علي محمد الغرياني
:: متابع ::
- انضم
- 20 نوفمبر 2015
- المشاركات
- 16
- الجنس
- ذكر
- التخصص
- شريعة
- الدولة
- ليبيا
- المدينة
- طرابلس
- المذهب الفقهي
- مالكي
الموطأ والمدونة
دراسة موازنة وتحليل
(من اول الكتابين حتى آخر الجنائز )
رسالة ماجستير شرعت فيها في جامعة الزيتوتة بتونس قبل سنتين ، في المعهد العالي لأصول الدين ، كان من المناقشين رئيس جامعة الزيتونة ، الدكتور هشام قريسة ، حيث نال إعجابه بهذا البحث خاتما قوله : لن تقوم لبلادكم قائمة إلا بالمدونة في المذهب المالكي ، او كما قال.
وهذا إجمال بسيط عن محتوى الرسالة - سهّل الله طباعتها- ذكرت بعض النقاط عن المقدمة والخاتمة:
المقدمة
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم وبعد :
فمن أجل العلوم علم الفقه والسنة ، مصداقا لقوله عليه السلام " من يرد الله به خيرا يفقه في الدين " ، وللعلماء في الفقه مذاهب ، منها المذهب المالكي الذي كان مذهب أهل المدينة في زمن السلف ، والذي استقر فيما بعد في المغرب العربي الذي أولع بالموطأ و المدونة شرحا وتدريسا، فهما قطبا المذهب ، وعليه جل اعتمادهم ؛ لما لهما من صلة بالإمام وعليهما نشأت كتب المالكية ، ومن هنا كانت دراسة الكتابين هدف الباحث .
أهمية البحث :
يستمد البحث أهميته من خلال مكانة الكتابين عند العلماء عامة والمالكية خاصة ، وبيان منهج الكتابين بالدراسة والتحليل والموازنة له أهمية بالغة ، يُلتَمس أثرها في تقعيد أصول المذهب في مصنفات المالكية ، كما يُلتَمس جوهر الدراسة في بيان مواطن الاتفاق والاختلاف – إن وجدت – بين الكتابين وما يتفرع عن ذلكمن مسائل .
مشكلة البحث :
تتجلى في مسائل الخلاف بين علماء المذهب والتى جوهرها : الإجابة عن المسائل المتعلقة بالموطأ والمدونة مثل :
هل ثمة خلاف بين الموطأ والمدونة ، فإن كان فما أثر هذا الخلاف عند علماء المذهب ؟
المنهجية المتبعة في الكتابين هل لها تأثير على مدارس المالكية – المغاربة والمشارقة مثلا - ؟
هل استُخرجت قواعد المذهب وأصوله من الكتابين ؟ أم هي قواعد اتفق عليها علماء المذهب مع مرور الوقت فقط ؟
مدى تأثير تعدد الشخصيات المساهمة في تأليف المدونة ؟
الخاتمة
لكل بداية نهاية ، ولكل نهاية رواية تتضمن ما ضمته الأحداث من فوائد ودروس ، من خلال ما تعرضنا إليه في البحث من مسائل وأبحاث ، يمكن إيجاز ما عَنّ من نتائج وأحكام في نقاط :
- عِظَمُ مكانة الموطأ والمدونة في الوسَط العلمي ، حيث كثرت حولهم التآليف والشروح ، والفتاوى والدروس ، حتى أصبحا محل الاعتماد والاطمئنان في الفقه والحديث .
- الانسجام الكبير بين الموطأ والمدونة روحا ومظهرا ، نجد ذلك متجليا في طريقة التعامل مع المسائل وطريقة تنسيقها وعرضها ووحدة المنهجية في محتوى الفتاوى والأحكام .
- الموطأ هو المدونة والمدونة هي الموطأ كل يكمل صاحبه ، فلا يقوم المذهب إلا بهما معا ، وماقيل في تباينهما من خلال بعض المسائل التي قيل بأنهما تخالفا فيها، فهو كمن يحكم بعداوة شخص لآخر من خلال موقف أو اثنين خرجا عن المألوف تاركا النظر للسائد والمشهور- هذا على اعتبار التنزل بأن هناك مسائل تخالفا فيها وإلا بالتأمل والتدقيق نجد توافقا - كما أن ما قيل من تقديم الموطأ على المدونة فهو محمول على تقديم الأقدم والأقرب كمنهجية للفتوى ، لا على تقديم الصحيح على الحسن والمُحكم على المتشابه .
أصول المذهب المالكي تُعرف من خلال كتبه ، لا من أصول الفقه المدونة التي أسسها الإمام الشافعي ، وهذا الخلط جعل بعضا يُضعف أقوالا في المذهب ويطرح روايات من أمّاته تبعا للأصول خارج المذهب حقيقة ، ولعل سبب عدم التقيد بأصول المذهب هو قلة الكتب الخاصة في أصول المذهب في الساحة المطبوعة ولمثل هذا ألف الشيخ محمد ولد أباه كتابه المدخل ، كما أن انتقاد أصل دون تصور تعريفه الصحيح عن صاحبه من أسباب نسبة أقوال لم يقلها أصحابها ، وهذا ما حدث مع أيمة مثل الشافعي والليث ومحمد الحسن في انتقادهم للإمام ، وقريب منه ما صرح به ولي الله الدهلوي في نسبة أصول لأصحاب المذاهب تبعا لتصريح أتباع المذهب ، كمسألة تقديم العام على الخاص عند الحنفية من أن القول معزو عن المتأخرين لا كمذهب لأبي حنيفة.
التعديل الأخير بواسطة المشرف: