العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

من آداب وأحكام عيد الفطر

إنضم
18 نوفمبر 2009
المشاركات
203
الجنس
ذكر
التخصص
شريعة
الدولة
سورية
المدينة
معرة النعمان
المذهب الفقهي
شافعي
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى: ((........ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون))..
وقال تعالى: ((قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى))...
معنى العيد:
اسم لما يعتاد ويتكرر ويعود..
سبب التسمية:
سمي عيدا: لعوده، فهو يعود في كل عام، وسمي عيدا: لعود السرور بعوده، وسمي عيدا: لكثرة عوائد الله فيه على عباده..
والمعنى الإنساني للعيد: أن يلتقي الغني مع الفقير فيكونان أخوين متوادين متعاطفين متراحمين..
عيد الفطر: سمي بهذا الاسم؛ لأنهم يفطرون فيه بعد صيام..
تميز أعياد المسلمين:
كل الأمم والشعوب لها أعياد، لكن أعيادهم مرتبطة بمناسبات دنيوية زائلة، ولا قيمة لها..
بينما أعياد المسلمين، ترتبط بمناسبات دينية: (كالصوم، والحج).
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: (قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما فقال: ما هذان اليومان؟ قالوا: كنا نلعب فيهما في الجاهلية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله قد أبدلكم بهما خيراً منهما يوم الأضحى ويوم الفطر). رواه أبو داود [1 / 675] والنسائي [3 / 179].
العيد من شعائر الله:
والله تعالى يقول: ((ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب))..
ومن الآداب:
1- التكبير:
فإذا ثبت العيد فقد شرع لنا التكبير، وهو شعيرة من شعائر الله وعلينا أن نعظمها، ومن الآيات الكريمة التي تشير إلى التكبير في العيد:
قوله تعالى: ((قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى))..
ومن معاني الآية: (تزكى): أي أخرج زكاة الفطر، (وذكر اسم ربه): أي كبر تكبير العيد، (فصلى): أي صلاة صلاة العيد..
وقوله تعالى: ((........ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم......))..
ومن معانيها: (ولتكملوا العدة): أي عدة أيام رمضان، (ولتكبروا الله): أي تكبير العيد بعد إكمال العدة..
والتكبير في عيد الفطر: مطلق، أي غير مرتبط بالصلوات الخمس، فهو بمجرد أن يثبت العيد يصبح مشروعا، عند الدخول والخروج والركوب والنزول، ويستمر وقته إلى أن يبدأ الإمام في صلاة العيد..
2- الاغتسال والتجمل:
فقد ثبت عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنه كان يغتسل يوم العيد قبل خروجه، ومن المعلوم أن ابن عمر هو من أشد الناس اتباعا لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم..
ويدخل وقت اغتسال العيد من منتصف الليل..
أما التجمل: فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يلبس للخروج إلى العيدين أجمل ثيابه، فكان صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ له حُلَّة يلبسها للعيدين والجمعة .

3- الأكل قبل الخروج:

عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يَغْدُو يَوْمَ الْفِطْرِ حَتَّى يَأْكُلَ تَمَرَاتٍ، وَيَأْكُلُهُنَّ وِتْرًا.

4- مخالفة الطريق:

فقد كان صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يخالف الطريق يوم العيد، فيذهب في طريق ويرجع في آخر .


5- حضور الصلاة والخطبتين في المصلى:

فيحضرها الرجال والنساء والأطفال؛ لأن العيد لكل المسلمين، صغارا وكبارا، رجالا ونساء..
فالنساء – حتى الحيض – تخرج للمصلى لتسمع الخطبتين، وتشاهد جماعة المسلمين، هذا المنظر المهيب في المصليات التي تدل على عظمة هذا الدين، حيث كثرة جموع المسلمين..
عن أم عطية قالت: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في الفطر والأضحى أن نخرج العواتق والحيّض وذوات الخدور، ولكن الحيّض يعتزلن الصلاة ويشهدن الخير ودعوة المسلمين.

6- التهنئة والمباركة بالعيد:
والتهنئة مستحبة، وهي تزيد من محبة المسلمين بعضهم بعضا، وليس لها صيغة معينة، وتجوز بالصيغ التي اعتادها الناس ما لم يكن فيها إثم..
ومن هذه الصيغ الجائزة: (تقبل الله طاعتكم)، (تقبل الله منا ومنكم)، (جعل الله عيدكم مباركا)...

7- الزيادة في بر الوالدين وزيارة الأقارب وصلة الأرحام وكثرة أعمال الخير وتفريح الصبيان..
 
أعلى