العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

هل أتدرب على البحث الآن؟ أو بعد طلب العلم؟

إنضم
29 أكتوبر 2007
المشاركات
9,059
الكنية
أبو فراس
التخصص
فقه
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
[FONT=&quot]
*يسأل*: هل أتدرب على البحث الآن؟ أو لا أشتت نفسي، وسيأتي دور البحث لاحقا بعد طلب العلم؟
*فماذا تقول له*؟


[/FONT]
[FONT=&quot]*أقول له*:
البحث *فطرة وضرورة*، ومن هنا فلا مجال أصلا للسؤال عن زمن البحث، ومتى يحل أجله؟
فهو يجب ألا يغيب أصلا ، بل السؤال: كيف غاب؟ ولماذا؟ ومن المسؤول؟

[/FONT]
[FONT=&quot]أن أكون باحثا لا يعني أن يكون لدي عدة بحوث، كما قد يتوهم، البحث عملية متكونة من عدة صفات مفطور عليها الإنسان منذ أن كات يعبث ويخبط في بطن أمه.
[/FONT]
[FONT=&quot]يجب ترسيخ هذه الصفات وتنميتها وتطويرها وصقلها، ولذا فإن كثيرا من النصوص جاءت بالحث على تحصيل المعارف من خلال البحث والاستكشاف.

[/FONT]
[FONT=&quot]ولذا يفترض أن الأدوات البحثية للطالب كانت عاملة منذ صغره وتم تنميتها في كامل دراسته التعليمية.

[/FONT]
[FONT=&quot]ويفترض أيضا أنه من لحظة سلوكه طريق طلب العلم الجاد، أنه واصل تنمية مهاراته البحثية لا أن يقفل منافذ البحث، ويؤجله إلى أجل غير مسمى.

[/FONT]
[FONT=&quot]ولذا فعلى طالب العلم أن يبادر إلى تنمية معارفه البحثية من اللحظة الأولى، يبدأ كما هو مرسوم له في منهجيته الدراسة، ولا يفوت فرصة لبحث أي إشكالية تعترضه، بالسؤال أولا، فإن وجد جوابا شافيا وإلا انتقل إلى البحث في كل اتجاه من غير أن يخل بدراسته المنهجية.[/FONT][FONT=&quot]فإن لم يجد جوابا، أبقى الإشكالية في ذهنه، ويظل يختمرها تارة، ويطبخها تارة، حتى يفتح الله عليه ولو بعد زمن.

[/FONT]
[FONT=&quot]*الواقع* أن كثيرا من طلبة العلم بالتعاون مع بعض الأساتذة للأسف، يقتلون روح البحث، ويسدون جميع منافذ التنفس البحثي، *بما يخالف أوامر الله في القرآن للإنسان*[/FONT][FONT=&quot]فيؤول حاله إلى شخص خامل، يمرر كل إشكالية تعترضه، ولا ينشط لحل أي عقدة.

[/FONT]
[FONT=&quot]ثم إذا جاء إلى الدراسات العليا، فإذا هو ينكر نفسه، ويبغض البحث، ويراه مضيعة للوقت، وتفويتا للعلم، وبعدا عن كتب الأئمة المصنفين.

[/FONT]
[FONT=&quot]وإذا أراد أن يؤلف يوما ما وقد ارتفعت منزلته في العلم، واتسعت معارفه، فإذا هو لا يعرف أن يكتب مقدمة، ولا أن يسلسل الجمل والعبارات، ولا أن يستخلص النتائج، ولا يدري كيف يربط بين مبحثين.
بل ولا كيف يقتنص نخب العلم من الكتب.

[/FONT]
[FONT=&quot]*الخلاصة*:
البحث عملية تقوم على مجموعة من الصفات الفطرية والكمالية في الإنسان، ينبغي تعاهدها وتطويرها، ولا يناقض ذلك الانضباط في الدراسة المنهجية إلا عند أهل التقليد المحض.


[/FONT]
[FONT=&quot]فيبدأ الطالب: بالبحث والاستفسار والإشكال، والتفتيش في الكتب، واستخلاص النتائج، فيعتاد على الكتب والصياغة وتنوع المعارف، وقد كان اللسان السؤول هو أحد المدارين الكبيرين، اللذين نال بهما ابن عباس رضي الله عنهما العلم ببحوره.

[/FONT]
 
أعلى