العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

تعقيب على زيارة المساجد السبعة والفتوى الخاطئة للداعية القائل بذلك .

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
إنضم
23 يناير 2013
المشاركات
2,609
الإقامة
ميت غمر
الجنس
ذكر
الكنية
أبو عبدالرحمن
التخصص
عقيدة
الدولة
مصر
المدينة
ميتغمر
المذهب الفقهي
شافعي
تعقيب على زيارة المساجد السبعة والفتوى الخاطئة للداعية صالح المغامسي
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد :
فقد قرأت في صحيفة الرياض في يوم الخميس 1437/10/2 خبرا عن المساجد السبعة الموجودة في المدينة النبوية وفيه المطالبة بفتحها للزوار ؛ وقد استند كاتب الخبر إلى فتوى خاطئة من الداعية الواعظ صالح المغامسي وفقه الله لهداه الذي أكد - كما جاء في الخبر - أن زيارتها للعبرة وتذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ليست محظورة ، وإنما الحظر هنا للتبرك والتوسل وهذا غير موجود في ثقافة المواطن أو حتى الزائر؛ حيث إن الدين واضح ولله الحمد ولا لبس فيه!!!
وأقول هذا كلام مردود للوجوه التالية :
الوجه الأول : عدم ورود الدليل الشرعي على تخصيص تلك المساجد بالزيارة كما هو الحال بالنسبة لمسجد قباء , والعبادات كما هو معلوم مبناها على الاتباع لا على الابتداع .
الوجه الثاني : أن الصحابة رضي الله عنهم كانوا أحرص الناس على اقتفاء سنة النبي صلى الله عليه وسلم ومع ذلك لم يعرف عنهم زيارة تلك المساجد أو الأماكن الأثرية ، ولو كان خيرا لسبقونا إليه .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - : ( كان أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وسائر السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار يذهبون من المدينة إلى مكة حجاجا وعمارا ومسافرين ولم يقل أحد منهم أنه تحرى الصلاة في مصليات النبي صلى الله عليه وسلم ومعلوم أن هذا لو كان عندهم مستحبا لكانوا إليه أسبق فإنهم أعلم بسنته وأتبع لها من غيرهم ) ( اقتضاء الصراط المستقيم 2/748 ) .
الوجه الثالث : المنع من زيارتها سدا للذريعة ، وهذا المنع يدل عليه عمل السلف الصالح وعلى رأسهم الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، فعن المعرور بن سويد رحمه الله قال : " خرجنا مع عمر بن الخطاب فعرض لنا في بعض الطريق مسجد فابتدره الناس يصلون فيه فقال عمر : ما شأنهم ؟ فقالوا : هذا مسجد صلى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عمر : أيها الناس إنما هلك من كان قبلكم باتباعهم مثل هذا حتى أحدثوها بيعا فمن عرضت له فيه صلاة فليصل ومن لم تعرض له فيه صلاة فليمض " ( أخرجه ابن وضاح في كتابه البدع والنهي عنها وصححه ابن تيمية في المجموع 1/281 ) قال شيخ الإسلام - رحمه الله - معلقا على هذه القصة :
( لما كان النبي صلى الله عليه وسلم لم يقصد تخصيصه بالصلاة فيه ، بل صلى فيه لأنه موضع نزوله رأى عمر أن مشاركته في صورة الفعل من غير موافقة له في قصده ليس متابعة ، بل تخصيص ذلك المكان بالصلاة من بدع أهل الكتاب التي هلكوا بها ، ونهى المسلمين عن التشبه بهم في ذلك ، ففاعل ذلك متشبه بالنبي صلى الله عليه وسلم في الصورة ، ومتشبه باليهود والنصارى في القصد الذي هو عمل القلب ، وهذا هو الأصل فإن المتابعة في النية أبلغ من المتابعة في صورة العمل" (مجموع الفتاوى 1/281 )
وورد في قصة أخرى أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه بلغه أن ناسا يأتون الشجرة التي بويع تحتها النبي صلى الله عليه وسلم فأمر بها فقطعت " ( أخرجه ابن وضاح في كتابه البدع والنهي عنها ، وابن أبي شيبة في مصنفه 2/375 ، وصحح إسناده ابن حجر في فتح الباري 7/448 ، وقال الألباني رحمه الله : رجال إسناده ثقات ) ،
قال ابن وضاح القرطبي رحمه الله : ( وكان مالك ابن أنس وغيره من علماء المدينة يكرهون إتيان المساجد وتلك الآثار للنبي صلى الله عليه وسلم ما عدا قباء وأحدا ) ( البدع والنهي عنها ص43
) والمراد بقوله أحدا : زيارة قبور شهداء أحد .
قال شيخ الإسلام - رحمه الله - : ( ولهذا لم يستحب علماء السلف من أهل المدينة وغيرها قصد شيء من المزارات التي بالمدينة وما حولها بعد مسجد النبي صلى الله عليه وسلم إلا مسجد قباء لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقصد مسجدا بعينه يذهب إليه إلا هو) (مجموع الفتاوى 17/469 ) .
وقال سماحة شيخنا الإمام عبد العزيز بن باز - رحمه الله - بعد أن ذكر المواضع التي يشرع زيارتها في المدينة: )
أما المساجد السبعة ومسجد القبلتين وغيرها من المواضع التي يذكر بعض المؤلفين في المناسك زيارتها فلا أصل لذلك ولا دليل عليه والمشروع للمؤمن دائما هو الاتباع دون الابتداع ( )فتاوى إسلامية 2/313 )
وقال فضيلة الشيخ العلامة محمد بن عثيمين رحمه الله:
(ليس هناك شيء يزار في المدينة سوى هذه : زيارة المسجد النبوي ، زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم ، زيارة البقيع ، زيارة شهداء احد ، زيارة مسجد قباء ، وما عدا ذلك من المزارات فإنه لا أصل له ) ( فقه العبادات ص 405 )
وقد يظن بعضهم أن اشتراط عدم اعتقاد فضلها كاف في تسويغ الذهاب إليها أو إلى غيرها من الأماكن الأثرية وهذا مردود للأسباب التالية :
أولا : السلف الصالح - رحمهم الله - منعوا الذهاب إليها مطلقا دون تفصيل .
ثانيا : أن الذهاب إليها وتخصيصها بالزيارة لكونها على أرض المدينة التي شهدت ظهور الدعوة وبها مواقع بعض الغزوات دليل اعتقاد فضلها إذ لولا قيام هذا الاعتقاد في القلب لما انبعث القلب لتخصيصها بالزيارة .
ثالثا : لو سلمنا جدلا عدم وجود اعتقاد فضيلتها عند زيارتها فإن زيارتها ذريعة إلى ذلك وإلى حدوث ما لا يشرع ، وسد الذرائع مما جاءت به الشريعة كما لا يخفى،
بل إن العلامة ابن القيم - رحمه الله - ذكر تسعة وتسعين وجها يدل على هذه القاعدة ثم بعد أن ذكر الوجه التاسع والتسعين قال : " وباب سد الذرائع أحد أرباع التكليف ، فإنه أمر ونهي ، والأمر نوعان أحدهما : مقصود لنفسه ، والثاني : وسيلة إلى المقصود ، والنهي نوعان أحدهما : ما يكون النهي عنه مفسدة في نفسه ، والثاني : ما يكون وسيلة إلى المفسدة ، فصار سد الذرائع المفضية إلى الحرام أحد أرباع الدين " (إعلام الموقعين 3/143 )
رابعا : التغرير بالجهال عندما يشاهدون كثرة من يزور تلك المساجد أو الأماكن الأثرية فيعتقدون أنه عمل مشروع .
خامسا : أن التوسع في ذلك والدعوة إلى زيارة الأماكن الأثرية كجبل أحد وجبل النور بقصد السياحة والترفيه ذريعة من ذرائع الشرك ،
وقد جاء في فتوى اللجنة الدائمة للإفتاء رقم ( 5303) المنع من صعود غار حراء لهذا الأمر ؛حيث جاء في الفتوى: "الصعود إلى الغار المذكور ليس من شعائر الحج ، ولا من سنن الإسلام ، بل إنه بدعة ، وذريعة من ذرائع الشرك بالله ، وعليه ؛ ينبغي أن يمنع الناس من الصعود له ، ولا يوضع له درج ولا يسهل الصعود له ؛ عملا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) متفق على صحته . وقد مضى على بدء نزول الوحي وظهور الإسلام أكثر من أربعة عشر قرنا ، ولم نعلم أن أحدا من خلفاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا صحابته ، ولا أئمة المسلمين الذين ولوا أمر المشاعر خلال حقب التاريخ الماضية أنه فعل ذلك ، والخير كل الخير في اتباعهم والسير على نهجهم ؛ حسبة لله تعالى ، ووفق منهاج رسوله صلى الله عليه وسلم ، وسدا لذرائع الشرك " انتهى . "فتاوى اللجنة الدائمة" (11/359 )
وأما قوله : أن الحظر هنا للتبرك والتوسل وهذا غير موجود في ثقافة المواطن أو حتى الزائر؛ حيث إن الدين واضح ولله الحمد ولا لبس فيه!!
فهذا كلام عجيب لأنني أعمل عضوا في التوعية الإسلامية في الحج والعمرة منذ سنوات عدة وكثيرا ما أرى ويرى غيري من زملائي المشايخ الجهل من بعض الحجاج والزوار ووقوعهم في التبرك الممنوع الذي هو أحد أسباب منع العلماء من زيارة تلك المساجد السبعة ؛ وأما قوله: إن الدين واضح فأقول نعم هو واضح لمن وفقه الله لوضوحه ؛ ولأنه واضح فقد جاء بعشرات النصوص من الكتاب والسنة وأقوال الصحابة بسد الذرائع المفضية إلى الشركيات والبدع والمحدثات التي ما أنزل الله بها من سلطان.
وختاما آمل من الداعية صالح المغامسي وفقه الله لهداه أن يستدرك ما نسب إليه وأن يحيل أمر الفتوى إلى أهلها لاسيما ولدينا ولله الحمد سماحة المفتي العام حفظه الله تعالى وأعضاء اللجنة الدائمة للبحوث والفتوى وبقية العلماء المصرح لهم بالفتوى. وفق الله الجميع لما يحب ويرضى والله الهادي إلى سواء السبيل؛؛؛
وكتبه/ د. عمر بن عبد الرحمن العمر عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام المعهد العالي للقضاء
 
إنضم
8 يونيو 2010
المشاركات
562
التخصص
فقه
المدينة
عمان، ولكني مقيم بالكويت
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: تعقيب على زيارة المساجد السبعة والفتوى الخاطئة للداعية صالح المغامسي.

رد: تعقيب على زيارة المساجد السبعة والفتوى الخاطئة للداعية صالح المغامسي.

فليتهم يتعلمون هذا الأدب الرفيع
نقلتَ نقلا بعد نقل، ثم لم تزد فيه شيئا يذكر، الا ختمك بهذه العبارة ! وهل من خالفك من أهل العلم في مسائل سد الذرائع لا يعرف شيئا من الأدب الرفيع !
 

محمد بن عبدالله بن محمد

:: قيم الملتقى الشافعي ::
إنضم
15 مايو 2008
المشاركات
1,245
الإقامة
المملكة العربية السعودية
الجنس
ذكر
الكنية
أبو منذر
التخصص
اللغة العربية
الدولة
المملكة العربية السعودية
المدينة
الشرقية
المذهب الفقهي
الشافعي
رد: تعقيب على زيارة المساجد السبعة والفتوى الخاطئة للداعية صالح المغامسي.

رد: تعقيب على زيارة المساجد السبعة والفتوى الخاطئة للداعية صالح المغامسي.

الخلاف الذي يَعذُر كلٌّ صاحبَه: لا إشكال فيه
لكن، إن اتبعت أنا أو غيري هؤلاء الأئمة: اتهمني هو بالشرك، وكفّرني

ألا ينبغي أن تكون كلمتك
وهل من خالفك من أهل العلم في هذه مسائل سد الذرائع لا يعرف شيئا من الأدب الرفيع !
له

ألا ينبغي أن يعذرني وغيري على اجتهادنا، فإننا نراه هو الصواب، ونرى ما جاء به خطأ
فإن لم يعذرني، ثم أقدم على هدم بيت من بيوت الله، صلى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبناه خليفة راشد.
فجعله رصيفا ومواقفَ للسيارات وشارعًا، وأغلق بقية تلك المساجد المتكلم عنها إلا واحدا، وأنشأ مسجدا بالقرب منها لا نعلم نيته أهي لله أم لغيره!

فماذا تسمي كل هذا؟!
 
إنضم
8 يونيو 2010
المشاركات
562
التخصص
فقه
المدينة
عمان، ولكني مقيم بالكويت
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: تعقيب على زيارة المساجد السبعة والفتوى الخاطئة للداعية صالح المغامسي.

رد: تعقيب على زيارة المساجد السبعة والفتوى الخاطئة للداعية صالح المغامسي.

الخلاف الذي يَعذُر كلٌّ صاحبَه: لا إشكال فيه
لكن، إن اتبعت أنا أو غيري هؤلاء الأئمة: اتهمني هو بالشرك، وكفّرني

ألا ينبغي أن تكون كلمتك له
ألا ينبغي أن يعذرني وغيري على اجتهادنا، فإننا نراه هو الصواب، ونرى ما جاء به خطأ
فإن لم يعذرني، ثم أقدم على هدم بيت من بيوت الله، صلى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبناه خليفة راشد.
فجعله رصيفا ومواقفَ للسيارات وشارعًا، وأغلق بقية تلك المساجد المتكلم عنها إلا واحدا، وأنشأ مسجدا بالقرب منها لا نعلم نيته أهي لله أم لغيره!

فماذا تسمي كل هذا؟!
يا أخي، إن المانعين لما تريده، لا يحكمون على فاعله بالشرك، ولكنهم يمنعونه سدا للذريعة المفضية للشرك، وهذا من دقيق الفقه والفهم، ولمثل هذا أصل عند السلف رحمهم الله، ومن هذا الباب قطعوا الشجرة التي عقدت تحتها بيعة الرضوان، والحقيقة أني لم أدخل في هذا النقاش من البداية، لأسباب احتفظ بها لنفسي، ولكني استنكرت عبارتك أخي الكريم، فإنها تبعد المسافة بينك وبين مخالفك، والمطلوب تقريب المسافة بتجنب مثل هذه العبارات، والله أعلم.
 

محمد بن عبدالله بن محمد

:: قيم الملتقى الشافعي ::
إنضم
15 مايو 2008
المشاركات
1,245
الإقامة
المملكة العربية السعودية
الجنس
ذكر
الكنية
أبو منذر
التخصص
اللغة العربية
الدولة
المملكة العربية السعودية
المدينة
الشرقية
المذهب الفقهي
الشافعي
رد: تعقيب على زيارة المساجد السبعة والفتوى الخاطئة للداعية صالح المغامسي.

رد: تعقيب على زيارة المساجد السبعة والفتوى الخاطئة للداعية صالح المغامسي.

ليس الحديث في ضريح هدم، لا يترتب على ذلك شيء من الأحكام
بل في بيت من بيوت الله له أكثر من ألف سنة: يهان ويهدم بغير وجه حق، يترتب عليه أن أحكام كثيرة
وهدمه لا يقول به أحد من أهل العلم، فإن وقفت على ذلك [أعني هدم المساجد] فانقله هنا
فالمانعون من لمس الرمانة، أو التمسح بقبر، أو التبرك بأستار الكعبة
أما هدم مسجد!!!
 
إنضم
8 يونيو 2010
المشاركات
562
التخصص
فقه
المدينة
عمان، ولكني مقيم بالكويت
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: تعقيب على زيارة المساجد السبعة والفتوى الخاطئة للداعية صالح المغامسي.

رد: تعقيب على زيارة المساجد السبعة والفتوى الخاطئة للداعية صالح المغامسي.

ليس الحديث في ضريح هدم، لا يترتب على ذلك شيء من الأحكام
بل في بيت من بيوت الله له أكثر من ألف سنة: يهان ويهدم بغير وجه حق، يترتب عليه أن أحكام كثيرة
وهدمه لا يقول به أحد من أهل العلم، فإن وقفت على ذلك [أعني هدم المساجد] فانقله هنا
فالمانعون من لمس الرمانة، أو التمسح بقبر، أو التبرك بأستار الكعبة
أما هدم مسجد!!!
انظر إلى توصيفك العاطفي الخاطئ تقول: "يهان ويهدم بغير وجه حق"!
ثم إني ذكرت لك مثلا على سد الذرائع عند الصحابة في شجرة حدثت تحتها بيعة عظيمة لا ضريح، فلا رمانة لهذه الشجرة ولا أستار، فهل أهينت الشجرة بقطعها ؟! وهل فهم أحد ممن حظر تلك الواقعة ما فهمت أنتَ.
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
إنضم
8 يونيو 2010
المشاركات
562
التخصص
فقه
المدينة
عمان، ولكني مقيم بالكويت
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: تعقيب على زيارة المساجد السبعة والفتوى الخاطئة للداعية صالح المغامسي.

رد: تعقيب على زيارة المساجد السبعة والفتوى الخاطئة للداعية صالح المغامسي.

ولم أُكثر لك من النقل، لأني لا أريد الدخول في هذا الموضوع فأنا أعلم في قرارة نفسي أن صالح المغامسي مُسْتَخًدم، وهو في الحقيقة ليس بعالم ليُنقل رأيه ويُضخم شأنه، فتناقضاته كبيرة، فأنا عابر على الموضوع، وإنما استثارتني جملتك السابقة، والله أعلم.
ملاحظة: لما حصلت حرب الخليج "حرب تحرير الكويت"، حضر هذه الواقعة كبار العلماء المعاصرين من كل الدولة المشاركة في هذه الحرب، كابن باز والعثيمين والألباني وأبو غدة وحسنين مخلوف وغيرهم كثير في الشرق والغرب، فاختلفوا في حكم هذه الحرب من الناحية العلمية، ولم نر أحدا منهم رضي أن يلبس العسكري ويصور بجوار طائرات بلده المحدد بحدود سايس بيكو دعما لهذه الحرب، كما يُهاتِر اليوم أصاغرنا الذي يتظاهرون بأنهم أكابر، والله أعلم.
 

محمد بن عبدالله بن محمد

:: قيم الملتقى الشافعي ::
إنضم
15 مايو 2008
المشاركات
1,245
الإقامة
المملكة العربية السعودية
الجنس
ذكر
الكنية
أبو منذر
التخصص
اللغة العربية
الدولة
المملكة العربية السعودية
المدينة
الشرقية
المذهب الفقهي
الشافعي
رد: تعقيب على زيارة المساجد السبعة والفتوى الخاطئة للداعية صالح المغامسي.

رد: تعقيب على زيارة المساجد السبعة والفتوى الخاطئة للداعية صالح المغامسي.

ثم إني ذكرت لك مثلا على سد الذرائع عند الصحابة في شجرة حدثت تحتها بيعة عظيمة لا ضريح، فلا رمانة لهذه الشجرة ولا أستار، فهل أهينت الشجرة بقطعها ؟! وهل فهم أحد ممن حظر تلك الواقعة ما فهمت أنتَ.
إهانة المسجد بجعله مكانا لتجمع الأوساخ والقاذورات، كبعض المساجد السبعة الآن، فزر الموقع حتى تعلم الإهانة، فإن لم تكن هذه إهانة لبيت الله فكيف يهان، وقد حرم الأئمة البصق فيه
ومنها ما هدم وجعل ...

أما قطع الشجرة فليست تلك الشجرة وقفا لله، ولا يترتب على مكانها أحكام أخرى، كحرمة مكث الجنب والحائض في موقع المسجد ولو بعد إزالته؛ لأنه بيت من بيوت له، له حرمته
كما أن قطع شجرةٍ بعد موت النبي بأقل من 100 سنة: لا يقارن بمسجد له أكثر من 1000 سنة!
 

محمد بن عبدالله بن محمد

:: قيم الملتقى الشافعي ::
إنضم
15 مايو 2008
المشاركات
1,245
الإقامة
المملكة العربية السعودية
الجنس
ذكر
الكنية
أبو منذر
التخصص
اللغة العربية
الدولة
المملكة العربية السعودية
المدينة
الشرقية
المذهب الفقهي
الشافعي
رد: تعقيب على زيارة المساجد السبعة والفتوى الخاطئة للداعية صالح المغامسي.

رد: تعقيب على زيارة المساجد السبعة والفتوى الخاطئة للداعية صالح المغامسي.

ولم أُكثر لك من النقل، لأني لا أريد الدخول في هذا الموضوع فأنا أعلم في قرارة نفسي أن صالح المغامسي
لا دخل لنا في الرجال، بل الحديث في الحكم الفقهي
فإن كان ما جاء به حق وجب أن نقول نوافقه
وإن كان ما جاء به باطل وجب أن نحذر منه
وإن كان ما جاء به محتملا قبلنا منه ذلك
 
إنضم
8 يونيو 2010
المشاركات
562
التخصص
فقه
المدينة
عمان، ولكني مقيم بالكويت
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: تعقيب على زيارة المساجد السبعة والفتوى الخاطئة للداعية صالح المغامسي.

رد: تعقيب على زيارة المساجد السبعة والفتوى الخاطئة للداعية صالح المغامسي.

لا دخل لنا في الرجال، بل الحديث في الحكم الفقهي
فإن كان ما جاء به حق وجب أن نقول نوافقه
وإن كان ما جاء به باطل وجب أن نحذر منه
وإن كان ما جاء به محتملا قبلنا منه ذلك
ولذلك وددتُ لو أن صاحب الموضوع لم يذكر اسمه أصلا، إماتة لذكره، ومعاملة بنقيض قصد مُصَدِّريه، فإنه صُدِّر للإشهار وللاستخدام فيما بعدُ، مع وجود من هو أفضل منه بمراحل كالخضير والعلوان والسعد والشنقيطي والمشيقح وغيرهم كثير، والشاهد د. محمد، أني متعجب من طريقة حوارك، فالكلام عن شيء "سد الذرائع" وأنت تتكلم عن شيء آخر "إهانة مسجد بإلقاء أوساخ الناس فيه" ! فأين هذه من تلك ؟! وإلقاء الزبل في بيوت الله محرم جملة وتفصيلا، والله أعلم.
 
إنضم
23 يناير 2013
المشاركات
2,609
الإقامة
ميت غمر
الجنس
ذكر
الكنية
أبو عبدالرحمن
التخصص
عقيدة
الدولة
مصر
المدينة
ميتغمر
المذهب الفقهي
شافعي
رد: تعقيب على زيارة المساجد السبعة والفتوى الخاطئة للداعية صالح المغامسي.

رد: تعقيب على زيارة المساجد السبعة والفتوى الخاطئة للداعية صالح المغامسي.

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده :
أما قول د / محمد أن المسجد أهين وغير ذلك هذا كلام يحتاج للدخول إلى قلوب من هدموه لنعرف أقصدوا إهانته أم شيء آخر .بل عرضت يا دكتور بذلك قائلا ( لا نعلم نيته أهي لله أم لغيره!)
ثانيا : الأخ الأسلمي ذكر أنه هدم لسد الذرائع ،
يا د/ إن كان وجهة العلماء القائلين بهدمه سدا للذريعة معتبرة وهم أهلا للاجتهاد لهم أجر في كلتا الحالتين ، فلم لا تحترم وجهتهم ، وينبغي أن نصحب حسن الظن بأهل العلم ، والحاكم له الكلمة الأولى والآخرة إن كان في المسألة نزاع كما هو معلوم .
ثالثا : يا د/ أرجو من فضيلتكم أن تجمعوا مادة بحثية في الأمر ثم تنقحوها ثم تنشروها لينبري لكم من في مستواكم العلمي ليثبت بطلان ما ذهبتم إليه أو صحته أو قبوله في معرض الخلاف السائغ ، أما الكلام هنا فأرى أن كثيرا ممن هم في مستواكم العلمي نأوا بأنفسهم عن الخوض في الأمر لا أدري لماذا ، أبعدا عن الجدال ، أم لا يريدون إغارة الصدور ، أم ماذا ؟ لا أدري ولكل وجهته ، وأنا أعترف أني لست في مستواكم العلمي حتى أناقشكم في الأمر لكني على يقين من أمر واحد وهو . أن السادة العلماء القائلين بهذا الأمر ومن أذن لهم من ولاة الأمر هم أعلم بالله وأخشى لله وأتقى لله من أن يهدموا مسجدا لمجرد الهدم .

وقد أكثرتم حفظكم الله بقولكم هدموا المسجد ليجعلوه مزبلة ومجمعا للقاذورات وكلام لايليق بمثلكم أن تقولوه مع العلماء وإن اختلفتم في المسلك ، فإني أرى منكم تجنيا ظاهرا من أول ما وضعت الموضوع على السادة العلماء لاختلافكم معهم في الطريقة والمشرب أو غيره ،
وأخيرا :

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
قال الشيخ سعد الكملي وفقه الله :
إن العالم إذا قال قولا فإن له مدرك ، علمه من علمه وغبي عمن غبي عنه ، وخفاؤه لا يجعل عرض العالم مستساغا لهذا الذي خفي عنه .
وذكر أن مالكا رحمه الله وشيخه محمد بن المنكدر رحمه الله إختلفا في دم الحامل ، قال الشيخ لايحل لها ترك الصلاة لأن دمها دم فساد ، والتلميذ يقول بوجوب تركها الصلاة لأنه دم حيض . ووافق مالك الزهري ، وشيخ الزهري سعيد بن المسيب وافقه بن المنكدر ، ولم يعب أحد منهم على الآخر أو يتطاول عليه ، لماذا لأجل أن عندهم أدب الخلاف أما الآن فيختلف الناس على الفاضل والمفضول ويطاول بعضهم على بعض.

بتصرف
والحمد لله رب العالمين
 
التعديل الأخير:
إنضم
23 يناير 2013
المشاركات
2,609
الإقامة
ميت غمر
الجنس
ذكر
الكنية
أبو عبدالرحمن
التخصص
عقيدة
الدولة
مصر
المدينة
ميتغمر
المذهب الفقهي
شافعي
رد: تعقيب على زيارة المساجد السبعة والفتوى الخاطئة للداعية صالح المغامسي.

رد: تعقيب على زيارة المساجد السبعة والفتوى الخاطئة للداعية صالح المغامسي.

منقول من كلام للأستاذ الشيخ/ إبراهيم الرحيلي وفقه الله
وقد دلت الأدلة من الكتاب والسنة وأقوال سلف الأمة على هذه المسألة وأن المسلم يعذر بجهله وخطئه ونسيانه، وأنه غير مؤاخذ بكل ذلك، إذا قصد الخير وطلب الحق.

فمن الكتاب قوله تعالى: ((لا يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ..)) [البقرة:286].
وقد ثبت في صحيح مسلم أن الله قال: " قد فعلت " (حاشية صحيح مسلم {كتاب الإيمان - باب بيان أن الله سبحانه وتعالى لم يكلف إلا ما يطاق} ج1 ص116 ح:125).
وقال تعالى: ((وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ لاَ نُكَلِّفُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا)) [الأعراف:42].
وقال: ((لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلا مَا آتَاهَا)) [الطلاق:7].
وقد أمر الله بتقواه بقدر الاستطاعة فقال: ((فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ)) [التغابن:16].
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: " فدلت هذه النصوص على أنه لا يكلف نفساً ما تعجز عنه، خلافاً للجهمية المجبرة، ودلت على أنه لا يؤاخذ المخطئ والناسي خلافاً للقدرية والمعتزلة.
وهذا فصل الخطاب في الموضوع، فالمجتهد المستدل من إمام وحاكم وعالم وناظر ومفت وغير ذلك؛ إذا اجتهد واستدل فاتقى الله ما استطاع كان هذا هو الذي كلفه الله إياه، وهو مطيع لله مستحق للثواب إذا اتقاه ما استطاع، ولا يعاقبه الله البتة خلافاً للجهمية المجبرة " (حاشية مجموع الفتاوى [19/216-217]).
ومن السنة: حديث حذيفة رضي الله عنه فيما رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " إن رجلاً حضره الموت لما أيس من الحياة أوصى أهله: إذا مت فاجمعوا لي حطباً كثيراً ثم أوروا ناراً حتى إذا أكلت لحمي وخلصت إلى عظمي فخذوها فاطحنوها فذروني في اليم في يوم حار - أو راح - فجمعه الله فقال: لم فعلت؟ قال خشيتك، فغفر له " (حاشية رواه البخاري {كتاب أحاديث الأنبياء} فتح الباري [6/514] ح:3479).
قال الخطابي: " قد يستشكل هذا فيقال كيف يغفر له وهو منكر للبعث والقدرة على إحياء الموتى؟
والجواب: أنه لم ينكر البعث وإنما جهل فظن أنه إذا فُعل به ذلك لا يُعاد فلا يعذب، وقد ظهر إيمانه باعترافه بأنه إنما فعل ذلك من خشية الله " (حاشية فتح الباري [6/522]).
ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في معرض حديثه عن قصة هذا الرجل: " فهذا رجل شك في قدرة الله تعالى، وفي إعادته إذا ذري، بل اعتقد أنه لا يعاد. وهذا كفر باتفاق المسلمين، لكن كان جاهلاً لا يعلم ذلك، وكان مؤمناً يخاف الله أن يعاقبه، فغفر له بذلك " (حاشية مجموع الفتاوى [3/231]).
ومما يدل على العذر بالجهل والخطأ من السنة أيضاً: حديث خال بن ذكوان عن الربيع بنت معوذ رضي الله عنهما أنها قالت: " جاء النبي صلى الله عليه وسلم يدخل حين بُني علي فجلس على فراشي كمجلسك مني، فجعلت جويريات لنا يضربن بالدف ويندبن من قُتل من آبائي يوم بدر إذ قالت إحداهن: وفينا نبي يعلم ما في غد، فقال: دعي هذه وقولي بالذي كنت تقولين " (حاشية رواه البخاري في {كتاب النكاح - باب: ضرب الدف في النكاح والوليمة} فتح الباري ج9 ص202 ح:5147).
وحديث ابن عباس أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم: ما شاء الله وشئت، قال: " جعلت لله نداً، ما شاء الله وحده " (حاشية رواه البخاري في الأدب المفرد ص253 ح:783، وأحمد في المسند ج1 ص283، 214 وقد حسن الألباني إسناده في سلسلة الأحاديث الصحيحة ج1/2 ص56 ح:139).
فدلت هذه الآيات والأحاديث على أن الله لا يكلف العبد ما لا يطيق وأنه لا يؤاخذه بالجهل والخطأ، إذا قصد الخير واتقى الله مهما كان الخطأ كبيراً ويتعلق بمسائل التوحيد والعقيدة، ومن باب أولى العذر بالخطأ في مسائل الحلال والحرام، فقد عذر الله تعالى من جهل عظيم قدرة الله تعالى على البعث وغفر له، وعذر النبي صلى الله عليه وسلم الجارية التي نسبت له علم الغيب، وعذر من ساوى بينه وبين الله في المشيئة واكتفى بنهيهما عن ذلك.
فإذا عذر الله ورسوله هؤلاء بخطئهم في هذه المسائل الكبيرة فعلماء المسلمين أولى بالعذر منهم، إذا أخطأوا في الاجتهاد، إذ الباعث لهم على ذلك معرفة الحكم الشرعي وقد استفرغوا جهدهم ووسعهم في طلبه، فهم معذورون في كل ذلك، ولا يلحقهم فيه أي إثم بل لهم أجر اجتهادهم في حالة خطئهم، وخطؤهم مغفور إن شاء الله، وللمصيب منهم أجران، أجر اجتهاده، وأجر إصابته.

فحكمهم دائر بين الأجر والأجرين، كما ثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " إذا حكم الحاكم فاجتهد ثم أصاب فله أجران، وإذا حكم فاجتهد ثم أخطأ فله أجر " (حاشية رواه البخاري في كتاب الاعتصام - فتح الباري [13/318] ح:7352، ورواه مسلم في كتاب الأقضية [3/1342] ح:1716).

وكذلك أقوال السلف وأفعالهم: دلت على عذر بعضهم بعضاً في اجتهاداتهم، ولم يبدع أو يفسق بعضهم بعضاً مع اختلافهم في مسائل عظيمة فكانوا لا يذكرون بعضهم إلا بخير مع استغفار كل واحد منهم لأخيه، وهذا من عظيم فقههم رضوان الله عليهم أجمعين.
روى الخلال: عن سعيد بن مسيب قال: " شهدت علياً وعثمان وكان بينهما نزغ من الشيطان، فما ترك واحد منهما لصاحبه شيئاً إلا قاله، فلو شئت أن أقص عليكم ما قالا لفعلت، ثم لم يبرحا حتى اصطلحا واستغفر كل واحد منهما لصاحبه " (حاشية السنة لأبي بكر الخلل ص461 رقم 715).
وروي أن الإمام أحمد سئل: " ما تقول فيما كان من علي ومعاوية رحمهما الله؟ فقال: ما أقول فيهما إلا الحسنى رحمهم الله أجمعين " (حاشية نفس المصدر ص 460 رقم 713).


يقول شيخ الإسلام أيضاً في موضع آخر من كتبه بصدد هذا الموضوع:
" ولا ريب أن الخطأ في دقيق العلم مغفور للأمة وإن كان ذلك في المسائل العلمية، ولولا ذلك لهلك أكثر فضلاء الأمة، وإذا كان الله يغفر لمن يجهل تحريم الخمر لكونه نشأ بأرض جهل، مع كونه لم يطلب العلم، فالفاضل المجتهد في طلب العلم بحسب ما أدركه في زمانه ومكانه إذا كان مقصوده متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم بحسب إمكانه هو أحق بأن يتقبل الله حسناته ويثيبه على اجتهاداته، ولا يؤاخذ بما أخطأ تحقيقاً لقوله: ((رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا)) [البقرة:286] " (حاشية مجموع الفتاوى [20/165]).


ويقول أيضاً داحضاَ لشبهة التفريق في الاجتهاد بين مسائل الأصول ومسائل الفروع وأن المخطئ في مسائل الفروع معذور بخلاف المخطئ في مسائل الأصول فإنه لا يعذر: " هذا قول السلف وأئمة الفتوى كأبي حنيفة والشافعي والثوري وداود بن علي وغيرهم، لا يؤثمون مجتهداً مخطئاً في المسائل الأصولية ولا في الفروعية، كما ذكر ذلك عنهم ابن حزم وغيره، وقالوا هذا هو القول المعروف عن الصحابة والتابعين لهم بإحسان وأئمة الدين أنهم لا يكفرون ولا يفسقون ولا يؤثمون أحداً من المجتهدين المخطئين، لا في مسألة عملية ولا علمية، قالوا والفرق بين مسائل الفروع والأصول إنما هو من أقوال أهل البدع من أهل الكلام والمعتزلة والجهمية ومن سلك سبيلهم " (حاشية مجموع الفتاوى [19/207]).
 
التعديل الأخير:

محمد بن عبدالله بن محمد

:: قيم الملتقى الشافعي ::
إنضم
15 مايو 2008
المشاركات
1,245
الإقامة
المملكة العربية السعودية
الجنس
ذكر
الكنية
أبو منذر
التخصص
اللغة العربية
الدولة
المملكة العربية السعودية
المدينة
الشرقية
المذهب الفقهي
الشافعي
رد: تعقيب على زيارة المساجد السبعة والفتوى الخاطئة للداعية صالح المغامسي.

رد: تعقيب على زيارة المساجد السبعة والفتوى الخاطئة للداعية صالح المغامسي.

أما قول د / محمد أن المسجد أهين وغير ذلك هذا كلام يحتاج للدخول إلى قلوب من هدموه لنعرف أقصدوا إهانته أم شيء آخر .بل عرضت يا دكتور بذلك قائلا ( لا نعلم نيته أهي لله أم لغيره!)
سبحان الله!!
إكرام المسجد عمارته بالصلاة والاعتكاف والعبادة
وإهانته بحبس الناس عنه، وهذا لا يحتاج لنية، فتسويره وغلقه، وجعله للقاذورات والأوساخ، وعدم تعهده بالتنظيف والرعاية إهانة للمسجد
ولسنا نتكلم عن الفاعل هل أهان المسجد، بل نقول: (أهين المسجد، إهانة المسجد) فالفعل إهانة، ولا تعلق للنية هنا!!!

فالكلام عن شيء "سد الذرائع"
هل "سد الذرائع" يُجَوِّز هدم المساجد؟!
إن كان كذلك: فلم لا يهدم مسجد الرسول ضلى الله عليه وسلم، أو يخرج قبره صلى الله عليه وسلم (والعياذ بالله من ذلك)؛ والسبب سد للذرائع؛ لأن الكثير يتمسحون بجدار قبره وأسواره كما نشاهده، بل ويطوفون حوله قبره، ويتعمد البعض أن يصلي خلف قبره ليكون صلى الله عليه وسلم قبلة له
ونقول كذلك في الكعبة (والعياذ بالله)، فالطواف لا يسترط فيه وجود الكعبة، والعلة: سد للذرائع؛ لأن مئات الآلاف مؤلفة تتمسح بالكعبة وأستارها
ومثله قله في مقام إبراهيم عليه وعلى نبيا أفضل الصلاة وأتم التسليم (والعياذ بالله)، والعلة: سد للذرائع؛ لأن مئات الآلاف تتمسح به، ويُضِرُّون بالطواف
ور يقارن تعداد هؤلاء بمن يصلي في المساجد السبعة عددا

وإلا فما الفرق بين هدم مسجد، بيت من بيوت الله له أكثر من 1000 سنة، بمسمى "سد الذرائع"، ومسجد الرسول صلى الله عليه وسلم والكعبة ومقام إبراهيم عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة وأتم التسليم



وقد أكثرتم حفظكم الله بقولكم هدموا المسجد ليجعلوه مزبلة ومجمعا للقاذورات وكلام لايليق بمثلكم أن تقولوه مع العلماء وإن اختلفتم في المسلك ، فإني أرى منكم تجنيا ظاهرا من أول ما وضعت الموضوع على السادة العلماء لاختلافكم معهم في الطريقة والمشرب أو غيره ،
ليت من ليس له اطلاع على تاريخ هذه المساجد أن يزورها، قبل أن يتكلم عن أحكامها، حتى يتصور حقيقة الأمر
فإلى العهد القريب حتى مسجد الفتح قد أغلق!
 
إنضم
23 يناير 2013
المشاركات
2,609
الإقامة
ميت غمر
الجنس
ذكر
الكنية
أبو عبدالرحمن
التخصص
عقيدة
الدولة
مصر
المدينة
ميتغمر
المذهب الفقهي
شافعي
رد: تعقيب على زيارة المساجد السبعة والفتوى الخاطئة للداعية القائل بذلك .

قد طال النقاش في هذا الأمر فأعيد ثالثا أو رابعا وهو الأمر الذي لم يعره -الدكتور محمد وفقه الله- اهتماما .

يا د/ أرجو من فضيلتكم أن تجمعوا مادة بحثية في الأمر ثم تنقحوها ثم تنشروها لينبري لكم من في مستواكم العلمي ليثبت بطلان ما ذهبتم إليه أو صحته أو قبوله في معرض الخلاف السائغ .


قال الشيخ سعد الكملي وفقه الله :
إن العالم إذا قال قولا فإن له مدرك ، علمه من علمه وغبي عمن غبي عنه ، وخفاؤه لا يجعل عرض العالم مستساغا لهذا الذي خفي عنه .

والحمد لله رب العالمين


 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
أعلى