العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

الحجاب والخمار والبرقع في اليهودية والمسيحية...!!

إنضم
4 يوليو 2008
المشاركات
46
الكنية
أبو عبد الله
التخصص
الفلسفة والفكر والحضارة
المدينة
تطوان
المذهب الفقهي
الحديث
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه واشهد أن لا إله إلا الله واشهد أن محمدا عبده ورسوله أما بعد
فاقرأ أخي واقرئي أختي وسبحا الله تعالى

الحجاب والخمار والبرقع في اليهودية والمسيحية
أما (خمار الرأس)
*ففي رسالة الرسول بولس الأولى إلى أهل كورنثوس في الإصحاح الحادي عشر :
(وكل امرأة تصلي أو تتنبأ وليس على رأسها غطاء, تجلب العار على رأسها, لأن كشف الغطاء كحلق الشعر تماما,فإذا كانت المرأة لا تغطي رأسها, فليقص شعرها! ولكن ما دام من العار على المرأة أن يقص شعرها أو يحلق,فلتغط رأسها...لذا يجب على المرأة أن تضع على رأسها علامة الخضوع , من أجل الملائكة...فاحكموا إذن بأنفسكم ,أمن اللائق أن تصلي المرأة إلى الله وهي مكشوفة الرأس)
*قالوا: إنما أمرت به في الصلاة فقط.
*قال وزير الداخلية الإيطالي (جوليانو أماتو) منذ فترة : (إذا كانت العذراء محجبة, فكيف تطلبون مني رفض أي امرأة محجبة) وقال: (إن المرأة التي حظيت بأكبر نصيب من المحبة على مر التاريخ وهي السيدة العذراء تصور دائماً وهي محجبة)
*وقالت الدكتورة أميمة بنت أحمد الجلاهمة وهي أكاديمية سعودية بجامعة الملك فيصل بالدمام في مقال لها بعنوان: حجاب المرأة اليهودية : (وقد أشار موسى بن ميمون الحبر اليهودي للأمور التي تخرج المرأة اليهودية من ديانتها بقوله: "لو أنها خرجت إلى السوق وشعر رأسها مكشوف)
وقالت : (ويذكر الحاخام (مناحم براير) في كتابه (المرأة اليهودية في الأدب الحاخامي): إن القانون الحاخامي اليهودي يمنع إلقاء الأدعية أو الصلوات في وجود امرأة متزوجة حاسرة الرأس، وملعون الرجل الذي يترك شعر زوجته مكشوفاً)
وفي الدسقولية وهو كتاب تعتمده الكنيسة الأرثدوكسية قانونا لها كما في مجلة مرقس المصرية .وهو من كلمات الرسل ونطقها بالعربية للأصل اليوناني (ديداسكاليا) أي (تعاليم الرسل): وهو يحوي تعاليم الرسل، وقيل إنه اجتمع على وضعه الاثنا عشر رسولاً الحواريون. وهو من الكتب الأساسية المستخدمة كمرجع لدى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وهو يقع في تسعة وثلاثين باباً..كتب كما يقول المؤرخون في عام 350 أو 400 بعد الميلاد.
(لا تتشبهن بهؤلاء النساء أيتها المسيحيات إذا أردتن أن تكن مؤمنات. اهتمي بزوجك لترضيه وحده. وإذا مشيت في الطريق فغطي رأسك بردائك فإنك إذا تغطيت بعفة تُصانين عن نظر الأشرار...يكون مشيك ووجهك ينظر إلى أسفل وأنت مطرقة مغطاة من كل ناحية... كثيرة هي أشراك الفسقة... وإذا غطت وجهها فتغطيه بفزع من نظر رجال غرباء)
وأما (البرقع)
*ففي سفر التكوين الإصحاح (38) : (فأخبرت ثامار وقيل لها هوذا حموك صاعد إلى تمنة ليجز غنمه, فخلعت عنها ثياب ترملها, وتغطت ببرقع وتلففت, وجلست في مدخل عينايم التي على طريق تمنة, لأنها رأت أن شيلة قد كبر, و هي لم تعط له زوجة, فنظرها يهوذا وحسبها زانية لأنها كانت قد غطت وجهها)
*قالوا: إذن تغطية الوجه ليس علامة على الطهر أبدا.بل الظاهر من النص أنه العكس !
*والجواب أنه ليس في النص دليل على أن تغطية وجهها علامة استدل بها يهوذا على أنها زانية. وإنما حسبها كذلك لعدم اطلاعه على وجهها لم يعرف أنها تامارا فظن أنها زانية لشيء آخر كمكان جلوسها وطريقته وغير ذلك, وهو ما يشير إليه قوله : (وجلست في مدخل عينايم التي على طريق تمنهة) ولعله من الأماكن التي تتردد عليه الزواني, فجلست فيه وهي لا تعرف ذلك.فحسبها زانية لأجل ذلك لا لأجل تغطية وجهها والله أعلم,وإنما منعه تغطيتها لوجهها من التفرقة بينها وبين الزانية لا أن تغطية الوجه شعار الزانيات, ولو كان البرقع علامة الزانيات فقط لما لبسته تامارا للقاء من تريد الزواج به.وطبيعة من يفعل ذلك إظهار الطهر وتكلفه ولو نفاقا لا العكس. وفعلها يدل على أن بعض النساء بما في ذلك بعض الزانيات كن يغطين وجوههن.لأن الزانية لو عرت وجهها لعرفت وميزت عند الناس بالزنا فيصعب عليها ممارسة البغاء لأنه سوف يتعرض لها الجميع بالإهانة فتسترها وتغطية وجهها أسلم لها .ولا يجوز لعاقل أبدا أن يقال: (يجب أن تخلع النساء البراقع عن وجوههن لأن بعض الزانيات لبسنه) فمعنى قوله (وحسبها زانية لأنها كانت قد غطت وجهها) فلم يستطع تمييز وجهها وقد جلست في مكان تجلس في الزانيات أو أنها جلست كما تجلس الزانيات كأنهن يعترضن طريق الزبائن..
*وفي سفر التكوين, الإصحاح الرابع والعشرين العدد 63 فما فوق: (وخرج إسحاق ليتأمل في الحقل عند إقبال المساء , فرفع عينيه ونظر وإذا جمال مقبل, ورفعت (رفقة) عينيها فرأت إسحاق فنزلت عن الجمل,وقالت للعبد: من هذا الرجل الماشي في الحقل للقائنا؟ فقال العبد : هو سيدي.فأخذت البرقع وتغطت؟)
*قالوا: إذن لم تكن متبرقعة قبل ذلك.
*والجواب أنها كانت مع عبدها فليس من دافع لذلك, وقد كانا وحديهما في الطريق فإنه يجوز للمرأة التي تستر وجهها عن الرجال أن تبديه إن كانت في مكان بعيد عنهم.فلما اقترب منهما إسحاق أرادت أن تعرف من القادم , فإن كان سيدا غطت وإن كان عبدا لم تتكلف ذلك.ويدل على ذلك أن العبد قال : (إنه سيدي) أي أنه سيد, فهو ليس سيدا له إنما سيدته هي! وليس في النص أنها تبرقت فقط لأن القادم هو إسحاق. بدليل أن برقعها كان معها .وهل يجوز عقلا أن يقال إنها لا تلبسه إلا لإسحاق فقط, وهو زوج المستقبل كما يقولون. فإن كانت غطت وجهها منه وهو شريك حياتها المنتظر فكيف لا تغطيه من غيره.
*وفي سفر دانيال إصحاح 13/ (سوسَنَّة وحُكمُ دانيال): (وفي الغد لما اجتمع الشعب إلى زوجها يوياقيم,أتى الشيخان مضمرين نية أثيمة على سوسنة ليميتاها,فقالا أمام الشعب استحضروا سوسنة بنت حلقيا,التي هي امرأة يوياقيم,فاستحضروها.فأتت هي ووالداها وبنوها وجميع أهل قرابتها.وكانت سوسنة لطيفة جدا جميلة المنظر, ولما كانت متبرقعة, أمر هذان الفاجران أن يكشف وجهها, ليشبعا من جمالها , وكان أهلها وجميع الذين يعرفونها يبكون)
*قلت: في هذا دليل واضح على أتباع هذه الأناجيل (المعصومة) عندهم أن تغطية وجه المرأة كان معروفا عند الحرائر من النساء.وأن عادة الفجار والفساق السعي في خلق براقع النساء المتسترات بالتحريض والتشويه تارة, وباستصدار القوانين تارة أخرى,كما يفعل فجار زماننا من أصحاب الأقلام الفاسدة .والألسنة المتعفنة ,أعوان اليهود والنصارى . نسأل الله تعالى أن يجفف أقلامهم ويقطع ألسنتهم.وهذان الفاجران من قدمائهم.
*وفي الإصحاح الثالث من سفر أشعيا (16 فما بعد) ذكر للبراقع وأغطية الرأس وإشارة إلى أن الهزيمة قد تحل على قوم تركوا نساءهم يمشين متغطرسات متغزلات بعيونهن متخطرات في سيرهن مجلجلات بخلاخيل أقدامهن)
*وقال محمود محمد خضر أحد علماء الأزهر في مقال له نشره في جريدة الأهرام بتاريخ (6 مارس 2002): (وكانت عادة لبس الخمار والجلباب موجودة قبل الإسلام بقرون عديدة, ونزلت الآيات لتنظم ارتداء المسلمات لهما في ذلك الوقت‏.‏ وقد كان الحجاب سائدا في العالم القديم‏ (قبل الميلاد‏),‏ فرضه الآشوريون على نسائهم‏,‏ وعندما سيطر الفرس على بلاد النهرين اقتبسوا تلك العادة من الآشوريين وانتقلت منهم إلي بلاد الشام وبعض المدن العربية شمال جزيرة العرب قبل الإسلام‏.‏ كذلك انتشر الخمار والبرقع بين نساء بيزنطة وفارس وطروادة وإسبرطة وغيرها من الممالك والحضارات القديمة‏.)‏
 
أعلى