في شرح المهذب مبسوطة إن شاء الله تعالى
وهذا ونصه الكامل: (وأما صلاة التسبيح المعروفة فسميت بذلك لكثرة التسبيح فيها على خلاف العادة في غيرها وقد جاء فيها حديث حسن في كتاب الترمذي وغيره وذكرها المحاملي وصاحب التتمة وغيرهما من أصحابنا وهي سنة حسنة وقد أوضحتها أكمل إيضاح وسأزيدها إيضاحا في شرح المهذب مبسوطة إن شاء الله تعالى). تهذيب الأسماء واللغات للإمام النووي - (3 / 136).



صححه النووي في تهذيب اللغات، والتهذيب ألفه بعد المجموع والتحقيق، وتركه مسودة فهذبه تلميذه المزي رحمه الله تعالى
ياشيخ محمد بارك الله فيك أين أجد هذه المعلومة معزوة؟
يغتفر في هذا التغيير إذا صح الحديث كصلاة الخسوف والكسوف، فيها تغيير لهيئة الصلاة، لكن لما صح حديثها وجب العمل به
ولأن التغيير فيها في إطالة الركن القصير، وقد جوز في القنوت
وقد أشار النووي إلى سنيتها في الروضة
وعلى كل: فمدار فعلها على صحة الحديث أو حسنه، وأغلب المحدثين على تصحيحه
أليس كلام الإمام النووي الذي سقته سلفاً في كتابه التحقيق يوافق التفصيل الذي ذكره أيضاً في شرح التهذيب؟ بل وأشار إليه حال ذكر المسألة في كتابه تهذيب اللغات؟
وهذا نصه من المجموع شرح المهذب - (4 / 54-55): (قال القاضي حسين وصاحبا التهذيب والتتمة والروياني في اواخر كتاب الجنائز من كتابه البحر يستحب صلاة التسبيح للحديث الوارد فيها؛ وفى هذا الاستحباب نظر لان حديثها ضعيف وفيها تغيير لنظم الصلاة المعروف فينبغي الا يفعل بغير حديث وليس حديثها بثابت؛ وهو ما رواه ابن عباس رضى الله عنهما قال قال رسول الله صلي الله عليه وسلم للعباس رضى الله عنه " يا عباس يا عماه الا اعطيك ألا امنحك الا احبوك الا افعل بك عشر خصال إذا انت فعلت ذلك غفر الله لك ذنبك اوله وآخره قديمه وحديثه خطاه وعمده صغيره وكبيره سره وعلانيته ان تصلى اربع ركعات تقرا في كل ركعة بفاتحة الكتاب وسورة فإذا فرغت من القراءة في اول ركعة وانت قائم قلت سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر خمس عشر مرة ثم تركع وتقولها وانت راكع عشرا أو ترفع راسك من الركوع فتقولها عشرا ثم تهوى ساجدا فتقولها وانت ساجد عشرا ثم ترفع رأسك من السجود فتقولها عشرا ثم تسجد فتقولها عشرا ثم ترفع راسك فتقولها عشرا فذلك خمس وسبعون في كل ركعة تفعل ذلك في اربع ركعات ان استطعت أن تصليها كل يوم فافعل فان لم تفعل ففى كل جمعة مرة فان لم تفعل ففى كل شهر مرة فان لم تفعل ففى كل سنة مرة فان لم تفعل ففى كل عمرك مرة " رواه ابو داود وابن ماجه وابن خزيمة في صحيحه وغيرهم ورواه الترمذي من رواية ابى رافع بمعناه قال الترمذي روى عن النبي صلي الله عليه وسلم في صلاة التسبيح غير حديث قال ولا يصح منه كبير شئ قال وقد رأى ابن المبارك غير واحد من اهل العلم صلاة التسبيح وذكروا لفضل فيه وكذا قال العقيلى ليس في صلاة التسبيح حديث يثبت وكذا ذكر أبو بكر بن العربي وآخرون أنه ليس فيها حديث صحيح ولا حسن والله أعلم).





 
التعديل الأخير:

محمد بن عبدالله بن محمد

:: قيم الملتقى الشافعي ::
إنضم
15 مايو 2008
المشاركات
1,245
الإقامة
المملكة العربية السعودية
الجنس
ذكر
الكنية
أبو منذر
التخصص
اللغة العربية
الدولة
المملكة العربية السعودية
المدينة
الشرقية
المذهب الفقهي
الشافعي
رد: ماذا تعرفون عن صلاة التسبيح؟

النووي رضي الله عنه، علق العمل بها على صحة الحديث
لان حديثها ضعيف
وقال:
فينبغي الا يفعل بغير حديث وليس حديثها بثابت

أما التعليل بـ
وفيها تغيير لنظم الصلاة المعروف
فمراده أن الحديث لو كان ضعيفا، لكن مع غير تغيير لنظم الصلاة المعروف، أي من غير مخالفة لغيره مما صح: لجاز العمل به في فضائل الأعمال

لكن هذا الحديث: إن صح ضعفه فهو لم تتوفر فيه شروط العمل بالضعيف، وذلك لعدم دخوله تحت أصل، بل دخوله تحت ذلك الأصل مناف مع مخالفته في هيئة الصلاة

فيبقى علينا مسألة صحة الحديث أو حسنه أو ضعفه.

ياشيخ محمد بارك الله فيك أين أجد هذه المعلومة معزوة؟
قال السخاوي في ترجمة النووي: (وقِطْعَةً كبيرةً من ”تهذيبِ الأسماءِ واللغاتِ“. قلت -القائل السخاوي-: الواقعةِ في ”المختصَرِ“ للمُزَنِيّ، و”الوَسِيطِ“، و”الوَجِيزِ“، و”التَّنْبِيهِ“، و”المُهَذَّبِ“، و”الرَّوضَةِ“. مَاتَ عنه مُسَوَّدَةً، فبَيَّضَهُ المِزِّي أيضاً. انتهى).

وقد أثبت اضطراب النووي في كتبه الإسنوي في المهمات فقال باختصار: (قال في شرح المهذب: ... وفي هذا الاستحباب نظر لأن حديثها ضعيف، وفيها تغيير لنظم الصلاة المعروف فينبغي أن لا يفعل لغير حديث صحيح، وليس حديثها بثابت، وذكر في التحقيق مثله، فقال: وحديثها ضعيف. وخالف في تهذيب الأسماء واللغات ...).
قال ابن حجر الهيتمي في الفتاوى: (الْحَقُّ فِي حَدِيثِ صَلَاةِ التَّسْبِيحِ أَنَّهُ حَسَنٌ لِغَيْرِهِ
فَمَنْ أَطْلَقَ تَصْحِيحَهُ كَابْنِ خُزَيْمَةَ وَالْحَاكِمِ يُحْمَلُ عَلَى الْمَشْيِ عَلَى أَنَّ الْحَسَنَ يُسَمَّى لِكَثْرَةِ شَوَاهِدِهِ صَحِيحًا
وَمَنْ أَطْلَقَ ضَعْفَهُ كَالنَّوَوِيِّ فِي بَعْضِ كُتُبِهِ وَمَنْ بَعْدَهُ أَرَادَ مِنْ حَيْثُ مُفْرَدَاتُ طُرُقِهِ .
وَمَنْ أَطْلَقَ أَنَّهُ حَسَنٌ أَرَادَ بِاعْتِبَارِ مَا قُلْنَاهُ
فَحِينَئِذٍ لَا تَنَافِيَ بَيْنَ عِبَارَاتِ الْفُقَهَاءِ وَالْمُحَدِّثِينَ الْمُخْتَلِفَةِ فِي ذَلِكَ حَتَّى إنَّ الشَّخْصَ الْوَاحِدَ يَتَنَاقَضُ كَلَامُهُ فِي كُتُبِهِ فَيَقُولُ فِي بَعْضِهَا حَسَنٌ وَفِي بَعْضِهَا ضَعِيفٌ كَالنَّوَوِيِّ وَشَيْخِ الْإِسْلَامِ الْعَسْقَلَانِيِّ . وَمَحْمَلُ ذَلِكَ النَّظَرُ لِمَا قَرَّرْته فَاعْلَمْهُ).

وذكر الحافظ ابن حجر في نكته على الصلاح فقال: (وقال العلائي: "دخلت على ابن الجوزي الآفة من التوسع في الحكم بالوضع لأن مستنده في غالب ذلك بضعف راويه".
قلت: وقد يعتمد على غيره من الأئمة في الحكم على بعض الأحاديث بتفرد بعض الرواة الساقطين بها، ويكون كلامهم محمولا على قيد أن تفرده إنما هو من ذلك الوجه، ويكون المتن قد روي من وجه آخر لم يطلع هو عليه أو لم يستحضره حالة التصنيف، فدخل عليه الدخيل من هذه الجهة وغيرها.
فذكر في كتابه الحديث المنكر والضعيف الذي يحتمل في الترغيب والترهيب وقليل من الأحاديث الحسان كحديث صلاة التسبيح).

وعلى كل: فنقل مذهب الشافعية أن صلاة التسبيح: سنة
ورجحه النووي في بعض كتبه كـ(التهذيب، وأشار إليه في الروضة في جواز تطويل الركن القصير)
لكنه اختار عدمها في بعض كتبه كـ(المجموع والتحقيق).
وأشعر في بعضها بتردده كالأذكار مع إشعاره بقبوله وتقويته؛ إذ ذكر فيها بعد نقل ضعفها قوله: (قلتُ: وقد نصَّ جماعةٌ من أئمة أصحابنا على استحباب صلاة التسبيح هذه، منهم أبو محمد البغوي، وأبو المحاسن الروياني.قال الروياني في كتابه البحر في آخر كتاب الجنائز منه: اعلم أن صلاة التسبيح مُرَغَّب فيها، يُستحبّ أن يعتادها في كل حين ولا يتغافل عنها، قال: هكذا قال عبدالله بن المبارك وجماعة من العلماء...) ثم قال النووي: (وإنما ذكرتُ هذا الكلام في سجود السهو، وإن كان قد تقدم لفائدة لطيفة، وهي أن مثل هذا الإِمام إذا حكى هذا ولم ينكره أشعر بذلك بأنه يوافقه، فيكثر القائل بهذا الحكم، وهذا الروياني من فضلاء أصحابنا المطّلعين، والله أعلم).
ثم رأيت في التلخيص الحبير ط قرطبة (2/ 14) قوله: (وَقَدْ اخْتَلَفَ كَلَامُ الشَّيْخِ مُحْيِي الدِّينِ فَوَهَّاهَا فِي شَرْحِ الْمُهَذَّبِ؛ فَقَالَ: حَدِيثُهَا ضَعِيفٌ، وَفِي اسْتِحْبَابِهَا عِنْدِي نَظَرٌ؛ لِأَنَّ فِيهَا تَغْيِيرًا لِهَيْئَةِ الصَّلَاةِ الْمَعْرُوفَةِ، فَيَنْبَغِي أَلَّا تُفْعَلَ وَلَيْسَ حَدِيثُهَا بِثَابِتٍ.
وَقَالَ فِي تَهْذِيبِ الْأَسْمَاءِ وَاللُّغَاتِ: قَدْ جَاءَ فِي صَلَاةِ التَّسْبِيحِ حَدِيثٌ حَسَنٌ فِي كِتَابِ التِّرْمِذِيِّ، وَغَيْرِهِ. وَذَكَرَهُ الْمَحَامِلِيُّ وَغَيْرُهُ مِنْ أَصْحَابِنَا: وَهِيَ سُنَّةٌ حَسَنَةٌ.
وَمَالَ فِي الْأَذْكَارِ أَيْضًا إلَى اسْتِحْبَابِهِ. قُلْت: بَلْ قَوَّاهُ وَاحْتَجَّ لَهُ. وَاَللَّهُ أَعْلَمُ).فحمدتُ الله على ذلك

وكما اختلف فيها كلام النووي كذلك اختلف فيها كلام الحافظ ابن حجر العسقلاني: (
فحسن حديثها في كتاب الخصال المكفرة، وفي أماليه طرفه في تسعة مجالس، وأفردها تصنيفا.
وضعفه في تخريج أحاديث الرافعي).

 

محمد بن عبدالله بن محمد

:: قيم الملتقى الشافعي ::
إنضم
15 مايو 2008
المشاركات
1,245
الإقامة
المملكة العربية السعودية
الجنس
ذكر
الكنية
أبو منذر
التخصص
اللغة العربية
الدولة
المملكة العربية السعودية
المدينة
الشرقية
المذهب الفقهي
الشافعي
رد: ماذا تعرفون عن صلاة التسبيح؟

م رأيت في التلخيص الحبير ط قرطبة (2/ 14) قوله: (وَقَدْ اخْتَلَفَ كَلَامُ الشَّيْخِ مُحْيِي الدِّينِ فَوَهَّاهَا فِي شَرْحِ الْمُهَذَّبِ؛ فَقَالَ: حَدِيثُهَا ضَعِيفٌ، وَفِي اسْتِحْبَابِهَا عِنْدِي نَظَرٌ؛ لِأَنَّ فِيهَا تَغْيِيرًا لِهَيْئَةِ الصَّلَاةِ الْمَعْرُوفَةِ، فَيَنْبَغِي أَلَّا تُفْعَلَ وَلَيْسَ حَدِيثُهَا بِثَابِتٍ.
وَقَالَ فِي تَهْذِيبِ الْأَسْمَاءِ وَاللُّغَاتِ: قَدْ جَاءَ فِي صَلَاةِ التَّسْبِيحِ حَدِيثٌ حَسَنٌ فِي كِتَابِ التِّرْمِذِيِّ، وَغَيْرِهِ. وَذَكَرَهُ الْمَحَامِلِيُّ وَغَيْرُهُ مِنْ أَصْحَابِنَا: وَهِيَ سُنَّةٌ حَسَنَةٌ.
وَمَالَ فِي الْأَذْكَارِ أَيْضًا إلَى اسْتِحْبَابِهِ. قُلْت: بَلْ قَوَّاهُ وَاحْتَجَّ لَهُ. وَاَللَّهُ أَعْلَمُ).فحمدتُ الله على ذلك
ثم رأيت في البدر المنير (4/ 242): (وَاعْترض عَلَيْهِم النَّوَوِيّ فِي «شرح الْمُهَذّب» فَقَالَ: فِي هَذَا الِاسْتِحْبَاب نظر؛ لِأَن حَدِيثهَا ضَعِيف وفيهَا تَغْيِير لنظم الصَّلَاة الْمَعْرُوفَة، فَيَنْبَغِي أَن لَا تفعل بِغَيْر حَدِيث صَحِيح، وَلَيْسَ حَدِيثهَا (بِثَابِت) . قَالَ التِّرْمِذِيّ: لَا يَصح فِي ذَلِك كَبِير شَيْء. وَكَذَا قَالَ الْعقيلِيّ وَأَبُو بكر بن الْعَرَبِيّ: إِنَّه لَيْسَ فِيهَا حَدِيث حسن وَلَا صَحِيح
وَنقل مثل هَذِه الْمقَالة عَنْهُم فِي «خلاصته» وأقرهم
ولخص كَلَامه فِي «شرح الْمُهَذّب» فِي «تَحْقِيقه» فَقَالَ: قَالَ القَاضِي حُسَيْن وَالْبَغوِيّ وَالْمُتوَلِّيّ وَالرُّويَانِيّ: تسْتَحب صَلَاة التَّسْبِيح. وَعِنْدِي فِيهَا نظر؛ لِأَن فِيهَا تَغْيِير الصَّلَاة وحديثها ضَعِيف.
وَقَالَ فِي «الْأَذْكَار» : قَالَ ابْن الْعَرَبِيّ: حَدِيث أبي رَافع الْمَرْوِيّ فِي صَلَاة التَّسْبِيح ضَعِيف لَيْسَ لَهُ أصل فِي الصِّحَّة وَلَا فِي الْحسن، قَالَ: وَإِنَّمَا ذكره التِّرْمِذِيّ لينبه عَلَيْهِ؛ لِئَلَّا يغتر بِهِ. قَالَ: وَقَول ابْن الْمُبَارك لَيْسَ بِحجَّة. ثمَّ نقل كَلَام الْعقيلِيّ وَابْن الْجَوْزِيّ قَالَ: وَقد نصَّ جمَاعَة من أَصْحَابنَا عَلَى استحبابها مِنْهُم الْبَغَوِيّ وَالرُّويَانِيّ وأقرهما عَلَى ذَلِك.وَقَالَ فِي كِتَابه «تَهْذِيب اللُّغَات» : قد جَاءَ فِي صَلَاة التَّسْبِيح حَدِيث حسن فِي كتاب التِّرْمِذِيّ وَغَيره، وَذكره (الْمحَامِلِي) وَصَاحب «التتمَّة» وَغَيرهمَا من أَصْحَابنَا وَهِي سُنَّةٌ حَسَنَة. هَذَا لَفظه وَهُوَ مُخَالف لما قدمه فِي غير هَذَا الْكتاب، وَالله الْمُوفق للصَّوَاب).
ولذا قال المناوي ت 803 هـ في كشف المناهج والتناقيح: (وتوقف فيها النووي).
 

د. عبدالحميد بن صالح الكراني

:: المشرف العام ::
طاقم الإدارة
إنضم
23 أكتوبر 2007
المشاركات
8,140
الجنس
ذكر
الكنية
أبو أسامة
التخصص
فقـــه
الدولة
السعودية
المدينة
مكة المكرمة
المذهب الفقهي
الدراسة: الحنبلي، الاشتغال: الفقه المقارن
رد: ماذا تعرفون عن صلاة التسبيح؟

النووي رضي الله عنه، علق العمل بها على صحة الحديث
وقال:
أما التعليل بـ
فمراده أن الحديث لو كان ضعيفا، لكن مع غير تغيير لنظم الصلاة المعروف، أي من غير مخالفة لغيره مما صح: لجاز العمل به في فضائل الأعمال
لكن هذا الحديث: إن صح ضعفه فهو لم تتوفر فيه شروط العمل بالضعيف، وذلك لعدم دخوله تحت أصل، بل دخوله تحت ذلك الأصل مناف مع مخالفته في هيئة الصلاة
فيبقى علينا مسألة صحة الحديث أو حسنه أو ضعفه.
قال السخاوي في ترجمة النووي: (وقِطْعَةً كبيرةً من ”تهذيبِ الأسماءِ واللغاتِ“. قلت -القائل السخاوي-: الواقعةِ في ”المختصَرِ“ للمُزَنِيّ، و”الوَسِيطِ“، و”الوَجِيزِ“، و”التَّنْبِيهِ“، و”المُهَذَّبِ“، و”الرَّوضَةِ“. مَاتَ عنه مُسَوَّدَةً، فبَيَّضَهُ المِزِّي أيضاً. انتهى).
وقد أثبت اضطراب النووي في كتبه الإسنوي في المهمات فقال باختصار: (قال في شرح المهذب: ... وفي هذا الاستحباب نظر لأن حديثها ضعيف، وفيها تغيير لنظم الصلاة المعروف فينبغي أن لا يفعل لغير حديث صحيح، وليس حديثها بثابت، وذكر في التحقيق مثله، فقال: وحديثها ضعيف. وخالف في تهذيب الأسماء واللغات ...).
قال ابن حجر الهيتمي في الفتاوى: (الْحَقُّ فِي حَدِيثِ صَلَاةِ التَّسْبِيحِ أَنَّهُ حَسَنٌ لِغَيْرِهِ
فَمَنْ أَطْلَقَ تَصْحِيحَهُ كَابْنِ خُزَيْمَةَ وَالْحَاكِمِ يُحْمَلُ عَلَى الْمَشْيِ عَلَى أَنَّ الْحَسَنَ يُسَمَّى لِكَثْرَةِ شَوَاهِدِهِ صَحِيحًا
وَمَنْ أَطْلَقَ ضَعْفَهُ كَالنَّوَوِيِّ فِي بَعْضِ كُتُبِهِ وَمَنْ بَعْدَهُ أَرَادَ مِنْ حَيْثُ مُفْرَدَاتُ طُرُقِهِ .
وَمَنْ أَطْلَقَ أَنَّهُ حَسَنٌ أَرَادَ بِاعْتِبَارِ مَا قُلْنَاهُ
فَحِينَئِذٍ لَا تَنَافِيَ بَيْنَ عِبَارَاتِ الْفُقَهَاءِ وَالْمُحَدِّثِينَ الْمُخْتَلِفَةِ فِي ذَلِكَ حَتَّى إنَّ الشَّخْصَ الْوَاحِدَ يَتَنَاقَضُ كَلَامُهُ فِي كُتُبِهِ فَيَقُولُ فِي بَعْضِهَا حَسَنٌ وَفِي بَعْضِهَا ضَعِيفٌ كَالنَّوَوِيِّ وَشَيْخِ الْإِسْلَامِ الْعَسْقَلَانِيِّ . وَمَحْمَلُ ذَلِكَ النَّظَرُ لِمَا قَرَّرْته فَاعْلَمْهُ).
وذكر الحافظ ابن حجر في نكته على الصلاح فقال: (وقال العلائي: "دخلت على ابن الجوزي الآفة من التوسع في الحكم بالوضع لأن مستنده في غالب ذلك بضعف راويه".
قلت: وقد يعتمد على غيره من الأئمة في الحكم على بعض الأحاديث بتفرد بعض الرواة الساقطين بها، ويكون كلامهم محمولا على قيد أن تفرده إنما هو من ذلك الوجه، ويكون المتن قد روي من وجه آخر لم يطلع هو عليه أو لم يستحضره حالة التصنيف، فدخل عليه الدخيل من هذه الجهة وغيرها.
فذكر في كتابه الحديث المنكر والضعيف الذي يحتمل في الترغيب والترهيب وقليل من الأحاديث الحسان كحديث صلاة التسبيح).
وعلى كل: فنقل مذهب الشافعية أن صلاة التسبيح: سنة
ورجحه النووي في بعض كتبه كـ(التهذيب، وأشار إليه في الروضة في جواز تطويل الركن القصير)
لكنه اختار عدمها في بعض كتبه كـ(المجموع والتحقيق).
وأشعر في بعضها بتردده كالأذكار مع إشعاره بقبوله وتقويته؛ إذ ذكر فيها بعد نقل ضعفها قوله: (قلتُ: وقد نصَّ جماعةٌ من أئمة أصحابنا على استحباب صلاة التسبيح هذه، منهم أبو محمد البغوي، وأبو المحاسن الروياني.قال الروياني في كتابه البحر في آخر كتاب الجنائز منه: اعلم أن صلاة التسبيح مُرَغَّب فيها، يُستحبّ أن يعتادها في كل حين ولا يتغافل عنها، قال: هكذا قال عبدالله بن المبارك وجماعة من العلماء...) ثم قال النووي: (وإنما ذكرتُ هذا الكلام في سجود السهو، وإن كان قد تقدم لفائدة لطيفة، وهي أن مثل هذا الإِمام إذا حكى هذا ولم ينكره أشعر بذلك بأنه يوافقه، فيكثر القائل بهذا الحكم، وهذا الروياني من فضلاء أصحابنا المطّلعين، والله أعلم).
ثم رأيت في التلخيص الحبير ط قرطبة (2/ 14) قوله: (وَقَدْ اخْتَلَفَ كَلَامُ الشَّيْخِ مُحْيِي الدِّينِ فَوَهَّاهَا فِي شَرْحِ الْمُهَذَّبِ؛ فَقَالَ: حَدِيثُهَا ضَعِيفٌ، وَفِي اسْتِحْبَابِهَا عِنْدِي نَظَرٌ؛ لِأَنَّ فِيهَا تَغْيِيرًا لِهَيْئَةِ الصَّلَاةِ الْمَعْرُوفَةِ، فَيَنْبَغِي أَلَّا تُفْعَلَ وَلَيْسَ حَدِيثُهَا بِثَابِتٍ.
وَقَالَ فِي تَهْذِيبِ الْأَسْمَاءِ وَاللُّغَاتِ: قَدْ جَاءَ فِي صَلَاةِ التَّسْبِيحِ حَدِيثٌ حَسَنٌ فِي كِتَابِ التِّرْمِذِيِّ، وَغَيْرِهِ. وَذَكَرَهُ الْمَحَامِلِيُّ وَغَيْرُهُ مِنْ أَصْحَابِنَا: وَهِيَ سُنَّةٌ حَسَنَةٌ.
وَمَالَ فِي الْأَذْكَارِ أَيْضًا إلَى اسْتِحْبَابِهِ. قُلْت: بَلْ قَوَّاهُ وَاحْتَجَّ لَهُ. وَاَللَّهُ أَعْلَمُ).فحمدتُ الله على ذلك
وكما اختلف فيها كلام النووي كذلك اختلف فيها كلام الحافظ ابن حجر العسقلاني: (فحسن حديثها في كتاب الخصال المكفرة، وفي أماليه طرفه في تسعة مجالس، وأفردها تصنيفا.
وضعفه في تخريج أحاديث الرافعي).
ثم رأيت في البدر المنير (4/ 242): (وَاعْترض عَلَيْهِم النَّوَوِيّ فِي «شرح الْمُهَذّب» فَقَالَ: فِي هَذَا الِاسْتِحْبَاب نظر؛ لِأَن حَدِيثهَا ضَعِيف وفيهَا تَغْيِير لنظم الصَّلَاة الْمَعْرُوفَة، فَيَنْبَغِي أَن لَا تفعل بِغَيْر حَدِيث صَحِيح، وَلَيْسَ حَدِيثهَا (بِثَابِت) . قَالَ التِّرْمِذِيّ: لَا يَصح فِي ذَلِك كَبِير شَيْء. وَكَذَا قَالَ الْعقيلِيّ وَأَبُو بكر بن الْعَرَبِيّ: إِنَّه لَيْسَ فِيهَا حَدِيث حسن وَلَا صَحِيح
وَنقل مثل هَذِه الْمقَالة عَنْهُم فِي «خلاصته» وأقرهم
ولخص كَلَامه فِي «شرح الْمُهَذّب» فِي «تَحْقِيقه» فَقَالَ: قَالَ القَاضِي حُسَيْن وَالْبَغوِيّ وَالْمُتوَلِّيّ وَالرُّويَانِيّ: تسْتَحب صَلَاة التَّسْبِيح. وَعِنْدِي فِيهَا نظر؛ لِأَن فِيهَا تَغْيِير الصَّلَاة وحديثها ضَعِيف.
وَقَالَ فِي «الْأَذْكَار» : قَالَ ابْن الْعَرَبِيّ: حَدِيث أبي رَافع الْمَرْوِيّ فِي صَلَاة التَّسْبِيح ضَعِيف لَيْسَ لَهُ أصل فِي الصِّحَّة وَلَا فِي الْحسن، قَالَ: وَإِنَّمَا ذكره التِّرْمِذِيّ لينبه عَلَيْهِ؛ لِئَلَّا يغتر بِهِ. قَالَ: وَقَول ابْن الْمُبَارك لَيْسَ بِحجَّة. ثمَّ نقل كَلَام الْعقيلِيّ وَابْن الْجَوْزِيّ قَالَ: وَقد نصَّ جمَاعَة من أَصْحَابنَا عَلَى استحبابها مِنْهُم الْبَغَوِيّ وَالرُّويَانِيّ وأقرهما عَلَى ذَلِك.وَقَالَ فِي كِتَابه «تَهْذِيب اللُّغَات» : قد جَاءَ فِي صَلَاة التَّسْبِيح حَدِيث حسن فِي كتاب التِّرْمِذِيّ وَغَيره، وَذكره (الْمحَامِلِي) وَصَاحب «التتمَّة» وَغَيرهمَا من أَصْحَابنَا وَهِي سُنَّةٌ حَسَنَة. هَذَا لَفظه وَهُوَ مُخَالف لما قدمه فِي غير هَذَا الْكتاب، وَالله الْمُوفق للصَّوَاب).
ولذا قال المناوي ت 803 هـ في كشف المناهج والتناقيح: (وتوقف فيها النووي).
يا شيخ محمد -وفقك الله- قرأتُ ما أوردت
ولا يزال طرحي قائماً -فقط- بخصوص الإمام النووي وحده، لا برأي غيره.
لأن النووي -رحمه الله- له إجمالٌ وتفصيل كما في كتبه!
والتفصيل مقدَّمٌ على الإجمال.
والمتأخر من كلامه ينبئ باختياره!
وكلامه المنقول عنه من تهذيب اللغات يحيل فيه إلى شرحه على المذهب؛ وعليه فقد بان اختياره!
فإذا اتَّفق كلامه في كتابيه التحقيق والمجموع على وفق هذه الإحالة، فكيف لا نلتفت إلى هذا التفصيل منه؛ وقد أحال عليه!
(وقد أوضحتها أكمل إيضاح وسأزيدها إيضاحا في شرح المهذب مبسوطة إن شاء الله تعالى
إذا نظر لأحاديث صلاة التسبيح على الانفراد حكم بضعها
وإذا نظر لمجموعها ارتفع الحديث، فاحتج به، فهو على أسوأ أحواله حسن كما ذكر ذلك الحافظ ابن حجر، وعلى أرقاها: صحيح لغيره كما قال ذلك الألباني
وقد ألفت فيها مؤلفات عدة
صححه النووي في تهذيب اللغات، والتهذيب ألفه بعد المجموع والتحقيق، وتركه مسودة فهذبه تلميذه المزي رحمه الله تعالى
كيف يكون هذا يا شيخ محمد والإمام النووي عند ذكره لصلاة التسابيح في كتابه التهذيب قال: (وقد أوضحتها أكمل إيضاح وسأزيدها إيضاحا في شرح المهذب مبسوطة إن شاء الله تعالى
وهذا ونصه الكامل: (وأما صلاة التسبيح المعروفة فسميت بذلك لكثرة التسبيح فيها على خلاف العادة في غيرها وقد جاء فيها حديث حسن في كتاب الترمذي وغيره وذكرها المحاملي وصاحب التتمة وغيرهما من أصحابنا وهي سنة حسنة وقد أوضحتها أكمل إيضاح وسأزيدها إيضاحا في شرح المهذب مبسوطة إن شاء الله تعالى). تهذيب الأسماء واللغات للإمام النووي - (3 / 136).

صححه النووي في تهذيب اللغات، والتهذيب ألفه بعد المجموع والتحقيق، وتركه مسودة فهذبه تلميذه المزي رحمه الله تعالى
ياشيخ محمد بارك الله فيك أين أجد هذه المعلومة معزوة؟
يغتفر في هذا التغيير إذا صح الحديث كصلاة الخسوف والكسوف، فيها تغيير لهيئة الصلاة، لكن لما صح حديثها وجب العمل به
ولأن التغيير فيها في إطالة الركن القصير، وقد جوز في القنوت
وقد أشار النووي إلى سنيتها في الروضة
وعلى كل: فمدار فعلها على صحة الحديث أو حسنه، وأغلب المحدثين على تصحيحه
أليس كلام الإمام النووي الذي سقته سلفاً في كتابه التحقيق يوافق التفصيل الذي ذكره أيضاً في شرح التهذيب؟ بل وأشار إليه حال ذكر المسألة في كتابه تهذيب اللغات؟
وهذا نصه من المجموع شرح المهذب - (4 / 54-55): (قال القاضي حسين وصاحبا التهذيب والتتمة والروياني في اواخر كتاب الجنائز من كتابه البحر يستحب صلاة التسبيح للحديث الوارد فيها؛ وفى هذا الاستحباب نظر لان حديثها ضعيف وفيها تغيير لنظم الصلاة المعروف فينبغي الا يفعل بغير حديث وليس حديثها بثابت؛ وهو ما رواه ابن عباس رضى الله عنهما قال قال رسول الله صلي الله عليه وسلم للعباس رضى الله عنه " يا عباس يا عماه الا اعطيك ألا امنحك الا احبوك الا افعل بك عشر خصال إذا انت فعلت ذلك غفر الله لك ذنبك اوله وآخره قديمه وحديثه خطاه وعمده صغيره وكبيره سره وعلانيته ان تصلى اربع ركعات تقرا في كل ركعة بفاتحة الكتاب وسورة فإذا فرغت من القراءة في اول ركعة وانت قائم قلت سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر خمس عشر مرة ثم تركع وتقولها وانت راكع عشرا أو ترفع راسك من الركوع فتقولها عشرا ثم تهوى ساجدا فتقولها وانت ساجد عشرا ثم ترفع رأسك من السجود فتقولها عشرا ثم تسجد فتقولها عشرا ثم ترفع راسك فتقولها عشرا فذلك خمس وسبعون في كل ركعة تفعل ذلك في اربع ركعات ان استطعت أن تصليها كل يوم فافعل فان لم تفعل ففى كل جمعة مرة فان لم تفعل ففى كل شهر مرة فان لم تفعل ففى كل سنة مرة فان لم تفعل ففى كل عمرك مرة " رواه ابو داود وابن ماجه وابن خزيمة في صحيحه وغيرهم ورواه الترمذي من رواية ابى رافع بمعناه قال الترمذي روى عن النبي صلي الله عليه وسلم في صلاة التسبيح غير حديث قال ولا يصح منه كبير شئ قال وقد رأى ابن المبارك غير واحد من اهل العلم صلاة التسبيح وذكروا لفضل فيه وكذا قال العقيلى ليس في صلاة التسبيح حديث يثبت وكذا ذكر أبو بكر بن العربي وآخرون أنه ليس فيها حديث صحيح ولا حسن والله أعلم).
 

محمد بن عبدالله بن محمد

:: قيم الملتقى الشافعي ::
إنضم
15 مايو 2008
المشاركات
1,245
الإقامة
المملكة العربية السعودية
الجنس
ذكر
الكنية
أبو منذر
التخصص
اللغة العربية
الدولة
المملكة العربية السعودية
المدينة
الشرقية
المذهب الفقهي
الشافعي
رد: ماذا تعرفون عن صلاة التسبيح؟

أليس كلام الإمام النووي الذي سقته سلفاً في كتابه التحقيق يوافق التفصيل الذي ذكره أيضاً في شرح المهذب؟ بل وأشار إليه حال ذكر المسألة في كتابه تهذيب اللغات؟
في تهذيب اللغات جازم بسنيتها، قال رحمه الله:
وهي سنة حسنة

أما شرح المهذب ومختصره التحقيق فيرى عدم إباحتها فضلا عن سنيتها، ففرق بينهما


ياشيخ محمد بارك الله فيك أين أجد هذه المعلومة معزوة؟
اعلم أن الإمام النووي يكتب الكتب في آن واحدة، وقد يفرغ من أحدها قبل الآخر
وقد يكتب فصلا قبل أن يبدأ في كتاب آخر فيفرغ من الآخر قبل فراغه من الأول
فهو فرغ من الأذكار سنة 667 هـ قال: (سِوَى أَحْرُفٍ ألحقتُهَا). وقد أحال فيه على: على التهذيب قرابة 4 مواضع. وعلى المجموع قرابة 9 مواضع.
وفرغ من الروضة سنة 669 هـ. وقد أحال فيه: على التهذيب قرابة: 6 مواضع. وعلى المجموع قرابة: 28 موضعا. ومن ضمن الإحالات أحال عليهما معا.
وأشار في المجموع في كتاب الاعتكاف أنه ألفه سنة 671 هـ، وفي كتاب الحج أنه ألفه سنة 672 أو بعدها، وأشار في المجموع (3/ 468) إلى مسألة وذكر أنه سيبسطها في تَهْذِيبِ اللُّغَاتِ، ونقل عن تهذيب الأسماء واللغات كثيرة جدا صدَّرها بفعل ماض: أوضحت، ذكرت، بسطت ...
وأشار في تهذيب الأسماء واللغات إلى حادثة حدثت سنة 674 هـ، أي قبل وفاته بسنتين، وأشار في التهذيب (4/ 156) إلى فضل مكة والمدينة وأنه سيبين أدلة ذلك إن شاء الله تعالى في المجموع في شرح المهذب، ونقل عن المجموع مواضع كثيرة جدا صدَّرها بفعل ماض: أوضحت، ذكرت، بسطت ...
أضف إلى ذلك أن النووي بيض ما وصل إلينا من كتابيه المجموع والتحقيق، أما تهذيب الأسماء واللغات فتركه مسودة:
قال السخاوي في ترجمة النووي: (وقِطْعَةً كبيرةً من ”تهذيبِ الأسماءِ واللغاتِ“. قلت -القائل السخاوي-: الواقعةِ في ”المختصَرِ“ للمُزَنِيّ، و”الوَسِيطِ“، و”الوَجِيزِ“، و”التَّنْبِيهِ“، و”المُهَذَّبِ“، و”الرَّوضَةِ“. مَاتَ عنه مُسَوَّدَةً، فبَيَّضَهُ المِزِّي أيضاً. انتهى).

والنص الذي ذكرته قال فيه:
وقد أوضحتها أكمل إيضاح وسأزيدها إيضاحا في شرح المهذب مبسوطة
ففي عبارته فعلان: ماضٍ، ومستقبلٌ، تنازعا متعلقا واحدا وهو (في شرح المهذب)
فتصير عبارته: وقد أوضحتها أكمل إيضاح في شرح المهذب، وسأزيدها إيضاحا في شرح المهذب
ولا علم لنا: هل قال فيه بالجواز (وهو سنة حسنة) أولاً، ثم بدا له عدمها (فينبغي ألا يفعل بغير حديث) فزادها إيضاحا وهو عدم الجواز
أم أنه رأى عدم الجواز (فينبغي ألا يفعل بغير حديث) أولاً، ثم بدا له الجواز كما في التهذيب، فأراد زيادة الإيضاح فوافته المنية قبل زيادته في الإيضاح، وقد وقع له في المجموع كثير من ذلك فيحيل على باب أو مسألة لكنه توفي قبل الوصول إليها

أقول بعد هذا العرض:
يتبين أن النووي ألف الكتابين في وقت واحد، فرغ من تبييض المجموع إلى باب المصراة أو الربا قبل وفاته، ونقل عن مسودة المجموع لأبواب بعد ذلك
المسألة هذه مما بيضها النووي بنفسه في المجموع فهي في باب الصلاة، والظاهر أنه كتبها قبل كتاب الاعتكاف الذي كتبه سنة 671 هـ
المسألة هذه في تهذيب الأسماء واللغات في الجزء الذي لم يبيضه النووي بنفسه، وإنما بيضه تلميذه المزي عليها رحمة الله تعالى

وعلى كلٍّ: فالمعتمد من كتب النووي تؤخذ بترتيب معين هو أغلبي لا مطرد
وهذه المسألة مما ذكر علماء المذهب تردد كتب النووي فيها
فرحمة الله عليهم أجميعن
 
التعديل الأخير:
أعلى