السلام عليكم
"حاشية فتح المعين المسماة ترشيح المستفيدين بتوشيح فتح المعين"
هي للسيد علوي بن أحمد بن عبد الرحمن السقاف، من فقهاء الشافعية بمكة.
لعله توفي سنة 1335هـ
له ذكر في "الدليل المشير".
وهو صاحب كتاب "الفوائد المكية فيما يحتاجه طلبة الشافعية"
ولا يستبعد أن يكون له حاشية على التحفة.
لكن كون المشهور ينقل منها في البغية فيقينا أن المقصود هو غير السيد علوي المذكور آنفا.
وقد ضم المشهور في كتابه البغية مجموعة من كتب فتاوى الشافعية.
وكونه باعلوي، فهذه نسبة للأسرة المعروفة، فليس اسمه - إذاً - علوي، وإنما هو من أسرة السقاف باعلوي.
وللباحث السيد عمر الجيلاني محاضرة بعنوان " مشاركة فقهاء حضرموت في خدمة المذهب الشافعي" أو نحو هذا العنوان.
موجودة في عدة مواقع.
يمكن الاستفادة منها.
وممن له حاشية على التحفة، السيد عبد الرحمن بن عبيد الله السقاف، ولا أعلم عن وجودها شيئا.
وله أيضا كتاب " صوب الركام في تحقيق الأحكام "، وهي تعليقات وحواشي ومناقشة لابن حجر في كتاب القضاء من التحفة.
وممن له نقد واعتراض على التحفة من فقهاء حضرموت في القرن العاشر، الشيخ عبد الله بن عمر بامخرمة، يثنون عليها كثيرا، وهي في عداد المفقود.
ثم تبين لي أن المراد بالسقاف أو باعلوي هو:
السيد علوي بن سقاف الجفري (1273هـ)
له فتاوى ، وهي التي ينقل عنها المشهور في بغية المسترشدين.
وله شرح على عمدة ابن النقيب، في ثلاث مجلدات، لا يزال مخطوطا ، والموجود بين أيدي المهتمين منه مجلدان فقط، وهو شرح قائم على التدليل والتعليل.
وكان هذا السيد من المتأثرين بدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب.
قال عنه ابن عبيد الله السقاف في بضائع التابوت ( ج2 ق 114 ) : "إن سيدنا علوي بن سقاف الجفري كان من أكابر العلماء المختصين بسيدنا الإمام الحبيب حسن بن صالح البحر ، وكان كثيراً ما ينزع إلى مشارب الوهابية ، وكان أكثر العلويين إعظاماً لشيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم ، وأوفرهم نظراً في كتبهم يترسم بذلك طريقة شيخه السيد أبو بكر بن عبد الله الهندوان والإمام محمد بن علي الشوكاني".
وقال في " إدام القوت " ص 351 :
"وكان الحق عنده فوق كل عاطفة ، من ذلك أن بعض الوهابية أنكر على آل حضرموت جعلهم ختم المحالس بالفاتحة ، على الكيفية المعلومة سنة مطردة ، مع أن لادليل على ذلك.
فرد عليه سيدنا طاهر بن حسين برد خرج مخرج الخطابة والوعظ ، فنقضه الحبيب علوي بن سقاف الجفري هذا ، برسالة سماها " الدلائل الواضحة في الرد على رسالة الفاتحة " ترجم فيها : لابن تيمية ولتلميذه ابن القيم ، وللشيخ محمد بن عبد الوهاب صحب الدعوة المشهورة وأطنب في الثناء عليهم ، ولما اطلع عليها الحبيب عبد الله بن حسين كتب عليها بخطه:
علوي بن سقاف يقول الحق ولو كان مراً .... ولا يُشكل - على هذا - ما في ( بغية المسترشدين ) - عن فتاوى الحبيب علوي بن سقاف الجفري هذا - من جواز التوسل لأنه يبيح منه ما لايوهم القدح في التوحيد".