العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

هل تبطل الطاعة بدخول المعصية ؟

إنضم
16 ديسمبر 2007
المشاركات
290
هل تبطل الطاعة بدخول المعصية ؟
المعصية : هي مخالفة الأمر أو النهي أو الإتيان بأحدهما بارتكاب مخالفة لأمر أو نهي آخر فكلها مخالفة وكلها معصية .
الصلاة في الأرض المغصوبة ؟ و الوضوء من الماء المسروق ؟ والصلاة يثوب من الحرير ؟ والثوم في صلاة المنفرد والجماعة ؟
كلها مرتبطة بمعصية دخلت في ماهية أو في شرط الطاعة .
الأمر ببساطة : هو أن هناك من يرى أن الإجزاء متعلق بتحقيق ظاهر الأمر والنهي وبعضهم يرى أنه متعلق بمراد الله عز وجل .
من جعله متعلق بظاهر أمر الله ونهيه له أدلته وهي واضحة صريحة في أن البلاغ متعلق بنقل كلام الله ورسوله إلى من يفهمه بمجرد سماعه وأن هذا بلاغ يترتب عليه صفة الكفر والإيمان ولهذا بعث كل نبي بلسان قومه ليبين لهم ولم يترك الله عز وجل البيان لأحد من بعد النبي ليبين شيئا كان ينبغي تبيينه غير أن العلماء يدحرون جديد الشبه و يوفقون بين الشريعة وحادثات النوازل .
أما من ربط الإجزاء بمراد الله فهو غير ضامن للإجزاء لأنه لا يعلم هل أصاب مراد الله ورسوله أم لم يصب ؟!!. مثال ذلك : من قال أن " لا صلاة بحضرة الطعام " محمول على الكراهة وأنها تصح وإن خالف !!! لأن مراد الله عز وجل هو الخشوع في الصلاة وليس زوال الخشوع من نواقض الصلاة ! بينما من أخذ بظاهر الأمر قال من خالف بطلت صلاته ! وهذا أرجى لاطمئنان النفس من مخالفة الله مع عدم وجود المعارض !.
استشهد من قال ببطلان الطاعة بدخول المعصية بحديث " من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد " وقالوا : من قال أن رسول الله أمرنا بسرقة الماء كي نتوضأ به أو بالصلاة بثوب الحرير بل قد أمرنا باجتناب ذلك فنحن على غير أمر الله ورسوله فعملنا مردود لا ريب ! وهذا هو المتجه إن قلنا بأن الاسلام هو الاستسلام والطاعة فحتى لو غسل الماء ونظف الجسد فهو ليس كأي ماء بل هو حرام
ومن استجمر بالعظم وان طهر المكان فهو قد استجمر بحرام وقد ثبت عن ربنا أنه قال " و ما ذبح على النصب " وهل الذبح الا قطع الأوداج و فري الأغناق وبعدها تصبح الدابة لحماً يطبخ ويؤكل و ينتفع الجسد به فما علاقة هضم الجسد للحم والانتفاع به بكونه مذبوحاً على النصب أو على ذكر الله !!! هل سيخيس اللحم ؟ هل سيصبح روثا أو عذرة ؟ لا ... سيبقى لحما ً ...وما الفرق بين ذبيحة الكتابي والمشرك !؟ فكلها ذبائح .
فلماذا تحرم هذه وتحل تلك لمجرد وصف قائم في الرجل الذي ذبحها ؟! أو لمجرد اختلاف في مناسبة ذبحها فهذه لله وهذه للنصب ؟!!. لماذا نقبل فساد الماديات " مثل اللحم " بسبب المعنويات " مثل الكفر " و لا نقبل فساد الماء بالسرقة وما أشبه ذلك ؟ .
تجد بعض الفقهاء يفسد الماديات بالمعنويات في موضع ولا يفسدها في موضع آخر ! ... يبطل الوضوء بالماء المسروق ثم يجيز الذبح بسكين مسروقة ... وأين الدليل على كل ذلك ؟ بل حتى أين القياس؟ اذا كان النبي جعل من شروط الذكاة الشرعية ان لا تذبح بظفر ولا عظم فكيف بمن يذبح بمغصوب ؟
 
إنضم
25 يونيو 2008
المشاركات
1,762
الإقامة
ألمانيا
الجنس
ذكر
التخصص
أصول الفقه
الدولة
ألمانيا
المدينة
مونستر
المذهب الفقهي
لا مذهب بعينه
أحسن الله إليك شيخنا أبو محمد ...

وواضح بما لامزيد عليه أن من صلى في أرض مغصوبة أنه فعل الأمر على خلاف ما أمر به ..
 
أعلى