رد: الفتاوى الكبرى
لا بد من نقل النصوص، والإطلاق عامة يكون فيه زلل في الغالب
وعلى العموم: فإذا أطلق في كتب الأحناف الفتاوى الكبري فهي لابن مازة
وترجمه في سير أعلام النبلاء ط الرسالة (20/ 97، رقم: 57) فقال
شَيْخُ الحَنَفِيَّةِ، عَالِمُ المَشْرِقِ، أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بنُ عَبْدِ العَزِيْزِ بنِ عُمَرَ بنِ عَبْدِ العَزِيْزِ بنِ مَازَةَ البُخَارِيُّ.
تَفقَّه بِأَبِيْهِ العَلاَّمَةِ أَبِي المَفَاخِرِ، حَتَّى بَرعَ، وَصَارَ يُضْرَبُ بِهِ المَثَلُ، وَعَظُمَ شَأْنُه عِنْدَ السُّلْطَانِ، وَبَقِيَ يَصْدُرُ عَنْ رَأْيِه، إِلَى أَنْ رَزَقَه اللهُ -تَعَالَى- الشَّهَادَةَ عَلَى يَدِ الكَفَرَةِ، بَعْد وَقْعَةِ قَطَوَانَ وَانْهِزَامِ المُسْلِمِيْنَ.
قَالَ السَّمْعَانِيُّ: فَسَمِعْتُ أَنَّهُ لَمَّا خَرَجَ، كَانَ يُودِّعُ أَصْحَابَه وَأَوْلاَدَه وَدَاعَ مَنْ لاَ يَرْجِعُ - رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى -.
سَمِعَ: أَبَاهُ، وَعَلِيَّ بنَ مُحَمَّدِ بنِ خِدَامٍ، لَقِيْتُهُ بِمَرْوَ، وَحَضَرتُ مُنَاظَرَتَه، وَقَدْ حَدَّثَ عَنْ: أَبِي سَعْدٍ بنِ الطُّيُوْرِيِّ، وَأَبِي طَالِبٍ بنِ يُوْسُفَ، وَكَانَ يُعرَفُ بِالحُسَامِ.
تَفقَّه عَلَيْهِ خَلقٌ، وَسَمِعَ مِنْهُ أَبُو عَلِيٍّ بنُ الوَزِيْرِ الدِّمَشْقِيُّ.
قُتِلَ صَبْراً بِسَمَرْقَنْدَ، فِي صَفَرٍ، سَنَة سِتٍّ وَثَلاَثِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ.
وَلَهُ ثَلاَثٌ وَخَمْسُوْنَ سَنَةً).
وله عدة مؤلفات منها:
الفتاوى الكبرى
والفتاوى الصغرى
والفتاوى الخاصية
وعمدة الفتاوى
والواقعات الحسامية في مذهب الحنفية
وأصول الفقه
ومسائل دعوى الحيطان والطرق وسيل الماء
وغيرها
وفي كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون (2/ 1228)الفتاوى الكبرى
للإمام، الصدر الكبير، الشهيد، حسام الدين: عمر بن عبد العزيز الحنفي.
المتوفى: شهيدا، سنة 536، ست وثلاثين وخمسمائة.
أولها: (الحمد لله مصور النسم، ومقدر القسم، ورازق الأمم ... الخ) .
قال حسام الدين:
لما سئلت عن الفتاوى، عن أمور لا تدخل الغاية، حملني لسان صدق في الآخرين على تصنيف: (جامع) .
بين ما أودعه الفقيه: أبو الليث في: (نوازله) .
وبين ما أورده: أبو العباس الناطفي في: (واقعاته) .
وبين (فتاوى: الإمام، أبي بكر: محمد بن الفضل) ، و (فتاوى أهل سمرقند) .
وبدأت: بمسائل النوازل، معلمة: بعلامة النون.
ومسائل العيون: بعلامة العين.
والواقعات: بعلامة الواو.
ومسائل: أبي بكر: محمد بن الفضل: بعلامة الباء.
وفتاوى أهل سمرقند: بعلامة السين. انتهى.
قال محمد بن محمد بن عمر، النائب في القضاء ببخارا:
إنما أمليت هذا التخميس، وإن لم يتعرض له صاحب التجنيس، ليعلم المراد من علامات الحروف.
وقد بَوَّبَهَا: يوسف بن أحمد الخاصي كالفتاوى الصغرى.
وفي الأعلام للزركلي (8/ 214)
الخاصِّي (000 - 634 هـ = 000 - 1236 م)
يوسف بن أحمد بن أبي بكر الخوارزمي، جمال الأئمة، نجم الدين الخاصّي: فقيه حنفي. نسبته إلى قرية الخاصّ، في خوارزم، انفرد صاحب الكشف، وعنه الهدية بالقول إنه " المعروف بفطيس " له كتب، منها " الفتاوى الصغرى - خ " في الرياض (الرقم 1883) و " الفتاوى الكبرى ".
فالفتاوى الكبرى للشهيد حسام الدين ابن مازة، وجمعها وبوبها الخاصي
والله أعلم