د. بدر بن إبراهيم المهوس
:: مشرف سابق ::
- إنضم
- 2 يوليو 2008
- المشاركات
- 2,237
- الكنية
- أبو حازم الكاتب
- التخصص
- أصول فقه
- المدينة
- القصيم
- المذهب الفقهي
- حنبلي
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
هذا ملخص لمسألة تعليل أفعال الله واحكامه والتي لها ارتباط قوي بالمقاصد وهي مسألة طويلة لكني أردت الوقوف على صلب المسألة وإزالة ما يقع فيها من لبس باختصار فأقول :
أولاً : التعليل يرتبط به أمران :
أ - تعليل افعال الله تعالى وهذا يقول به أهل السنة والمعتزلة والماتريدية وينفيه الأشاعرة وابن حزم ومحل هذا كتب العقيدة أو ما يسمى عند المتكلمين بعلم الكلام .
ب - تعليل الأحكام ووهذا يثبته الأكثر أهل السنة والمعتزلة والماتريدية وجمهور الأشاعرة وابن حزم إلا ان ابن حزم يقيده بثلاثة امور : ( أنه مقصور على العلل المنصوصة دون المستنبطة ، وأنه تعليل قاصر لا يتعدى به موضعه ، وأنه لا يسمى علة لعدم ورود النص بذلك ) وخالف بعض الأشاعرة فنفوا التعليل مطلقاً ، وهذا النوع من التعليل يبحث في اصول الفقه والفقه .
ثانياً : تعليل الأحكام عند أهل السنة والأشاعرة على سبيل التفضل منه سبحانه وتعالى وعلى سبيل الوجوب عند المعتزلة .
ثالثاً : الأشاعرة حصل عندهم اضطراب في مسألة التعليل فنفوه في أبو التوحيد وأثبتوه في أصول الفقه والفقه وقد نبه إلى هذا الاضطراب ابن تيمية : مجموع الفتاوى ( 17 / 177 ) منهاج السنة ( 1 / 455 ) وابن السبكي : الإبهاج في شرح المنهاج ( 3 / 41 )
رابعاً : حصل اضطراب عند الأشاعرة في باب التعليل أيضا في تحديد المراد بالعلة وسبب ذلك يعود إلى اعتقادهم في باب القدر وقولهم بالكسب الذي هو في حقيقته يؤول إلى الجبر في مقابل قول المعتزلة القدرية ، ولذلك رأى بعضهم ان العلة مجرد معرف أو علامة وزاد بعضهم العلة قوة فسماها الباعث أو الداعي أما الغزالي فجعل العلة الموجب للحكم لا بذاته بل بجعل الشارع له وهو اقوى ما ذهب إليه الأشاعرة في تحديد العلة مما جعل بعضهم يجعل قول الغزالي قريبا من قول المعتزلة .
خامساً : العلة نوعان : علة قياسية وهي العلة المؤثرة او الموجبة للحكم وتسمى عند المناطقة علة فاعلة وهي متقدمة زمناً والنوع الثاني علة مقاصدية وهي العلة الغائية وهي متأخرة ويتضح هذا بالمثال :
العلة من قصر الصلاة والفطر في السفر هي المشقة ولما كانت المشقة غير ظاهرة وغير منضبطة أحيل الحكم إلى ما يكون مظنة وجود هذه العلة غالباً وهو السفر وهو ما يسمى عند الأصوليين الوصف الظاهر المنضبط أما العلة المقاصدية في هذا الحكم فهو التيسير والتخفيف ورفع الحرج عن المكلفين فظهر عندنا ثلاث إطلاقات للعلة : علة حقيقية وهي المعنى المناسب لتشريع الحكم أساساً وهي هنا ( المشقة ) ومظنة العلة الحقيقية وهي الوصف الظاهر المنضبط وهو المراد غالبا في اطلاقات العلماء وهو السفر هنا ، وعلة مقاصدية غائية وهي التي تسمى الحكمة ، وهذا عند جمهور الأصوليين اما عند الشاطبي فيجعل العلة هي الحكمة ابتداء .
سادساً : ألف في هذا الباب مؤلفات كثيرة قديما وحديثا سواء في باب التوحيد أو في باب أصول الفقه والفقه ومن ذلك :
- شفاء الغليل في بيان الشبه والمخيل ومسالك التعليل للغزالي .
- ملخص إبطال القياس والرأي والاستحسان والتقليد والتعليل لابن حزم .
- اقوم ما قيل في القضاء والقدر والحكمة والتعليل رسالة لشيخ الإسلام ابن تيمية .
- شفاء العليل في مسائل القضاء والقدر والحكمة والتعليل لابن القيم .
- تعليل الأحكام الشرعي للدكتور محمد مصطفى شلبي .
- الحكمة والتعليل في أفعال الله تعالى للدكتور محمد بن ربيع بن هادي المدخلي .
- التعليل المقاصدي لأحكام الفساد والبطلان في التصرفات المشروعة للدكتور عبد القادر بن حرز الله .
- تعليل الأحكام في الشريعة الإسلامية ت : عادل الشويخ .
وغير ذلك كثير لا يتسع المقام لذكرها .
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
هذا ملخص لمسألة تعليل أفعال الله واحكامه والتي لها ارتباط قوي بالمقاصد وهي مسألة طويلة لكني أردت الوقوف على صلب المسألة وإزالة ما يقع فيها من لبس باختصار فأقول :
أولاً : التعليل يرتبط به أمران :
أ - تعليل افعال الله تعالى وهذا يقول به أهل السنة والمعتزلة والماتريدية وينفيه الأشاعرة وابن حزم ومحل هذا كتب العقيدة أو ما يسمى عند المتكلمين بعلم الكلام .
ب - تعليل الأحكام ووهذا يثبته الأكثر أهل السنة والمعتزلة والماتريدية وجمهور الأشاعرة وابن حزم إلا ان ابن حزم يقيده بثلاثة امور : ( أنه مقصور على العلل المنصوصة دون المستنبطة ، وأنه تعليل قاصر لا يتعدى به موضعه ، وأنه لا يسمى علة لعدم ورود النص بذلك ) وخالف بعض الأشاعرة فنفوا التعليل مطلقاً ، وهذا النوع من التعليل يبحث في اصول الفقه والفقه .
ثانياً : تعليل الأحكام عند أهل السنة والأشاعرة على سبيل التفضل منه سبحانه وتعالى وعلى سبيل الوجوب عند المعتزلة .
ثالثاً : الأشاعرة حصل عندهم اضطراب في مسألة التعليل فنفوه في أبو التوحيد وأثبتوه في أصول الفقه والفقه وقد نبه إلى هذا الاضطراب ابن تيمية : مجموع الفتاوى ( 17 / 177 ) منهاج السنة ( 1 / 455 ) وابن السبكي : الإبهاج في شرح المنهاج ( 3 / 41 )
رابعاً : حصل اضطراب عند الأشاعرة في باب التعليل أيضا في تحديد المراد بالعلة وسبب ذلك يعود إلى اعتقادهم في باب القدر وقولهم بالكسب الذي هو في حقيقته يؤول إلى الجبر في مقابل قول المعتزلة القدرية ، ولذلك رأى بعضهم ان العلة مجرد معرف أو علامة وزاد بعضهم العلة قوة فسماها الباعث أو الداعي أما الغزالي فجعل العلة الموجب للحكم لا بذاته بل بجعل الشارع له وهو اقوى ما ذهب إليه الأشاعرة في تحديد العلة مما جعل بعضهم يجعل قول الغزالي قريبا من قول المعتزلة .
خامساً : العلة نوعان : علة قياسية وهي العلة المؤثرة او الموجبة للحكم وتسمى عند المناطقة علة فاعلة وهي متقدمة زمناً والنوع الثاني علة مقاصدية وهي العلة الغائية وهي متأخرة ويتضح هذا بالمثال :
العلة من قصر الصلاة والفطر في السفر هي المشقة ولما كانت المشقة غير ظاهرة وغير منضبطة أحيل الحكم إلى ما يكون مظنة وجود هذه العلة غالباً وهو السفر وهو ما يسمى عند الأصوليين الوصف الظاهر المنضبط أما العلة المقاصدية في هذا الحكم فهو التيسير والتخفيف ورفع الحرج عن المكلفين فظهر عندنا ثلاث إطلاقات للعلة : علة حقيقية وهي المعنى المناسب لتشريع الحكم أساساً وهي هنا ( المشقة ) ومظنة العلة الحقيقية وهي الوصف الظاهر المنضبط وهو المراد غالبا في اطلاقات العلماء وهو السفر هنا ، وعلة مقاصدية غائية وهي التي تسمى الحكمة ، وهذا عند جمهور الأصوليين اما عند الشاطبي فيجعل العلة هي الحكمة ابتداء .
سادساً : ألف في هذا الباب مؤلفات كثيرة قديما وحديثا سواء في باب التوحيد أو في باب أصول الفقه والفقه ومن ذلك :
- شفاء الغليل في بيان الشبه والمخيل ومسالك التعليل للغزالي .
- ملخص إبطال القياس والرأي والاستحسان والتقليد والتعليل لابن حزم .
- اقوم ما قيل في القضاء والقدر والحكمة والتعليل رسالة لشيخ الإسلام ابن تيمية .
- شفاء العليل في مسائل القضاء والقدر والحكمة والتعليل لابن القيم .
- تعليل الأحكام الشرعي للدكتور محمد مصطفى شلبي .
- الحكمة والتعليل في أفعال الله تعالى للدكتور محمد بن ربيع بن هادي المدخلي .
- التعليل المقاصدي لأحكام الفساد والبطلان في التصرفات المشروعة للدكتور عبد القادر بن حرز الله .
- تعليل الأحكام في الشريعة الإسلامية ت : عادل الشويخ .
وغير ذلك كثير لا يتسع المقام لذكرها .