العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

سلسلة مباحث في الإجماع والشذوذ: (5)...موقف ابن رجب من الإجماع والشذوذ

إنضم
29 أكتوبر 2007
المشاركات
9,059
الكنية
أبو فراس
التخصص
فقه
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
سلسلة مباحث في الإجماع والشذوذ: (5)
موقف ابن رجب من الإجماع والشذوذ
بسم الله الرحمن الرحيم
سيتم هنا بحول الله وقوته إعادة صياغة الموضوع وترتيبه، لأنه تبين أن طرقي للموضوع السابق كان أوسع من قضية الإجماع والشذوذ، فميزت ما لا يتصل بموضوعه، وجعلته في في جزء منفصل بعنوان: "مقدمات في فقه ابن رجب الحنبلي".
--------------------
موقف الإمام ابن رجب الحنبلي من الإجماع والشذوذ:
وفيه ثلاثة فصول:
الفصل الأول: مقدِّمات في فقه ابن رجب الحنبلي:
الفصل الثاني: موقف ابن رجب من الإجماع:
الفصل الثالث: موقف ابن رجب من الشذوذ:
 
إنضم
29 أكتوبر 2007
المشاركات
9,059
الكنية
أبو فراس
التخصص
فقه
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
الفصل الأول: مقدِّمات في فقه ابن رجب الحنبلي:
وفيه خمسة مباحث:
§ المبحث الأول: الفرق بين التأويلات الضعيفة وما يحتمل منها.
§ المبحث الثاني: مدى استفادة ابن رجب من ابن عبد البر.
§ المبحث الثالث: موقف ابن رجب من المتأخرين.
§ المبحث الرابع: موقف ابن رجب رحمه الله من المدارس الفقهية:
o مدرسة أهل الرأي.
o مدرسة أهل الظاهر.
o مدرسة فقهاء الحديث.
§ المبحث الخامس: موقف ابن رجب من العلوم المحدثة:
- موقف ابن رجب رحمه الله من العلوم التي أحدثتها مدرسة أهل الرأي.
§ أغلوطات المسائل.
§ وتشقيق الكلام وتطويله.
§ رد النصوص إلى القواعد والأصول المختصة بهم.
- موقف ابن رجب رحمه الله من التصدي في الرد على أهل البدع بجنس كلامهم.

الفصل الثاني: موقف ابن رجب من الإجماع:
وفيه ستة مباحث:
o المبحث الأول: موقف ابن رجب من الإجماع.
o المبحث الثاني: تقييد الإجماع بمن يعتد به.
o المبحث الثالث: هل يقضي الإجماع المتأخر على الخلاف المتقدم.
o المبحث الرابع: موقف ابن رجب من العمل.
o المبحث الخامس:أصالة ابن رجب في باب الإجماع والشذوذ لم تمنعه من الإبداع.
o المبحث السادس: موقف ابن رجب من اتباع غير المذاهب الأربعة.


الفصل الثالث: موقف ابن رجب من الشذوذ:
وفيه ستة مباحث:
o المبحث الأول: أسباب الشذوذ.
o المبحث الثاني: توسيع ابن رجب دائرة الشذوذ.
o المبحث الثالث: موقف ابن رجب من انفرادات أحمد.
o المبحث الرابع: موقف ابن رجب من شذوذات المبتدعة
o المبحث الخامس:.
o المبحث السادس:
 
إنضم
29 أكتوبر 2007
المشاركات
9,059
الكنية
أبو فراس
التخصص
فقه
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
مقدمة(1)
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا أما بعد.
في هذا الموضوع ستناول بحول الله وقوته موقف الإمام الحافظ زين ابن رجب الحنبلي رحمه الله من الإجماع والشذوذ.

وقد فرغتُ والحمد لله من جمع مادته من خلال جرد جميع كتاب ابن رجب المطبوعة من شرح البخاري وشرح الأربعين ورسائله المجموعة وكتابه الاستخراج في أحكام الخراج وأخيرا كتابه في التراجم: الذيل على طبقات الحنابلة.
وقد تم ذلك قبل سنة ونصف.
على أنه بقي لي شرح علل الترمذي وفيه جملة تتعلق بصلب الموضوع.
وقل مثل ذلك في القواعد.
لكن المادة تحتاج إلى ترتيب وتنظيم، وعنَّ لي أن أصنع ذلك في هذا الموضوع، وبالله التوفيق:
وقد رسمتُ لنفسي خطة أولية في عدة عناصر ليس بالضرورة أن ألتزم بها بقدر ما هو محاولة للمِّ أطراف الموضوع، وسيعاد رسمها بشكل دقيق عند الانتهاء من الموضوع بحول الله وقوته..

----------------------
مقدمة(2)

مما يزيد من تصميم الإنسان على معرفة موقف ابن رجب رحمه الله من الشذوذ أمور:
منها: موقفه المعروف تجاه اتِّباع غير المذاهب الأربعة.
ومنها: إشرافه على أقوال أهل العلم وسعة اطلاعه على مصنفاتهم فهو ينقل عن الطحاوي ثم يتعقَّبه باستغراب صاحبه في المذهب أبو بكر الرازي،ولقد كان الاستقصاء دأبه وعادته وإذا ذكر مسألة في السير أشار إلى سير أبي إسحاق الفزاري، وإذا ذكر مسألة في النفاق أشار إلى كتاب صفة النفاق وذم المنافقين للفريابي، وإذا ذكر التفكر ذكر بعض الآثار من كتاب التفكر لابن أبي الدنيا؛ وهكذا دواليك.
ومنها: أنه بضميمة ما سبق فقد كان قارئا ناقدا فاحصا، ففي مسألة المسبوق في الصلاة هل ما يقضيه أول صلاته أو آخرها؟ يقول بعد أن ساق الخلاف في المسألة:وقد تبين بهذا أن أكثر العلماء ليس لهم في المسألة قول مطرد.([1])
ومنها: قوة شخصيته وتميزها وشجاعتها، ففي النقل السابق لم يبال بأن يدعي أن أكثر العلماء ليس لهم في المسألة قول مطرد، وهذا في العادة لا يقول مثله إلا من كان على صنو ابن رجب.
ومنها: أنه من أعيان أهل الحديث ومن حفاظه الكبار ومن نقاده الصيارفة، ومن خاصة فقهاء الحديث والمشتغلين به، وهو بهذا يدفع أمرين ربما يكونان مانعين من تحقيق هذه المسألة:
1- بعض المشتغلين بالحديث من ناحية الإسناد، والذي قد يوقعه قصورهم في إدراك متنه في أنواع من الأغلاط منها ما يسمى بالشذوذ.
2- جماعة من المتفقهة والذين يحملهم قصورهم في معرفة النصوص، وغلبة التقليد عليهم على عدم تحقيق المسائل على الوجه الذي ينبغي أن يكون مما يرتب عليه دفع بعض النصوص مع أنها غاية في الصحة والصراحة.
ومنها: أن ابن رجب رحمه الله كان متتبعاً لأنواع الشذوذ ومسائله وأسبابه كما سيظهر ذلك في مبحث خاص.
ومنها: أنه كان عند ذكر تراجم الرجال في السير أو حينما يعرض لهم في المسائل ينبه على ما وقعوا فيه من الشذوذ، حتى وقع له ذلك مع ابن تيمية رحمه الله مع تعظيمه له حتى كان يسمه بشيخ الإسلام.

([1]) فتح الباري: (5/409)
 
التعديل الأخير:
إنضم
19 يونيو 2009
المشاركات
11
التخصص
القضاء
المدينة
مكة
المذهب الفقهي
حنبلي
أعلى