العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

امرأة تسأل الآن: طافت وهي نائمة؟

إنضم
29 أكتوبر 2007
المشاركات
9,059
الكنية
أبو فراس
التخصص
فقه
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
فعلى من يشترط الطهارة ويعتبر النوم نافضا للوضوء فالمسألة واضحة فإنه لا يصح طوافها
وقد اشترط فقهاء الحنابلة النية
قال صاحب الزاد: ومن ترك شيئا من الطواف أو لم ينوه أو نسكه....لم يصح.
قال صاحب الروض: لأنه عبادة أشبه بالصلاة.
وبهذا قال ابن أبي هريرة من الشافعية
وقال أبو إسحاق المروزي من الشافعية: إنه لا يفتقر شيء من أعمال الحج إلى نية إلا الطواف لأنه صلاة والصلاة تفتقر إلى النية.
وقال الشنقيطي في أضواء البيان:
" اعلم أن أظهر أقوال العلماء وأصحها إن شاء الله أن الطواف لا يفتقر إلي نية تخصه لأن نية الحج تكفي فيه وكذلك سائر أعمال الحج كالوقوف بعرفة والمبيت بمزدلفة والرمي والسعي لأن نية النسك بالحج تشمل جميعها وعلى هذا أكثر أهل العلم.
ودليله واضح لأن نية العبادة تشمل جميع أجزائها فكما لا يحتاج كل ركوع وسجود من الصلاة إلى نية خاصة لشمول نية الصلاة لجميع ذلك فكذلك هنا..
ومما استدلوا به لدلك: أنه لو وقف بعرفة ناسيا أجزأه ذلك بالإجماع قاله النووي."

قلت:
من اشترط تعيين النية أو اشترط الطهارة وكان عنده النوم ناقضا للوضوء لم يصحح طواف هذه المرأة
أما من لا يشترط لا تعيين النية ولا استصحابها ما دامت أنه نوت قبل أن تطوف أو في بداية الطواف أنها تطوف
وهو مع ذلك لا يرى النوم ناقضا للوضوء أو يراه ولكن لا يرى الطهارة أصلا شرطا للطواف
فإن من استتم هذه المقدمات فربما يفتيها بالإجزاء.
آمل من الإخوة الإفادة سريعا.
 
التعديل الأخير:

أبو عبد الله النجدي

:: مخالف لميثاق التسجيل ::
إنضم
30 أبريل 2008
المشاركات
5
الظاهر أن من لم يشترط النية من العلماء يريد نية نوع الطواف، فلو طافت ولم تحدد هل هو للعمرة أم لحج أم تطوع صح طوافها، أم نية فعل الطواف فلا بدله من نية عند الجميع، ولذلك لو دارت حول الكعبة لطلب غريم أو للرياضة لم يصح طوافها، وعلى هذا إن لم تنو هذه المرأة الطواف في أوله لم يصح طوافها، وإن نوت ثم نامت فالطواف صحيح ( على القول بعدم اشتراط الطهارة له ).
 
إنضم
29 أكتوبر 2007
المشاركات
9,059
الكنية
أبو فراس
التخصص
فقه
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
الظاهر أن من لم يشترط النية من العلماء يريد نية نوع الطواف، فلو طافت ولم تحدد هل هو للعمرة أم لحج أم تطوع صح طوافها، أم نية فعل الطواف فلا بدله من نية عند الجميع، ولذلك لو دارت حول الكعبة لطلب غريم أو للرياضة لم يصح طوافها، وعلى هذا إن لم تنو هذه المرأة الطواف في أوله لم يصح طوافها، وإن نوت ثم نامت فالطواف صحيح ( على القول بعدم اشتراط الطهارة له ).

جزاك الله خيرا أخانا وشيخنا أبا عبد الله

وهذه قصة حقيقية وقعت في العام المنصرم ، وسئل بعض الإخوة عنها فسأل أهل العلم، ثم بعد التأني أفتاها بإعادة طوافها.

ولكن نحن يهمنا الآن التخريج الفقهي لهذه المسألة.

وما استظهرته - حفظكم الله - مِنْ أن مَن لم يشترط النية من العلماء إنما يقصد نية نوع الطواف فهو في محله.

وهذا يشير إليه عبارة الشنقيطي فإنه قال: "الطواف لا يفتقر إلي نية تخصه"

فهو يدل بمضمونه إلى أن الطواف يفتقر إلى نية من حيث الأصل لكن الذي لا يشترط هو تعيين النية الخاصة لنوع هذا الطواف.

إلا أن تنظير الشنقيطي لنية الطواف بالنية للوقوف بعرفة
يدعونا إلى التأمل قليلا في عموم هذا التنظير، ومعلوم أن من الفقهاء من يقول إن الوقوف بعرفة يجزئ ولو لمن كان مغمىً عليه.

وكذا قوله: إن نية العبادة تشمل جميل أجزائها

فالنية عند المرأة مستحضرة ومستمرة في الحج في أنها تريد أن تطوف ، بل وغالب الظن أنها قد نوت الطواف في ذلك اليوم لكن الذي فاتها هو النية حال الطواف أو عند بداية الطواف

فهل نستصحب نيتها ؟

أم أنه لا بد لها من إحداث نية حاضرة عند بداية طوافها؟
 

أبو عبد الله النجدي

:: مخالف لميثاق التسجيل ::
إنضم
30 أبريل 2008
المشاركات
5
تأملت المسألة أخي فانقدح في ذهني الفرق بين عرفة وغيره ..
النسك الذي لا يتصور فيه إلا نية واحدة كعرفة تكفي فيه النية العامة في النسك ، أما النسك الذي قد ينصرف إلى نيات متعددة لا بد فيه من نية في أوله كالطواف والسعي ( فقد يكونان تطوعاً أو فريضة ...إلخ) آمل إفادتي والتعليق حول هذا.
 
إنضم
8 أبريل 2008
المشاركات
40
التخصص
فقه مقارن
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
حنبلي
أخي فؤاد بارك الله فيك وجزاك الله خيرا على طرح هذه المسألة ، وبخصوص النية في الطواف ، فقد شرعت في كتابة بحث فيها ، وهو مازال في طور الإعداد ، يسر الله تمامه .، وقد سميته : أحكام النية في الطواف .
وقد جعلت النية في الطواف ذات أحوال ثلاثة :
الحالة الأولى : أصل نية الطواف.وهي نية التقرب بفعل هذه العبادة.
الحالة الثانية: تعيين النية للطواف. ككونه طواف إفاضة أو وداع أو نحوه
الحالة الثالثة: النية المصاحبة للطواف المقارنة له في جميع أجزائه.
ومسألتنا هذه تندرج تحت الحالة الثالثة . وبإذن من به بيده ملكوت كل شيء ، سوف أخص هذه المنتدى المبارك بهذا العمل .
وارجو منك ومن كل من يطلع على هذا التقرير أن يدعو لي أولاً ، ثم يثريني بمعلومات متعلقة بهذا البحث.

والله سبحانه هو الموفق وحده
 

د. عبدالحميد بن صالح الكراني

:: المشرف العام ::
طاقم الإدارة
إنضم
23 أكتوبر 2007
المشاركات
8,134
الجنس
ذكر
الكنية
أبو أسامة
التخصص
فقـــه
الدولة
السعودية
المدينة
مكة المكرمة
المذهب الفقهي
الدراسة: الحنبلي، الاشتغال: الفقه المقارن
جزاك الله خيرا شيخنا الصاعدي
وشكر الله لك هذه الحميمية التي خصصت بها ملتقانا
نفعك الله؛ ونفع بك
ودمت بالملتقى صاعدا
 
إنضم
8 أبريل 2008
المشاركات
40
التخصص
فقه مقارن
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
حنبلي
جزاك الله خيرا أخي عبد الحميد ، وجعلك الله من الصالحين والحامدين .
أخي عبدالحميد هل أنت شافعي المذهب ، لانه عندي إشكال في المذهب الشافعي ، سألت عنه بعض علماء الشافعية فلم أجد منهم جواب شافيا كافيا .
ودمتم موفقين
 
إنضم
8 أبريل 2008
المشاركات
40
التخصص
فقه مقارن
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
حنبلي
جزاك الله خيرا أخي عبد الحميد ، وجعلك الله من الصالحين والحامدين .
أخي عبدالحميد هل أنت شافعي المذهب ، لانه عندي إشكال في المذهب الشافعي ، سألت عنه بعض علماء الشافعية فلم أجد منهم جواب شافيا كافيا .
ودمتم موفقين

أخي عبدالحميد ، قلت هذا الكلام قبل أن اطلع على سيرتك العطرة ، وبعد أن اطلعت عليها علمت أنك حنبلي المذهب ( اعني في الدراسة والتلقي )
 

مجتهدة

:: متميز ::
إنضم
25 أبريل 2008
المشاركات
931
التخصص
فقه وأصول..
المدينة
000000
المذهب الفقهي
حنبلية على اختيارات الشيخ ابن عثيمين-رحمه الله-.
إذا طافت وهي نائمة،،وكانت تسير أو تنتبه حينا وتغفو حيناً،،فهذا لايؤثر،،
وان كانت انما تطوف على هذه العربات،،لماذا لانقول أن نيتها تابعة لنية من يدفع العربة؟!!
 
أعلى