العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

الطريقة المثلى لتوثيق الحديث في البحوث الفقهية الجامعية

إنضم
25 يناير 2017
المشاركات
10
التخصص
علمي
المدينة
دمشق
المذهب الفقهي
شافعي
ما الطريقة المثلى لتوثيق الحديث في البحوث الفقهية الجامعية؟هل يقتصر على الصحيحين إن ورد الحديث فيهما أم يذكر كل مصنف ورد فيه الحديث؟وهل يكتفى بذكر رقم الحديث أم لابد من ذكر الجزء والصفحة وغير ذلك؟وهل يذكر حكم المحدثين عليه أم لا ؟
 

حسن مهدي عمر

:: متابع ::
إنضم
19 يناير 2012
المشاركات
8
الجنس
ذكر
الكنية
أبو محمد
التخصص
في العلم الشرعي (الفقه)
الدولة
كينيا
المدينة
نيروبي
المذهب الفقهي
الشافعي
رد: الطريقة المثلى لتوثيق الحديث في البحوث الفقهية الجامعية

إن كان لفظ الحديث الواقع في البحث الفقهي مخرّجا في الصحيحين اكتفي بعزوه إلى الصحيحين، وإن لم يكن اللفظ الواقع في الرسالة الفقهية مخرّجاً في الصحيحين يُعزَى إلى مصدره الحديثي ولو كان أصل الحديث مخرّجا في الصحيحين من طريق أخرى؛ لأن نظر الفقيه مخالف لنظر المحدِّث؛ فنظر الفقيه متعلق بالاستنباط ودلالات الألفاظ، وينبغي أن تكون اللفظة التي يحتج بها في المصدر الذي عزاها إليه، فإذا قال مثلا: أخرجه البخاري أو مسلم أوهما فلا بدّ أن تكون اللفظة المحتج بها في الرسالة الفقهية في الصحيحين ولا يكتفى بإخراجهما لأصل الحديث كما يفعل المحدِّث.
 

بشرى عمر الغوراني

:: فريق طالبات العلم ::
إنضم
29 مارس 2010
المشاركات
2,121
الإقامة
لبنان
الجنس
أنثى
الكنية
أم أنس
التخصص
الفقه المقارن
الدولة
لبنان
المدينة
طرابلس
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: الطريقة المثلى لتوثيق الحديث في البحوث الفقهية الجامعية

ما الطريقة المثلى لتوثيق الحديث في البحوث الفقهية الجامعية؟هل يقتصر على الصحيحين إن ورد الحديث فيهما أم يذكر كل مصنف ورد فيه الحديث؟وهل يكتفى بذكر رقم الحديث أم لابد من ذكر الجزء والصفحة وغير ذلك؟وهل يذكر حكم المحدثين عليه أم لا ؟


في الدراسات الفقهية، لا يكون تخريج الحديث موسَّعاً،
وما من طريقةٍ مثلى للتخريج، ولكن المهم أن يسير الباحث على طريقة واحدة؛ فيلتزمها في كل البحث، مثال ذلك:
أخرجه البخاري في صحيحه:كتاب كذا، باب كذا، (ح234)، (ص50).
وعلى هذا المنوال، يكون تخريج الأحاديث في البحث كله.
مثال آخر:
انظر: سنن الترمذي (67/2)، (ح567)، وقال: حديث صحيح.
ويلتزم الباحث هذه الطريقة في البحث كله.
أمَّا أن يسير مرة على طريقة، ومرة على طريقة أخرى؛ فهو خطأ منهجي.
وينبغي أن يبيِّن الباحث في منهجية البحث ما هي الطريقة التي سيتبعها في التخريج.

أما الحديث فإنه إن كان مخرَّجاً في الصحيحين؛ فيكتفى بذلك، وإن كان موجوداً في الكتب الستة، فيبدأ بسنن أبي داود ثم سنن الترمذي ثم سنن النسائي ثم سنن ابن ماجه؛ على هذا الترتيب، وإن لم يوجد فيها فيخرِّجه من غيرها.
وذكرُ درجة الحديث أمرٌ أساسيٌّ في البحث، فلا بدَّ من بيان درجة كل حديث بعد تخريجه، ما عدا المخرَّج من الصحيحين أو من أحدهما، ويكون الحكم على الحديث من الكتب المعتمدة في هذا الفن، ويُرجَع إلى الأقدم فالأقدم، لا إلى المراجع الحديثة، إلا إذا لم يجد الحكمَ إلا فيها- وهذا قليل.
وينبغي أيضاً ذكرُ راوي الحديث، وعزوُ اللفظِ إلى مخرِّجه إن أخرجه الباحث من أكثر من مصدر.

والله أعلم
 

حسن مهدي عمر

:: متابع ::
إنضم
19 يناير 2012
المشاركات
8
الجنس
ذكر
الكنية
أبو محمد
التخصص
في العلم الشرعي (الفقه)
الدولة
كينيا
المدينة
نيروبي
المذهب الفقهي
الشافعي
رد: الطريقة المثلى لتوثيق الحديث في البحوث الفقهية الجامعية

[FONT=traditional\ arabic]قال الإمام ابن دقيق العيد في شرح الإلمام (5/ 6، 29):
[/FONT]

(معلوم أن نظر المحدث من حيث هو محدث، إنما هو في الإسناد، وما يتعلق به، لا من جهة استنباط الأحكام من الألفاظ ومدلولاتها، فإن تكلم في ذلك، فمن حيث هو فقيه.
وكذلك العكس نظر الفقيه فيما يتعلق بالاستنباط من الألفاظ ومدلولاتها، فإن تكلم في الأسانيد فمن حيث إنه محدث.
فإذا كان كذلك فالمحدث إذا قال بعد حديث: أخرجه فلان، فإنما يريد أصل الحديث، ولا يريد أنه أخرجه بتلك الألفاظ بعينها؛ لأن موجب صناعته تقتضي ذلك، ولهذا عملوا الأطراف، واكتفوا بذكر طرق الحديث، وقالوا: أخرجه فلان وفلان.
والفقيه إذا أراد أن يحتج بلفظة يقتضي مدلولها حكما يذهب إليه، وقال: أخرجه مسلم، أو فلان من الأئمة؛ فعليه أن تكون تلك اللفظة التي استنبط منها الحكم موجودة في رواية مسلم؛ لأنه مقتضى ما يلزمه من صناعته، فيلزم على هذا أن لا يترجم ليستدل على حكم يدخله تحت الترجمة، حتى تكون تلك اللفظة موجودة في رواية من نسبه إليه، فمن قال بعد إيراد هذا الحديث للاحتجاج بهذه اللفظة: أخرجه مسلم، فلم يحسن؛ لأن موضع الحجة صيغة الأمر، وليست في كتاب مسلم).

(وقد تقدم لك التنبيه على الفرق بين المحدث والفقيه، من حيث هما هما فيما يسندانه إلى الكتاب المخرج فيه الحديث.
وأن طريقة المحدث الاكتفاء بأصله من غير تتبع لآحاد ألفاظه، وأن الفقيه من حيث هو فقيه يجب عليه أن يتتبع اللفظ).



 
إنضم
25 يناير 2017
المشاركات
10
التخصص
علمي
المدينة
دمشق
المذهب الفقهي
شافعي
رد: الطريقة المثلى لتوثيق الحديث في البحوث الفقهية الجامعية

جزاكم الله خيرا وأحسن إليكم
 
أعلى