تعقيب على زيارة المساجد السبعة والفتوى الخاطئة للداعية القائل بذلك .

[محمد بن رضا السعيد]

تعقيب على زيارة المساجد السبعة والفتوى الخاطئة للداعية صالح المغامسي
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد :
فقد قرأت في صحيفة الرياض في يوم الخميس 1437/10/2 خبرا عن المساجد السبعة الموجودة في المدينة النبوية وفيه المطالبة بفتحها للزوار ؛ وقد استند كاتب الخبر إلى فتوى خاطئة من الداعية الواعظ صالح المغامسي وفقه الله لهداه الذي أكد - كما جاء في الخبر - أن زيارتها للعبرة وتذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ليست محظورة ، وإنما الحظر هنا للتبرك والتوسل وهذا غير موجود في ثقافة المواطن أو حتى الزائر؛ حيث إن الدين واضح ولله الحمد ولا لبس فيه!!!
وأقول هذا كلام مردود للوجوه التالية :
الوجه الأول : عدم ورود الدليل الشرعي على تخصيص تلك المساجد بالزيارة كما هو الحال بالنسبة لمسجد قباء , والعبادات كما هو معلوم مبناها على الاتباع لا على الابتداع .
الوجه الثاني : أن الصحابة رضي الله عنهم كانوا أحرص الناس على اقتفاء سنة النبي صلى الله عليه وسلم ومع ذلك لم يعرف عنهم زيارة تلك المساجد أو الأماكن الأثرية ، ولو كان خيرا لسبقونا إليه .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - : ( كان أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وسائر السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار يذهبون من المدينة إلى مكة حجاجا وعمارا ومسافرين ولم يقل أحد منهم أنه تحرى الصلاة في مصليات النبي صلى الله عليه وسلم ومعلوم أن هذا لو كان عندهم مستحبا لكانوا إليه أسبق فإنهم أعلم بسنته وأتبع لها من غيرهم ) ( اقتضاء الصراط المستقيم 2/748 ) .
الوجه الثالث : المنع من زيارتها سدا للذريعة ، وهذا المنع يدل عليه عمل السلف الصالح وعلى رأسهم الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، فعن المعرور بن سويد رحمه الله قال : " خرجنا مع عمر بن الخطاب فعرض لنا في بعض الطريق مسجد فابتدره الناس يصلون فيه فقال عمر : ما شأنهم ؟ فقالوا : هذا مسجد صلى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عمر : أيها الناس إنما هلك من كان قبلكم باتباعهم مثل هذا حتى أحدثوها بيعا فمن عرضت له فيه صلاة فليصل ومن لم تعرض له فيه صلاة فليمض " ( أخرجه ابن وضاح في كتابه البدع والنهي عنها وصححه ابن تيمية في المجموع 1/281 ) قال شيخ الإسلام - رحمه الله - معلقا على هذه القصة :
( لما كان النبي صلى الله عليه وسلم لم يقصد تخصيصه بالصلاة فيه ، بل صلى فيه لأنه موضع نزوله رأى عمر أن مشاركته في صورة الفعل من غير موافقة له في قصده ليس متابعة ، بل تخصيص ذلك المكان بالصلاة من بدع أهل الكتاب التي هلكوا بها ، ونهى المسلمين عن التشبه بهم في ذلك ، ففاعل ذلك متشبه بالنبي صلى الله عليه وسلم في الصورة ، ومتشبه باليهود والنصارى في القصد الذي هو عمل القلب ، وهذا هو الأصل فإن المتابعة في النية أبلغ من المتابعة في صورة العمل" (مجموع الفتاوى 1/281 )
وورد في قصة أخرى أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه بلغه أن ناسا يأتون الشجرة التي بويع تحتها النبي صلى الله عليه وسلم فأمر بها فقطعت " ( أخرجه ابن وضاح في كتابه البدع والنهي عنها ، وابن أبي شيبة في مصنفه 2/375 ، وصحح إسناده ابن حجر في فتح الباري 7/448 ، وقال الألباني رحمه الله : رجال إسناده ثقات ) ،
قال ابن وضاح القرطبي رحمه الله : ( وكان مالك ابن أنس وغيره من علماء المدينة يكرهون إتيان المساجد وتلك الآثار للنبي صلى الله عليه وسلم ما عدا قباء وأحدا ) ( البدع والنهي عنها ص43
) والمراد بقوله أحدا : زيارة قبور شهداء أحد .
قال شيخ الإسلام - رحمه الله - : ( ولهذا لم يستحب علماء السلف من أهل المدينة وغيرها قصد شيء من المزارات التي بالمدينة وما حولها بعد مسجد النبي صلى الله عليه وسلم إلا مسجد قباء لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقصد مسجدا بعينه يذهب إليه إلا هو) (مجموع الفتاوى 17/469 ) .
وقال سماحة شيخنا الإمام عبد العزيز بن باز - رحمه الله - بعد أن ذكر المواضع التي يشرع زيارتها في المدينة: )
أما المساجد السبعة ومسجد القبلتين وغيرها من المواضع التي يذكر بعض المؤلفين في المناسك زيارتها فلا أصل لذلك ولا دليل عليه والمشروع للمؤمن دائما هو الاتباع دون الابتداع ( )فتاوى إسلامية 2/313 )
وقال فضيلة الشيخ العلامة محمد بن عثيمين رحمه الله:
(ليس هناك شيء يزار في المدينة سوى هذه : زيارة المسجد النبوي ، زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم ، زيارة البقيع ، زيارة شهداء احد ، زيارة مسجد قباء ، وما عدا ذلك من المزارات فإنه لا أصل له ) ( فقه العبادات ص 405 )
وقد يظن بعضهم أن اشتراط عدم اعتقاد فضلها كاف في تسويغ الذهاب إليها أو إلى غيرها من الأماكن الأثرية وهذا مردود للأسباب التالية :
أولا : السلف الصالح - رحمهم الله - منعوا الذهاب إليها مطلقا دون تفصيل .
ثانيا : أن الذهاب إليها وتخصيصها بالزيارة لكونها على أرض المدينة التي شهدت ظهور الدعوة وبها مواقع بعض الغزوات دليل اعتقاد فضلها إذ لولا قيام هذا الاعتقاد في القلب لما انبعث القلب لتخصيصها بالزيارة .
ثالثا : لو سلمنا جدلا عدم وجود اعتقاد فضيلتها عند زيارتها فإن زيارتها ذريعة إلى ذلك وإلى حدوث ما لا يشرع ، وسد الذرائع مما جاءت به الشريعة كما لا يخفى،
بل إن العلامة ابن القيم - رحمه الله - ذكر تسعة وتسعين وجها يدل على هذه القاعدة ثم بعد أن ذكر الوجه التاسع والتسعين قال : " وباب سد الذرائع أحد أرباع التكليف ، فإنه أمر ونهي ، والأمر نوعان أحدهما : مقصود لنفسه ، والثاني : وسيلة إلى المقصود ، والنهي نوعان أحدهما : ما يكون النهي عنه مفسدة في نفسه ، والثاني : ما يكون وسيلة إلى المفسدة ، فصار سد الذرائع المفضية إلى الحرام أحد أرباع الدين " (إعلام الموقعين 3/143 )
رابعا : التغرير بالجهال عندما يشاهدون كثرة من يزور تلك المساجد أو الأماكن الأثرية فيعتقدون أنه عمل مشروع .
خامسا : أن التوسع في ذلك والدعوة إلى زيارة الأماكن الأثرية كجبل أحد وجبل النور بقصد السياحة والترفيه ذريعة من ذرائع الشرك ،
وقد جاء في فتوى اللجنة الدائمة للإفتاء رقم ( 5303) المنع من صعود غار حراء لهذا الأمر ؛حيث جاء في الفتوى: "الصعود إلى الغار المذكور ليس من شعائر الحج ، ولا من سنن الإسلام ، بل إنه بدعة ، وذريعة من ذرائع الشرك بالله ، وعليه ؛ ينبغي أن يمنع الناس من الصعود له ، ولا يوضع له درج ولا يسهل الصعود له ؛ عملا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) متفق على صحته . وقد مضى على بدء نزول الوحي وظهور الإسلام أكثر من أربعة عشر قرنا ، ولم نعلم أن أحدا من خلفاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا صحابته ، ولا أئمة المسلمين الذين ولوا أمر المشاعر خلال حقب التاريخ الماضية أنه فعل ذلك ، والخير كل الخير في اتباعهم والسير على نهجهم ؛ حسبة لله تعالى ، ووفق منهاج رسوله صلى الله عليه وسلم ، وسدا لذرائع الشرك " انتهى . "فتاوى اللجنة الدائمة" (11/359 )
وأما قوله : أن الحظر هنا للتبرك والتوسل وهذا غير موجود في ثقافة المواطن أو حتى الزائر؛ حيث إن الدين واضح ولله الحمد ولا لبس فيه!!
فهذا كلام عجيب لأنني أعمل عضوا في التوعية الإسلامية في الحج والعمرة منذ سنوات عدة وكثيرا ما أرى ويرى غيري من زملائي المشايخ الجهل من بعض الحجاج والزوار ووقوعهم في التبرك الممنوع الذي هو أحد أسباب منع العلماء من زيارة تلك المساجد السبعة ؛ وأما قوله: إن الدين واضح فأقول نعم هو واضح لمن وفقه الله لوضوحه ؛ ولأنه واضح فقد جاء بعشرات النصوص من الكتاب والسنة وأقوال الصحابة بسد الذرائع المفضية إلى الشركيات والبدع والمحدثات التي ما أنزل الله بها من سلطان.
وختاما آمل من الداعية صالح المغامسي وفقه الله لهداه أن يستدرك ما نسب إليه وأن يحيل أمر الفتوى إلى أهلها لاسيما ولدينا ولله الحمد سماحة المفتي العام حفظه الله تعالى وأعضاء اللجنة الدائمة للبحوث والفتوى وبقية العلماء المصرح لهم بالفتوى. وفق الله الجميع لما يحب ويرضى والله الهادي إلى سواء السبيل؛؛؛
وكتبه/ د. عمر بن عبد الرحمن العمر عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام المعهد العالي للقضاء

 

[زياد العراقي]

رد: تعقيب على زيارة المساجد السبعة والفتوى الخاطئة للداعية صالح المغامسي.

رد: تعقيب على زيارة المساجد السبعة والفتوى الخاطئة للداعية صالح المغامسي.

عندما قرأتُ العنوان ظننتُ أن الشيخ المغامسي قد أخطأ حقا

 

[محمد بن رضا السعيد]

رد: تعقيب على زيارة المساجد السبعة والفتوى الخاطئة للداعية صالح المغامسي.

رد: تعقيب على زيارة المساجد السبعة والفتوى الخاطئة للداعية صالح المغامسي.

شكرا على مرورك وإن اختلفنا .

 

[محمد بن عبدالله بن محمد]

رد: تعقيب على زيارة المساجد السبعة والفتوى الخاطئة للداعية صالح المغامسي.

رد: تعقيب على زيارة المساجد السبعة والفتوى الخاطئة للداعية صالح المغامسي.

إنا لله وإنا إليه راجعون
ويا سبحان الله

أهدم بيتا من بيوت الله، أهدم بيتا من بيوت الله، أهدم بيتا من بيوت الله، وأجعله شارعا شارعا شارعا!!!!؛ بزعم: أن شرذمة من مليار ونصف أمة الإسلام تعتقد فيه شيئا!!
ومن الذي قال لك: إنه شد الرحل لزيارة تلك المساجد، وكل من نعرفه ما شد رحله إلا لمسجد الحبيب صلى الله عليه وسلم ولقبره، أو لأحدهما
أما الصلاة في تلك المساجد فإنه عَرَضٌ، أو منشأ نيتِها كان من المدينة كالذاهب لمسجد قباء، فأي شيء في ذلك.
وأي حرج على عامة المسلمين الذين لا تتيسر لهم المدينة إلا مرة أو مرتين أو أكثر في حياتهم أن يفترجوا وينظروا ويستوعبوا كيف كانت حياة الحبيب صلى الله عليه وسلم
وقد أنكر سعيد بن المسيب رضي الله عنه تغيير حجر الحبيب صلى الله عليه وسلم، حتى يعرف الناس كيف كانت حياة النبي صلى الله عليه وسلم
ألم تحدثك نفسك أن تصعد إلى غار حراء، وتسافر من مكة نحو المدينة لتعلم المشقة التي كان صلى الله عليه وسلم تحملها في الدعوة إلى الله، وغير ذلك
فحسن ظنك بإخوتك المسلمين

وإلا فمن سوغ لنفسه هذا الفعل فليطلب ما هو أشد وضوحا منه، وهو إزالة قبر الحبيب صلى الله عليه وسلم عند من لا يعتقد جواز شد الرحل لزيارته
وإزالة حجر الكعبة، فإن من أساء الظن في المسلمين بأنهم يشدون الرحل إلى هذه المساجد، أو يعبدونها من دون الله فأولى به أن يعتقد أنهم يسجدون لحجارة الكعبة من دون الله
أعوذ بالله، هذا افتراء على أمة الإسلام، حماها الله

 

[محمد بن رضا السعيد]

رد: تعقيب على زيارة المساجد السبعة والفتوى الخاطئة للداعية صالح المغامسي.

رد: تعقيب على زيارة المساجد السبعة والفتوى الخاطئة للداعية صالح المغامسي.

أختلف معك سيدي قيم الملتقى الشافعي حفظه الله .
الشرك واضح بين طافح واسأل من يتمسحون بكل شيء يقابلهم ، من الأعاجم وغيرهم من الجهلاء الذي لا يعرفون شيئا .
وهل كان يخطر ببال عاقل أن تعبد الفروج ؟ أو يعبد الفأر ؟ أو البقر ؟ ياسيدي حساسية الشرك يدركها من انشغل بتوحيد الرب العلي الأعلى المتعال ذاتا وقدرا وشأنا سبحانه ، سبحانه المنزه عن كل نقيصة ، ذي الكمال المطلق من كل وجه ، وسد الذريعة قاعدة عظيمة في الشرع .

 

[محمد بن عبدالله بن محمد]

رد: تعقيب على زيارة المساجد السبعة والفتوى الخاطئة للداعية صالح المغامسي.

رد: تعقيب على زيارة المساجد السبعة والفتوى الخاطئة للداعية صالح المغامسي.

هل يستدعي ذلك تحويل المساجد بيوت الله إلى شوارع أو أسواقًا؟!
أنا رأيت من يطوف حول قبر النبي صلى الله عليه وسلم، ويمسح بالشبك الذي أحيط بقبره، فهل نزيل ذلك؟!
انظر إلى الحرم، ترى أمما تتمسح بجدار الكعبة، ويقبلونها، أليس هذا من الشرك الذي تدعيه، فهل نزيل الكعبة؟!

بيت الله، هي لله، وهو وقف، ولا يجوز بحال تغيير الأوقاف
واستعمال الذرائع الواهية لتحويلها شوارع أو أسواقا أو بيعها على أفراد: من أعجب العجائب

من الجهلاء الذي لا يعرفون شيئا .

جاهل!
علمه، وعرفه، وهذه هي مسئوليتنا أمام الله، أما أن نهدم بيته بهذه الذريعة فنكتسب أثميين:
إثم تقصيرنا في تعليم الجهلاء
وإثم إزالة البيوت التي أذن الله أن يرفع فيها اسمه، وتعمر بالعبادة والصلاة والاعتكاف، والسبب: لأننا مقصرون في تعليم أولئك!

 

[محمد بن عبدالله بن محمد]

رد: تعقيب على زيارة المساجد السبعة والفتوى الخاطئة للداعية صالح المغامسي.

رد: تعقيب على زيارة المساجد السبعة والفتوى الخاطئة للداعية صالح المغامسي.

الشرك واضح بين طافح واسأل من يتمسحون بكل شيء يقابلهم

سؤال يا شيخ محمد: هل هدم المسجد سيزيل ما تسميه شركًا من قلوبهم؟!
فهم كما تقول:

يتمسحون بكل شيء يقابلهم

فأي فائدة مرجوة من هدم بيت من بيوت الله؟!
ألا ترى أن العبرة عندهم البقعة، سواء كانت مسجدا أو مكتبة أو شارعا أو سوقًا

وأرجع فأقول: من وقف هذه البقعة وقفا لله -مسجدا- لا يجوز فقها تغيير هذا الحكم عند المذاهب الأربعة، فما اجترأ عليه من تحويلها إلى شارع فهو حكم بغير ما أنزل الله

 

[محمد بن رضا السعيد]

رد: تعقيب على زيارة المساجد السبعة والفتوى الخاطئة للداعية صالح المغامسي.

رد: تعقيب على زيارة المساجد السبعة والفتوى الخاطئة للداعية صالح المغامسي.

الحمد لله المتفرد بالعبودية والجلال الذي تخضع الخلائق لقوته وعظمته فهو سبحانه شديد المحال ، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لاشريك له الخالق المالك المدبر الكبير المتعال ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله المبعوث بالنور لإخراج الناس من التيه والضلال .
وبعد :
في مشاركتك الأولى سيدي
قلتم :
أهدم بيتا من بيوت الله، أهدم بيتا من بيوت الله، أهدم بيتا من بيوت الله، وأجعله شارعا شارعا شارعا!!!!؛ بزعم: أن شرذمة من مليار ونصف أمة الإسلام تعتقد فيه شيئا!!.
قلت :
هذا ماقاله أحد ولعله من وحي خيالكم حفظكم الله .
وما تلاه في آخر ردكم الأول من قولكم الإفتراء على أمة الإسلام وغير هذا هذا في النقاش العلمي لايعد شيئا
قلتم في مشاركتم الثانية :

هل يستدعي ذلك تحويل المساجد بيوت الله إلى شوارع أو أسواقًا؟!
أنا لا أفهم من أين أتيت بجعل بيوت الله أسواقا وشوارع ؟
أنا رأيت من يطوف حول قبر النبي صلى الله عليه وسلم، ويمسح بالشبك الذي أحيط بقبره، فهل نزيل ذلك؟!
أنا لم أقل ذلك ولم يقله أحد من العلماء .
انظر إلى الحرم، ترى أمما تتمسح بجدار الكعبة، ويقبلونها، أليس هذا من الشرك الذي تدعيه، فهل نزيل الكعبة؟!
أولا سيدي عليك تصور ما هو الشرك وما هو التبرك أولا .
ثانيا : سيدي أنا لم أدع الشرك ولم أقل ما تقول ولم يقل أحد ما تقوله من إزالة الكعبة أو غيرها ، فعليك أولا تحرير موطن النزاع .

بيت الله، هي لله، وهو وقف، ولا يجوز بحال تغيير الأوقاف .
لم يقل أحد بتغيير بيوت الله , والمقال ليس فيه ذلك
واستعمال الذرائع الواهية لتحويلها شوارع أو أسواقا أو بيعها على أفراد: من أعجب العجائب.
وما قال أحد ما تقول من جعل بيوت الله شوارعا وأسواقا وهذا من الاعتداء حفظكم الله وعدم انصاف المخالف وتقويله مالم يقله .
وأعجب مما تتعجبون منه اتهامكم وتقولكم حفظكم الله على العلماء مالم يقولوه .

أما قولكم حفظكم الله الذرائع الواهية ، فهذه قلها للسادة الذين أفتوا بها ولا تقلها لي، وما كنت أظن أن يكون من هو في قامتك وفضلك يهوِّن من شأن فتاوى العلماء بهذه الطريقة التي تجعل كلامهم ساقطا لا وزن له عند من يقرأ كلامكم ، وكان الأولى بفضيلتكم مناقشة كلام ساداتنا مناقشة علمية مبنية على الدليل والتقعيد لا مجرد الاعتراض الغاضب والحدة الظاهرة في كلامكم حفظكم الله وسددكم وأيدكم بتأييده في مراضيه .
أما قولكم
جاهل!
علمه، وعرفه، وهذه هي مسئوليتنا أمام الله، أما أن نهدم بيته بهذه الذريعة فنكتسب أثميين:
لا أدري من أين أتيت سيدي بقصة الهدم أراك من الغضب قولت العلماء مالم يقولوه وزدت في كلامهم مالم يزيدوه فدلني على الهدم للمساجد في الفتاوى السابقة حفظكم الله
إثم تقصيرنا في تعليم الجهلاء
وإثم إزالة البيوت التي أذن الله أن يرفع فيها اسمه، وتعمر بالعبادة والصلاة والاعتكاف، والسبب: لأننا مقصرون في تعليم أولئك!

ما زال السؤال قائما من أين أتيت بالإزالة والهدم ؟
ثم أقول شيئا سيدي الفاضل :
أولا: أرى إما أنكم لم تقرؤوا الموضوع ، أو أن لكم رأيا واعتقادا خاصا دفعكم للإتيان بشيء خارج دائرة الكلام وموطن النزاع .(وهو المقال بالأعلى )
ثانيا : لم تردوا حفظكم الله ردا علميا على ما جاء بالأعلى بل كله كلام ملقى على عواهنه لا دليل عليه .
ثالثا : قوَّلتم العلماء ما لم يقولوه ثم رددتم على مالم يقولوه فكأنه حوار نفسي في أمر غير واقعي .
وأخيرا أنا أقل منكم قدارا وفضلا وعلما ولا أرى نفسي تطال محاورتكم ولا نقاشكم ولكن أرى اعتداءا صارخا منكم حفظكم الله، دفعني للزود عما أراه حقا أبلجا .
وما قلت ما قلت إلا لله ، لا رياءا ولاسمعة ولاشهرة وأتمنى أن يظهر الله الحق على لسان أحد كائنا من كان، وأقولها أنا عند نفسي أذل وأحقر مما تظن ، أنا أرجو السلامة والنجاة لاغير ، وأدافع عن حياض التوحيد قدر المستطاع وما توفيقي إلا بالله .
أرجو الله أن يختم لنا ولكم وللقارئين بالتوحيد والسنة وأن يجعلنا في الفردوس الأعلى من الجنة والحمد لله رب العالمين .

 

[محمد بن عبدالله بن محمد]

رد: تعقيب على زيارة المساجد السبعة والفتوى الخاطئة للداعية صالح المغامسي.

رد: تعقيب على زيارة المساجد السبعة والفتوى الخاطئة للداعية صالح المغامسي.

أنا لا أفهم من أين أتيت بجعل بيوت الله أسواقا وشوارع ؟

لم يقل أحد بتغيير بيوت الله

ابحث أخي بارك الله فيك عن مسجد سيدنا علي رضي الله عنه من المساجد السبعة حتى تعرف أنهم جعلوه رصيفا، وجعلوا فوقه عامود إضاءة

فعليك أولا تحرير موطن النزاع

أليس هناك من يتبرك ويتمسح بقبر رسول الله ضلى الله عليه وسلم (اليوم جداران قبره)، فهل هذا جائز؟
أليس هناك من يتبرك بجدران الكعبة، فهل هذا جائز؟
أعني التمسح والتبرك بجدران قبره أو جدان الكعبة؟

ولم يقل أحد ما تقوله من إزالة الكعبة أو غيرها

من أباح إزالة مسجد من أجل اعتقاد ناس فيه: قس عليه جواز إزالتهما والعياذ بالله والعلة فيه كالعلة في تلك
ومن أباح منع الصلاة في المساجد السبعة للعلل المذكورة فقس عليه أيضا: منع الناس من الصلاة في المسجد النبوي للعلة ذاتها، وإلا فما الفرق:
هذا يتبرك بالمساجد السبعة، فيمنع الكل من الصلاة فيها أو في بعضها، وتهدم بعضها والعلة سد للذرائع
وذاك يتبرك بجدار الكعبة، فامنعه من دخول الحرم، سدا للذرائع
وذاك يتبرك بالحبيب صلى الله عليه وسلم، فامنعه أيضا من الصلاة في مسجده وروضته وزيارة قبره سدا للذرائع

ولم يقل أحد ما تقوله من إزالة الكعبة أو غيرها

قال ببعض ما قلته بعضهم فلا تتعجب
لكن لم أقصد به أن هناك من يقول به أو لا، بل قصدت: أن العلة واحدة هي: سد للذرائع، فما قيل هنا يقال هناك، وإلا فأي فرق
هذه بيوت الله أمرنا بعمارتها بالعبادة، ولا يجوز أن تغلق أوقات الصلاة إلا أن يرحل أهل المنطقة عنها فلا تسكن، أو تغلق للعمارة أو نحوها
وهذا مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، أفضل المساجد بعد حرم مكة
وهذا كعبة الله التي أمرنا بالطواف حولها وأداء العمرة والحج
فالكل فيها أمر رباني بإحيائها، لا بغلقها وتحويلها غير ما شرعت له

أما قولكم حفظكم الله الذرائع الواهية ، فهذه قلها للسادة الذين أفتوا بها ولا تقلها لي، وما كنت أظن أن يكون من هو في قامتك وفضلك يهوِّن من شأن فتاوى العلماء بهذه الطريقة التي تجعل كلامهم ساقطا لا وزن له عند من يقرأ كلامكم ، وكان الأولى بفضيلتكم مناقشة كلام ساداتنا مناقشة علمية مبنية على الدليل والتقعيد لا مجرد الاعتراض الغاضب والحدة الظاهرة في كلامكم حفظكم الله وسددكم وأيدكم بتأييده في مراضيه .

حينما تقف على مكان مسجد جُعِلَ جزءٌ منها شارعا ورصيف تقف فيها الحائض، ويبصق فيه المار
وحينما تقف على مسجد آخر قد تجمع فيه أوساخ البشر وقاذوراتهم
وقد أدركتُها يوما مساجد عامرة بذكر الله وبالعبادة: تعلم أنه قد انتهكت حرمة من حرمات الله تعالى
فمَن عَلِمها من أولئك العلماء، وهان في قلبها تعظيمه شعائر الله، وطابت نفسه بإهانة بيوت ربِّه: إلى أن جوز ذلك بمثل ما نقل هنا فهذا مما تتقضى منه العجائب

 

[محمد بن رضا السعيد]

رد: تعقيب على زيارة المساجد السبعة والفتوى الخاطئة للداعية صالح المغامسي.

رد: تعقيب على زيارة المساجد السبعة والفتوى الخاطئة للداعية صالح المغامسي.

سيدي حفظكم الله ما ذكرتموه خارج محل النزاع أنا في واد وأنتم في واد ، الحوار بارك الله فيكم حول المقال بالأعلى فهل لكم عليه من رد علمي ؟
ولا علاقة لنا بما ذكرتموه خارج المقال بالأعلى فالكلام على ما حضر لا ما غاب .
وأنا لا أعلم هذا الذي ذكرتموه فكلمونا حفظكم الله عما علمنا من أمر المقال بالأعلى لا مالم نعلم .

وننتظر نقدا علميا للمقال أعلاه لا غير .
ولكم مني كل تقدير وتوقير واحترام لمكانتكم العلمية وأدبكم الجم .
والسلام

 

[أم طارق]

رد: تعقيب على زيارة المساجد السبعة والفتوى الخاطئة للداعية صالح المغامسي.

رد: تعقيب على زيارة المساجد السبعة والفتوى الخاطئة للداعية صالح المغامسي.

وختاما آمل من الداعية صالح المغامسي وفقه الله لهداه أن يستدرك ما نسب إليه وأن يحيل أمر الفتوى إلى أهلها

إن كان الشيخ المغامسي ليس من أهلها فمن أهلها
وما هذا الانتقاص من مقام العلماء
لا حول ولا قوة إلا بالله

 

[محمد رمضان سنيني]

رد: تعقيب على زيارة المساجد السبعة والفتوى الخاطئة للداعية صالح المغامسي.

رد: تعقيب على زيارة المساجد السبعة والفتوى الخاطئة للداعية صالح المغامسي.

أقف مع الشيخ المغامسي حفظه الله؛ لأن قيد الزيارة لتلك المساجد بما هو مذكور؛ وكل تلك النقول التي وردت في الرد تحمل على الزيارة لأجل العبادة(الصلاة وما شابه)، أما مطلق الزيارة فالأصل فيها الجواز، وما يفعله بعض الجهلة من البدع فيها لا يكون سببا في المنع، ولو سايرنا ذلك لأدى ذلك إلى منع السلام عليه صلى الله عليه وسلم وعلى صاحبيه رضي الله عنهما؛ فإعمال سد
الذرائع لا يتأت هنا.

 

[هود بن علي العبيدلي]

رد: تعقيب على زيارة المساجد السبعة والفتوى الخاطئة للداعية صالح المغامسي.

رد: تعقيب على زيارة المساجد السبعة والفتوى الخاطئة للداعية صالح المغامسي.

كل الناس راد ومردود عليه إلا صاحب المقام المحمود صلى الله عليه وسلم ...

وإن حصل خطأ من الشيخ المغامسي أو من غيره وانتشر قوله، فمن النصيحة بيان الخطأ دون التعرض لشخص القائل ..

وفق الله الجميع ..

 

[محمد بن رضا السعيد]

رد: تعقيب على زيارة المساجد السبعة والفتوى الخاطئة للداعية صالح المغامسي.

رد: تعقيب على زيارة المساجد السبعة والفتوى الخاطئة للداعية صالح المغامسي.

كل الناس راد ومدود عليه إلا صاحب المقام المحمود صلى الله عليه وسلم ...

وإن حصل خطأ من الشيخ المغامسي أو من غيره وانتشر قوله، فمن النصيحة بيان الخطأ دون التعرض لشخص القائل ..

وفق الله الجميع ..

جزاكم الله خيرا شيخنا الكريم
الشيخ المغامسي وفقه الله وإيانا إلى كل خير له مجازفات ومخالفات غريبة .
وقد رد عليه في عدة منها الشيخ الجليل عبدالمحسن العباد حفظه الله ، وكذلك الشيخ الفقيه صالح الفوزان حفظه الله وعدد آخر من الأساتذة الأجلاء والفضلاء ، ورده بعض النصوص في صحيح مسلم ، وله مخالفات كثرت في الآونة الأخيرة والرجل وفقه الله ، له اتباع فلا بد من بيان الخطأ ورده على صاحبه لكي يحذر الناس فتاواه ، كما يقال من الحزم عدم الأخذ بقول بن حزم في الغناء ، والناس راد ومردود عليه ويحتاج الأمر أحيانا للتصريح باسم المخالف إذا كثر غلطه .
وهذا لا ينفي أن للشيخ فضل وقدر ولكن الخطأ يرد على صاحبه كائنا من كان .
والله أعلم

 

[محمد إبراهيم البهات]

رد: تعقيب على زيارة المساجد السبعة والفتوى الخاطئة للداعية صالح المغامسي.

رد: تعقيب على زيارة المساجد السبعة والفتوى الخاطئة للداعية صالح المغامسي.

جزاكم الله خيرا

 

[محمد بن عبدالله بن محمد]

رد: تعقيب على زيارة المساجد السبعة والفتوى الخاطئة للداعية صالح المغامسي.

رد: تعقيب على زيارة المساجد السبعة والفتوى الخاطئة للداعية صالح المغامسي.

ما فعلوه في مسجد سيدنا علي، من الغلق والإهمال وعدم السماح للغير بعمارته، حتى تهايل وتساقط، فأقاموا على أنقاضه شارعا ورصيفا يفعل الآن في بقية السبعة تدريجيا، حتى تهمل، ويتقادم عليها الزمان فتنسى ويجهل مكانها، كما فعل بمسجد علي رضي الله عنه، فإن هدمه لعله كان عام 1414 هـ
لا سيما وإنشائهم هذا المسجد الضخم الجديد
وليتهم حينما بنوه أدخلوا في حدوده تلك المساجد، فجعلوها مسجدا واحدا كبيرا

ومطالبة الشيخ المغامسي في إحيائها ليست جديدة، لكن الإعلام إذا أراد أن يهول شيئا هوله

 

[محمد بن رضا السعيد]

رد: تعقيب على زيارة المساجد السبعة والفتوى الخاطئة للداعية صالح المغامسي.

رد: تعقيب على زيارة المساجد السبعة والفتوى الخاطئة للداعية صالح المغامسي.

خارج موطن النزاع ، فموطن النزاع هو المقال أعلاه وفقط .

 

[محمد بن عبدالله بن محمد]

رد: تعقيب على زيارة المساجد السبعة والفتوى الخاطئة للداعية صالح المغامسي.

رد: تعقيب على زيارة المساجد السبعة والفتوى الخاطئة للداعية صالح المغامسي.

فموطن النزاع هو المقال أعلاه وفقط

أخي محمد، بارك الله فيك، أريد منك أن تلخص لي الأدلة المعتبرة المذكورة في المقال التي يصح أن يبنى عليها حكم
واترك الكلام الإنشائي، والتكرار في المقال

 

[محمد بن عبدالله بن محمد]

رد: تعقيب على زيارة المساجد السبعة والفتوى الخاطئة للداعية صالح المغامسي.

رد: تعقيب على زيارة المساجد السبعة والفتوى الخاطئة للداعية صالح المغامسي.

الوجه الثاني : أن الصحابة رضي الله عنهم كانوا أحرص الناس على اقتفاء سنة النبي صلى الله عليه وسلم ومع ذلك لم يعرف عنهم زيارة تلك المساجد أو الأماكن الأثرية ، ولو كان خيرا لسبقونا إليه .

تَبَرَّك صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم به صلى الله عليه وسلم
فتبركوا بجسده الشريف: كتبركهم بشعره ودمه وعرقه، فمن ذلك ما في
مسند أحمد ط الرسالة (21/ 33) صحيح مسلم (4/ 1815):
...عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِاللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْخُلُ بَيْتَ أُمِّ سُلَيْمٍ فَيَنَامُ عَلَى فِرَاشِهَا وَلَيْسَتْ فِيهِ، قَالَ: فَجَاءَ ذَاتَ يَوْمٍ، فَنَامَ عَلَى فِرَاشِهَا، فَأُتِيَتْ، فَقِيلَ لَهَا: هَذَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَائِمٌ فِي بَيْتِكِ عَلَى فِرَاشِكِ، قَالَ: فَجَاءَتْ وَقَدْ عَرِقَ، وَاسْتَنْقَعَ عَرَقُهُ عَلَى قِطْعَةِ أَدِيمٍ عَلَى الْفِرَاشِ، قَالَ: فَفَتَحَتْ عَتِيدَتَهَا، قَالَ: فَجَعَلَتْ تُنَشِّفُ ذَلِكَ الْعَرَقَ، فَتَعْصِرُهُ فِي قَوَارِيرِهَا، فَفَزِعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: "مَا تَصْنَعِينَ يَا أُمَّ سُلَيْمٍ؟" قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، نَرْجُو بَرَكَتَهُ لِصِبْيَانِنَا، قَالَ: "أَصَبْتِ".
وفي صحيح البخاري (8/ 63)
6281 - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ ثُمَامَةَ، عَنْ أَنَسٍ: «أَنَّ أُمَّ سُلَيْمٍ كَانَتْ تَبْسُطُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نِطَعًا، فَيَقِيلُ عِنْدَهَا عَلَى ذَلِكَ النِّطَعِ» قَالَ: «فَإِذَا نَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخَذَتْ مِنْ عَرَقِهِ وَشَعَرِهِ، فَجَمَعَتْهُ فِي قَارُورَةٍ، ثُمَّ جَمَعَتْهُ فِي سُكٍّ» قَالَ: فَلَمَّا حَضَرَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ الوَفَاةُ، أَوْصَى إِلَيَّ أَنْ يُجْعَلَ فِي حَنُوطِهِ مِنْ ذَلِكَ السُّكِّ، قَالَ: فَجُعِلَ فِي حَنُوطِهِ.

كما تبركوا بملابسه ونحوها مما يتصل بجسده الشريف، فمن ذلك ما في
صحيح مسلم (14/ 42)
...عَنْ عَبْدِاللهِ، مَوْلَى أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ، وَكَانَ خَالَ وَلَدِ عَطَاءٍ، قَالَ: أَرْسَلَتْنِي أَسْمَاءُ إِلَى عَبْدِاللهِ بْنِ عُمَرَ، فَقَالَتْ: بَلَغَنِي أَنَّكَ تُحَرِّمُ أَشْيَاءَ ثَلَاثَةً: الْعَلَمَ فِي الثَّوْبِ، وَمِيثَرَةَ الْأُرْجُوَانِ، وَصَوْمَ رَجَبٍ كُلِّهِ.
فَقَالَ لِي عَبْدُاللهِ: أَمَّا مَا ذَكَرْتَ مِنْ رَجَبٍ فَكَيْفَ بِمَنْ يَصُومُ الْأَبَدَ؟
وَأَمَّا مَا ذَكَرْتَ مِنَ الْعَلَمِ فِي الثَّوْبِ، فَإِنِّي سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: «إِنَّمَا يَلْبَسُ الْحَرِيرَ مَنْ لَا خَلَاقَ لَهُ»، فَخِفْتُ أَنْ يَكُونَ الْعَلَمُ مِنْهُ.
وَأَمَّا مِيثَرَةُ الْأُرْجُوَانِ، فَهَذِهِ مِيثَرَةُ عَبْدِ اللهِ، فَإِذَا هِيَ أُرْجُوَانٌ، فَرَجَعْتُ إِلَى أَسْمَاءَ فَخَبَّرْتُهَا.
فَقَالَتْ: هَذِهِ جُبَّةُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَخْرَجَتْ إِلَيَّ جُبَّةَ طَيَالِسَةٍ كِسْرَوَانِيَّةٍ لَهَا لِبْنَةُ دِيبَاجٍ، وَفَرْجَيْهَا مَكْفُوفَيْنِ بِالدِّيبَاجِ، فَقَالَتْ: هَذِهِ كَانَتْ عِنْدَ عَائِشَةَ حَتَّى قُبِضَتْ، فَلَمَّا قُبِضَتْ قَبَضْتُهَا، وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَلْبَسُهَا، فَنَحْنُ نَغْسِلُهَا لِلْمَرْضَى يُسْتَشْفَى بِهَا.

وتبركوا بالأماكن التي صلى فيها، فمن ذلك ما في
صحيح البخاري (1/ 569)
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ المُقَدَّمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، قَالَ:
رَأَيْتُ سَالِمَ بْنَ عَبْدِاللَّهِ يَتَحَرَّى أَمَاكِنَ مِنَ الطَّرِيقِ فَيُصَلِّي فِيهَا.
وَيُحَدِّثُ أَنَّ أَبَاهُ كَانَ يُصَلِّي فِيهَا.
«وَأَنَّهُ رَأَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي فِي تِلْكَ الأَمْكِنَةِ».
وَحَدَّثَنِي نَافِعٌ، عَنْ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّهُ كَانَ يُصَلِّي فِي تِلْكَ الأَمْكِنَةِ، وَسَأَلْتُ سَالِمًا، فَلاَ أَعْلَمُهُ إِلَّا وَافَقَ نَافِعًا فِي الأَمْكِنَةِ كُلِّهَا إِلَّا أَنَّهُمَا اخْتَلَفَا فِي مَسْجِدٍ بِشَرَفِ الرَّوْحَاءِ.

كما تبركوا ببعض هذه المساجد، وهو مسجد الفتح، فـ:
عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما يقال: دَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ مَسْجِدِ الْفَتْحِ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ، وَيَوْمَ الثُّلَاثَاءِ، وَيَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ، فَاسْتُجِيبَ لَهُ بَيْنَ الصَّلَاتَيْنِ مِنْ يَوْمِ الْأَرْبِعَاءِ.
قَالَ جَابِرٌ: وَلَمْ يَنْزِلْ بِي أَمْرٌ مُهِمٌّ غائِظٌ إِلَّا تَوَخَّيْتُ تِلْكَ السَّاعَةَ، فَدَعَوْتُ اللَّهَ فِيهِ بَيْنَ الصَّلَاتَيْنِ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ إِلَّا عَرَفْتُ الإجابة.
حسنه الألباني

قال ابن حجر في فتح الباري (1/ 570)
تَنْبِيهَاتٌ...
الثَّالِثُ: عُرِفَ مِنْ صَنِيع ابن عُمَرَ اسْتِحْبَابُ تَتَبُّعِ آثَارِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالتَّبَرُّكِ بِهَا، وَقَدْ قَالَ الْبَغَوِيُّ مِنَ الشَّافِعِيَّةِ: إِنَّ الْمَسَاجِدَ الَّتِي ثَبَتَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى فِيهَا: لَوْ نَذَرَ أَحَدٌ الصَّلَاةَ فِي شَيْءٍ مِنْهَا تعيّن كَمَا تتَعَيَّن الْمَسَاجِد الثَّلَاثَة.
الرَّابِعُ: ذَكَرَ الْبُخَارِيُّ الْمَسَاجِدَ الَّتِي فِي طُرُقِ الْمَدِينَةِ، وَلَمْ يَذْكُرِ الْمَسَاجِدَ الَّتِي كَانَتْ بِالْمَدِينَةِ لِأَنَّهُ لَمْ يَقَعْ لَهُ إِسْنَادٌ فِي ذَلِكَ عَلَى شَرْطِهِ، وَقَدْ ذَكَرَ عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ فِي أَخْبَارِ الْمَدِينَةِ الْمَسَاجِدَ وَالْأَمَاكِنَ الَّتِي صَلَّى فِيهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْمَدِينَةِ مُسْتَوْعِبًا، وَرَوَى عَنْ أَبِي غَسَّانَ عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ أَنَّ كُلَّ مَسْجِدٍ بِالْمَدِينَةِ وَنَوَاحِيهَا مَبْنِيٌّ بِالْحِجَارَةِ الْمَنْقُوشَةِ الْمُطَابَقَةِ فَقَدْ صَلَّى فِيهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَذَلِكَ أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِالْعَزِيزِ حِينَ بَنَى مَسْجِدَ الْمَدِينَةِ سَأَلَ النَّاسَ وَهُمْ يَوْمَئِذٍ مُتَوَافِرُونَ عَنْ ذَلِكَ ثُمَّ بَنَاهَا بِالْحِجَارَةِ الْمَنْقُوشَةِ الْمُطَابَقَةِ اهـ.
وَقَدْ عَيَّنَ عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ مِنْهَا شَيْئًا كَثِيرًا، لَكِنَّ أَكْثَرَهُ فِي هَذَا الْوَقْتِ قَدِ انْدَثَرَ، وَبَقِيَ مِنَ الْمَشْهُورَةِ الْآنَ: مَسْجِدُ قُبَاءٍ، وَمَسْجِدُ الْفَضِيخِ وَهُوَ شَرْقِيَّ مَسْجِدِ قُبَاءٍ، وَمَسْجِدُ بَنِي قُرَيْظَةَ، وَمَشْرَبَةُ أُمِّ إِبْرَاهِيمَ وَهِيَ شَمَالَيَّ مَسْجِدِ بَنِي قُرَيْظَةَ، وَمَسْجِدُ بَنِي ظَفَرٍ شَرْقِيَّ الْبَقِيعِ وَيُعْرَفُ بِمَسْجِدِ الْبَغْلَةِ، وَمَسْجِدُ بَنِي مُعَاوِيَةَ وَيُعْرَفُ بِمَسْجِدِ الْإِجَابَةِ، وَمَسْجِدُ الْفَتْحِ قَرِيبٌ مِنْ جَبَلِ سَلْعٍ، وَمَسْجِدُ الْقِبْلَتَيْنِ فِي بَنِي سَلَمَةَ، هَكَذَا أَثْبَتَهُ بَعْضُ شُيُوخِنَا، وَفَائِدَةُ مَعْرِفَةِ ذَلِكَ مَا تَقَدَّمَ عَنِ الْبَغَوِيِّ وَاللَّهُ أعلم.
انتهى كلام ابن حجر

فالواضع حجر الأساس لهذه المساجد هو الخليفة الراشد عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه أيام أمارته للمدينة، في خلافة عبدالملك بن مروان، مع توفر كثير من الصحابة وكبار أئمة التابعين رضي الله عنهم أجمعين

 

[محمد بن عبدالله بن محمد]

رد: تعقيب على زيارة المساجد السبعة والفتوى الخاطئة للداعية صالح المغامسي.

رد: تعقيب على زيارة المساجد السبعة والفتوى الخاطئة للداعية صالح المغامسي.

جاء في سير أعلام النبلاء ط الرسالة (4/ 42) مع وضع زيادات بين المعقوفتين:
قَالَ مُحَمَّدٌ [ابن سيرين]: وَقُلْتُ لِعَبِيْدَةَ [بنُ عَمْرٍو السَّلْمَانِيُّ المُرَادِيُّ الكُوْفِيُّ، الفَقِيْهُ، المُرَادِيُّ، الكُوْفِيُّ، أَحَدُ الأَعْلاَمِ]:
إِنَّ عِنْدَنَا مِنْ شَعْرِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- شَيْئاً مِنْ قِبَلِ أَنسِ بنِ مَالِكٍ.
فَقَالَ: لأَنْ يَكُوْنَ عِنْدِي مِنْهُ شَعْرَةٌ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ كُلِّ صَفْرَاءَ وَبَيْضَاءَ عَلَى ظَهْرِ الأَرْضِ.
قُلْتُ [القائل الذهبي]: هَذَا القَوْلُ مِنْ عَبِيْدَةَ هُوَ مِعْيَارُ كَمَالِ الحُبِّ، وَهُوَ أَنْ يُؤْثِرَ شَعْرَةً نَبَوِيَّةً عَلَى كُلِّ ذَهَبٍ وَفِضَّةٍ بِأَيْدِي النَّاسِ.
وَمِثْلُ هَذَا يَقُوْلُهُ هَذَا الإِمَامُ بَعْدَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِخَمْسِيْنَ سَنَةً، فَمَا الَّذِي نَقُوْلُهُ نَحْنُ فِي وَقْتِنَا لَوْ وَجَدْنَا بَعْضَ شَعْرِهِ بِإِسْنَادٍ ثَابِتٍ، أَوْ شِسْعَ نَعْلٍ كَانَ لَهُ، أَوْ قُلاَمَةَ ظُفْرٍ، أَوْ شَقَفَةً مِنْ إِنَاءٍ شَرِبَ فِيْهِ.
فَلَوْ بَذَلَ الغَنِيُّ مُعْظَمَ أَمْوَالِهِ فِي تَحْصِيْلِ شَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ عِنْدَهُ، أَكُنْتَ تَعُدُّهُ مُبَذِّراً أَوْ سَفِيْهاً؟ كَلاَّ.
فَابْذُلْ مَا لَكَ فِي زَوْرَةِ مَسْجِدِهِ الَّذِي بَنَى فِيْهِ بِيَدِهِ وَالسَّلاَمِ عَلَيْهِ عِنْدَ حُجْرَتِهِ فِي بَلَدِهِ، وَالْتَذَّ بِالنَّظَرِ إِلَى أُحُدِهِ وَأَحِبَّهُ، فَقَدْ كَانَ نَبِيُّكَ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يُحِبُّه، وَتَمَلَّأْ بِالحُلُوْلِ فِي رَوْضَتِهِ وَمَقْعَدِهِ، فَلَنْ تَكُوْنَ مُؤْمِناً حَتَّى يَكُوْنَ هَذَا السَّيِّدُ أَحَبَّ إِلَيْكَ مِنْ نَفْسِكَ وَوَلَدِكَ وَأَمْوَالِكَ وَالنَّاسِ كُلِّهِم.
وَقَبِّلْ حَجَراً مُكَرَّماً نَزَلَ مِنَ الجَنَّةِ، وَضَعْ فَمَكَ لاَثِماً مَكَاناً قَبَّلَهُ سَيِّدُ البَشَرِ بِيَقِيْنٍ، فَهَنَّأَكَ اللهُ بِمَا أَعْطَاكَ، فَمَا فَوْقَ ذَلِكَ مَفْخَرٌ.
وَلَوْ ظَفِرْنَا بِالمِحْجَنِ الَّذِي أَشَارَ بِهِ الرَّسُوْلُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِلَى الحَجَرِ ثُمَّ قَبَّلَ مِحْجَنَهُ، لَحُقَّ لَنَا أَنْ نَزْدَحِمَ عَلَى ذَلِكَ المِحْجَنِ بِالتَّقْبِيْلِ وَالتَّبْجِيْلِ.
وَنَحْنُ نَدْرِي بِالضَّرُوْرَةِ أَنَّ تَقْبِيْلَ الحَجَرِ أَرْفَعُ وَأَفَضْلُ مِنْ تَقْبِيْلِ مِحْجَنِهِ وَنَعْلِهِ.اهـ

سير أعلام النبلاء ط الرسالة (11/ 212):
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ: رَأَيْتُ أَبِي [الإمام أحمد بن حنبل] يَأْخُذُ شَعرةً مِن شَعرِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَيَضَعُهَا عَلَى فِيْهِ يُقبِّلُهَا.
وَأَحسِبُ أَنِّي رَأَيْتُهُ يَضَعُهَا عَلَى عَيْنِهِ، وَيَغْمِسُهَا فِي المَاءِ وَيَشرَبُه يَسْتَشفِي بِهِ.
ورَأَيْتُهُ أَخذَ قَصْعَةَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَغَسلهَا فِي حُبِّ المَاءِ، ثُمَّ شَرِبَ فِيْهَا، وَرَأَيْتُهُ يَشْرَبُ مِنْ مَاءِ زَمْزَمَ يَسْتَشفِي بِهِ، وَيَمسحُ بِهِ يَدَيْهِ وَوَجهَه.
قُلْتُ [القائل الذهبي]: أَيْنَ المُتَنَطِّعُ المُنْكِرُ عَلَى أَحْمَدَ، وَقَدْ ثَبَتَ أَنَّ عَبْدَ اللهِ سَأَلَ أَبَاهُ عَمَّنْ يَلمَسُ رُمَّانَةَ مِنْبَرِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَيَمَسُّ الحُجْرَةَ النَّبَوِيَّةَ، فَقَالَ: لاَ أَرَى بِذَلِكَ بَأْساً.
أَعَاذنَا اللهُ وَإِيَّاكُم مِنْ رَأْيِ الخَوَارِجِ وَمِنَ البِدَعِ. اهـ.

فليتهم يتعلمون هذا الأدب الرفيع