العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

نقولات الجويني في البرهان عن الإمام الشافعي

إنضم
11 يونيو 2015
المشاركات
15
الجنس
أنثى
الكنية
كعيد
التخصص
فقه وأصول الفقه
الدولة
الإمارات
المدينة
الشارقة
المذهب الفقهي
شافعي
السلام عليكم ورحمة الله
كثيرا ما ينقل الجويني في برهانه عن الإمام الشافعي آراء أصولية واستدلالات، وبعض هذه النقولات لم يذكرها الشافعي في كتب الشافعي التي بين أيدينا، فهل تعد تخريجا من الجويني؟ أم أنها قد تكون من الرسالة القديمة التي لم تصل إلينا؟
 
إنضم
3 أبريل 2018
المشاركات
112
الإقامة
مكة المكرمة - حي العوالي
الجنس
ذكر
الكنية
أبو زيد
التخصص
شريعة إسلامية
الدولة
سورية
المدينة
مكة المكرمة
المذهب الفقهي
شافعي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : الإمام الجويني رحمه الله تعالى من مجتهدي المذهب ؛ فهو يخرج الفروع على الأصول من كلام وفتاوى الإمام في كتب الفروع ويقرر الأصول التي استنبط منها الإمام من عامة كتبه ، ولايقتصر ذلك على ماهو موجود في كتاب الرسالة ورواياتها .
منقول : " علم تخريج الفروع على الأصول علم جليل القدر، عظيم الأهمية، يحقق الربط بين علمين مهمين، هما: الفقه وأصوله، ويخرج علم أصول الفقه من الجانب النظري إلى المجال التطبيقي، بحيث تتبين به الثمرات المترتبة على قواعده الأصولية، وعرفوه بأنه العلم الذي يبحث عن علل أو مآخذ الأحكام الشرعية لرد الفروع إليها بيانا لأسباب الخلاف، أو لبيان حكم ما لم يرد بشأنه نص عن الأئمة بإدخاله ضمن قواعدهم أو أصولهم. وعلى هذا وفقني الله تعالى إلى اختيار كتاب نهاية المطلب في دراية المذهب للإمام الجويني رحمه الله تعالى محورا لرسالتي المقدمة إلى قسم الدراسات العليا في قسم أصول الفقه من جامعة أم درمان الإسلامية المباركة لنيل درجة العالمية (الدكتوراه) فيها، ويتمثل عملي في هذه الأطروحة في اختيار بعض الفروع الفقهية من كتاب نهاية المطلب ثم بيان الأصل الذي خرجت عليه تلك الفروع، سواء كان الأصل أصلا لإمام المذهب أو للمذهب ككل مما اعتمده فقهاء المذهب وأصوليوه، ويهدف البحث إلى: ١- القيام بتطبيقات في علم أصول الفقه يستعان بها على استنباط الأحكام للفروع الفقهية، والنوازل المعاصرة. ٢- إبراز هذا الجانب من العلم في كتاب نهاية المطلب في دراية المذهب للإمام الجويني رحمه الله تعالى، وفي علم الإمام رحمه الله ككل. ٣- إظهار جهود الفقهاء السابقين في ربطهم الفروع بالأصول، والتخريج عليها. 4- بيان أن بإمكان كل أصولي أن يمارس عملية التخريج إن هو تأهل لتلك المرتبة. ومن أهم نتائج هذا البحث: 1- هذا الكتاب مخزون فقهي وأصولي كبير، يعكس رأي الإمام في القضايا الشرعية، كما أنه أحد أعمدة المذهب الشافعي ومفاخره. 2- الإمام الجويني رحمه الله من أصحاب الوجوه في المذهب الشافعي، وممن يحق لهم التخريج على أصول الإمام، فتعتبر تخريجاته ووجوهه رحمه الله. 3- الإمام الجويني رحمه الله من خير الأصحاب الذين بينوا وجه الاضطراب في نقل مذهب الإمام الشافعي رحمه الله في بعض المسائل الفقهية والأصولية. 4- موقف الإمام من المصلحة يمثل نظرة استشرافية ورأيا حكيما يجسد بعدا علميا ومعرفيا وأصوليا حاذقا ومتميزا في التبصر بعواقب الأمور والاعتبار بتقلب الدهور وأخذ العدة لكل نازلة. 5- باعتبار نهاية المطلب شرحا لمختصر الإمام المزني فإنه لم يكن كأي شرح لأي متن، عبارة عن بيان مراد أو شرح مفردة، بل هو عبارة عن تضمين هذا المختصر في الشرح مع استفاضة كبيرة ومفيدة ونافعة. ومن أهم التوصيات التي خرجت بها بعد نهاية البحث: 1- ضرورة توجيه اعتناء طلاب العلم الشرعي إلى أهمية علم أصول الفقه في حياتهم، ودوره في الحفاظ على الدين والدنيا والمجتمع، وتلبية حاجات الناس. 2- أتمنى من الجامعات والكليات الشرعية بأقسامها الفقهية والأصولية أن تفرد لهذا الفن مادة مستقلة وساعة معينة في كل أسبوع دراسي إن لم يكن كل يوم. 3- أوصي طلبة العلم ألا يتعجلوا في تخطئة العلماء السابقين والحاليين في فتاويهم، فقد يطلعون منهم على تخريج لمسألة أو حادثة على أصل شرعي. 4- من الضروري ألا تخلو مكتبة الطالب من كتاب أو كتب في علم تخريج الفروع على الأصول، لما لها من دور كبير في تهيئة عقليته الأصولية وملكته الفقهية. وفي الختام أرجو من الله تعالى قبول البحث، وممن يقرؤه الرضا عنه، وتوجيهي وإرشادي إن كان ثم خطأ أو زلل، والله من وراء القصد. "
من رسالة (يوسف بن ياسر بن مصطفى )

تخريج الفروع على الأدلة الأصولية المختلف فيها من كتاب نهاية المطلب في دراية المذهب للإمام الجويني في بابي العبادات والمعاملات​

 
أعلى