الابتداء في السلام بلفظ الرد، والرد بلفظ الابتداء!

[د. فؤاد بن يحيى الهاشمي(د. فؤاد بن يحيى الهاشمي) عضو موثق.]

[FONT=خط لوتس الجديد]الابتداء في السلام بلفظ الرد، والرد بلفظ الابتداء![/FONT]



[FONT=خط لوتس الجديد]يقول ابن دقيق العيد في شرح الإلمام 2/279:[/FONT]


[FONT=خط لوتس الجديد]قال القاضي أبو الوليد بن رشد المالكي: [/FONT]


[FONT=خط لوتس الجديد]يجوز الابتداء بلفظ الرد والرد بلفظ الابتداء[/FONT]


[FONT=خط لوتس الجديد]وذكر إمام الحرمين الشافعي في صيغة السلام: [/FONT]


[FONT=خط لوتس الجديد]عليكم السلام، مع غيرها من الصيغ.[/FONT]


[FONT=خط لوتس الجديد]وقال المتولي الشافعي في "التتمة":[/FONT]


[FONT=خط لوتس الجديد]إنه لو قال: عليكم السلام، لم يكن مسلِّما وإنما هي صيغة جواب.[/FONT]


[FONT=خط لوتس الجديد]وكأن الأقرب هو الأول لوجهين:[/FONT]


[FONT=خط لوتس الجديد]أحدهما:[/FONT][FONT=خط لوتس الجديد] أنه يحصل به مسمى السلام وينطلق لفظه عليه.[/FONT]


[FONT=خط لوتس الجديد]والثاني:[/FONT][FONT=خط لوتس الجديد] أنهم قالوا: إنه ينوي بإحدى التسليمتين في الصلاة الرد على الحاضرين، والصيغة صيغة الابتداء، وهذا على أن المراد بقوله: وإنما هي صيغة جواب حصر الجواب في "السلام عليكم".[/FONT]​

 

[د. فؤاد بن يحيى الهاشمي(د. فؤاد بن يحيى الهاشمي) عضو موثق.]

مسألة :


قال الرافعي:


وفي التتمة:

لو تلاقى اثنان فسلم كل واحد منهما على الآخر وجب على كل واحد منهما جواب الآخر، ولا يحصل الجواب بالسلام وإن ترتب السلامان.

 

[د. فؤاد بن يحيى الهاشمي(د. فؤاد بن يحيى الهاشمي) عضو موثق.]

[FONT=خط لوتس الجديد]وفي شرح الإلمام أيضا مسألة أخرى: [/FONT]


[FONT=خط لوتس الجديد]لو قال المجيب: وعليكم [/FONT]


[FONT=خط لوتس الجديد]قال الإمام:[/FONT]


[FONT=خط لوتس الجديد]الرأي عندي أن لا يكتفي بهذا فإنه ليس فيه تعرض للسلام[/FONT]


[FONT=خط لوتس الجديد]ومنهم من قال:[/FONT]


[FONT=خط لوتس الجديد]إنه يكون جوابا للعطف، ورجوعه على قوله السلام.[/FONT]


[FONT=خط لوتس الجديد]قلت: [/FONT]


[FONT=خط لوتس الجديد]هذا هو الأقرب بالنسبة إلى حصول معنى اللفظ وأما بالنسبة إلى امتثال قوله تعالى: (وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها) ففيه نظر والله أعلم.[/FONT]
[FONT=خط لوتس الجديد]----- [/FONT]
[FONT=خط لوتس الجديد]ولو قال: عليكم[/FONT]
[FONT=خط لوتس الجديد]لم يكن جوابا بلا خلاف، يعني إذا اقتصر عليه في الجواب دون حرف العطف.[/FONT]​

 

[د. فؤاد بن يحيى الهاشمي(د. فؤاد بن يحيى الهاشمي) عضو موثق.]

[FONT=خط لوتس الجديد]وفي شرح الإلمام أيضاً 2/291:[/FONT]


[FONT=خط لوتس الجديد]ومما جاء من صوره، أي من صور الاستثناء في الابتداء أن يقول: عليك السلام، من حديث أبي خالد الأحمر، عن أبي غفار عن أبي تميمة الهجيمي عن أبي جري الهجيمي، قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: عليك السلام فقال: لا تقل عليك السلام فإن عليك السلام تحية الموتى.[/FONT]


[FONT=خط لوتس الجديد]قال القاضي عياض رحمه الله: ويكره أن يقول في الابتداء: عليك السلام وجاء في الحديث النهي عنه أنه تحية الموتى ومنعه لأنها عادة الشعراء والمؤنسين للموتى في أشعارهم ومراثيهم كقوله:[/FONT]


[FONT=خط لوتس الجديد]عليك سلام الله قيس بن عاصم ورحمته ما شاء أن يترحما[/FONT]


[FONT=خط لوتس الجديد]لا أن هذه هي السنة وقد قال صلى الله عليه وسلم "السلام عليكم دار قوم مؤمنين" فحياهم تحية الأحياء.[/FONT]


[FONT=خط لوتس الجديد]قال بعضهم: ولأن عادة العرب في تحية الموتى قد جرت في تقديم اسم المدعو عليه في الشر كقولهم: عليك لعنة الله وغضبه وقال قال تعالى: (وإن عليك لعنتي إلى يوم الدين) [/FONT]


[FONT=خط لوتس الجديد]وهذا لا حجة فيه، لأن الله تعالى قد نص في الملاعنة على تقديم اللعنة والغضب على الاسم.[/FONT]


[FONT=خط لوتس الجديد]قيل: السلام هو اسم الله وهو أولى بالتقديم، وهو أحسن لو سلَّم، وقد تقدم الخلاف فيه، ويناقضه جواز ذلك في الرد، وهو مما يختلف في جوازه.[/FONT]


[FONT=خط لوتس الجديد]قلت:[/FONT]
[FONT=خط لوتس الجديد] هذه الكراهة التي اثبتها القاضي إنما تقوِّي الحكم بعد صحة الحديث المذكور في ذلك والله أعلم.[/FONT]​

 

[زايد بن عيدروس الخليفي]

فائدة لطيفة .... جزاك الله خيرا
​

 

[راشد الدوسري]

(ومما جاء من صوره، أي من صور الاستثناء في الابتداء أن يقول: عليك السلام، من حديث أبي خالد الأحمر، عن أبي غفار عن أبي تميمة الهجيمي عن أبي جري الهجيمي، قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: عليك السلام فقال: لا تقل عليك السلام فإن عليك السلام تحية الموتى.)
للفائدة : الحديث صححه جمع من أهل العلم منهم:
1- النووي في المجموع (4/596) والأذكار (315)
2- ابن دقيق العيد في الاقتراح (129)
3-ابن القيم في زاد المعاد 2/ 383
4-ابن حجر العسقلاني كما نقله في الفتوحات الربانية (5/322
5-الألباني في صحيح الجامع( 7402)

 

[د. فؤاد بن يحيى الهاشمي(د. فؤاد بن يحيى الهاشمي) عضو موثق.]

في فتح الباري:
وقد أخرج بن عبد البر بسند جيد عن أبي داود صاحب السنن أنه كان في سفينة فسمع عاطسا على الشط حمد فاكترى قاربا بدرهم حتى جاء إلى العاطس فشمته ثم رجع فسئل عن ذلك فقال لعله يكون مجاب الدعوة فلما رقدوا سمعوا قائلا يقول يا أهل السفينة أن أبا داود اشترى الجنة من الله بدرهم.