رد: إشكال في مؤلف " إفاضة الأنوار "
ترجم للدهلوي القرشي في الجواهر المضية في طبقات الحنفية (2/ 162) فقال: (496 - مَحْمُود بن مُحَمَّد الدهلوي الملقب سعد الدّين أَبُو الْفَضَائِل شرح الْمنَار فى أصُول الْفِقْه لحافظ الدّين بِكِتَاب سَمَّاهُ إفَاضَة الْأَنْوَار فى إضاءة أصُول الْمنَار).وفي الجواهر المضية في طبقات الحنفية (2/ 308): (425 - الدهلوي اسْمه مَحْمُود بن مُحَمَّد ويلقب سعد الدّين شرح الْمنَار لحافظ الدّين بِكِتَاب سَمَّاهُ إفاضة الْأَنْوَار فى إضاءة أصُول الْمنَار، لم يذكرهَا السَّمْعَانِيّ)
والقرشي توفي سنة: 775 هـ، فيلزم من هذا أن يكون الدهلوي من أهل هذا القرن أو قبله، وإلا كيف يترجمه!.
وكأني بك اعتمدت كغيرك على حاجي خليفة، وقد ذكره في كشف الظنون وسلم الوصول إلى طبقات الفحول (3/ 317) وقال: (4889 - الشيخ الإمام سعد الدين محمود بن محمد الدِّهْلَوي الأحمدأبادي المقرئ الحنفي، المتوفى سنة إحدى وتسعين وثمانمائة، عن نحو ثلاثين سنة، له "شرح المنار" في أصول الفقه، سمّاه "إفاضة الأنوار". ذكره تقي الدين نقلاً عن "الضوء").
والذي أوهمهم في هذا التاريخ ما ذكره السخاوي في الضوء اللامع لأهل القرن التاسع (10/ 148): (587 - مَحْمُود بن مُحَمَّد الْهِنْدِيّ الأحمدأبادي الْمُقْرِئ الْحَنَفِيّ. مِمَّن انْتفع بِهِ الْفُضَلَاء كراجح الْمَاضِي. وَكَانَت وَفَاته سنة إِحْدَى وَتِسْعين، عَن نَحْو ثَلَاثِينَ سنة).وترجم لراجح هذا في الضوء (3/ 222) فقال: (834 - رَاجِح بن دَاوُد بن مُحَمَّد بن عِيسَى بن أَحْمد الْهِنْدِيّ الاحمداباي الْحَنَفِيّ، ولد فِي تَاسِع صفر سنة إِحْدَى وَسبعين وَثَمَانمِائَة بأحمداباد، وَنَشَأ بهَا يَتِيما لوفاة أَبِيه فِي ثَانِي سني مولده فقرأ على بلديه مَحْمُود بن مُحَمَّد المقرىء الْحَنَفِيّ فِي النَّحْو وَالصرْف والمنطق والاصلين وَالْعرُوض وَغَيرهَا بِحَيْثُ كَانَ جلّ انتفاعه بِهِ ...).
فأخذ التميمي صاحب الطبقات السنية ذلك من السخاوي، فظنه الدهلوي شارح المنار، فجعلهما واحدا، فأخطأ -كما يفهم من سلم الوصول-، ثم تبعه حاجي خليفة وغيره.
والله أعلم