محمد بن فائد السعيدي
:: متخصص ::
- انضم
- 23 مارس 2008
- المشاركات
- 618
- التخصص
- الحديث وعلومه
- المدينة
- برمنجهام
- المذهب الفقهي
- شافعي
فرح الرافضة السبابة-أخزاهم الله- بعبارة وُجدت في كتاب "نيل الأوطار" للإمام الشوكاني، هذه العبارة فيها لعنٌ ليزيد بن معاوية ولأبيه معاوية بن أبي سفيان خال المؤمنين -رضي الله عنه وأرضاه-، وقد وردت هذا العبارة تصحيفا أوربما دساً من كلام أهل البدع، والثاني هو ما رجحه الشيخ المحقق محمد صبحي حسن حلاق في تحقيقه للنيل الأوطارطبعة دار ابن الجوزي والتي كانت فيها المفاجئة.
للأسف أن جملة اللعن هذه موجودة في كل نسخ "نيل الأوطار " تقريبا وبما فيها نسخة بولاق وما طبع بالهند منذ عهد العلامة صديق حسن خان القنوجي البخاري- يعني-منذ أكثر من مائة وثلاثين سنة، بل وحتى في النسخة التي حققها الشيخ المحقق المتقن طارق بن عوض الله المصري.
فلما أراد الله أن ينصر الحق وأهله وأن يفضح الباطل وحزبه يسر نسختين خطيتين لفضيلة الشيخ المحقق محمد صبحي حسن حلاق في اليمن-حرسها الله- بلد المؤلف نفسه، والعجيب أن واحدة من هاتين النسختين مكتوبة بخط المؤلف الشوكاني نفسه، والنسخة الأخرى مكتوبة بخط أحد تلامذته.
المفاجئة كما قلت أن جملة اللعن هذه التي هي موجودة تقريباً في كل طبعات الكتاب لا توجد البتة في هاتين النسختين، مما يدل جزماً ويقيناً أن عبارة اللعن هذه مقحمة في الكتاب المطبوع تصحيفا أو دسا وتدليسا.
جملة الطعن في النسخ السابقة
وردة جملة اللعن في موضعين من كتاب " نيل الأوطار"( بَابُ قِتَالِ الْخَوَارِجِ )
الموضع الأول: هذا نصه: " ثُمَّ لَمَّا وَقَعَ صُلْحُ الْحَسَنِ وَمُعَاوِيَةَ ثَارَتْ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ فَأَوْقَعَ بِهِمْ عَسْكَرُ الشَّامِ بِمَكَانٍ يُقَالُ لَهُ النُّخَيْلَةُ ، وَكَانُوا مُنْقَمِعِينَ فِي إمَارَةِ زِيَادٍ وَابْنِهِ طُولَ مُدَّةِ وِلَايَةِ مُعَاوِيَةَ وَابْنِهِ يَزِيدَ لَعَنَهُمْ اللَّهُ وَظَفِرَ زِيَادٌ وَابْنُهُ بِجَمَاعَةٍ مِنْهُمْ فَأَبَادَهُمْ بَيْنَ قَتْلٍ وَحَبْسٍ طَوِيلٍ"
والموضع الثاني : في نفس الباب أيضاً هذا نصه أيضاً" وَلَقَدْ أَفْرَطَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ كَالْكَرَّامِيَّةِ وَمَنْ وَافَقَهُمْ فِي الْجُمُودِ عَلَى أَحَادِيثِ الْبَابِ حَتَّى حَكَمُوا بِأَنَّ الْحُسَيْنَ السِّبْطَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَأَرْضَاهُ بَاغٍ عَلَى الْخِمِّيرِ السِّكِّيرِ الْهَاتِكِ لِحُرُمِ الشَّرِيعَةِ الْمُطَهَّرَةِ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ لَعَنَهُمْ اللَّهُ ، فَيَالَلَّهِ الْعَجَبُ مِنْ مَقَالَاتٍ تَقْشَعِرُّ مِنْهَا الْجُلُودُ وَيَتَصَدَّعُ مِنْ سَمَاعِهَا كُلُّ جُلْمُودٍ."
براءة الشوكاني من هذه الجملة ثبتت بخط يده
براءة الشوكاني ثبتت من المخطوط الذي هو بخط يده، ومن المخطوط الذي هو بخط يحيى بن محسن الدلواني وحسن بن يحيى الكبسي.
قال الشيخ محمد صبحي حس حلاق في طبعته لنيل الأوطار( دار ابن الجوزي) (13/426):
"تنبيه" في كل طبعات " نيل الأوطار" بلا استثناء جملة" لعنهما الله" مما دفع كثير من العلماء الغيورين لسؤالي عن هذه الجملة هل هي من كلام الإمام الشوكاني ، أم من كلام النساخ، أم ماذا؟!
وتبرأة للإمام الشوكاني من هذه الجملة أثبت من صورة المخطوط الذي كتب بيده عدم وجودها مطلقا"
وتبرأة للنساخ من طلاب العلم والحقيقة أثبت من صورة المخطوط"ب" عدم وجود هذه الجملة"
وقال أيضا" والذي يبدو أن بعض المبتدعة أقحموها في بعض نسخ الكتاب لاتهام الإمام الشوكاني بها أو إراواءً لمافي قلوبهم من غل وحقد على الصحابي الجليل معاوية رضي الله عنه"
انتهى كلام الشيخ المحقق محمد صبحي حسن حلاق-جزاه الله خيرا-.
قلت: وبهذا ثبتت براءة الإمام الشوكاني يقيناً من جملة اللعن هذه لمعاوية رضي الله عنه، وهو في الحقيقة ما ينسجم مع جملة منهجه في موقفه من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فالإمام الشوكاني قد رد بدعة الرفض، وتصدى لبدعة السب الشنعية هذه في غير موضوع من كتبه بل أفرد لها بحوثا خاصة، فمعاذ الله أن يلعن الشوكاني خال المؤمنين معاوية –رضي الله عنه-.
فبعد هذا البرهان يكون من الباطل المحض نسبة مثل هذا السخف للإمام الشوكاني، فلا يجوز أن ينسب هذا للشوكاني بأي حال، لا سيما وقد برأ الشوكاني نفسه بنفسه، ولله الحمد والمنة.
في الملف المرفق يوجد صورة للمخطوطين الذي بخط الإمام الشوكاني، والذي بخط الدلواني والكبسي
للأسف أن جملة اللعن هذه موجودة في كل نسخ "نيل الأوطار " تقريبا وبما فيها نسخة بولاق وما طبع بالهند منذ عهد العلامة صديق حسن خان القنوجي البخاري- يعني-منذ أكثر من مائة وثلاثين سنة، بل وحتى في النسخة التي حققها الشيخ المحقق المتقن طارق بن عوض الله المصري.
فلما أراد الله أن ينصر الحق وأهله وأن يفضح الباطل وحزبه يسر نسختين خطيتين لفضيلة الشيخ المحقق محمد صبحي حسن حلاق في اليمن-حرسها الله- بلد المؤلف نفسه، والعجيب أن واحدة من هاتين النسختين مكتوبة بخط المؤلف الشوكاني نفسه، والنسخة الأخرى مكتوبة بخط أحد تلامذته.
المفاجئة كما قلت أن جملة اللعن هذه التي هي موجودة تقريباً في كل طبعات الكتاب لا توجد البتة في هاتين النسختين، مما يدل جزماً ويقيناً أن عبارة اللعن هذه مقحمة في الكتاب المطبوع تصحيفا أو دسا وتدليسا.
جملة الطعن في النسخ السابقة
وردة جملة اللعن في موضعين من كتاب " نيل الأوطار"( بَابُ قِتَالِ الْخَوَارِجِ )
الموضع الأول: هذا نصه: " ثُمَّ لَمَّا وَقَعَ صُلْحُ الْحَسَنِ وَمُعَاوِيَةَ ثَارَتْ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ فَأَوْقَعَ بِهِمْ عَسْكَرُ الشَّامِ بِمَكَانٍ يُقَالُ لَهُ النُّخَيْلَةُ ، وَكَانُوا مُنْقَمِعِينَ فِي إمَارَةِ زِيَادٍ وَابْنِهِ طُولَ مُدَّةِ وِلَايَةِ مُعَاوِيَةَ وَابْنِهِ يَزِيدَ لَعَنَهُمْ اللَّهُ وَظَفِرَ زِيَادٌ وَابْنُهُ بِجَمَاعَةٍ مِنْهُمْ فَأَبَادَهُمْ بَيْنَ قَتْلٍ وَحَبْسٍ طَوِيلٍ"
والموضع الثاني : في نفس الباب أيضاً هذا نصه أيضاً" وَلَقَدْ أَفْرَطَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ كَالْكَرَّامِيَّةِ وَمَنْ وَافَقَهُمْ فِي الْجُمُودِ عَلَى أَحَادِيثِ الْبَابِ حَتَّى حَكَمُوا بِأَنَّ الْحُسَيْنَ السِّبْطَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَأَرْضَاهُ بَاغٍ عَلَى الْخِمِّيرِ السِّكِّيرِ الْهَاتِكِ لِحُرُمِ الشَّرِيعَةِ الْمُطَهَّرَةِ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ لَعَنَهُمْ اللَّهُ ، فَيَالَلَّهِ الْعَجَبُ مِنْ مَقَالَاتٍ تَقْشَعِرُّ مِنْهَا الْجُلُودُ وَيَتَصَدَّعُ مِنْ سَمَاعِهَا كُلُّ جُلْمُودٍ."
براءة الشوكاني من هذه الجملة ثبتت بخط يده
براءة الشوكاني ثبتت من المخطوط الذي هو بخط يده، ومن المخطوط الذي هو بخط يحيى بن محسن الدلواني وحسن بن يحيى الكبسي.
قال الشيخ محمد صبحي حس حلاق في طبعته لنيل الأوطار( دار ابن الجوزي) (13/426):
"تنبيه" في كل طبعات " نيل الأوطار" بلا استثناء جملة" لعنهما الله" مما دفع كثير من العلماء الغيورين لسؤالي عن هذه الجملة هل هي من كلام الإمام الشوكاني ، أم من كلام النساخ، أم ماذا؟!
وتبرأة للإمام الشوكاني من هذه الجملة أثبت من صورة المخطوط الذي كتب بيده عدم وجودها مطلقا"
وتبرأة للنساخ من طلاب العلم والحقيقة أثبت من صورة المخطوط"ب" عدم وجود هذه الجملة"
وقال أيضا" والذي يبدو أن بعض المبتدعة أقحموها في بعض نسخ الكتاب لاتهام الإمام الشوكاني بها أو إراواءً لمافي قلوبهم من غل وحقد على الصحابي الجليل معاوية رضي الله عنه"
انتهى كلام الشيخ المحقق محمد صبحي حسن حلاق-جزاه الله خيرا-.
قلت: وبهذا ثبتت براءة الإمام الشوكاني يقيناً من جملة اللعن هذه لمعاوية رضي الله عنه، وهو في الحقيقة ما ينسجم مع جملة منهجه في موقفه من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فالإمام الشوكاني قد رد بدعة الرفض، وتصدى لبدعة السب الشنعية هذه في غير موضوع من كتبه بل أفرد لها بحوثا خاصة، فمعاذ الله أن يلعن الشوكاني خال المؤمنين معاوية –رضي الله عنه-.
فبعد هذا البرهان يكون من الباطل المحض نسبة مثل هذا السخف للإمام الشوكاني، فلا يجوز أن ينسب هذا للشوكاني بأي حال، لا سيما وقد برأ الشوكاني نفسه بنفسه، ولله الحمد والمنة.
في الملف المرفق يوجد صورة للمخطوطين الذي بخط الإمام الشوكاني، والذي بخط الدلواني والكبسي
المرفقات
التعديل الأخير: