العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

تبصرة الساري على صحيح البخاري

إنضم
8 سبتمبر 2014
المشاركات
34
التخصص
علوم شرعية
المدينة
تمنراست
المذهب الفقهي
مالكي
[FONT=&quot]بسم الله الرّحمن الرّحيم[/FONT]​
[FONT=&quot] الحمد لله رب العلمين، والعاقبة للمتقين، والصلاة والسلام على سيد الأولين والآخرين، محمد بن عبد الله وعلى آله الطاهرين وصحابته أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.[/FONT] [FONT=&quot] وبعد نقول وبالله التوفيق: لقد ارتأينا أن نضع بين يدي إخواننا من أمثالنا من طلبة العلم هذه الرسالة الموجزة كمدخل لمعرفة بعض ما يتعلق بصحيح البخاري، وهي عبارة عن بحث مختصر جدا من شأنه أن يعين الطالب على تذليل بعض الصعاب التي قد تعترضه خلال دراسته للجامع الصحيح، وقد جمعتها من كتب مختلفة كفتح الباري ومقدمته هدي الساري، والكواكب الدراري للكرماني، وغيرها من كتب القدامى، وكذلك بعض الأبحاث والدروس التي نُشرت لبعض لمتأخرين كالشيخ مقبل بن هادي الوادعي، والشيخ محمد بن عبد الله الصومالي رحمهما الله تعالى، ومنها ما توصلت إليه بالاستقراء والتقصي وهو قليل في مقابل ما نقلته عن المذكورين وغيرهم؛ فجزاهم الله عنا خير الجزاء وجعل أعمالنا وأعمالهم خالصة لوجهه الكريم، ونسأل الله أن ينفع بهذا العمل المتواضع كل طالب علم مقبل على توسيع مداركه وتعميق معرفته بعلوم الحديث عامة وبصحيح البخاري على وجه الخصوص فهو تعالى وليّ ذلك والقادر عليه؛ والله الموفق.[/FONT][FONT=&quot][/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot] كتبه: لحسن بن محمد يحيى سليماني.[/FONT]
[FONT=&quot][/FONT][FONT=&quot][/FONT][FONT=&quot][/FONT][FONT=&quot][/FONT][FONT=&quot][/FONT][FONT=&quot][/FONT][FONT=&quot][/FONT][FONT=&quot] .[/FONT][FONT=&quot]
[/FONT]
[FONT=&quot]صحيح البخاري:[/FONT]
[FONT=&quot]هو: [/FONT][FONT=&quot]الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه. المعروف اختصارا بـ: صحيح البخاري. لإمام المحدّثين أبي عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة البخاري رحمه الله؛ المولود ببخارى سنة (194هـ) المتوفى بسمرقند سنة (256هـ). [/FONT][FONT=&quot] [/FONT] [FONT=&quot] لم يحظ كتاب بعد كتاب الله تعالى بعناية العلماء مثل ما حظي كتاب صحيح البخاري، فقد اعتنى العلماء والمؤلفون به شرحًا له واستنباطاً للأحكام منه، وتكلماً على رجاله، وتعاليقه وشرحاً لغريبه، وبياناً لمشكلات إعرابه، إلى غير ذلك من أنواع العناية المختلفة، وقد تكاثرت الكتب التي وضعت عليه بشكل منقطع النظير حتى بلغ عدد شروحه والتعليقات عليه أكثر من مائة وثلاثين شرحاً، وسنذكر لك بحول الله تعالى في ثنايا هذه الرسالة بعضا من أشهر تلك الشروح؛ وبالله التوفيق.[/FONT]
[FONT=&quot]من شروح صحيح البخاري:[/FONT]
[FONT=&quot](1). "فتح الباري شرح صحيح البخاري"[/FONT] [FONT=&quot]وهو للحافظ العلامة شيخ الإسلام أبي الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة ( 852 هـ) ، وشرحه من أعظم شروح البخاري بل هو أمير تلك الشروح كلها فلا يدانيه شرح ولا هجرة بعد الفتح كما قال العلامة الشوكاني، وقد استغرق تأليفه خمساً وعشرين عاماً، إذ بدأ فيه سنة (817هـ) وأكمله سنة (842هـ ) قبل وفاته بعشر سنين، وأولم وليمة كبرى لما أكمله أنفق فيها خمسمائة دينار، ولم يتخلف عنها من وجهاء المسلمين إلا اليسير، وقد لقي هذا الشرح ما يستحق من الشهرة والقبول حتى إنه كان يشترى بنحو ثلاثمائة دينار، وانتشر في الآفاق حتى غطت شهرته سائر الشروح، وهو يقع في ثلاثة عشر مجلداً ومقدمة في مجلد ضخم مسماة بهدي الساري لمقدمة فتح الباري .[/FONT] [FONT=&quot] وقد جاء هذا الشرح مكملاً لأصله، جمع مؤلفه فيه أقوال أكثر من سبقه ممن تعرض لمسائل من العلم ذات صلة بصحيح البخاري، وناقشها مناقشة العالم الحاذق الفذ، فبين رسوخ قدمه في العلم، واطلاعاً واسعاً منه على كتب من سبقه، حتى ليظن الناظر في كتابه أنه نشر فيه كتبهم وأقوالهم، فناقش وقارن ورجّح ما صحّ عنده، كما امتاز هذا الشرح بجمع طرق الحديث التي تبين له ترجيح أحد الاحتمالات شرحاً وإعراباً.[/FONT] [FONT=&quot] [/FONT] [FONT=&quot] [/FONT] [FONT=&quot](2) "عمدة القاري في شرح البخاري" [/FONT] [FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]وهو للعلامة بدر الدين محمود بن أحمد العينى الحنفي المتوفى سنة ( 855هـ) ، وهو شرح كبير بسط الكلام فيه على الأنساب واللغات والإعراب والمعاني والبيان واستنباط الفوائد من الحديث والأجوبة والأسئلة.[/FONT] [FONT=&quot](3) "إرشاد الساري إلى شرح صحيح البخاري"[/FONT] [FONT=&quot]وهو شرح شهاب الدين أحمد بن محمد الخطيب القسطلاني القاهري الشافعي المتوفى سنة (923هـ) وهو في الحقيقة تلخيص لشرحي ابن حجر والعيني، وهو متداول مشهور.[/FONT] [FONT=&quot](4) "الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري"[/FONT] [FONT=&quot]وهو شرح شمس الدين محمد بن يوسف بن علي بن سعيد الكرماني المتوفى سنة ( 786هـ) وهو شرح مفيد جامع قد أكثر النقل عنه الحافظان ابن حجر والعيني.[/FONT] [FONT=&quot]قال الحافظ ابن حجر :هو شرح مفيد على أوهام فيه في النقل لأنه لم يأخذه إلا من الصحف.[/FONT] [FONT=&quot](5) "شرح الإمام ناصر الدين علي بن محمد بن المنير الإسكندراني"[/FONT][FONT=&quot] [/FONT] [FONT=&quot]وهو شرح كبير في نحو عشر مجلدات.[/FONT] [FONT=&quot](6) "شرح صحيح البخاري"[/FONT][FONT=&quot] [/FONT] [FONT=&quot]لأبي الحسن على بن خلف بن عبد الملك المشهور بابن بطال القرطبي المالكي المتوفى سنة ( 449هـ) ، إلا أن غالبه في فقه الإمام مالك .[/FONT] [FONT=&quot](7) "التوشيح شرح الجامع الصحيح"[/FONT] [FONT=&quot]وهو شرح للإمام جلال الدين السيوطي المتوفى سنة ( 911هـ) وكان من المكثرين في التأليف وقد عنى عناية كبيرة بعلم الحديث دراية ورواية في مختلف مجالاته ، وشرحه هذا بمثابة تعليق لطيف على صحيح البخاري ضبط فيه ألفاظ الحديث، وفسر الغريب ، وبين اختلاف الروايات التي وردت فيه ، مع تسمية المبهم ، وإعراب المشكل إلى غير ذلك، وقال عنه: أنه لم يفته من الشرح إلا الاستنباط .[/FONT] [FONT=&quot] [/FONT] [FONT=&quot] [/FONT] [FONT=&quot] [/FONT] [FONT=&quot](8) "التلويح في شرح الجامع الصحيح"[/FONT] [FONT=&quot]وهو شرح الحافظ علاء الدين مغلطاى بن قليج التركي المصري الحنفي المتوفى سنة (762هـ).[/FONT] [FONT=&quot] وهناك شروح كثيرة لصحيح البخاري غير هذه الشروح، منها شروح لم تتم كشرح الحافظ ابن كثير ، وابن رجب الحنبلي ، والنووي وغيرهم .[/FONT]
[FONT=&quot]معرفة بعض خبايا تراجم البخاري.[/FONT]
[FONT=&quot] قال ابن حجر رحمه الله: ولنذكر ضابطا يشتمل على بيان أنواع التراجم فيه وهي ظاهرة وخفية أما الظاهرة فليس ذكرها من غرضنا هنا وهي أن تكون الترجمة دالة بالمطابقة لما يورد في مضمنها وإنما فائدتها الإعلام بما ورد في ذلك الباب من غير اعتبار لمقدار تلك الفائدة كأنه يقول هذا الباب الذي فيه كيت وكيت أو باب ذكر الدليل على الحكم الفلاني مثلا.[/FONT] [FONT=&quot] وقد تكون الترجمة بلفظ المترجم له أو بعضه أو بمعناه وهذا في الغالب قد يأتى من ذلك ما يكون في لفظ الترجمة احتمال لأكثر من معنى واحد فيعين أحد الاحتمالين بما يذكر تحتها من الحديث وقد يوجد فيه ما هو بالعكس من ذلك بأن يكون الاحتمال في الحديث والتعيين في الترجمة والترجمة هنا بيان لتأويل ذلك الحديث نائبة مناب قول الفقيه مثلا المراد بهذا الحديث العام الخصوص أو بهذا الحديث الخاص العموم أشعارا بالقياس لوجود العلة الجامعة أو أن ذلك الخاص المراد به ما هو أعم مما يدل عليه ظاهره بطريق الأعلى أو الأدنى ويأتي في المطلق والمقيد نظير ما ذكرنا في الخاص والعام.[/FONT] [FONT=&quot] وكذا في شرح المشكل وتفسير الغامض وتأويل الظاهر وتفصيل المجمل وهذا الموضع هو معظم ما يشكل من تراجم هذا الكتاب ولهذا اشتهر من قول جمع من الفضلاء فقه البخاري في تراجمه وأكثر ما يفعل البخاري ذلك إذا لم يجد حديثا على شرطه في الباب ظاهر المعنى في المقصد الذي ترجم به ويستنبط الفقه منه وقد يفعل ذلك لغرض شحذ الأذهان في إظهار مضمره واستخراج خبيئه وكثيرا ما يفعل ذلك أي هذا الأخير حيث يذكر الحديث المفسر لذلك في موضع آخر متقدما أو متأخرا فكأنه يحيل عليه ويومئ بالرمز والإشارة إليه.[/FONT] [FONT=&quot] وكثيرا ما يترجم بلفظ الاستفهام كقوله باب هل يكون كذا أو من قال كذا ونحو ذلك وذلك حيث لا يتجه له الجزم بأحد الاحتمالين وغرضه بيان هل يثبت ذلك الحكم أو لم يثبت فيترجم على الحكم ومراده ما يتفسر بعد من إثباته أو نفيه أو أنه محتمل لهما وربما كان أحد المحتملين أظهر وغرضه أن يبقى للنظر مجالا وينبه على أن هناك احتمالا أو تعارضا يوجب التوقف حيث يعتقد أن فيه إجمالا أو يكون المدرك مختلفا في الاستدلال به. وكثيرا ما يترجم بأمر ظاهره قليل الجدوى لكنه إذا حققه المتأمل أجدى كقوله باب قول الرجل ما صلينا فإنه أشار به إلى الرد على من كره ذلك ومنه قوله باب قول الرجل فاتتنا الصلاة وأشار بذلك إلى الرد على من كره إطلاق هذا اللفظ.[/FONT] [FONT=&quot]اشتمل الجامع الصحيح على ما مجموعه 97 كتابا، أولها: كتاب بَدْء الوحي، وآخرها: كتاب التوحيد. واشتمل من الأبواب على 3882 بابًا، أولها: باب كيف كان بَدْء الوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقول الله جل ذكره: ((إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ)) [/FONT][FONT=&quot][النساء: 163][/FONT][FONT=&quot]، وآخرها: باب قول الله تعالى: ((وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ)) [/FONT][FONT=&quot][الأنبياء: 47][/FONT][FONT=&quot]، وأنَّ أعمال بني آدم وقولهم يوزن.[/FONT]
[FONT=&quot]عدد ما في الجامع من الأحاديث:[/FONT]
[FONT=&quot] قال ابن الصلاح والنووي: أن عدد أحاديثه (7275) حديثًا، وبدون المكرر أربعة آلاف.[/FONT] [FONT=&quot] وقال ابن حجر: إنه بالمكرر سوى المعلقات والمتابعات (7397) حديثًا، والخالص من ذلك بلا تكرار (2602) حديثًا، وإذا أضيف إلى ذلك المتون المعلقة المرفوعة وهي (159) حديثا فمجموع ذلك (2761)، وعدد أحاديثه بالمكرر والتعليقات والمتابعات واختلاف الروايات (9082) حديثًا، وهذا غير ما فيه من الموقوف على الصحابة والتابعين.[/FONT] [FONT=&quot] وعدد الأحاديث المعلقة (1341)، وأكثرها مكرر مخرج في الكتاب في مواضع أخرى كأصول، وليس فيه من المتون التي لم تخرج في الكتاب ولو من طريق أخرى إلا (159) حديثًا معلقًا.[/FONT] [FONT=&quot] وهكذا نقله عنه السخاوي وأحمد شاكر في الباعث ص 21 أما الذي في تدريب السيوطي عنه فمختلف عما هنا كثيراً. وأما بترقيم محمد فؤاد عبد الباقي فعدد أحاديثه: 7563.[/FONT] [FONT=&quot] أول أحاديث الجامع حديث عمر بن الخطاب: [/FONT][FONT=&quot](([/FONT][FONT=&quot]إنما الأعمال بالنيات...[/FONT][FONT=&quot]))[/FONT][FONT=&quot]، وآخرها: حديث أبي هريرة: [/FONT][FONT=&quot](([/FONT][FONT=&quot]كلمتان حبيبتان إلى الرحمن...[/FONT][FONT=&quot]))[/FONT][FONT=&quot].[/FONT]
[FONT=&quot]رواة الجامع الصحيح عن البخاري[/FONT]
[FONT=&quot] مِن الذين رووا كتاب الجامع الصحيح عن البخاري:[/FONT] [FONT=&quot] الفربري محمد بن يوسف بن مطر، وهي أهم الروايات، وروى عن الفربري كلًا من:[/FONT] (1) [FONT=&quot] إبراهيم بن أحمد المستمليّ. [/FONT] (2) [FONT=&quot] عبد الله بن احمد بن حمُّويه بن يوسف بن أعين، الحمُّويي.[/FONT] (3) [FONT=&quot] محمد بن مكي بن محمد بن مكي بن زُراع الكشميهني.[/FONT] (4) [FONT=&quot] محمد بن عمر بن شَبُّويه الشَّبويُّ، المروزيُّ.[/FONT] (5) [FONT=&quot] ابن السكن: أبو علي سعيد بن عثمان الحافظ. [/FONT] (6) [FONT=&quot] محمد بن أحمد بن عبد الله بن محمد المروزي. [/FONT] (7) [FONT=&quot] محمد بن محمد بن يوسف بن مكي، الجرجاني.[/FONT] [FONT=&quot]ومن الرواة عن الفربري الذين رووا عن البخاري كذلك: [/FONT]
(1) [FONT=&quot]إبراهيم بن معقل النسفي.[/FONT]​
(2) [FONT=&quot] حماد بن شاكر.[/FONT] (3) [FONT=&quot]أبو طلحة منصور البزدوي. [/FONT] (4) [FONT=&quot]الحسين بن إسماعيل المحاملي.[/FONT] [FONT=&quot] أما رواية أبو ذر عبد الله بن أحمد بن محمد بن عبد الرحمن الهروي، فرواها عن المستمليّ، والحمُّويي، والكشميهني.[/FONT] [FONT=&quot] وأما رواية أبي محمد عبد الله بن إبراهيم الأصيلي، فرواها عن الفربري، والجرجاني.[/FONT]
[FONT=&quot]كبار شيوخ البخاري:[/FONT]
[FONT=&quot] عبد الله بن يوسف التنيسي ، وقد فاقت مرواياته عنه الثلاثمائة حديثا، علي بن عبد الله المديني فاقت مروياته المائتين ، أبو اليمان الحكم بن نافع ، موسى بن إسماعيل التبوذكي، عبد الله بن محمد المسندي ، أبو نعيم الفضل بن دكين ، محمد بن بشار المعروف ببندار ، قتيبة بن سعيد ، سليمان بن حرب ، أبو الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي ، محمد بن المثنى .[/FONT]
[FONT=&quot]أعلى أسانيد البخاري:[/FONT]
[FONT=&quot] أعلى أسانيد البخاري هي الثلاثيات، وهى الأحاديث التي لا يكون في إسنادها بين البخاري وبين النبي صلى الله عليه وسلم إلا ثلاثة رواه فقط، وقد بلغت هذه الثلاثيات (22) حديثا رويت جميعها عن ثلاثة من الصحابة وهم: أنس بن مالك، وسلمة بن الأكوع وعبد الله بن بسر رضي الله عنهم.[/FONT]
[FONT=&quot]أكثر عدد من الصحابة في سند واحد:[/FONT]
[FONT=&quot] أكثر سند ذكر فيه عدد من الصحابة هو هذا الحديث حيث قال البخاري:6781 حَدَّثَنَا أَبُو اليَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَخْبَرَنِي السَّائِبُ بْنُ يَزِيدَ، ابْنُ أُخْتِ نَمِرٍ، أَنَّ حُوَيْطِبَ بْنَ عَبْدِ العُزَّى، أَخْبَرَهُ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ السَّعْدِيِّ، أَخْبَرَهُ أَنَّهُ قَدِمَ عَلَى عُمَرَ فِي خِلاَفَتِهِ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: أَلَمْ أُحَدَّثْ أَنَّكَ تَلِيَ مِنْ أَعْمَالِ النَّاسِ أَعْمَالًا، فَإِذَا أُعْطِيتَ العُمَالَةَ كَرِهْتَهَا، فَقُلْتُ: بَلَى، فَقَالَ عُمَرُ: فَمَا تُرِيدُ إِلَى ذَلِكَ ، قُلْتُ: إِنَّ لِي أَفْرَاسًا وَأَعْبُدًا وَأَنَا بِخَيْرٍ، وَأُرِيدُ أَنْ تَكُونَ عُمَالَتِي صَدَقَةً عَلَى المُسْلِمِين، قَالَ عُمَرُ: لاَ تَفْعَلْ، فَإِنِّي كُنْتُ أَرَدْتُ الَّذِي أَرَدْتَ، فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعْطِينِي العَطَاءَ، فَأَقُولُ: أَعْطِهِ أَفْقَرَ إِلَيْهِ مِنِّي، حَتَّى أَعْطَانِي مَرَّةً مَالًا، فَقُلْتُ: أَعْطِهِ أَفْقَرَ إِلَيْهِ مِنِّي، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [/FONT][FONT=&quot](([/FONT][FONT=&quot]خُذْهُ، فَتَمَوَّلْهُ، وَتَصَدَّقْ بِهِ، فَمَا جَاءَكَ مِنْ هَذَا المَالِ وَأَنْتَ غَيْرُ مُشْرِفٍ وَلاَ سَائِلٍ فَخُذْهُ، وَإِلَّا فَلاَ تُتْبِعْهُ نَفْسَكَ[/FONT][FONT=&quot]))[/FONT][FONT=&quot]؛ فهؤلاء أربعة من الصحابة فى سند واحد وهم (السائب وحويطب وعبد الله السعدى وعمر بن الخطاب) رضى الله عن الجميع.[/FONT]
[FONT=&quot]أنزل أسانيد البخاري:[/FONT]
[FONT=&quot] قال الإمام البخاري رحمه الله تعالى: 7135 - حَدَّثَنَا أَبُو اليَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، (ح) وحَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، حَدَّثَنِي أَخِي، عَنْ سُلَيْمَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عَتِيقٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، أَنَّ زَيْنَبَ بِنْتَ أَبِي سَلَمَةَ، حَدَّثَتْهُ عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ بِنْتِ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَيْهَا يَوْمًا فَزِعًا يَقُولُ: [/FONT][FONT=&quot](([/FONT][FONT=&quot]لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَيْلٌ لِلْعَرَبِ مِنْ شَرٍّ قَدِ اقْتَرَبَ فُتِحَ اليَوْمَ مِنْ رَدْمِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مِثْلُ هَذِهِ، وَحَلَّقَ بِإِصْبَعَيْهِ الإِبْهَامِ وَالَّتِي تَلِيهَا[/FONT][FONT=&quot]))[/FONT][FONT=&quot]، قَالَتْ زَيْنَبُ بِنْتُ جَحْشٍ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفَنَهْلِكُ وَفِينَا الصَّالِحُونَ؟ قَالَ: [/FONT][FONT=&quot](([/FONT][FONT=&quot]نَعَمْ إِذَا كَثُرَ الخُبْثُ[/FONT][FONT=&quot]))[/FONT][FONT=&quot] اهـ .[/FONT] [FONT=&quot] قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في الفتح: قَوْله (وَحَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل) هُوَ اِبْن أُوَيْس عَبْد اللَّه الْأَصْبَحِيّ ، وَأَخُوهُ هُوَ أَبُو بَكْر عَبْد الْحَمِيد ، وَسُلَيْمَان هُوَ اِبْن بِلَال . وَمُحَمَّد بْن أَبِي عَتِيق نُسِبَ لِجَدِّهِ وَهُوَ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَبِي عَتِيق مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن اِبْن أَبِي بَكْرَة ، وَهَذَا السَّنَد كُلّه مَدَنِيُّونَ ، وَهُوَ أَنْزَل مِنْ الَّذِي قَبْلَهُ بِدَرَجَتَيْنِ ، وَيُقَال إِنَّهُ أَطْوَل سَنَدًا فِي الْبُخَارِيّ فَإِنَّهُ تُسَاعِيّ.[/FONT]
[FONT=&quot]بعض القواعد المفيدة في تمييز من قد يلتبس من رجال البخاري:[/FONT]
[FONT=&quot] إذا أطلق البخاري في شيوخه المباشرين: أحمد. فهو أحمد بن صالح المصري.[/FONT] [FONT=&quot] إذا قال البخاري: حدثنا مسلم؛ من غير واسطة بينهما فهو مسلم بن إبراهيم الفراهيدي. وإذا روى البخاري عن زهير مباشرة فهو زهير ابن حرب البغدادي أبو خيثمة الكبير[/FONT][FONT=&quot]؛ و[/FONT][FONT=&quot]إذا روى عن زهير بواسطة فهو زهير بن معاوية أبو خيثمة الكوفي؛ ويروي أيضا عن زهير بن محمد بواسطة واحدة مثل ما يَفعل مع ابن معاوية المتقدم.[/FONT] [FONT=&quot] يعقوب إذا كان شيخ البخاري المباشر، فهو يعقوب بن إبراهيم الدورقي، وإذا كان شيخ شيخ البخاري، فهو يعقوب بن إبراهيم الزهري، وأما يعقوب عن أبي حازم، فهو يعقوب بن عبد الرحمن الإسكندراني.[/FONT][FONT=&quot][/FONT] [FONT=&quot] أبو نعيم الفضل بن دكين إذا روى عن ابن عيينة صرح به قائلا حدثنا ابن عيينة وإذا روى عن الثوري قال حدثنا سفيان فبهذه الطريقة لا يكون هناك إشتباه.[/FONT] [FONT=&quot] قبيصة بن عقبة الكوفي إذا روى عن سفيان فهوابن سعيد الثوري.[/FONT] [FONT=&quot] محمد بن كثير العبدي إذا روى عن سفيان فهو ابن سعيد الثوري.[/FONT] [FONT=&quot] محمد بن يوسف الفريابي إذا روى عن سفيان فهو الثوري.[/FONT] [FONT=&quot] وكيع ابن الجراح إذا روى عن سفيان فهو الثوري.[/FONT] [FONT=&quot] عبد الله ابن المبارك إذاروى عن سفيان فهو الثوري.[/FONT] [FONT=&quot] عبد الرحمن بن مهدي إذا روى عن سفيان فسفيان هذا هو الثوري.[/FONT] [FONT=&quot] خلاد بن يحيى أبو محمد الكوفي إذا روى عن سفيان فهو الثوري.[/FONT][FONT=&quot][/FONT] [FONT=&quot] وأما الحميدي عبد الله بن الزبير أبو بكر المكي إذا روى عن سفيان فسفيان هو ابن عيينة لأنه خص بالرواية عنه ولأنه من أجل أصحابه.[/FONT] [FONT=&quot] وكذلك علي بن عبد الله المديني إذا روى عن سفيان فهو ابن عيينة.[/FONT] [FONT=&quot] وقتيبة بن سعيد الثقفي ابو رجاء البغلاني إذا روى عن سفيان فهو ابن عيينة.[/FONT] [FONT=&quot] ومحمد بن سلام البيكندي إذا روى عن سفيان فهو ابن عيينة.[/FONT] [FONT=&quot] ومسدد بن مسرهد البصري إذا روى عن سفيان فهو ابن عيينة.[/FONT] [FONT=&quot] عبد الله بن محمد وهو المسندي إذا روى عن سفيان فهو ابن عيينة.[/FONT] [FONT=&quot] سفيان عن الزهري فهو سفيان بن عيينة على الإطلاق.[/FONT] [FONT=&quot] الأعمش وشعبة إذا روى أيٌّ منهما عن عمرو وأطلقه ولم ينسبه فهو عمرو بن مرة؛[/FONT][FONT=&quot] و[/FONT][FONT=&quot]سفيان الثوري إذا روى عن عمرو فهو ابن عامر غالبا، وروايته عن عمرو بن دينار نادرة. [/FONT][FONT=&quot]وأما [/FONT][FONT=&quot]سفيان بن عيينة عن عمرو فهو ابن دينار[/FONT][FONT=&quot]؛ و[/FONT][FONT=&quot]عبد الله بن وهب عن عمرو فهو عمرو بن الحارث.[/FONT] [FONT=&quot] محمد عن عبد الله فمحمد هو ابن مقاتل المروزي وعبد الله هو ابن المبارك.[/FONT] [FONT=&quot] عبدان عن عبد الله هكذا فعبد الله هو ابن المبارك.[/FONT] [FONT=&quot] محمد عن أبي هريرة هو محمد بن سرين ويروي عنه أيضا محمد بن زياد ولا يأتي إلا منسوبا. [/FONT] [FONT=&quot] محمد عن جابر بن عبد الله هو ابن المنكدر.[/FONT] [FONT=&quot] محمد عن عبد الرزاق الصنعاني، ومحمد عن أبي معاوية الضرير، ومحمد عن عبيدة بن سليمان الكلاني فهو في كل ذلك محمد بن سلام البيكندي. [/FONT] [FONT=&quot] محمد عن شعبة فهو محمد بن جعفر البصري المعروف بغندر، وهو ربيب شعبة بن الحجاج، وهكذا كل سند بصري فيه محمد بن جعفر فهو غندر؛ وأما محمد بن جعفر عن سليمان بن بلال فهو محمد بن جعفر بن أبي كثير.[/FONT] [FONT=&quot] حماد في البخاري هو حماد بن زيد بن درهم ولا يُخرج لحماد بن سلمة إلا في المتابعات.[/FONT] [FONT=&quot] يونس إذا روى عن الزهري فهو يونس بن يزيد الأيلي، ويونس عن الحسن البصري ومحمد بن سرين فهو يونس بن عبيد البصري، ويونس عن ابن عمر فهو يونس بن جبير الباهلي أبو غلاب البصري.[/FONT] [FONT=&quot] سعيد عن أبي هريرة غير منسوب فهو سعيد بن المسيب، وإذا روى عنه سعيد بن أبي سعيد المقبري نُسب.[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]وسعيد عن ابن عمر أو عن ابن عباس رضي الله عنهما فهو سعيد ابن جبير.[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]وأما سعيد عن قتادة فهو ابن أبي عروبة. وإذا قال البخاري مباشرة: حدثنا سعيد؛ فهو ابن يحيى ابن سعيد الأموي[/FONT][FONT=&quot].[/FONT] [FONT=&quot] هشام عن أنس فهو هشام بن زيد بن أنس ابن مالك وهو حفيد أنس بن مالك رضي الله عنه. وأما هشام عن محمد بن سرين فهو هشام بن حسان الأزدي القردوسي، وكذلك هشام عن حفصة فهو هشام بن حسان الأزدي نفسه أيضا. وهشام عن أبيه فهو هشام بن عروة بن الزبير. وهشام عن قتادة بن دعامة فهو هشام الدستوائي، وكذلك هشام عن أيوب السختياني، وهشام عن يحيى بن أبي كثير فهو في كل ذلك هشام الدستوائي. وأما هشام عن ابن جريج فهو هشام بن يوسف الصنعاني، وهشام هذا هو أيضا صاحب معمر بن راشد اليماني. وأما إذا روى البخاري مباشرة عن هشام فهو هشام بن عبد الملك أبو الوليد الطيالسي. [/FONT][FONT=&quot][/FONT] [FONT=&quot] إسحاق إذا قال: أخبرنا؛ فهو ابن إبراهيم المعروف بابن راهويه. حميد عن أنس فهو حميد بن أبي حميد الطويل البصري. وحميد عن أبي هريرة فهو حميد بن عبد الرحمن بن عوف.[/FONT] [FONT=&quot] يحيى إذا روى عن أنس بن مالك أو عن عمرة بنت عبد الرحمن الأنصارية فهو يحيى بن سعيد الأنصاري؛ وهو شيخ كلّ من مالك وحماد بن زيد إذا روى أي منهما عن يحيى فهو هذا. ويحيى عن وكيع فهو يحيى ابن موسى البلخي. ويحيى عن أبي زرعة، فهو يحيى بن سعيد بن حيان.[/FONT] [FONT=&quot] معاوية بن سلام، وشيبان بن عبد الرحمن النحوي إذا روىا عن يحيى فهو يحيى ابن أبي كثير.[/FONT] [FONT=&quot] مسدد بن مسرهد ومحمد بن المثنى إذا روى أي منهما عن يحيى فهو يحيى بن سعيد القطان. ويحيى عن عبد الرزاق الصنعاني فهو يحيى ابن موسى البلخي.[/FONT] [FONT=&quot] معاوية بن سلام وشيبان بن عبد الرحمن النحوي والأوزاعي إذا روى أي منهم عن يحيى فهو يحيى ابن أبي كثير. [/FONT] [FONT=&quot] إسماعيل عن أيوب السختياني فهو إسماعيل بن علية. و إسماعيل عن قيس بن أبي حازم فهو إسماعيل بن أبي خالد.[/FONT] [FONT=&quot] علقمة عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه فهو علقمة ابن وقاص الليثي؛[/FONT][FONT=&quot] و[/FONT][FONT=&quot]علقمة عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه فهو علقمة بن قيس الكوفي.[/FONT][FONT=&quot][/FONT] [FONT=&quot] مطرّف عن عمران بن حُصين هو مطرف بن عبد الله بن الشخير البصري؛ ومطرف عن الشعبي فهو مطرف بن طريف الكوفي.[/FONT] [FONT=&quot] عطاء عن جابر رضي الله عنه هو ابن أبي رباح المكي؛[/FONT][FONT=&quot] و[/FONT][FONT=&quot]عطاء عن ميمونة فهو عطاء بن يسار أبو محمد مولى ميمونة.[/FONT] [FONT=&quot] همام عن أبي هريرة رضي الله عنه فهو همام ابن منبه؛[/FONT][FONT=&quot] و[/FONT][FONT=&quot]همام عن قتادة فهو همام ابن يحيى بن دينار العوذي.[/FONT] [FONT=&quot] أبو زُرعة عن أبي هريرة هو: أبو زرعة بن عمرو بن جرير بن عبد الله البجلي الكوفي.[/FONT] [FONT=&quot] الزهري عن عبيد الله فهو عبيد الله ابن عبد الله بن عتبة بن مسعود؛ [/FONT][FONT=&quot]و[/FONT][FONT=&quot]عبيد الله عن نافع مولى ابن عمر فهو عبيد الله العمري. وكذلك يحيى بن سعيد القطان إذا روى عن عبيد الله فهو العمري هذا.[/FONT] [FONT=&quot] سالم عن جابر رضي الله عنه فهو سالم بن أبي الجعد؛ وسالم عن أبيه فهو سالم بن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما؛ الليث بن سعد إذا روى عن يزيد فهو يزيد ابن أبي حبيب؛[/FONT][FONT=&quot] وأما [/FONT][FONT=&quot]حجاج بن منهال الكوفي عن يزيد فهو يزيد بن إبراهيم الكوفي.[/FONT] [FONT=&quot]والله تعالى أعلم؛ تم بحمد الله هذا البحث الموجز ونسأله تعالى القبول والإخلاص في القول والعمل.[/FONT]كتبه العبد الضعيف لحسن بن محمد يحيى سليماني.
 
أعلى