العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

امتناع التخلف فى خبر الله تعالى وخبر رسوله صلى الله عليه وسلم

إنضم
10 مايو 2015
المشاركات
219
الجنس
ذكر
الكنية
د. كامل محمد
التخصص
دراسات طبية "علاج الاضطرابات السلوكية"
الدولة
مصر
المدينة
الالف مسكن عين شمس
المذهب الفقهي
ظاهري


[FONT=&quot]امتناع التخلف فى خبر الله تعالى وخبر رسوله صلى الله عليه وسلم[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]إعداد[/FONT]
[FONT=&quot]دكتور كامل محمد محمد[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]لقد تبين فى أصول الدين امتناع التخلف فى خبر الله تعالى وخبر رسوله صلى الله عليه وسلم [/FONT]
[FONT=&quot]فإذا وجدتَ الخبر لم يطرد ولم يستمر جريانه فاعلم أنه:[/FONT]
[FONT=&quot]إما[/FONT][FONT=&quot] أمر فى صورة خبر.[/FONT]
[FONT=&quot]وإما[/FONT][FONT=&quot] هناك نصوص أخرى توضح المقصود من هذا الخبر فقد يكون الخبر عام وله مخصص أو يكون مطلق وله مقيد. [/FONT]
[FONT=&quot]يقول تعالى {فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا} [SUB][آل عمران: 97][/SUB][/FONT]
[FONT=&quot]إن قلنا إنه إخبار لا يستقيم ولا يجوز لوقوع القتل فيه فلا يمكن أن يكون المعنى إلا على أنه أمر فى صورة خبر. [/FONT]
[FONT=&quot]قَال تَعَالَى: {مَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ }[/FONT][SUB][FONT=&quot][الشورى: 20][/FONT][/SUB][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]فظاهر هَذِه الْآيَة أَن من أَرَادَ حرث الدُّنْيَا أُوتِيَ مِنْهَا وَنحن نشاهد كثيرا من النَّاس يحرصون على الدُّنْيَا وَلَا يُؤْتونَ مِنْهَا شَيْئا؛ فقَالَ تَعَالَى فِي آيَة أُخْرَى: {مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ}[/FONT][SUB][FONT=&quot][الإسراء: 18][/FONT][/SUB][SUB][FONT=&quot] [/FONT][/SUB][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]فَإِذا أضيفت هَذِه الْآيَة الى الْآيَة الأولى علمنا أن الآية الأولى مقيدة بمشيئة الله سبحانه وتعالى وَكَذَلِكَ قَوْله تَعَالَى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ}[/FONT][SUB][FONT=&quot][البقرة: 186][/FONT][/SUB][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]وَنحن نرى الدَّاعِي يَدْعُو فَلَا يُسْتَجَاب لَهُ ثمَّ قَالَ تَعَالَى فِي آيَة أُخْرَى: {بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ فَيَكْشِفُ مَا تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِنْ شَاءَ }[/FONT][SUB][FONT=&quot][الأنعام: 41][/FONT][/SUB][FONT=&quot] فَدلَّ اشْتِرَاط الْمَشِيئَة فِي هَذِه الْآيَة الثَّانِيَة على أَنه مُرَاد فِي الْآيَة الأول. [/FONT]
 
أعلى