جزاكم الله جميعاً خيراً
في رأيي أن ظاهرية ابن حزم تتفق في منهجها مع داود وسائر الظاهرية ومنهجهم جميعاً يتركز على السير على الأمر الأول فهو منهج يمتد إلى ما كان عليه الفقهاء في العصر الأول عصر الصحابة وتابعيهم ومن تبعهم بإحسان .
** تعليقات على بعض مساهمات المشايخ الأفاضل :
التوافق في الآراء الأصولية للمذهبين من التزام الظاهر وذم التقليد ورد الرأي والأدلة العقلية من القياس والمصلحة والاستحسان وسد الذرائع والاكتفاء بالنص وإجماع الصحابة والاستصحاب
الظاهرية لا يرفضون المصلحة إذا كانت موافقة للنصوص (راجع كتاب تمكين الباحث من الحكم بالنص بالحوادث) تجده هنا
https://feqhweb.com/vb/threads/1709
وسد الذرائع لا يرفضونه بإطلاق فعندهم ما أدى إلى حرام بيقين فهو حرام أما المبنى على الظن فلا عبرة به .
بنائه لمذهبه الظاهري على اسس منطقية" صورية" وهذا ما لم يعرف عن أحد قبله وحتى بعده ...إلا ما كان من صنيع الشوكاني (لكنه ليس ظاهري بالمعنى المتعارف بل له ميل واضح فقط) في مقابل ذم ظاهرية الشرق الشديد لكل العناصر المشتركة في علم الكلام (ابن أبي عاصم والكرجي نموذجا)
القواعد المنطقة التى صاغها ابن حزم ترتكز كلها على النص وضرورة الحس والبديهيات العقلية وهذه لا يرفضها المشارقة من الظاهرية
نقل عن داود رحمه الله أن يقول بالقياس الجلي وبعض أهل الظاهر المتقدمين كالقاساني والنهرواني(جريري في الأصل) فما كان من ابن حزم إلا ان أخرج هذين العالمين من طائفة اهل الظاهر.
داود لم يقل بالقياس الجلي ومن ذكرت هم فعلاً ليسوا ظاهرية فإخراج ابن حزم لهم صحيح
ابن حزم شديد المخالفة لأبي بكر بن داود من الناحية الأصولية (مبحث التعارض والترجيح نموذجا) كما أنه مخالف لداود في المئات من المسائل.
هذا لاختلاف النظر وثبوت النص من عدمه وهذا فاش في الظاهرية وهو النظر إلى الدليل دون القائل بخلاف الكثير من غيرهم
جزاكم الله جميعاً خيراً