أحمد بن حليم بن سالم
:: متابع ::
- إنضم
- 1 مارس 2019
- المشاركات
- 3
- الجنس
- ذكر
- التخصص
- هندسة
- الدولة
- مصر
- المدينة
- الجيزة
- المذهب الفقهي
- شافعي
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته، هل رجع عبدالله بن المبارك عن تقليد الإمام؟ فإني أجد في السير
1- "المحدث محمود بن محمد المروزي ، حدثنا حامد بن آدم ، حدثنا أبو وهب محمد بن مزاحم ، سمعت عبد الله بن المبارك يقول : لولا أن الله أعانني بأبي حنيفة وسفيان ، كنت كسائر الناس ."
2- "قال أبو وهب محمد بن مزاحم : سمعت ابن المبارك يقول : رأيت أعبد الناس عبد العزيز بن أبي رواد ، وأورع الناس الفضيل بن عياض ، وأعلم الناس سفيان الثوري ، وأفقه الناس أبا حنيفة ، ما رأيت في الفقه مثله. "
3- "وعن ابن المبارك قال : ما رأيت رجلا أوقر في مجلسه ، ولا أحسن سمتا وحلما من أبي حنيفة ."
4- "وروى حيان بن موسى المروزي ، قال : سئل ابن المبارك : مالك أفقه ، أو أبو حنيفة ؟ قال : أبو حنيفة"
5- "وقال ابن المبارك : أبو حنيفة أفقه الناس . "
، إجلال وتوقير شديد للإمام في الفقه، واعتراف بمكانته التي تفرد بها فيه رضي الله عنه.
ثم يٌنقل عن السنة
عن عبدالله بن أحمد قال حدثني القاسم بن محمد الخراساني ، ثنا عبدان ، عن ابن المبارك ، قال :
«ما كان على ظهر الأرض مجلس أحب إلي من مجلس سفيان الثوري كنت إذا شئت أن تراه مصليا رأيته وإذا شئت أن تراه في ذكر الله عز وجل رأيته ، وكنت إذا شئت أن تراه في الغامض من الفقه رأيته ، وأما مجلس لا أعلم أني شهدته صلى فيه على النبي صلى الله عليه وسلم قط فمجلس...»
ثم سكت ولم يذكر فقال :« يعني مجلس أبي حنيفة»
واحتج صاحب النقل بأن ثناء ابن المبارك على الإمام كان في بداية حياته، لكن ما نُقل في كتاب السنة عن ابن المبارك هو آخر حياته، لم أجد منه مرجحًا أن يكون ذلك في بداية حياته أو آخرها، لكن هل النقل نفسه يصح عن ابن المبارك؟
وهل شُهر ذلك الرجوع عنه؟
أو هل كان له أصحاب معه حتى موته؛ فنُقل عنهم قول في الموضوع؛ فيكون مرجحًا إن صح النقل الذي في السنة لكونه في بدايته أم نهايته؟
وهل ناقلون قول ابن المبارك في كتاب السنة كلهم ثقات؟
وربما احتُج بأن مبلغ ما ذُكر في كتاب السنة أنه لا صلاة على الرسول فيه لكن هذا لا يعني رجوع ابن المبارك عن تقليد الإمام، لكن أليس ذكر أن مجلس دراسة فقه الدين يخلو من صلاة على الرسول فيه منقصة للمجلس؟
وذكر ابن المبارك لذلك، ألا يعني إقراره نقصًا في مجلس الإمام على عكس الإجلال الظاهر في النقل الأول من السير؟
فكيف يتبع ابن المبارك أبا حنيفة وهو يقر بتلك المنقصة؟
أو هل يكون كل ذلك في بداية حياة ابن المبارك قبل أن يقابل أبا حنيفة رضي الله عنه؟ فكان متأثرًا بما يُشاع عن المذهب بسبب العداوة الحادثة مع أهل الحديث؟
ثم لما تعلم من الإمام شهد له بما قال؟ لكن هنا نحتاج إلى مرجح وهم من البداية محتاجون لمرجح أيضًا.
أو لما سكت عبدالله بن المبارك، لم يقصد مجلس أبي حنيفة، لكن بسبب العداوة المشاعة مع أهل الحديث، فهم عبدالله بن أحمد على غير القصد؟ لكن نحتاج لمرجح أيضًا، أو أن التسليم يكون للراوي إن قال يعني أو يقصد كذا لأنه أدرى بحال الذي يروي عنه منا؟
فكيف يكون النظر والحكم في تلك القضية؟
وجزاكم الله خيرًا.
1- "المحدث محمود بن محمد المروزي ، حدثنا حامد بن آدم ، حدثنا أبو وهب محمد بن مزاحم ، سمعت عبد الله بن المبارك يقول : لولا أن الله أعانني بأبي حنيفة وسفيان ، كنت كسائر الناس ."
2- "قال أبو وهب محمد بن مزاحم : سمعت ابن المبارك يقول : رأيت أعبد الناس عبد العزيز بن أبي رواد ، وأورع الناس الفضيل بن عياض ، وأعلم الناس سفيان الثوري ، وأفقه الناس أبا حنيفة ، ما رأيت في الفقه مثله. "
3- "وعن ابن المبارك قال : ما رأيت رجلا أوقر في مجلسه ، ولا أحسن سمتا وحلما من أبي حنيفة ."
4- "وروى حيان بن موسى المروزي ، قال : سئل ابن المبارك : مالك أفقه ، أو أبو حنيفة ؟ قال : أبو حنيفة"
5- "وقال ابن المبارك : أبو حنيفة أفقه الناس . "
، إجلال وتوقير شديد للإمام في الفقه، واعتراف بمكانته التي تفرد بها فيه رضي الله عنه.
ثم يٌنقل عن السنة
عن عبدالله بن أحمد قال حدثني القاسم بن محمد الخراساني ، ثنا عبدان ، عن ابن المبارك ، قال :
«ما كان على ظهر الأرض مجلس أحب إلي من مجلس سفيان الثوري كنت إذا شئت أن تراه مصليا رأيته وإذا شئت أن تراه في ذكر الله عز وجل رأيته ، وكنت إذا شئت أن تراه في الغامض من الفقه رأيته ، وأما مجلس لا أعلم أني شهدته صلى فيه على النبي صلى الله عليه وسلم قط فمجلس...»
ثم سكت ولم يذكر فقال :« يعني مجلس أبي حنيفة»
واحتج صاحب النقل بأن ثناء ابن المبارك على الإمام كان في بداية حياته، لكن ما نُقل في كتاب السنة عن ابن المبارك هو آخر حياته، لم أجد منه مرجحًا أن يكون ذلك في بداية حياته أو آخرها، لكن هل النقل نفسه يصح عن ابن المبارك؟
وهل شُهر ذلك الرجوع عنه؟
أو هل كان له أصحاب معه حتى موته؛ فنُقل عنهم قول في الموضوع؛ فيكون مرجحًا إن صح النقل الذي في السنة لكونه في بدايته أم نهايته؟
وهل ناقلون قول ابن المبارك في كتاب السنة كلهم ثقات؟
وربما احتُج بأن مبلغ ما ذُكر في كتاب السنة أنه لا صلاة على الرسول فيه لكن هذا لا يعني رجوع ابن المبارك عن تقليد الإمام، لكن أليس ذكر أن مجلس دراسة فقه الدين يخلو من صلاة على الرسول فيه منقصة للمجلس؟
وذكر ابن المبارك لذلك، ألا يعني إقراره نقصًا في مجلس الإمام على عكس الإجلال الظاهر في النقل الأول من السير؟
فكيف يتبع ابن المبارك أبا حنيفة وهو يقر بتلك المنقصة؟
أو هل يكون كل ذلك في بداية حياة ابن المبارك قبل أن يقابل أبا حنيفة رضي الله عنه؟ فكان متأثرًا بما يُشاع عن المذهب بسبب العداوة الحادثة مع أهل الحديث؟
ثم لما تعلم من الإمام شهد له بما قال؟ لكن هنا نحتاج إلى مرجح وهم من البداية محتاجون لمرجح أيضًا.
أو لما سكت عبدالله بن المبارك، لم يقصد مجلس أبي حنيفة، لكن بسبب العداوة المشاعة مع أهل الحديث، فهم عبدالله بن أحمد على غير القصد؟ لكن نحتاج لمرجح أيضًا، أو أن التسليم يكون للراوي إن قال يعني أو يقصد كذا لأنه أدرى بحال الذي يروي عنه منا؟
فكيف يكون النظر والحكم في تلك القضية؟
وجزاكم الله خيرًا.