العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

حكم إهداء ثواب الطواف المسنون للحي القادر أو المعضوب

إنضم
9 مارس 2011
المشاركات
40
الإقامة
ماليزيا
الجنس
ذكر
الكنية
أبو حسنى
التخصص
الشريعة
الدولة
ماليزيا
المدينة
كوالا ترنقانو
المذهب الفقهي
شافعي
السلام عليكم


سادتنا الأكارم


حسب قواعد المذهب الشافعي فهل يصح إهداء ثواب الطواف المسنون للحي؟ هل يستوي الحكم في المسألة بين الحي القادر أو المعضوب؟ شكرا
 

محمد بن عبدالله بن محمد

:: قيم الملتقى الشافعي ::
إنضم
15 مايو 2008
المشاركات
1,245
الإقامة
المملكة العربية السعودية
الجنس
ذكر
الكنية
أبو منذر
التخصص
اللغة العربية
الدولة
المملكة العربية السعودية
المدينة
الشرقية
المذهب الفقهي
الشافعي
رد: حكم إهداء ثواب الطواف المسنون للحي القادر أو المعضوب

يعلم جوابه مما في الفتاوى الفقهية الكبرى لابن حجر الهيتمي (4/ 20)(وسئلتُ: عمن قرأ وهلل مثلا وأذن لآخر أن يدعو الله أن يوصل ثواب ذلك إلى فلان ما الحكم حينئذ؟
أو قرأ مثلا ودعا بإيصال ثواب ذلك لحي ما حكمه؟
وما حقيقة الثواب الواصل للميت؟.
فأجبت بقولي:
الدعاء للغير -الحي أو الميت- بثواب الداعي أو غيره، الآذن له: لا ينبغي؛ فإن ثواب الإنسان لا ينتقل عنه إلى غيره بالدعاء، فيكون الدعاء بذلك مخالفا للواقع، وهو ممتنع.
أما الدعاء بحصول مثل ذلك الثواب للغير: فلا بأس به؛ لأنه من الدعاء للأخ المسلم بظهر الغيب، والأحاديث دالة على قبوله بهذا وغيره، مع أنه ليس فيه محذور، فلم يكن لامتناعه وجه.
بل لو ذكر الداعي الثواب -ومراده مثله-: لم يكن فيه امتناع أيضا؛ لأن إضمار "مثل" في نحو ذلك سائغ شائع ذائع، ومن ثم لو قال: أوصيت لفلان بنصيب ابني صح، وأعطي مثل نصيب ابنه بشرط رعايته لمعنى المثلية المتبادر في مثل ذلك.
وحقيقة الثواب الواصل للميت: هي كل ملائم واصل للروح من نعيمها بالمعارف الإلهية، والمواهب الاختصاصية، والتمكن من دخول الجنة، والتملي بما شاهدته منها، ومجيء رزقها إليها على باب الجنة أو فيها، وهي بقباب نحو اللؤلؤ أو بخيامه أو بأجواف طير خضر أو غير ذلك بحسب تفاوت المقامات، والعنايات ثم المتنعم بهذا النعيم الأرفع الأوسع الأكمل الأفضل هو الروح بطريق الذات، وأما الجسد فهو، وإن كان بالبرزخ يحصل له بعض آثاره؛ لأنه فيه يحس بالنعيم، وضده فللروح من الثواب أعلاه وللجسد منه أدناه، وسره أن حقيقة المعرفة، والتوحيد، وسائر الطاعات الباطنة - والمدار ليس إلا عليها - إنما ينشأ عن الروح فاستحقت أكمل الثواب، وأفضله، وأما غير ذلك من الطاعات الظاهرة فهو بالنسبة إليها كالتبع، والقائم به البدن فاستحق من الثواب أدناه ولا يستبعد إدراكه له مع كونه جمادا لا روح فيه؛ لأنه ليس كالجماد من كل وجه بل له نوع إدراك؛ لأن الروح، وإن كانت بعيدة عنه - إذ أرواح المؤمنين في عليين، وأرواح الكفار في سجين - لكن لها اتصال بالبدن كما أن الشمس بالسماء الرابعة ولها اتصال، وشعاع، وإنارة، ونفع عام بالأرض فبذلك الاتصال الواصل إلى البدن من الروح صار للبدن نوع إحساس، وإدراك فأحس بالنعيم، ونضرته، وابتهج بما يرد عليه من شهوده، ومسرته).
 
إنضم
9 مارس 2011
المشاركات
40
الإقامة
ماليزيا
الجنس
ذكر
الكنية
أبو حسنى
التخصص
الشريعة
الدولة
ماليزيا
المدينة
كوالا ترنقانو
المذهب الفقهي
شافعي
رد: حكم إهداء ثواب الطواف المسنون للحي القادر أو المعضوب

جزاكم الله خيرا
 
أعلى