ما له أصل هل يجوز تخصيصه بوقت؟

[د.محمود محمود النجيري]

ما له أصل هل يجوز تخصيصه بوقت؟​

قال ابن حجر في فتح الباري [ جزء 11 - صفحة 55 ] :
:قال النووي: وأما تخصيص المصافحة بما بعد صلاتي الصبح والعصر، فقد مثل ابن عبد السلام في القواعد البدعة المباحة بها. قال النووي: وأصل المصافحة سنة، وكونهم حافظوا عليها في بعض الأحوال، لا يخرج ذلك عن أصل السنة". قلت: وللنظر فيه مجال؛ فإن أصل صلاة النافلة سنة مرغب فيها، ومع ذلك فقد كره المحققون تخصيص وقت بها دون وقت.
ومنهم من أطلق تحريم مثل ذلك كصلاة الرغائب التي لا أصل لها".

 

[سامح يوسف الشافعي]

لكن صلاة الرغائب فيها استحداث كيفية جديدة لا مثيل لها شرعا بالإضافة إلي تقييدها بزمان معين وعلي ذلك فالتمثيل بصلاة الرغائب فيه نظر

والدليل علي ما أقول : أن الإمام العز بن عبد السلام الذي قال بإباحة المصافحة بعد الصبح والعصر هونفسه الذي الذي قال بتحريم صلاة الرغائب وله في تحريمها رسالتان


والأقرب أن ما كان أصله ثابتا في الشريعة(كدروس طلب العلم وصلاة التطوع المطلق) فتخصيصه بوقت جائز بشروط :

1- أن يكون ذلك التخصيص لتنظيم العمل والجهد

2- ألا يعتقد أفضلية في الوقت الذي خصصه لذلك ما لم يرد بها نص

3-ألا يكون الوقت المخصص منهيا فيه عن ذلك العمل كالصلوات النوافل المطلقة في أوقات الكراهة

4-ألا يدعو أحدا إلي الالتزام بتقييده

والله تعالي أعلم