العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

علم أصول الفقه والتدريس المنشود

أحمد عرفة أحمد

:: متفاعل ::
إنضم
22 يوليو 2008
المشاركات
460
الإقامة
مصر
الجنس
ذكر
الكنية
أبو معاذ
التخصص
فقه مقارن
الدولة
مصر
المدينة
الشرقية
المذهب الفقهي
شافعى
يشتكي الطلاب من صعوبة مادة أصول الفقه، حتى قال بعضهم: إنها مادة عقيمة وجافة، وفي الحقيقة أن هذا الكلام ربما ليس على إطلاقه، لكن ربما يحتاج إلى إعادة نظر وتدقيق ونظرة فاحصة ووقفة تأملية مع هذا العلم المبارك علم أصول الفقه، والذي يعد من علوم الآلة، والتي يلزم على الفقيه الإلمام بها ودراستها دراسة جيدة؛ حتى يحسن التعامل مع الأدلة والنصوص الشرعية.

ومن وجهة نظري المتواضعة ربما يكون حل صعوبة هذه المادة بعدة أمور منها:

١. أن يحرص المعلم على عرض المادة العلمية أولا بطريقة إجمالية سهلة مبسطة بعيدا عن الخلاف الأصولي المذكور في كتب التراث القديم.

٢. بعد أن يتدرج الطالب في فهم وإتقان أساسيات العلم يبدأ بعد ذكر بعرض الخلاف الأصولي في المسائل وبيان ثمرتها والفائدة المرجوة منها.

٣.العناية بكثرة الأمثلة التوضيحية في التأليف الأصولي المعاصر، وكذلك أثناء التدريس، وأن تكون هذه الأمثلة بطريقة واضحة ومفهومة، ولا سيما إذا كانت من القضايا والنوازل المعاصرة، فكما قالوا: بالمثال يتضح المقال.

٤.الاستعانة في التدريس بالكتب الأصولية المعاصرة الذي كتبها العلماء الأفذاذ في هذا التخصص، ثم بعد ذلك يكون التدرج في كتب التراث، لا أن يبدأ الطالب بكتب التراث فربما حصل الملل والخمول ثم بعد ذلك ربما ترك هذا العلم ونفر منه.

٥.الاستعانة بالوسائل الحديثة في التدريس، وابتكار الطرق والمناهج المعاصرة في تدريس هذا العلم، ومن ذلك الخرائط الذهنية، والرسوم التوضيحية، واتباع استراتيجيات التدريس والتعلم من العصف الذهني، والحوار، والمناقشة، وغيرها.

كانت هذه إشارات سريعة نأمل أن تجد صدى عند المتخصصين في هذا العلم المبارك، وأن يجد الطلاب الأسلوب السهل الميسر في دراسة علم أصول الفقه الإسلامي الذي لا غنى عنه لطلاب الشريعة والدراسات الإسلامية بصفة عامة، و الباحثين والفقهاء والمتشغلين بالفتوى بصفة خاصة.

والله من وراء القصد وهو حسبنا ونعم الوكيل

والحمد لله رب العالمين

كتبه

د: أحمد عرفة

عضو هيئة التدريس بقسم الفقه المقارن

كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بالديدامون شرقية


جامعة الأزهر الشريف
 
أعلى