العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم وبجاهه وبحقه نقلا وعقلا

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

مساعد أحمد الصبحي

:: مطـًـلع ::
إنضم
2 أكتوبر 2010
المشاركات
143
الكنية
أبو سعود
التخصص
عقيدة
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
حنبلي
أصل هذا الباب هو: أن الوسيلة التي أرشد الله إلى ابتغائها{وابتغوا إليه الوسيلة} لاتخرج عن كونها عبادةً تقرّب إلى الله ويحبها وبذلك صارت وسيلةً إلى فضل الله ورحمته وهذا هو شأن العبادة أنها قربةٌ يزدلف بها العبد إلى ربه وليس للعبد أن يجتهد رأيه في أمور العبادة بل هي على التوقيف، ودين الإسلام-كما نبه ابن تيميّة كثيرا- مبنيٌّ على أصلين عظيمين هما: ألّا نعبد مع الله غيرَه ، وألّا نعبد الله بغير ما شرع لنا.

والأصل الثاني في هذا الباب هو: هدي الصحابة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، وقد استفاض عنهم ترك التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم وبحقه وبجاهه عند الجدب والجوع العامّ، تركوا ذلك إلى التوسل بدعاء الأحياء منهم، فلو كان التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم مشروعا معروفا عندهم لم يجز عليهم عند شدة الحاجة إليه أن يُعرضوا عنه إلى التوسل بدعاء الأحياء الصالحين وهم أعرف منا بجاه النبي صلى الله عليه وسلم وحقّه ومكانته عند ربه، ولو كان هذا الأمر من أمور المعاش لجاز أن نعلم ما لم يعلمه الصحابة، أمّا وهو من شأن التقرّب واستنزال فضل الله ورحمته فهيهات ثم هيهات ! وقد نُقلت لنا تلك الوقائع بتفاصيلها كما في عام الرمادة وغيره فلو أنهم رضي الله عنهم توسلوا بالنبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاته أو بجاهه أو بحقه لوجب أن يسترعي ذلك اهتمام النقَلة ورواة الأخبار الذين لا يفرّطون في مثل هذا الأمر العظيم في استنزال رحمة الله لو ورد عن الصحابة فعلُه.
هذا في مجال التأصيل بالأمور المجمع عليها وبهدي خير القرون.

أمّا من حيث الرأي والمناسبة العقلية فهو كذلك، فلا يصح التوسل بذوات المخلوقين أو بجاههم أو بحقّهم مهما بلغوا من الكرامة والمكانة عند الله، ذلك أنّه ليس سببا مناسبا لإجابة الدعاء فهو أمر أجنبيّ عن السائل، وفيه فوق ذلك استخفاف من السائل بأمر الله وشرْعِه إذ أعرض عن ما يحبه الله ودلّ عليه من ذكر أسمائه الحسنى والصلاة على نبيه صلى الله عليه وسلم والاستكانة والتذلل بالتوبة والاستغفار إلى ما لم يشرعه له من التعزّز بما ليس له والتكرّم بكرامة غيره بطالةً وعجزًا عن ما يسّره الله وشرعه له من الوسائل الكثيرة التي يُستنزل بها فضل الله ورحمته.

لا شك أن لأنبياء الله وأولياءه جاها عظيما عند الله، لكن هل ينتفع بجاههم كل من ذكرهم في دعائه؟!
# الذي يقتضيه الشرع والعقل أن هذا الجاه العظيم إنما ينتفع به غير صاحبه بأحد طريقين:-
1- إما أن يدعوَ لك صاحب الجاه في حياته أو يشفع لك في الآخرة بعد إذن الله ورضاه.
2- وإما أن تتوسل بحبك واتباعك له، لأن ذلك من العمل الصالح الذي يحبه الله ويقرّب إليه.
فمن توسل إلى الله بمحبة النبي صلى الله عليه وسلم واتباع سنته ومناصرة دينه وشريعته فقد توسل بوسيلة صالحة يحبها الله ويرضاها.
## أما التوسل بمجرد الذات فلا الشرع ولا العقل يقتضي كون هذا وسيلةً صالحة في الدعاء، بل هو أبعد عن الإجابة لأنه يزاحم الوسيلة الشرعية التي يحبها الله، وهو فوق هذا فيه معنى الإقسام على الله وإن لم ينوه، فمن توسل بالنبي صلى الله عليه وسلم ولم يقصد التوسل بمحبته واتباعه ونحو ذلك من الأسباب الصحيحة وإنما ذكر النبيَّ في دعائه لمجرّد كرامة النبي صلى الله عليه وسلم على الله صار كأنه يُقسم به على الله، إذ حقيقة القَسَم هي: ذِكْر معظَّم للتحريض على أمر أو للصدّ عنه أو لتأكيد خبر، ولايجوز الإقسام بمخلوق على مخلوق فكيف يجوز على الخالق؟ سبحانه وتعالى! فمن الأدب مع الله ترْكُ هذا التوسل المبتدَع لأنه يشبه الإقسام بالمخلوق على الخالق وإن لم يكن قَسَما صريحا.


في [قاعدة جليلة..] فقرة (805) وما بعدها، قال ابن تيمية:-
"وأما التوسل بنفس ذاته مع عدم التوسل بالإيمان به وطاعته فلا يجوز أن يكون وسيلة، فالمتوسِّـل بالمخلوق إذا لم يتوسل لا بما من المتوسَّـل به[كأن يدعوَ له] ولا بما منه[كمحبته واتّباعه] فبأيّ شيءٍ يتوسل؟!
والإنسان إذا توسل إلى غيره بوسيلة:
فإما أن يطلب من الوسيلة الشفاعة له عند ذلك، مثل أن يقال لأبي الرجل أو صديقه أو من يكرم عليه: اشفع لنا عنده، وهذا جائز.
وإما أن يقسم عليه، والإقسام على الله تعالى بالمخلوقين لا يجوز، ولا يجوز الإقسام على مخلوق بمخلوق.
وإما أن يسأل بسبب يقتضي المطلوب، كما قال الله تعالى: {وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ} وسيأتي بيان ذلك.
وقد تبين أن الإقسام على الله سبحانه بغيره لا يجوز، ولا يجوز أن يقسم بمخلوق أصلاً. وإن كان لا يقسم به وإنما يتسبب به فليس في مجرد ذوات هؤلاء سبب يوجب تحصيل مقصوده، ولكن لا بد من سبب منه كالإيمان بالملائكة والأنبياء، أو منهم كدعائهم، ولكن كثيراً من الناس تعودوا ذلك، كما تعودوا الحلف بهم، حتى يقول أحدهم: وحقك على الله، وحق هذه الشيبة على الله.
وإذا قال القائل:(أسألك بحق فلان، أو بجاهه) يريد: أسألك بإيماني به، ومحبتي له -وهذا من أعظم الوسائل- قيل: من قصد هذا المعنى، فهو معنى صحيح، لكن ليس هذا مقصود عامة هؤلاء، فمن قال: أسألك بإيماني بك وبرسولك ونحو ذلك، أو بإيماني برسولك ومحبتي له ونحو ذلك، فقد أحسن في ذلك كما قال تعالى في دعاء المؤمنين: {رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ ءَامِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأَبْرَارِ}
والأعمى كان قد طلب من النبي صلى الله عليه وسلم أن يدعو له كما طلب الصحابة منه الاستسقاء، وقوله: "أتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة" أي: بدعائه وشفاعته لي، ولهذا تمام الحديث:"اللهم فشفّعه فيَّ"، فالذي في الحديث متفق على جوازه، وليس هو مما نحن فيه. وقد قال تعالى: {وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ} فعلى قراءة الجمهور بالنصب إنما يسألون بالله وحده، لا بالرحم، وتساؤلهم بالله تعالى يتضمن إقسام بعضهم على بعض بالله، وتعاهدهم بالله. وأما على قراءة الخفض فقد قال طائفة من السلف: هو قولهم أسألك بالله وبالرحم، وهذا إخبار عن سؤالهم، وقد يقال: إنه ليس بدليل على جوازه، فإن كان دليلاً على جوازه، فمعنى قوله: أسألك بالرحم ليس إقساماً بالرحم -والقسم هنا لا يسوغ- لكن بسبب الرحم، أي لأن الرحم توجب لأصحابها بعضهم على بعض حقوقاً، ومن هذا الباب ما روي عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب أن ابن أخيه عبد الله بن جعفر كان إذا سأله بحق جعفر أعطاه.
وينبغي للخلق أن يدعوا بالأدعية الشرعية التي جاء بها الكتاب والسنة، فإن ذلك لاريب في فضله وحسنه، وأنه الصراط المستقيم، صراط الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً.
وقد تقدم أن ما يذكره بعض العامة من قوله صلى الله عليه وسلم: "إذا كانت لكم حاجة فاسألوا الله بجاهي" حديث باطل لم يروه أحد من أهل العلم ولا هو في شيء من كتب الحديث، وإنما المشروع الصلاة عليه في كل دعاء. ولهذا لما ذكر العلماء الدعاء في الاستسقاء وغيره ذكروا الصلاة عليه، ولم يذكروا فيما شرع للمسلمين في هذه الحال التوسل به، كما لم يذكر أحد من العلماء دعاء غير الله والاستعانة المطلقة بغيره في حال من الأحوال. وإن كان بينهما فرق فإن دعاء غير الله كفر، ولهذا لم ينقل دعاء أحد من الموتى والغائبين -لا الأنبياء ولا غيرهم- عن أحد من السلف وأئمة العلم، وإنما ذكره بعض المتأخرين ممن ليس من أئمة العلم المجتهدين، بخلاف قولهم: أسألك بجاه نبينا أو بحقه، فإن هذا مما نقل عن بعض المتقدمين فعله، ولم يكن مشهوراً بينهم ولا فيه سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم بل السنة تدل على النهي عنه، كما نقل ذلك عن أبي حنيفة وأبي يوسف وغيرهما. قال الشيخ أبو الحسين القدوري في كتابه المسمى بشرح الكرخي: قال بشر بن الوليد، سمعت أبا يوسف قال: قال أبو حنيفة لا ينبغي لأحد أن يدعو الله إلا به، وأكره أن يقول: "بمعاقد العز من عرشك" أو "بحق خلقك"، وهو قول أبي يوسف، قال أبو يوسف: "معقد العز من عرشه" هو الله، فلا أكره هذا، وأكره أن يقول: "بحق أنبيائك ورسلك، وبحق البيت والمشعر الحرام". قال القدوري: المسألة بخلقه لا تجوز؛ لأنه لا حَقّ للمخلوق على الخالق، فلا يجوز. - يعني وفاقا -، وهذا من أبي حنيفة وأبي يوسف وغيرهما يقتضي المنع أن يسأل الله بغيره.
ورأيت في فتاوي الفقيه أبي محمد بن عبد السلام قال: "لا يجوز أن يتوسل إلى الله بأحد من خلقه إلا برسول الله صلى الله عليه وسلم إن صح حديث الأعمى" . فلم يعرف صحته. وقد تقدم أن هذا الحديث لا يدل إلا على التوسل بدعائه، ليس من باب الإقسام بالمخلوق على الله تعالى، ولا من باب السؤال بذات الرسول كما تقدم.
والذين يتوسلون بذاته صلى الله عليه وسلم لقبول الدعاء عدَلوا عما أُمِروا به وشُرِع لهم -وهو من أنفع الأمور لهم- إلى ما ليس كذلك، فإن الصلاة عليه من أعظم الوسائل التي بها يستجاب الدعاء، وقد أمر الله بها."

ثم قال ابن تيمية في آخر الكتاب:-
"والرسول صلى الله عليه وسلم واسطة بين الله وبين خلقه في تبليغ أمره ونهيه، ووعده ووعيده، وتحليله وتحريمه، وسائر ما بلّغه من كلامه. وأما في إجابة الدعاء، وكشف البلاء، والهداية والإغناء، فالله تعالى هو الذي يسمع كلامهم ويرى مكانهم ويعلم سرهم ونجواهم، وهو سبحانه قادر على إنزال النعم، وإزالة الضر والسقم، من غير احتياج منه إلى أن يعرِّفه أحدٌ أحوالَ عباده، أو يعينه على قضاء حوائجهم. والأسباب التي بها يحصل ذلك هو خلقها ويسرها فهو مسبب الأسباب، وهو الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد، {يسأله من في السموات والأرض كل يومٍ هو في شأن} . فأهل السموات يسألونه وأهل الأرض يسألونه، وهو سبحانه لا يشغله سمع كلام هذا عن سمع كلام هذا، ولايُـغْـلِطه(1) اختلافُ أصواتهم ولغاتهم، بل يسمع ضجيج الأصوات، باختلاف اللغات، على تفنّن الحاجات، ولا يُبرِمه إلحاح الملحين، بل يحبُّ الإلحاح في الدعاء. وقد كان الصحابة رضوان الله عليهم إذا سألوا النبي صلى الله عليه وسلم عن الأحكام أُمِر رسول الله صلى الله عليه وسلم بإجابتهم كما قال تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنْ الْأهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ}، {وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلْ الْعَفْوَ} ، {يَسْأَلُونَكَ عَنْ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ} إلى غير ذلك من مسائلهم. فلما سألوه عن الله سبحانه وتعالى قال: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِي إِذَا دَعَانِ} فلم يقل سبحانه: "قل"، بل قال تعالى: {فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ} فهو قريب من عباده. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث لما كانوا يرفعون أصواتهم بالذكر والدعاء فقال: "أيها الناس اربعوا على أنفسكم فإنكم لا تدعون أصمَّ ولا غائباً، إنما تدعون سميعاً قريباً، إن الذي تدعونه أقربُ إلى أحدكم من عنق راحلته"، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا قام أحدكم إلى صلاته فلا يبصقن قِبَلَ وجهه فإن الله قبل وجهه، ولا عن يمينه فإن عن يمينه ملكاً، ولكن عن يساره وتحت قدمه" وهذا الحديث في الصحيح من غير وجه.
وهو سبحانه فوق سماواته على عرشه بائن من خلقه، ليس في مخلوقاته شيءٌ من ذاته ولا في ذاته شيءٌ من مخلوقاته، وهو سبحانه غني عن العرش وعن سائر المخلوقات لا يفتقر إلى شيء من مخلوقاته، بل هو الحامل بقدرته العرشَ وحملةَ العرش. فالعليّ الأعلى ربُّ السموات والأرض وما بينهما الذي وصف نفسه بقوله تعالى: {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} أجل وأعظم وأغنى وأعلى من أن يفتقر إلى شيء بحمل أو غير حمل، بل هو الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد، الذي كل ما سواه مفتقر إليه، وهو مستغن عن كل ما سواه.
وهذه الأمور مبسوطة في غير هذا الموضع، قد بين فيه التوحيد الذي بعث الله به رسوله قولاً وعملاً. فالتوحيد القولي مثل سورة الإخلاص {قل هو الله أحد} والتوحيد العملي {قل يَا أَيُّهَا الكافرون} ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ بهاتين السورتين في ركعتي الفجر وركعتي الطواف وغير ذلك. وقد كان أيضاً يقرأ في ركعتي الفجر وركعتي الطواف: {قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا} الآية. وفي الركعة الثانية بقوله تعالى: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَ نَعْبُدَ إِلاَ اللَّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ}. فإن هاتين الآيتين فيهما دين الإسلام، وفيهما الإيمان القولي والعملي، فقوله تعالى: {قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأسْبَاطِ} إلى آخر الآية يتضمن الإيمان القولي والإسلام، وقوله {قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم} - الآية إلى آخرها - يتضمن الإسلام والإيمان العملي، فأعظم نعمة أنعمها الله على عباده: الإسلام والإيمان وهما في هاتين الآيتين، والله سبحانه وتعالى أعلم."
----------------------------
(1) أغْلَطَه: أوقعه في الغلَط. كما في المعجم الوسيط.
 

أم علي

:: مطـًـلع ::
إنضم
24 مايو 2013
المشاركات
170
الإقامة
الجزائر
الجنس
أنثى
التخصص
أصول الفقه
الدولة
الجزائر
المدينة
الجزائر
المذهب الفقهي
سنّي
رد: التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم وبجاهه وبحقه نقلا وعقلا

باسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

فما حكم الشرع شيخنا الفاضل فيمن يعتقد جواز التوسل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم وبكونه من هدي الخلفاء الراشدين في قصة استشفاع عمر بن الخطاب بعم النبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاته معللا ذلك بأنه من معتقد أهل السنة والجماعة أن أفضل الأمة بعد نبيها أبا بكر ثم عمر رضي الله عنهما ولا شك في أفضلية عمر ابن الخطاب على العباس رضي الله عنهما فما كان استشفاع الفاروق بالعباس إلا لأنه عمّ النبي فهو كأنه مستشفع بجاه رسول الله صلى الله عليه وسلم لأن مزية تقديم العباس هو كونه من آل رسول الله صلى الله عليه وسلم ..فكيف يرد على مثل هذا الادعاء نقلا وعقلا ..؟!! وجزاكم الله خيرا..
 

أم علي

:: مطـًـلع ::
إنضم
24 مايو 2013
المشاركات
170
الإقامة
الجزائر
الجنس
أنثى
التخصص
أصول الفقه
الدولة
الجزائر
المدينة
الجزائر
المذهب الفقهي
سنّي
رد: التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم وبجاهه وبحقه نقلا وعقلا


ألا من
مجيب..؟!! ..أناشد كل من عنده أثارة من علم يردّ به على هذه الشبهة..! إني أراها من أقوى الشبه التي يستدل بها على جواز التوسل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم..
 

مساعد أحمد الصبحي

:: مطـًـلع ::
إنضم
2 أكتوبر 2010
المشاركات
143
الكنية
أبو سعود
التخصص
عقيدة
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم وبجاهه وبحقه نقلا وعقلا

أنصح بنشر رابط الموضوع من مدونتي الشخصية لأني أضيف عليه ما أراه مهما،

وهذا رابط المدونة :
http://fafffa.blogspot.com/2016/07/blog-post

وهذه إضافة مهمة أضفتها في الموضوع على المدونة بعد نشره على هذا المنتدى، وهذا نصها:-
وقال في اقتضاء الصراط المستقيم 319/2 :-
"وكذلك حديث الأعمى، فإنه طلب من النبي صلى الله عليه وسلم أن يدعو له ليرد الله عليه بصره، فعلمه النبي صلى الله عليه وسلم دعاءً أمره فيه أن يسأل الله قبول شفاعة نبيه فيه، فهذا يدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم شَفَع فيه وأمَرَه أن يسأل الله قبول الشفاعة، وأن قوله: "أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة" أي: بدعائه وشفاعته، كما قال عمر: "كنا نتوسل إليك بنبينا" فلفظ التوسل والتوجه في الحديثين بمعنى واحد، ثم قال: "يا محمد يا رسول الله إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي ليقضيها اللهم فشفّعه فيّ" فطلب من الله أن يُشَفِّع فيه نبيـَّه، وقوله: "يا محمد يا نبيّ الله" هذا وأمثاله نداءٌ يطلب به استحضار المنادَى في القلب، فيخاطب المشهود بالقلب، كما يقول المصلي: "السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته"، والإنسان يفعل مثل هذا كثيرا يخاطب من يتصور في نفسه وإن لم يكن في الخارج من يسمع الخطاب.

فلفظ التوسل بالشخص والتوجه به والسؤال به فيه إجمال واشتراك غلط بسببه من لم يفهم مقصود الصحابة،
يُراد به:
1-التسبب به لكونه داعيا وشافعا مثلا، أو لكون الداعي محبا له مطيعا لأمره مقتديا به، فيكون التسبب: إما لمحبة السائل له واتباعه له، وإما بدعاء الوسيلة وشفاعته،
ويُراد به:
2-الإقسام به والتوسل بذاته، فلا يكون التوسل لا لشيء منه ولا شيء من السائل بل بذاته أو بمجرد الإقسام به على الله، فهذا الثاني هو الذي كرهوه ونهوا عنه.
وكذلك لفظ السؤال بشيء، قد يراد به المعنى الأول وهو التسبب به لكونه سببا في حصول المطلوب، وقد يراد به الإقسام."

==============

أما عن شبهة الأخت أم علي:
فقال ابن تيمية في الفقرة 250 من قاعدة جليلة:" وأما التوسل بدعائه وشفاعته - كما قال عمر - فإنه توسل بدعائه لا بذاته، ولهذا عدلوا عن التوسل به صلى الله عليه وسلم إلى التوسُّل بعمه العباس ولو كان التوسل هو بذاته لكان هذا أولى من التوسل بالعباس، فلما عدلوا عن التوسل به إلى التوسل بالعباس علم أن ما يفعل في حياته قد تعذر بموته، بخلاف التوسل الذي هو الإيمان به والطاعة له فإنه مشروع دائماً."
فلم يكن التوسل بمجرد ذاته وإلا كان الأفضل لهم أن يتوسلوا بذات النبي صلى الله عليه وسلم.

هذا عقلا

أما نقلا فالروايات تدل على أن العباس خرج معهم للاستسقاء ودعا وابتهل إلى الله :-
وقد بينتْ بعض الروايات حقيقة توسل عمر بالعباس رضي الله عنهما وأنه توسل بدعائه.
ومن ذلك ما نقله الحافظ العسقلاني رحمه الله في "الفتح" حيث قال: قد بين الزبير بن بكار في "الأنساب" صفة ما دعا به العباس في هذه الواقعة، والوقت الذي وقع فيه ذلك، فأخرج بإسناد له أن العباس لما استسقى به عمر قال: (اللهم إنه لم ينزل بلاء إلا بذنب، ولم يكشف إلا بتوبة، وقد توجّه القوم بي إليك لمكاني من نبيك، وهذه أيدينا إليك بالذنوب، ونواصينا إليك بالتوبة، فاسقنا الغيث)، قال: فأرخت السماء مثل الجبال حتى أخصبت الأرض، وعاش الناس. اهـ.
http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=191537


===================================================

وهذه نتيجة بحث رقم (6) من الموسوعة الحديثية:http://www.dorar.net/hadith?skeys=نتوسل+إليك+بعم&st=a&xclude=
كانوا إذا قحَطوا على عهدِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم استسقَوْا بالنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فيَستسقي لهم فيُسقَوْنَ فلمَّا كان بعدَ وفاةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في إمارةِ عمرَ قحَطوا فخرَج عمرُ بالعبَّاسِ يستسقي به فقال: اللَّهمَّ إنَّا كنَّا إذا قحَطْنا على عهدِ نبيِّك صلَّى اللهُ عليه وسلَّم واستسقَيْنا به فسقَيْتَنا وإنَّا نتوسَّلُ إليك اليومَ بعمِّ نبيِّك صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فاسقِنا قال: فسُقوا

الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم:2861 | خلاصة حكم المحدث :أخرجه في صحيحه
 

زياد العراقي

:: مشرف ::
إنضم
21 نوفمبر 2011
المشاركات
3,614
الجنس
ذكر
التخصص
...
الدولة
العراق
المدينة
؟
المذهب الفقهي
المذهب الشافعي
رد: التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم وبجاهه وبحقه نقلا وعقلا

سيدنا عمر أفضل من العباس
لنفترض أنه لم يتوسل بنفسه تواضعا
لكن أليس عثمان وعلي أفضل من العباس
لماذا عدل عنهما الى العباس لولا لأجل رسول الله صلى الله عليه وسلم
وإن كان علي ابن عمه لكن العم أقرب
أيوجد سبب آخر جعله يسأل بالعباس
 
إنضم
8 يونيو 2010
المشاركات
562
التخصص
فقه
المدينة
عمان، ولكني مقيم بالكويت
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم وبجاهه وبحقه نقلا وعقلا

سيدنا عمر أفضل من العباس
لنفترض أنه لم يتوسل بنفسه تواضعا
لكن أليس عثمان وعلي أفضل من العباس
لماذا عدل عنهما الى العباس لولا لأجل رسول الله صلى الله عليه وسلم
وإن كان علي ابن عمه لكن العم أقرب
أيوجد سبب آخر جعله يسأل بالعباس
ما تفضلت به مبني على أنك جعلته من التوسل بدعاء الرجل الأصلح، وهذا غير لازم، فالعلماء يقولون الصالح ولم يشترطوا الأصلح، ولو توسلوا إلى الله بدعاء الصالح الحي كعثمان أو علي لجاز ذلك فيما أعلم.
كما أن دعاء العباس الذي ذكره الشيخ مساعد، يثبت أن الدعاء لا ذكر فيه للقرابة ونحوها، مما أشرت إليه.
 
إنضم
18 يناير 2012
المشاركات
10
الكنية
أبو حاتم
التخصص
الفقه و أصوله
المدينة
الرياض
المذهب الفقهي
كنت حنبلياً، ثم تحولت شافعياً.
رد: التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم وبجاهه وبحقه نقلا وعقلا

لا أظن أن الأخ الصبحي يعد ما ذكره في مشاركته هذه تحقيقا علمياً، لأن التحقيق هو ذكر الأقوال في المسألة و أدلتها ثم مناقشتها و ترجيح ما يراه، و الأخ اكتفى بذكر كلام الشيخ ابن تيمية فقط و ظن أن ذلك كاف في استيفاء المسألة نقلا و عقلا كما قال!.

ثم إن إيراد الأخ العراقي لا يزال قائماً و لم يُجَبْ عنه، و هو إيراد قوي
 
إنضم
8 يونيو 2010
المشاركات
562
التخصص
فقه
المدينة
عمان، ولكني مقيم بالكويت
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم وبجاهه وبحقه نقلا وعقلا

لا أظن أن الأخ الصبحي يعد ما ذكره في مشاركته هذه تحقيقا علمياً، لأن التحقيق هو ذكر الأقوال في المسألة و أدلتها ثم مناقشتها و ترجيح ما يراه، و الأخ اكتفى بذكر كلام الشيخ ابن تيمية فقط و ظن أن ذلك كاف في استيفاء المسألة نقلا و عقلا كما قال!.

ثم إن إيراد الأخ العراقي لا يزال قائماً و لم يُجَبْ عنه، و هو إيراد قوي
إن الأخ صاحب الموضوع لم يزد على أن كتب رأيه في الموضوع، ثم دعمه بالأدلة التي تقوي رأيه، والأمر مفتوح أمامك لتنقل لنا تحقيقك العلمي إن أردتَ أو أن تنقض أدلة صاحب الموضوع، أو أن تبين لنا محل غلطه على أقل تقدير، وأما التشغيب المجرد فمرفوض جملة وتفصيلا من الناحية العلمية وغيرها من النواحي.
ثم إن إيراد الأخ زياد غير قائم إلا إذا أوردَ أو أوردتَ نيابة عنه نصا فيه ذكر لسبب تقديم الصحابة لعم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد اقتصر فهم علماؤنا الذين نثق بهم على ما نقلناه هنا من جواز التوسل بدعاء الرجل الصالح وعدم تخصيصه بالأصلح مطلقا، فمن أراد أن يوسع محل الاستدلال طالبناه بدليله لا بتخمينه، والله أعلم.
 
إنضم
18 يناير 2012
المشاركات
10
الكنية
أبو حاتم
التخصص
الفقه و أصوله
المدينة
الرياض
المذهب الفقهي
كنت حنبلياً، ثم تحولت شافعياً.
رد: التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم وبجاهه وبحقه نقلا وعقلا

قضية التوسل بجاه نبينا ﷺ قد صنف العلماء فيها قدرا زائدا عن الكفاية من الفريقين الأشعرية و السلفية، فمن كان متأهلاً للنظر و الترجيح فلينظر فيها ثم يرجح ما يراه، و ليس في تعقيبي تشغيب يا أخي إلا في ذهنك، و لقد لمحت من تعقيبك لهجة غضبية، و هذا لا ينبغي في مثل هذه المسايل، أما قولك الإيراد غير قائم فغير مستقيم؛ لأن العباس رضي الله عنه قد قال "و قد توجه القوم بي إليك لمكاني من نبيك" فهاهو يعترف بأنهم قدموه لمكانه من صاحب الجاه، فأي وضوح بعد هذا ؟!
 
إنضم
8 يونيو 2010
المشاركات
562
التخصص
فقه
المدينة
عمان، ولكني مقيم بالكويت
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم وبجاهه وبحقه نقلا وعقلا

قضية التوسل بجاه نبينا ï·؛ قد صنف العلماء فيها قدرا زائدا عن الكفاية من الفريقين الأشعرية و السلفية، فمن كان متأهلاً للنظر و الترجيح فلينظر فيها ثم يرجح ما يراه، و ليس في تعقيبي تشغيب يا أخي إلا في ذهنك، و لقد لمحت من تعقيبك لهجة غضبية، و هذا لا ينبغي في مثل هذه المسايل، أما قولك الإيراد غير قائم فغير مستقيم؛ لأن العباس رضي الله عنه قد قال "و قد توجه القوم بي إليك لمكاني من نبيك" فهاهو يعترف بأنهم قدموه لمكانه من صاحب الجاه، فأي وضوح بعد هذا ؟!
1. كنت لا أنوي الرجوع إلى هذا المنتدى مرة أخرى لولا أني رأيت هذه الشبهة، فأحببت الرد عليها ديانة واحتسابا للأجر.
2. لا زال تشغيبك قائما، فلا أنت الذي أصَّلت المسألة لعلمك، ولا أنت الذي سكتّ عنها لجهلك، وما بينهما من كلام هو التشغيب بعينه، وأما قولك أن هذه المسألة أصل فيها العلماء مع عدم قدرتك على نقل التأصيل فهذا دليل على عدم قراءة التأصيل أصلا فضلا عن القدرة على تلخيصه.
3. وأما استشعارك أني غضبان لأني قلت لك: إن مجال تأصيل المسألة مفتوح أمامك، فهذا دليل على تحسسك من هذا المطلب.
4. وأما بالنسبة للأثر "الذي ليس بعد وضوحه وضوح"، فما هو سند هذا المتن الواضح ومن رواه، لأن نقل المتن مجردا عن الحكم أو السند أو من دون عزو وتخريج على أقل تقدير، ليس بطريقة علمية رصينة، ولا ينبغي مثل هذا الفعل في مثل هذه المسائل على حد قولك.
5. وعلى فرض أنك خرجت لنا الأثر واتضح أنه صحيح -ونحن نطالبك بالتخريج ثم إثبات صحته لتتمكن من الاستدلال به- فما تفسيرك لتوسلهم بدعاء قريب النبي صلى الله عليه وسلم الحي، وعدم توسلهم بجاه النبي صلى الله عليه وسلم الذي هو محل البحث ؟
6. لقد هجرتُ هذا الموقع ديانة لله، ولكني سأبقى لمحاورتك -تحديدا في هذا الموضوع - ديانة، والله أعلم.
 
إنضم
8 يونيو 2010
المشاركات
562
التخصص
فقه
المدينة
عمان، ولكني مقيم بالكويت
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم وبجاهه وبحقه نقلا وعقلا

أما قولك الإيراد غير قائم فغير مستقيم؛ لأن العباس رضي الله عنه قد قال "و قد توجه القوم بي إليك لمكاني من نبيك" فهاهو يعترف بأنهم قدموه لمكانه من صاحب الجاه، فأي وضوح بعد هذا ؟!
وهنا أضيف أن الأخ صاحب الموضوع قد ذكر هذا المتن في مشاركته، ولكنك لم تقرأه، مما يدل أنك ترد من دون قراءة للمكتوب.
ومع هذا فأنت مطالب بتخريجه والحكم عليه، أو أن تنقل لنا حكم العلماء عليه على أقل تقدير، وإلا لم يجز لك شرعا الاستدلال به، والله أعلم.
 
إنضم
18 يناير 2012
المشاركات
10
الكنية
أبو حاتم
التخصص
الفقه و أصوله
المدينة
الرياض
المذهب الفقهي
كنت حنبلياً، ثم تحولت شافعياً.
رد: التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم وبجاهه وبحقه نقلا وعقلا

مَنْ يقرأُ تعقيباتك على تعقيباتي يعلم أنك مشحون بلا داعي و أنا هادئ و الدليل لمزك إياي في آخر تعقيباتك، و لا ينبغي لي النزول إلى هذا المستوى و لا يستفزني أصلاً،
أما مطالبتك إياي بتخريج الأثر ثم الحكم عليه! مع عدم مطالبتك الأخ الصبحيّ بشيء من ذلك و هو التعصب بعينه فظاهر أنه تعسف لا ينبغي.

أما سؤالك عن سبب توسلهم بالعباس دون النبي صلى الله عليه وسلم و شرّف و كرّم، فهو مجرد طريقة من طرق التوسل و لا يعني إلغاء غيرها من الطرق كالتوسل بالدعاء أو العمل أو الجاه، كما توجه الأعمى إلى ï·» تعالى بالنبي ï·؛، فهذه طريقة و تلك طريقة، و ليس في حديث الأعمى ما يدل على أنه لا يفعله إلا في حياة النبي ï·؛ فهو عام لا يُخصص إلا بدليل،

و أما قولك أنني أردّ و أنا لم أقرأ مشاركة الأخ الصبحي! فمجرد سوء ظن و قول عليَّ بلا علم!،
و هو دالٌّ أيضاً على عصبيتك، فقد قرأت هذا الأثر في مشاركته، و أما هجرك هذا المنتدى و عَودُكَ لمجرد المناظرة على مذهبك لا على الكشف عن الحق! فهو تعصب؛ لأن المسألة ليست من القطعيات التي تحتمل التعصب؛ لأن المخالف لقطعي يستحق أن يعَنَّف و يُتَعَصب عليه بخلاف ما هنا.

و أنا لم أشارك هنا إلا للتعقيب لا غير، و لا أرغب في تضييع الزمان في بحث قضية قد قتلت بحثاً و تصنيفاً و ينبغي ألا تفعل ذلك أيضاً، فقد قدمتُ أن الرجوع إلى مصنفات الفريقين و الإمعانَ فيها و ترجيحَ ما تراهُ أوفرُ من إعادة ما ذكر في تلك المصنفات هنا.

و الله الهادي
 
إنضم
8 يونيو 2010
المشاركات
562
التخصص
فقه
المدينة
عمان، ولكني مقيم بالكويت
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم وبجاهه وبحقه نقلا وعقلا

مَنْ يقرأُ تعقيباتك على تعقيباتي يعلم أنك مشحون بلا داعي و أنا هادئ و الدليل لمزك إياي في آخر تعقيباتك، و لا ينبغي لي النزول إلى هذا المستوى و لا يستفزني أصلاً،
أما مطالبتك إياي بتخريج الأثر ثم الحكم عليه! مع عدم مطالبتك الأخ الصبحيّ بشيء من ذلك و هو التعصب بعينه فظاهر أنه تعسف لا ينبغي.

أما سؤالك عن سبب توسلهم بالعباس دون النبي صلى الله عليه وسلم و شرّف و كرّم، فهو مجرد طريقة من طرق التوسل و لا يعني إلغاء غيرها من الطرق كالتوسل بالدعاء أو العمل أو الجاه، كما توجه الأعمى إلى ï·» تعالى بالنبي ï·؛، فهذه طريقة و تلك طريقة، و ليس في حديث الأعمى ما يدل على أنه لا يفعله إلا في حياة النبي ï·؛ فهو عام لا يُخصص إلا بدليل،

و أما قولك أنني أردّ و أنا لم أقرأ مشاركة الأخ الصبحي! فمجرد سوء ظن و قول عليَّ بلا علم!،
و هو دالٌّ أيضاً على عصبيتك، فقد قرأت هذا الأثر في مشاركته، و أما هجرك هذا المنتدى و عَودُكَ لمجرد المناظرة على مذهبك لا على الكشف عن الحق! فهو تعصب؛ لأن المسألة ليست من القطعيات التي تحتمل التعصب؛ لأن المخالف لقطعي يستحق أن يعَنَّف و يُتَعَصب عليه بخلاف ما هنا.

و أنا لم أشارك هنا إلا للتعقيب لا غير، و لا أرغب في تضييع الزمان في بحث قضية قد قتلت بحثاً و تصنيفاً و ينبغي ألا تفعل ذلك أيضاً، فقد قدمتُ أن الرجوع إلى مصنفات الفريقين و الإمعانَ فيها و ترجيحَ ما تراهُ أوفرُ من إعادة ما ذكر في تلك المصنفات هنا.
و الله الهادي
لقد زعمتَ أن صاحب المقالة لم يحررها علميا، ولما طالبناك بتحريرها اتضح عجزك عن ذلك أو بيان محل غلطها، وحجتك في هذا العجز أنه لا حاجة لتكرار المعروف !
وتنقل دليلا، ثم تقول:"لأن العباس رضي الله عنه قد قال "و قد توجه القوم بي إليك لمكاني من نبيك" فهاهو يعترف بأنهم قدموه لمكانه من صاحب الجاه، فأي وضوح بعد هذا ؟!" ثم يتضح لك أن هذا الدليل مذكور في مشاركة سابقة، ولما نبهتك إلى وجوده وطالبتك ببيان تخريجه والحكم عليه، فإن لم تفعل فلا يجوز لك الاستدلال به، زعمت أن هذا الطلب من التعصب، لكوني لم أطالب الأخ بما طالبتك به، ثم لم تُخَرّجه ولم تحكم عليه، وأنا واثق ثقة ناتجة عن تتبع أسلوبك في الكتابة والمحاورة، أنك لو وجدت من خَرّجه من خلال بحثك أو حكم عليه في "قوقل" حكما يوافق توجهك، لنقلته إلينا لكنك لم تجد.
ولم تعِ أن الأخ لم يسق الأثر كمساقك، ولم يستدل به كاستدلالك، ولم يعتمد عليه كاعتمادك، كما أن سياقه له ووجه استدلاله به يدعمه ويشهد له حديث آخر ذكره مخرجا وقد حكم عليه في نفس المشاركة
image.jpg
وهذا يؤكد أنك تكتب من دون قراءة لمشاركات غيرك.
ثم ذكرت حديث الأعمى مع أنه موجود في نفس مشاركة صاحب الموضوع ومعه توجيه القصة، ولو كان أسلوبك أسلوبا علميا كما تلمح إلى نفسك في مشاركتك الأولى لنقلته ثم عقبت على ما ذكره الأخ من توجيه. وهذا يكشف أيضا أنك تكتب من غير وعي لما كُتِب قبل مشاركتك، لأنك مُشَغّب لا مُعَقّب.
والله أعلى وأعلم، وصلى الله وسلم على خير من ربّى وعَلّم، وهذا أوان انصرافي عن المنتدى.
 
إنضم
18 يناير 2012
المشاركات
10
الكنية
أبو حاتم
التخصص
الفقه و أصوله
المدينة
الرياض
المذهب الفقهي
كنت حنبلياً، ثم تحولت شافعياً.
رد: التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم وبجاهه وبحقه نقلا وعقلا

لا ينقضي عجبي من لمزك إياي، فلكأنني و الله أناقش مراهقاً!،

و لكني أترك القراء يحكمون بأنفسهم،

و أقول شر البلية ما يضحك.
 
إنضم
8 يونيو 2010
المشاركات
562
التخصص
فقه
المدينة
عمان، ولكني مقيم بالكويت
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم وبجاهه وبحقه نقلا وعقلا

لا ينقضي عجبي من لمزك إياي، فلكأنني و الله أناقش مراهقاً!،
و لكني أترك القراء يحكمون بأنفسهم،
و أقول شر البلية ما يضحك.
لم ألمزك ولا أعرفك، ولكني أرى ما تكتب فأحكم عليك من خلال كتاباتك.
وعموما فإني أضع هذه فتوي للشيخ محمد صالح بن عثيمين في حكم التوسل، وقد ذكر فيها ما يعتمد عليه من أحاديث في هذه المسألة، ولم يكن كحاطب ليل ينقل للمسلمين ما هب ودب
image.jpg
وهي على هذا الرابط http://ar.islamway.net/fatwa/11222/هل-صحيح-أن-الصحابة-كانوا-يستسقون-بالعباس
كما أنقل لإخواني تخريج حديث ابن عباس المعترض به على هذا الموضوع،
(
هذه القصة من هذا الوجه الذي ذكرته رحمك الله أتت بسندٍ تالفٍ واهٍ لا يصح ولا كرامة.
فهي لا تعرف إلا من طريق أبي صالح باذام مولى أم هانئ..ضعيفٌ مجمع على ضعفه يرسل كثيراً، ولم يسمع من عمر رضي الله عنه.
وهي تروى عنه من طريقين:
* الطريق الأول: طريق محمد بن السائب الكلبي.. كذابٌ متروك.
- أوردها ابن عساكر من طريق الزبير بن عبد الله، عن يحيى بن محمد، عن نعيم بن أيوب؛ عنه = في (تاريخ دمشق 64/344)؛ قال:
(أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَأَبُو غَالِبٍ أَحْمَدُ، وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ يَحْيَى ابْنَا الْحَسَنِ؛ قَالُوا: أنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ، نا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ، نا الزُّبَيْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ أَيُّوبَ، عَنِ الْكَلْبِيِّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ: أَنَّ الأَرْضَ أَجْدَبَتْ عَلَى عَهْدِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ حَتَّى الْتَقَتِ الرِّعَاءُ وَأَلْقَتِ الْعَصَا، وَعُطِّلَتِ النَّعَمُ، وَكُسِرَ الْعَظْمُ، فَقَالَ كَعْبُ الأَحْبَارِ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، إِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانُوا إِذَا أَصَابَهُمْ أَشْبَاهُ هَذَا اسْتَسْقَوْا بِعُصْبَةِ الأَنْبِيَاءِ، فَقَالَ عُمَرُ: هَذَا عَمُّ النَّبِيِّ صلى لله عليه وسلم وَصِنْوُ أَبِيهِ، وَسَيِّدُ بَنِي هَاشِمٍ، فَشَكَا إِلَيْهِ عُمَرُ مَا فِيهِ النَّاسُ، فَصَعِدَ عُمَرُ الْمِنْبَرَ، وَصَعِدَ مَعَهُ الْعَبَّاسُ، فَقَالَ عُمَرُ: اللَّهُمَّ إِنَّا تَوَجَّهْنَا إِلَيْكَ بِعَمِّ نَبِيِّكَ، وَصِنْوِ أَبِيهِ، فَاسْقِنَا الْغَيْثَ وَلا تَجْعَلْنَا مِنَ الْقَانِطِينَ، ثُمَّ قَالَ عُمَرُ: قُلْ يَا أَبَا الْفَضْلِ، فَقَالَ الْعَبَّاسُ: اللَّهُمَّ إِنِّهُ لَمْ يَنْزِلْ بَلاءٌ إِلا بِذَنْبٍ، وَلَمْ يُكْشَفْ إِلا بِتَوْبَةٍ، وَقَدْ تَوَجَّهَ بِي الْقَوْمُ إِلَيْكَ لِمَكَانِي مِنْ نَبِيِّكَ، وَهَذِهِ أَيْدِينَا إِلَيْكَ بِالذُّنُوبِ، وَنَوَاصِينَا بِالتَّوْبَةِ، فَاسْقِنَا الْغَيْثَ. فَأَرْخَتِ السَّمَاءُ شَآبِيبَ مِثْلَ الْجِبَالِ بِدِيمَةٍ مُطْبَقَةٍ حَتَّى أَسْقَوْا الْحُفَرَ بِالآكَامِ، وَأْخَصَبَتِ الأَرْضُ، وَعَاشَ النَّاسُ، فَقَالَ عُمَرُ: هَذِهِ الْوَسِيلَةُ إِلَى اللَّهِ وَالْمَكَانُ مِنْهُ).
- وأودرها ابن عساكر أيضاً من رواية محمد بن موسى البصري، عن محمد بن الحارث، عن المدائني؛ عنه = في (تاريخ دمشق 64/338)؛ قال:
(أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، نا أَبُو الْحَسَنِ رَشَأُ بْنُ نَظِيفٍ، أنا الْحَسَنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، أنا أَحْمَدُ بْنُ مَرْوَانَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الْبَصْرِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَارِثِ، عَنِ الْمَدَائِنِيِّ ، عَنِ الْكَلْبِيِّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ: أَنَّ الْعَبَّاسَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ يَوْمًا اسْتَسْقَى بِهِ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ قَالَ: لَمَّا فَرَغَ عُمَرُ مِنْ دُعَائِهِ قَالَ الْعَبَّاسُ اللَّهُمَّ إِنَّهُ لَمْ يَنْزِلْ بَلاءٌ مِنَ السَّمَاءِ إِلا بِذَنْبٍ، وَلا يُكْشَفُ إِلا بِتَوْبَةٍ، وَقَدْ تَوَجَّهَ بِي الْقَوْمُ إِلَيْكَ لِمَكَانِي مِنْ نَبِيِّكَ صلى الله عليه وسلم وَهَذِهِ أَيْدِينَا إِلَيْكَ بِالذُّنُوبِ، وَنَوَاصِينَا بِالتَّوْبَةِ، وَأَنْتَ الرَّاعِي لا تُهْمِلُ الضَّالَّةَ، وَلا تَدَعُ الكَسِيرَ بِدَارٍ مُضَيَّعَةٍ، فَقَدْ ضَرَعَ الصَّغِيرُ، وَرَقَّ الْكَبِيرُ، وَارْتَفَعَتِ الشَّكْوَى، وَأَنْتَ تَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى، اللَّهُمَّ فَأَغِثْهُمْ بِغِيَاثِكَ قَبْلَ أَنْ يَقْنَطُوا فَيَهْلَكُوا، فَإِنَّهُ لا يَيْأَسُ مِنْ رَحْمَتِكَ إِلا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ ، قَالَ: فَمَا تَمَّ كَلامَهُ حَتَّى أَرْخَتِ السَّمَاءُ مِثْلَ الْجِبَالِ).
وهو أيضاً من هذا الطريق عند الدينوري في (المجالسة رقم 727).. وابن بشكوال في (المستغيثين بالله رقم 8).
وكفى بطريقٍ أتى عن الكلبي، عن أبي صالحٍ سقوطً وتركا.. ولا يخفى هذا.
و[نعيم بن أيوب] = لا يعرف.
و[يحيى بن محمد]: لم أعرفه.
و[محمد بن الحسن البصري] = لين الحديث.
و[محمد بن الحارث] = متروك الحديث.
و[أبو الحسن المدائني]: وإن وثق إلا أن ابن عديٍ قال عنه: (ليس بالقوي في الحديث، وهو صاحب الأخبار، وقلّ ما له من الروايات المسندة).
* الطريق الثاني: طريق أبو يعقوب الخطابي، عن أبيه، عن جده.. مجاهيلٌ لا يعرفون.. ولا أظنه إسحاق بن زيد بن عبد الكبير الخطابي؛ بل هم غيرهم على الصواب إن شاء الله.
- أوردها الدينوري في (المجالسة وجواهر العلم رقم 738)؛ قال:
(وَحَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، نَا أَبِي، عَنْ أَبِي يَعْقُوبَ الْخَطَّابِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ: أَنَّ الْعَبَّاسَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ يَوْمًا اسْتَسْقَى بِهِ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ : لَمَّا فَرَغَ عُمَرُ مِنْ دُعَائِهِ، قَالَ الْعَبَّاسُ: اللَّهُمَّ إِنَّهُ لَمْ يَنْزِلْ بَلَاءٌ مِنَ السَّمَاءِ إِلَّا بِذَنْبٍ، وَلَا يُكْشَفُ إِلَّا بِتَوْبَةٍ، وَقَدْ تَوَجَّهَ بِي الْقَوْمُ إِلَيْكَ لِمَكَانِي مِنْ نَبِيِّكَ صلى الله عليه وسلم وَهَذِهِ أَيْدِينَا بِالذُّنُوبِ وَنَوَاصِينَا بِالتَّوْبَةِ، وَأَنْتَ الرَّاعِي لا تُهْمِلِ الضَّالَةَ، وَلَا تَدَعِ الْكَسِيرَ بِدَارِ مَضْيَعَةٍ، فَقَدْ ضَرَعَ الصَّغِيرُ، وَرَقَّ الْكَبِيرُ، وَارْتَفَعَتِ الشَّكْوَى، وَأَنْتَ تَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى، اللَّهُمَّ، فَأَغِثْهُمْ بِغِيَاثِكَ قَبْلَ أَنْ يَقْنَطُوا فَيَهْلَكُوا، فَإِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِنْ رَحْمَتِكَ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ. قَالَ: فَمَا تَمَّ كَلَامُهُ حَتَّى أَرْخَتِ السَّمَاءُ مِثْلَ الْجِبَالِ).
وهو أيضاً من هذا الطريق عند ابن بشكوال في (المستغيثين بالله رقم 8)؛ ولفظه:
(أن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه، يوم استسقى به عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: لما فرغ عمر بن الخطاب رضي الله عنه من دعائه قال العباس: اللهم إنه لم ينزل بلاء من السماء إلا بذنب، ولا يكشف إلا بتوبة، وقد توجه بي القوم إليك لمكاني من نبيك صلى الله عليه وسلم وهذه أيدينا إليك بالذنوب، ونواصينا بالتوبة، وأنت الراعي لا تهمل الضالة، ولا تدع الكسير بدار مضيعة، فقد ضرع الصغير ورق الكبير، وارتفعت الشكوى، وأنت تعلم السر وأخفى، اللهم فأغثهم بغياثك قبل أن يقنطوا فيهلكوا، فإنه لا ييأس من رحمتك إلا القوم الكافرون. قال: فما تم كلامه حتى ارتجت السماء بمثل الجبال)
وهو موجود على هذا الرابط، http://majles.alukah.net/t61418/#post396720
 
إنضم
8 يونيو 2010
المشاركات
562
التخصص
فقه
المدينة
عمان، ولكني مقيم بالكويت
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم وبجاهه وبحقه نقلا وعقلا

ومن عنده اعتراض على هذا التخريج وهذا الحكم فليذكره للفائدة، والله الموفق.
 

إدارة الملتقى

:: خاص بالتعامل مع الأعضاء ::
إنضم
29 ديسمبر 2007
المشاركات
664
التخصص
إدارة الملتقى
المدينة
الملتقى الفقهي
المذهب الفقهي
الحنبلي
التعديل الأخير:
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
أعلى