جزاك الله خيرا، لاشك أن مسألة تعظيم النصوص وتقديمها والأخذ بظواهرها مطلب شرعي، لكني أقصد ههنا المدرسة الفقهية الظاهرية المعاصرة المنبعثة من جديد والتي تجعل من مؤلفات أئمة الظاهرية كابن حزم وغيره مرتكزا لها، لهم منتدى خاص بهم يجلبون بخيلهم ورجلهم على المذاهب الفقهية الأخرى ...
أما ما جاء في كتاب القرضاوي "الاجتهاد المعاصر" فهو -حسب علمي- يقصد المدرسة النصية الحرفية التي لا تهتم بمقاصد الشريعة وتعليل الأحكام، وأضاف إليهم الذين اشتغلوا بعلوم الرواية وتركوا علوم الدراية كما يقول بعض الظرفاء: مصحف وكتاب حديث ومعجم للألفاظ ومرحبا بالاجتهاد.
ومصطلح الظاهرية هذا أصبح متشعبا لكثرة استعمالاته... لهذا فاعتبرني أقصد به المدرسة الفقهية الظاهرية المعاصرة وليس ما ذمه الغزالي والقرضاوي.
حفظك الله ورعاك
الآن اتضح مرادك بالظاهرية الجدد، ويبقى كما ذكرتَ أنه غير اصطلاح الغزالي والقرضاوي إذ كان الاصطلاح أعم من ذلك عندهم على ما يسمونهم بالنصيين الحرفيين.
يبقى السؤال فيما أطلقت عليهم الظاهرية الجدد: ما دام أنهم امتداد لابن حزم الظاهري فما وجه تسميتك لهم بالظاهرية الجدد، فما هو الجديد في ظاهريتهم؟
يبدو أن الجواب قد استبقته في مشاركة لك بإشارتك بأنه مجرد تفريق زمني بين الظاهرية القدامى والجدد
لكن لا يبدو لي أن هذا المعنى غير كافي في إطلاق هذا المصطلح عليهم
ويبقى أنهم على أصول المدرسة الظاهرية ومجرد الاختلاف الزمني لا يسوغ سك اصطلاح جديد فلا نجد هذا الاطلاق في الحنابلة الجدد أو الشافعية الجدد لمجرد التأخر الزمني.